- التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يتبرأ من الصرخة ولم يتبرأ من دعاتها
- نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سمارة
■ ■ ■
التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يتبرأ من الصرخة ولم يتبرأ من دعاتها
محمود إبراهيم فنون
12/9/2022
نحن مع المقاومة وبكل أشكالها وفي كل مكان ومع محور المقاومة بكل تراكيبه ونهجه المقاوم ونرى أنفسنا نعيش بالمقاومة وبها ومعها في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وفي كل مكان تنتظم فيه مقاومة ضد الاستعمار والاحتلال والظلم. مع المقاومة الشعبية وقائدها السيد حسن نصرالله وهو يمثلنا.
نحن مع المقاومة وننقد وفي بعض الأحيان نستعمل المبضع الجارح وذلك تأييدا للمقاومة ودفاعا عنها وعن نهجها ولا نخشى شيئا.
وقد أصدر التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في لبنان بيانا يتبرأ فيه من تهمة تبني ما عرف بالصرخة وفي ذات الوقت يدافع عن السيد يحيى غدار ويهاجم منتقديه وخاصة حول موقفه من الصرخة
علما انه وبسبب رفض هذه الصرخة يحاكم الرفيق عادل سمارة في محاكم سلطة اوسلو
.
وقد تبرأ التجمع العالمي ومقره لبنان من وثيقة ” نداء وصرخة من الأعماق” التي كتبها ويدعو لها كل من صبري مسلم وأمل وهدان وذلك من خلال بيان باسم التجمع جاء فيه: ” ونحن في الأمانة العامة للتجمع قمنا بعد المؤتمر بالاطلاع على مضمون الورقة، ووضعنا ملاحظاتنا حولها وأكدنا بأن مضمون هذه الورقة لا يتناسب مع قرارات ومبادئ وأهداف التجمع. وقمنا بإعلام مقدمي الورقة بذلك، وبالرغم من أخذهم برأينا وملاحظاتنا، أكدنا لهم بعدم تبنينا لهذه الوثيقة أو أي وثيقة أخرى غير تلك الوثائق الرسمية الخاصة بالتجمع ” وكان قد جاء في البيان أيضا بأن المؤتمرين فضلوا أخذ رأي القيادات الفلسطينية الموجودة كونها شأن فلسطيني وكان هذا واجبهم بحق وحقيق فجاء في البيان: ” وحرصاً من قيادة التجمع على استثمار وجود الأخوة في الفصائل الفلسطينية بالمؤتمر والاستماع الى آرائهم، تم الطلب منهم الاطلاع على مضمون هذه الورقة وإبداء الرأي فيها، وكان ردهم بعد الاطلاع عليها بعدم الموافقة على مضمونها وعدم عرضها في المؤتمر، وفعلاً كان ذلك ولم يتم عرض الورقة في المؤتمر
وللتوضيح نؤكد ما يلي: أولا: تم عرض الورقة للتبني في المؤتمر من قبل مروجيها. وتم الاعتراض عليها على الفور من قبل مطلعين عليها، وهذا ما أثار اللغط ودفع الأمانة العامة لأخذ رأي القيادات الفلسطينية الموجودة. والأصل أن ترفضها الأمانة العامة ابتداء قبل محاولة تقديمها من قبل امل وهدان ويحيى غدار. ثانيا: لم يمتد رفض الورقة السيئة بأفكارها الداعية لتكون فلسطين دولة للمستوطنين باعتراف شرعي، لم يمتد لرفض مروجيها وطردهم من المؤتمر بوصفهم من أعداء المقاومة ولم يتم ذكر اسميهما في البيان مع انهما معروفان.
ثالثا: كيف وصل هؤلاء إلى مؤتمر من هذا الطراز وكيف قبلوا بالتفاعل فيه بل بأخذ موقع فيه ؟ إن العمل السياسي لا يقبل التأويل في هذا الأمر. فالأمانة العامة وبشخص السيد يحيى غدار هي المسئولة عن هذه الخطيئة الكبرى.
رابعا: إن كل المعطيات والشواهد المتوفرة بالخبر والصورة تؤكد استمرار احتضان السيد يحيى غدار لمروجي الورقة وفي أكثر من موقع وذلك بعد أن رفضها ممثلي فلسطين وكذلك بعد أن اطلعت عليها الأمانة العامة للمؤتمر وفهمت حقيقتها. والسيد يحيى غدار متعلم ومثقف وسياسي ويستطيع بكل تأكيد فهم كل دقائق الورقة ومراميها ومرامي دعاتها. ألا يطرح هذا سؤالا عن السبب، وما إذا كان هذا يسمى احتضانا وليس تبرؤأ.
خامسا: إن بيان المؤتمر قد مثل ضرورة قصوى لجهة التبرؤ من الورقة السيئة وهذا يحسب له وواجبه أساسا.
