مناهضة التطبيع: (1) مشروع بيان ختامي للورشة العربية لمقاومة التطبيع، (2) ميثاق شرف لمقاومة التطبيع

مشروع بيان ختامي للورشة العربية لمقاومة التطبيع

لقد ناقشت الورشة التي تم عقدها في عمان بتاريخ 27/8/2022 بدعوة من جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في عمّان وذلك لمقاومة التطبيع من جميع الوجوه بحضور اللجنة العليا لمقاومة التطبيع في عمّان، وحركة غاز العدو احتلال، واتحرّك، وممثلين عن الدول العربية على تطبيق “زوم” من المغرب، تونس، مصر، الكويت، سوريا، لبنان، وفلسطين. ولقد تحدث الأخوة العرب بوضوح كامل أن صراعنا مع كيان العدو الصهيوني هو صراع وجود، ولقد أوضحت الوثائق الصهيونية ابتداءً من كتاب هرتزل (دولة اليهود) 1895 والذي تم على أساسه عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة ‘”بازل” في سويسرا عام 1897 التي تريد إقامة دولة لليهود في فلسطين حيث اعتبروا شعارهم أن فلسطين أرض بلا شعب وهم اليهود (شعب بلا أرض).

وكل كتابات القادة الصهاينة مثل حاييم وايزمان وبن غوريون وإيجال ألون وجابوتنسكي، ورابين ومناحيم بيغن ونتنياهو وغيرهم كثير يؤكدون بأنهم قلعة أمامية للاستعمار العالمي بدءاً من بريطانيا وصولاً إلى أميركا. ومعهم حكومات الغرب الرأسمالية عموماً مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا والنرويج الدانمرك وكندا واستراليا يدعمون الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الذي يريد تصفية الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه بكل الوسائل بما فيها المذابح والعنف المسلح الدائم والذي تأكد أخيراً بقانون الدولة اليهودية الذي صدر أيام نتنياهو.

إن المذابح الصهيونية التي ارتكبت في فلسطين ومصر ولبنان والعدوان على تونس والعراق وسوريا كلها تؤكد الخطر الصهيوني على الأمة العربية كلها بما فيها الشعب الفلسطيني.

انطلاقاً من هذا الفهم للعدو فإن المشاركين في الورشة يعتقدون الصراع الوجودي مع العدو الصهيوني وهو صراع صفري إما نحن أو هم. كما أثبت التاريخ أن عدونا الرئيسي هي الإدارة الأمريكية وأن الكيان الصهيوني هو العدو المباشر ومن يتحالف معهما. وعلى ضوء هذا الفهم فإننا نعتبر أن جميع الاتفاقات مع كيان العدو (كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة) هي اتفاقات باطلة شرعاً لأنها تقوم على أساس القبول بالرواية الصهيونية وحقها المزور في بلادنا. وعلى هذا الأساس فإن المشاركين في هذه الورشة يعتبرون أن مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني هو واجب مقدس ويشمل كل مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والزراعية والرياضية والأمنية والتجارية والطاقة والفنية والسوشيال ميديا والسياحية.

إن المقاومة واجب أخلاقي ووطني على كل عربي وفلسطيني وكل حر في العالم.

إن اتفاقية أوسلو هي أسوأ الاتفاقيات التي وقّعت مع العدو الصهيوني لأنها قبلت –كما الاتفاقيات الأخرى- بالرواية الصهيونية بحق الصهاينة في الوجود والأمن في بلادنا، وجرّمت المقاومة ضد العدو واعتبرت المقاومة إرهاباً وكرست التنسيق الأمني مما شجع الصهاينة على زيادة الاستيطان وقمع قوى المقاومة في فلسطين. والأكثر إيلاماً أن سلطة الحكم الذاتي تتمول من عدوها الغربي عامة والأميركي خاصة وإسرائيل وقوى الرجعية العربية المحكومة أميركياً.

إن اتفاقية أبراهام التي وقعت مع دول الخليج أخيراً ما كانت لتوقّع لولا الاتفاقيات مع العدو الصهيوني عامة وأسلو خاصة.

