على هامش الأحداث، عادل سماره

  • نعم لا حرب اليوم… ولكن لماذا؟
  • حمدين صباحي نموذج على تقويض وتجويف الناصرية من داخلها
  • أحسد الأعداء

✺ ✺ ✺

(1)

نعم لا حرب اليوم… ولكن لماذا؟

نعم لا حرب اليوم وإنما غدا. لكن لماذا لا حر ب اليوَم. في زمانه قال المتنبي ويبدو انه كان متنبيا :

قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت

لك المهابة َ ما لم تصنع البهم /البهم اي السيوف.

فقرار ألمواجهة من ذي العمامة حاصر الأعداء فاضطروا للتعامل الند للند. من جهة ثانية لم يكن للكيان والغرب. وعرب الصهينة ان يتراجعوا لو لم تكن هناك حر ب اوكر انيا حيث الأعداء في حرب من جهة وفي مأزق الطاقة في نفس الوقت. إي ان روسيا شريك في الكبح . ولو لم تكن الحرب جارية لاخذت الغر ب والكيان العزة بالاثم واعتدى. إن عملية تعطيش أوروبا للنفط حاسمة للنصر مثل منع صلاح الدين جيوش الفرنجة عن ماء حطين. ولكن في يوم ما ستكون حربا نبدؤها. وهذا يضع مشاريع الدولة الواحدة معهم جميعا كمستوطنين في سلة المهملات.

(2)

 حمدين صباحي نموذج على تقويض وتجويف الناصرية من داخلها

خُدعت به الناس في انتفاضة مصر ومُنح أصواتا عالية وفشل في بلورة تيار كان يمكن أن يعيد لمصر بعض دورها.
حينما ترشح للرئاسة سُئل عن موقفه من كامب ديفيد فقال هذا متروك لموقف الشعب. مما يعني انه لم يعرف موقف الشعب على مدار شروحات شعبية منذ اربعين سنة من سليمان خاطر إلى رافضي التطبيع.
وحينما بدأت الحروب ضد سوريا وقف ضد سوريا هذا رغم أن الناصرية اصلا ترى سوريا نصف جسدها! وبعد أن اتضح صمود سوريا كتب ما يشبه الاعتذار، وقبلته الناس. للأسف.
لكن الشخصية المهزوزة لا تستقر على حال، فها هو يتحدث عن المعارضة السورية وحقوقها. أية حقوق لأحد في سوريا غير الذي قاتل! هل المعارضة التي يقصدها هي حسن عبد العظيم/الناصري،أو الراحل الفلسطيني التروتسكي سلامه كيله أو الراحل اللبناني المضادلسوريا سماح إدريس والمرفه إلى درجة وضع المثليين في مكان الطبقة، استبدال الوجه بالعجيزة، أو وهيثم مناع اللبرالي تماما…الخ، الذين فورا هرولوا إلى قطر كي يشرح لهم عزمي بشارة أصول الثورة (هذا ما قاله مناع على فضائية المنار). المعارضة التي تقف بالانتظار ، بمجرد الانتظار، إلى أن تتضح الغلبة لقوى الدين السياسي اي امريكا أم للدولة السورية هي حقا في صف الإرهابيين.
بقي أن نقول بأن تتويج حمدين صباحي على المؤتمر القومي العربي هو مكافأة على لا شغل بل وشغل سيىء!

(3)

أحسد الأعداء

حين تشاهد فضائية “مقاومة” تقدم موجز الخطاب حاكم المغرب ، في “عيد اغتصاب العرش” الخطاب المليىء بزعم المحبة للجزائر والإصرار على مواصلة العلاقات معها دون أية ملاحظة ولا نقول تعليقا ونقدا يصبح عليك السؤال:
أليست هذه قناة تجهيل وثورة مضادة. دعك من سحق هذا البغيض لكل الشعب والوطن في المغرب، ويكفي أن نشير إلى تحالفه العسكري مع الكيان وإقامة قاعدتين عسكريتين للكيان في المغرب، فهل هذه للاحتفال بعيد الأضحى؟ ، فهل يُعقل أن يمر هكذا خبر دون إشارة إلى هذا العدوان على الجزائر.
بصراحة، إنني أحسد الأعداء من كثرة “اصدقائهم” بيننا باسم العروبة والدين وحتى الثورة: حمدين صباحي حتى الآن يغني للمعارضة السورية، وثوار فلسطينيون ينهشون سوريا ويناضلون لأجل المثلية، وكأن هذا آخر ما ينقصنا، ومثقفون يدبجون نقدا موسعاً وعميقا ضد الجمهوريات، وفيه حقائق ، دون كتابة كلمة عن النفطيات والعتميات!
لا بد أيها الناس من سلاح الوعي النقدي حتى لو هوجمتم، لا تترددوا.

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.