سادسا: بعد أن تم ذكر اسم السيد يحيى غدار بعلاقة مع مروجي هذه الورقة، أما شعر أن من واجبه أن يصدر توضيحا بدلا من الملامات والتعثر. كان من واجبه ذلك دفاعا عن التجمع وما يمثله وتمييزا له كداعم لخيار المقاومة عن أعداء المقاومة الواضحين بلا أي لبس. كان هذا واجبه ولا زال. وكان ولا زال من واجبه أن يتبرأ من الورقة ومروجيها دون لبس أو ابهام وهو لم يفعل حتى الآن. وليس هذا بالضرورة أن يخوض معركة من جانبه ضد مروجي الورقة فالمعركة تخاض على صعد عديدة. ودافع البيان عن التجمع وهذا حقه ولكنه استمر مدافعا عن أمينه العام وبطريقة ملتبسة ظهرت وكأن منتقدية ينتقدون فكرة دعم المقاومة: “إن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ماضٍ في مسيرته، انطلاقاً من مبادئه وتحقيقاً لأهدافه التي اجتمعنا من أجلها، آملين ممن يحاولون النيل من مكانة وسمعة التجمع وقياداته التوقف عن ذلك، واستثمار الوقت للعمل وتقديم كل ما فيه خير ومصلحة أمتنا العربية وجميع القضايا المحقة والعادلة في العالم “. إن السيد يحيى غدار في وضع حساس وهو محسوب على محور المقاومة وهو الأمين العام للتجمع، فسلوكه ليس بالضرورة شخصيا مما يقتضي منه ومن الأمانة العامة حفظ الهوية، هوية المقاومة. ثم في ختام البيان أكد التجمع هويته بإصرار كمدافع عن المقاومة وداعم لها : “وما تأكيدنا اليوم وللمرة الألف على عدم تبني التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة لهذه الوثيقة أو لأي وثيقة أخرى إلّا تأكيداً على تأييدنا فقط للوثائق الرسمية الموجودة على موقع التجمع الرسمي، وتأكيداً على التزامنا بمبادئ وأهداف التجمع، المتمثلة بدعم المقاومة التي هي الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، ومواجهة التطبيع والعمل على إلغاء كافة الاتفاقيات المذلة مع العدو الصهيوني، ورفض مبدأ التسويات القائمة على التنازل والتفريط بالثوابت وسياسة التخلي عن الأرض والحقوق والإنسان والمقدسات” ما كان لأحد في مكانته أن يقبل ما قبله هو
ونظل نحن مع محور المقاومة قولا وعملا.
■ ■ ■
نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سمارة
محمود فنون
24/2/2020م
القسم الاول:
أصدر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بيانا يرد في على عادل سمارة ويشفع البيان بتقديم إيضاحات عن هوية التجمع واهدافه.
ولفت انتباهي أمور هامة تتعلق بما هو متعارف عليه بورقة ” صرخة من الأعماق ” التي قدمتها أمل وهدان عضوة التجمع باسم فلسطين؟
أولا: إن الورقة تتعارض بشكل كلي مع أهداف التجمع كما يدل مضمونها بوضوح وكما تدل أهداف التجمع بوضوح ودون أي لبس أو إبهام.
فخط التجمع كما في البيان الإيضاحي نصا ” التأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين وأحرار العالم، وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، والتمسك بحق العودة…” وموقف التجمع هذا موضح بشكل جلي في سياق البيان وهو يرفض كل أشكال الوجود الاستيطاني على أرض فلسطين.
بينما تقول الورقة بأنها تريد التعايش مع الاستيطان اليهودي في فلسطين مع بقاء هذا الاستيطان على أرض فلسطين من البحر إلى النهر بقضه وقضيضه وتطالب المستوطنين بالتفاهم مع ” السكان الأصليين ” وتخليهم عن الصهيونية وبهذا يزول العداء وينتهي الصراع.
إن بيان التجمع يدعو إلى رفض التسويات وإلغاء الاتفاقات الموجودة.
ثانيا: يقول البيان أن الورقة قدمت لتكون ورقة فلسطين. وبالطبع لولا انكشاف الأمر والاتصالات التي تمت مع مطلعين على الورقة وجدول أعمال التجمع لكانت أدرجت سواء قبلها التجمع في النهاية أو لم يقبلها.
ثالثا: إن المسئول عن إدراجها كان هو الدكتور يحيى غدار كما ذكرتم في بيانكم.
