كنعان النشرة الإلكترونية
السنة الثانية والعشرون – العدد 6386
24 أيلول (سبتمبر) 2022
في هذا العدد:
■ لماذا إيران … أخدمة مجانية للغرب! د. عادل سماره
■ محمود إبراهيم فنون
- التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يتبرأ من الصرخة ولم يتبرأ من دعاتها
- نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سمارة
■ فلسطين المحتلة:
- بيان من اجل الحريات … فلنتضامن مع علاء الريماوي
■ “كنعان” تتابع نشر كتاب “صين اشتراكية أم كوكب اشتراكي ودور الثلاثي الثوري”، لمؤلفه د. عادل سماره، الحلقة 10
- صينيون يقارنون لصالح الصين، زهانج كسياوو
- كيف أخرج الشيوعيون الصين من حالة التخلف، برونو جويجوي
✺ ✺ ✺
لماذا إيران … أخدمة مجانية للغرب!
د. عادل سماره
ذات سنة نشرت كتاب لي بعنوان “التطبيع يسري في دمك/قصدت هو /و /هي”. والتطبيع برأيي ثلاثي:
– مع الكيان
– مع الغرب إله الكيان
– ومع الأنظمة العربية التي هي إمبريالية فوق وطنها.
وهذه الأيام أتذكر هذا الكتاب ويدفعني لأكثر من سؤال:
هل لدينا كعرب فائض قوة وفائض وقت كي نفتح حرباً، بأي مستوى، ضد إيران؟ لنخدم فيها أعداءنا الحقيقيين المعتدين في اللحظة!
هل حربنا نحن العرب مع إيران؟ هل تناقضنا الرئيسي مع إيران؟ أليس عجيباً أن يتقاطع مثقفون/ات عربا مع الغرب والأنظمة العربية ضد إيران؟ أليس غريباً أن تنبري نسويات عربيات للهجوم على إيران في قضية فتاة ماتت في ظرف جدلي على الأقل، مع أن مبررات القتل غير موجودة علاوة على فيديو يكشف الحقيقة.
ماذا كتبت هاتيك النسويات عن اغتصاب الأمريكي آلاف النساء في العراق على مدار ثلاثين سنة اي منذ 1991؟ أم أن الاغتصاب ممتع كما كتبت ذات يوم سيدة امريكية حملت من الاغتصاب! أيتها السيدات، على الأقل، التوقيت سيىء ولستن أنتن من اختاره بل ماكينة الإعلام العدوة.
أليس الهجوم على إيران وتضخيم أحداث فيها هو خدمة للثلاثي العدو المذكور أعلاه الذي يقف ورائها.
وحتى لو أن هذه الأحداث كبيرة، فهي في خدمة من؟ أليست في خدمة عدونا الثلاثي! هل يحن هؤلاء إلى نير الشاه!
إن عداء الغرب الرأسمالي لإيران كافٍ كي نقف معها وهذا يكشف حكامنا.
إن تطور إيران اللافت كافٍ لنحترمها وهذا يكشف حكامنا.
حتى لو عقدت إيران صفقة النووي أو غيره مع امريكا فذلك لحماية وطنها، فما الذي يؤذينا في ذلك؟ فليقلقنا خراب وطننا.
هل تجرؤ أنظمة التبعية ومثقفو الطابور السادس على الطلب من انظمتنا التوجه شرقا مثل إيران.
إن مجرد توجه إيران تطويرا أو تنمية حتى لو بنمط رأسمالي كلاسيكي كافٍ أن نحترمها مقابل أنظمة تسرق اهلها ونفسها وتغوص في غائط الترف والتفريط بالثروات والأرض.
هذا دون أن نذكر دعم إيران للمقاومة ولسوريا واليمن.
نختلف مع إيران على العراق، وعلى من بدأ الحرب ولكن كل الأمم تقتتل وتتصالح.
ولكن كما يبدو حكام العراق الأمريكيين هم السبب في خراب العراق اليوم فمن يُفرِّط في وطنه ويسرق شعبه ويستدعي الاحتلال الأمريكي هو المُدان.
ونختلف مع إيران على الأهواز.
ونختلف مع إيران على مسألة “ولاية الفقيه” التي هي شأن خاص بها بينما مرجعيات العراق ليست وطنية كمرجعيات إيران. هل السيستاني الذي أيد احتلال العراق 2003 هو مرجعية وطنية! وحينما دعى لبناء الحشد كان خوفاً على السلطة الطائفية وليس على الوطن! فهل هو مثل علي خامنئي!.
ونختلف مع إيران على الحل لفلسطين المرتكز على استفتاء ديني ثلاثي! أمر خطير فهو تكرار للإبراهيمية. فالصراع بين العروبة والعدو الثلاثي أعلاه، ليس دينياً باي معنى. الصراع ليس بتصالح الأديان التي لم تتصالح قط بل حتى كل دين يقتتل داخليا على أرضيات طائفية ومذهبية، الصراع بين العروبة وبين الإمبريالية وقاعدتها الأولى الكيان وأدواتها الطبقية العربية التابعة.