إن المشتركين في الورشة يؤكدون أن كل من يقبل الرواية الصهيونية والاتفاقيات مع العدو الصهيوني وما يتفرع عنها هو مطبّع بكل الأحوال.

إن شعار تحرير فلسطين كل فلسطين هو الهدف الأسمى للأمة العربية عامة وللشعب الفلسطيني خاصة، وأننا نؤكد مشروعية كل أشكال النضال لتحرير فلسطين وعلى رأسها الكفاح المسلح.

إننا في هذا البيان الختامي نرفع الشعار الاستراتيجي

عدم استقرار العدو

وتعمل كل ساحة من ساحات النضال داخل فلسطين وخارجها في الشتات مع ما ينسجم مع هذا الشعار الاستراتيجي لأن ذلك يعطي مساحة واسعة لكل فرد وأسرة ومؤسسة وطنية في كل مكان على اختيار الشكل المناسب لتطبيق هذا الشعار.

إننا نؤكد أن المعاهدات الباطلة ألغت المقاطعة العربية للعدو الصهيوني والذي خالف كل الاتفاقيات العربية سابقاً منذ عام 1948. وعلينا أن نعمل على مقاطعة العدو بكل ما نستطيع من قوة: المثقف الملتزم له دور، والمرأة لها دور، والأسرة لها دور، وكل رجل دين ملتزم بدينه له دور في عدم استقرار العدو، كذلك العمل في السينما والمسرح والكتابة ووسائل التواصل الاجتماعي، وصاحب المتجر، وابن المخيم، وكل حر في العالم يفهم القضية الفلسطينية له دور. وذلك للعمل جميعاً لتصفية هذا الكيان الصهيوني الإحلالي الاستعماري الاستيطاني في بلادنا.

إن كل معلم يستطيع أن يطبق هذا الشعار ويبدع في الاستفادة منه في النشاط اللامنهجي بكافة الأشكال في خوضه معركة الوعي على خطر وجود الكيان الصهيوني على كل مواطن عربي وفلسطيني.

إن المشاركين يؤكدون أن مقاطعة مؤتمرات حوارات الأديان التي تشارك فيها دولة الكيان الصهيوني والمؤتمرات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية واجب وطني وقومي على كل إنسان مخلص لوطنه ولأمته.

إن مقاطعة البضائع الصهيونية والشركات التي تدعم العدو واجب وطني وقومي أيضاً خاصة أنه دائماً يوجد بدائل لمثل هذه البضائع.

إن سلاح المقاطعة هو سلاح شرعي وصولاً إلى الظروف المناسبة لتحرير فلسطين بالكفاح المسلح وكافة أشكال النضال. ولا عذر لأي مواطن لا يقوم بواجبه حسب ظروفه، فجميع أبناء الأمة العربية عليهم العمل اليومي في هذا السبيل لأن العالم لن يكون معنا ما لم نكن مع أنفسنا.

إن فضح كافة الأنظمة التي تسعى يومياً للتطبيع مع العدو هو واجب وطني وقومي أيضاً

إن المشاركين في هذه الورشة يعاهدون أنفسهم وأمتهم على الالتزام في هذا الطريق (عدم استقرار العدو) ومقاطعته وصولاً للتحرير الكامل.

إننا نحيي كل المقاومين بالسلاح وغيره على أرض الوطن

ونحيي الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال

ونتمنى الشفاء لكل الجرحى

والمجد للشهداء

وتحية لكل أحرار العالم الذين يقفون معنا.

عمّان في 27/8/2022

■ ■ ■

ميثاق شرف لمقاومة التطبيع

إننا نعتبر كل من يوافق على الاتفاقيات مع العدو الصهيوني هو مطبّع.

والواجب الوطني والقومي يفرض على كل مواطن حر أن يعمل على عدم استقرار العدو ومقاطعته بكافة المجالات.

إننا نؤمن أن كيان العدو إلى زوال مهما طال الزمن، وسنحارب كل من يلغي حالة العداء الوجودية معه، وسنقاوم التطبيع بكافة الوسائل.

والله على ما نقول شهيد

_________

“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.