رابعا: إن القول بأن أحدا لم يقرأها قبل عرضها يثير مزيدا من الاستغراب! فهل بعقل أن قادة يحملون الألقاب والمراتب العالية ويمثلون الأمانة على الأمة يمكن أن يقبلوا ورقة قبل قرائتها وهي تمثل برنامجا صهيونيا معاديا تماما لبرنامج التجمع لدعم المقاومة. فمن المسئول؟؟
خامسا: من الواضح تماما أن التجمع مفتوح ومن خلال رأسه مباشرة ” ثاتيا: بناء على الطلب المقدم من الدكتورة وهدان بصفتها عضواً في التجمع،” كما يقول بيانكم.
وبدون المزيد من الشرح نوجه لكم سؤالين:
الأول: كيف ولماذا حصل هذا
ثانيا: منذ انكشاف الأمر ونحن نكتب وندين يحيى غدار وهو لم يرد ولم يوضح.
وعندما دفعكم للرد جاء الرد يعبر عن سوء الوضع وليس اعتذارا مما حصل بل إن ردكم يكرسه.
والمسئولية عليكم وعلى ممثلي الفصائل سواء بسواء كونهم لم يستفسروا عن الصرخة وعن أصحابها سلفا قبل أن يصل أصحابها الى عضوية التجمع الرافض لتهويد فلسطين واحتلالها والذي يرفع شعار تحريرها من البحر إلى النهر.”… وسيتسمر حتى تحرير كامل فلسطين وطرد المستوطنين وعودة اللاجئين..”مقتبس من البيان
القسم الثاني:
يقول البيان:
“… لذا، اطّلعت عليها اللجان السياسية والثقافية في التجمع برئاسة الأمين العام الدكتور يحيى غدار بعد انتهاء المؤتمر، ورفضت بعض النقاط التي جاءت في الوثيقة كونها تتعارض مع أهداف التجمع. وعليه، توجه الدكتور غدار بالطلب من الدكتورة وهدان بإعادة النظر فيها “
هكذا رفضتم بعض النقاط وطلبتم من ” الدكتورة ” إعادة النظر فيها. وكان هذا بعد قراءتها. أي انكم لم تقوموا بطرد أصحاب الورقة بل استمرت علاقتكم بها واشتغلتم عرابا لها وأوصلتموها للقاء الرفيق بشار!!! وبأي صفة ولماذا. وحضرت معكم اجتماعات أخرى!! من المسئول.
بعد ذلك تستفتحون بالقرآن وبصفة الفاسقين لمن انتقدكم عشرات المرات وأنتم صامتون!! عيب والله يا رفاق النضال.
إن الإدانة ليس لمن انتقدكم في البداية لعلكم تبصرون، وما أبصرتم ثم تظاهر الأمر ببساطة أنكم مصرون على الموقف وأن هذا موقفكم من الصرخة ومن أصحابها. أي أنتم في موقع المدان وأنتم من يجب الكتابة عنكم وفضح تصرفكم المعادي.
لو أنكم قلتم في بيانكم أنكم وقعتم في حبائل أصحاب الصفقة وأنكم أخطأتم وأنكم ستكونوا أكثر نباهة وصححتم الخطأ الفظيع الذب وقعتم فيه، لتداولنا في الأمر وتواصلنا وعالجنا الموضوع.
قلتم أن الشأن الفلسطيني في التجمع يعالجه ممثلو فلسطين وهذا صحيح ولكن لماذا اعتبرتم ورقة الصرخة تمثل فلسطين قبل أن تنهال عليكم الانتقادات والتحذيرات وتجاهلتم مراجعة ممثلي فلسطين وهل وهدان من ممثلي فلسطين بينما عادل هو الفاسق وتريدون معالجة ““عقدة” عادل سمارة تجاه التجمع وأمينه العام الدكتور يحيى غدار،” كما جاء في البيان.
لقد شاركت عادل جميع المحطات في هذا الشأن كتابة ونقاشا ونشرا في الصحف الإلكترونية والفيس بوك ومعي كثيرون نظروا للتجمع من خلال امينه العام الذي قام بهذا الدور الذي وصفناه مرات عديدة في كتاباتنا وملاحظاتنا دفاعا عن فكرة أن يكون التجمع نظيفا ولا تتسرب إليه الأدران وبواسطة قيادته نفسها.
من قدم أصحاب الصرخة لكم؟؟
ويحاكم عادل بسبب موقفه من الصرخة وأصحابها فما موقفكم بعد أن اطلعتم عليها ؟: موقفكم من أنفسكم ومن أحقية عادل في توجيه السهام لتصرفكم المذكور.
عقدة عادل! ان يرى اناسا من لحمنا ودمنا في صف العدو وفي خدمته ولا أتمنى له أن يبرأ منها.
هذا مع العلم أنني كتبت كتابا أردّ فيه على الصرخة والصرخات المشابهة بعنوان ” بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة دراسة نقدية ” وذكرت أصحاب الصرخات بالاسم، وكتبت مقالات قبل وبعد الكتاب عن فكرة حل الدولة الواحدة للمستوطنين.
:::::
المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف. ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.