لا ينحصر التطبيع في النوع، كما لا ينحصر النضال في النوع ايضاً. لكن بوسعنا القول بأن نساء الأنجزة والجندر فيهن من الهشاشة الوطنية والقابلية للسقوط أكثر جداً من نساء عروبيات حضاريات لكن لسن جندريات.
فالأنجزة والجندرة لا تبالي بالصهينة بل تتورط فيها، بينما المرأة العروبية تتمتع بحصانة التربية والثقافة والتاريخ.
الأميرة البحرينية مي آل خليفة رفضت مصافحة سفير الكيان، وهي بهذا رفضت السلطة الحاكمة كأداة تطبيع مع الكيان والإمبريالية، رفضت أو تحدت البطريركية الرسمية الحاكمة.
إمرأة ترفض التابعين وترفض التبعية، وترمي المركز الرسمي كرداء قديم .
الجميل في هذا أن الكيان الصهيوني قد يتوقع هذا من امرأة فلسطينية لأن الفلسطينيين في دائرة الاشتباك.
لكن بعقليته الاستشراقية لا يعرف أن الحركة التقدمية والقومية في البحرين ذات تاريخ نصالي عريق على الأقل منذ ستينات القرن العشرين.
بالمقابل أمرأة الأنجزة والجندر بولا يعقوبيان عضو البرلمان اللبناني لا تزال تلهج بالدس حتى في العلن ضد المقاومة ويبدو أنها قد بُرمجت على “كلن يعني كلن” حيث رددتها في المقابلة المرفقة كثيرا وخاصة ضد قائد ال.م.ق.ا.و.مة.
تطرح نفسها من فريق التغيير الذي تقول أنه 16 ومرة 13. ولكنها لم تقل من الذي أنفق على حملتهم من مؤسسات الأنجزة التي تشرب من السفارة الأمريكية!
لكن السؤال هو للناخبين الذين أعطوها اصواتهم رجالا ونساء، فهذه السيدة صديقة لمحمد بن سلمان القاتل في السر والقاتل في العلن. كيف لامرأة جرى انتخابها حتى لو بديمقراطية شكلانية أن تخدم حاكم ملكي مطلق!
هذا الرجل الذي حتى بايدن شعر بقرف مصافحته. فهل يُعقل أن يوجد من ينتخب صديقة لحكام دولة العتمة؟ أين لبرالية لبنان، والحداثة وما بعد الحداثة.
لن أناقش موقفها من الحجاب حيث تنكر ذلك، ولكن يبقى عجزها عن الإجابة على ما تطرح بوجوب اقتلاع السلطة القائمة بجميع من فيها. لا باس وحتى لو، لكنها لا تملك ما تقول بأن الآتي يجب أن يكون كذا! وحقا سيأتي مثلها طالما هناك من ينتخبها فهي إذ ترفض الجميع،يخفق قلبها إلى جنوب لبنان اي إلى الكيان.
ويبقى أن هذه الهوجة والموجة من ماكينات الإعلام اللبنانية الي تفتح شاشاتها لأي كان، الأمر الذي أعطى هذه السيدة فرصة الكذب على الهواء.
ففي حين يؤكد كل العالم أن الكيان بعد المسيرات خرس . لكنها تؤكدأنه يغتصب اليو نفط لبنان.
مختصر القول، ليس كل الرجال رجالاً وليست كل النساء نساءٍ.
بولا يعقوبيان تطلق مواقف جريئة عن “المقاومة” والحجاب وتوجّه رسالة الى جمهور الحزب! – YouTube
_________
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.