ما يجمعنا مع إيران أكبر بكثير مما نختلف عليه معها. فلماذا يدفعكم حدث عابر كي “تغضبوا غضبة مُضَريَّة! فتمسكون بالثانوي وتطمسون الرئيسي؟
ولكن، السؤال الأساس بل التحدي الذي يهرب منه كل من يحشدون ضد إيران هو: هل تعملون من أجل وطن عربي موحد وعزيز! حين ننجز هذا تنحل خلافاتنا مع إيران بكل بساطة ولكن يبقى الغرب عدو تاريخي لم تتوقف غزواته:
– غزوة الإسكندر الإغريقي
– غزوة الرومان
– غزوة فرنجة الإقطاع
– واليوم الغزوة الممتدة لفرنجة راس المال والإمبريالية والعولمة.
نعم رددنا عليهم بغزوة الأمويين من الأندلس.
أما الغزوة التركية ضدهم فهي باسم الإسلام العثماني لكنها ليست باسمنا.
نحن مع حق المرأة وتحررها بالمطلق، ولكن لسنا مع التحوُّل بسذاجة أو بجندرية نسوية تابعة مبهورة ومضمخة بنسويات الغرب الراديكالية التي دوماً في خدمة راس المال. ولسنا مع مثقفي الطابور السادس التلميذ الوضيع لما بعد الحداثة ولراس المال الاحتكاري واللبرالية الجديدة، والصهيونية بما تولج في هؤلاء من “ثورات المثليين والأوتوبور الثورات الملونة…الخ على حساب الأمة والطبقة.
قل لي: ما موقفك من العروبة، أقل لك بوضوح من أنتَ/ت.
إن الاصطفاف ضد غيران هو تغطية على أنظمة تخليد التخلف والتبعية.
✺ ✺ ✺
محمود إبراهيم فنون
- التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يتبرأ من الصرخة ولم يتبرأ من دعاتها
- نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سماره
■ ■ ■
التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة يتبرأ من الصرخة ولم يتبرأ من دعاتها
محمود إبراهيم فنون
12/9/2022
نحن مع المقاومة وبكل أشكالها وفي كل مكان ومع محور المقاومة بكل تراكيبه ونهجه المقاوم ونرى أنفسنا نعيش بالمقاومة وبها ومعها في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن وفي كل مكان تنتظم فيه مقاومة ضد الاستعمار والاحتلال والظلم. مع المقاومة الشعبية وقائدها السيد حسن نصرالله وهو يمثلنا.
نحن مع المقاومة وننقد وفي بعض الأحيان نستعمل المبضع الجارح وذلك تأييدا للمقاومة ودفاعا عنها وعن نهجها ولا نخشى شيئا.
وقد أصدر التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في لبنان بيانا يتبرأ فيه من تهمة تبني ما عرف بالصرخة وفي ذات الوقت يدافع عن السيد يحيى غدار ويهاجم منتقديه وخاصة حول موقفه من الصرخة
علما انه وبسبب رفض هذه الصرخة يحاكم الرفيق عادل سمارة في محاكم سلطة اوسلو
.
وقد تبرأ التجمع العالمي ومقره لبنان من وثيقة ” نداء وصرخة من الأعماق” التي كتبها ويدعو لها كل من صبري مسلم وأمل وهدان وذلك من خلال بيان باسم التجمع جاء فيه: ” ونحن في الأمانة العامة للتجمع قمنا بعد المؤتمر بالاطلاع على مضمون الورقة، ووضعنا ملاحظاتنا حولها وأكدنا بأن مضمون هذه الورقة لا يتناسب مع قرارات ومبادئ وأهداف التجمع. وقمنا بإعلام مقدمي الورقة بذلك، وبالرغم من أخذهم برأينا وملاحظاتنا، أكدنا لهم بعدم تبنينا لهذه الوثيقة أو أي وثيقة أخرى غير تلك الوثائق الرسمية الخاصة بالتجمع ” وكان قد جاء في البيان أيضا بأن المؤتمرين فضلوا أخذ رأي القيادات الفلسطينية الموجودة كونها شأن فلسطيني وكان هذا واجبهم بحق وحقيق فجاء في البيان: ” وحرصاً من قيادة التجمع على استثمار وجود الأخوة في الفصائل الفلسطينية بالمؤتمر والاستماع الى آرائهم، تم الطلب منهم الاطلاع على مضمون هذه الورقة وإبداء الرأي فيها، وكان ردهم بعد الاطلاع عليها بعدم الموافقة على مضمونها وعدم عرضها في المؤتمر، وفعلاً كان ذلك ولم يتم عرض الورقة في المؤتمر
وللتوضيح نؤكد ما يلي: أولا: تم عرض الورقة للتبني في المؤتمر من قبل مروجيها. وتم الاعتراض عليها على الفور من قبل مطلعين عليها، وهذا ما أثار اللغط ودفع الأمانة العامة لأخذ رأي القيادات الفلسطينية الموجودة. والأصل أن ترفضها الأمانة العامة ابتداء قبل محاولة تقديمها من قبل امل وهدان ويحيى غدار. ثانيا: لم يمتد رفض الورقة السيئة بأفكارها الداعية لتكون فلسطين دولة للمستوطنين باعتراف شرعي، لم يمتد لرفض مروجيها وطردهم من المؤتمر بوصفهم من أعداء المقاومة ولم يتم ذكر اسميهما في البيان مع انهما معروفان.
ثالثا: كيف وصل هؤلاء إلى مؤتمر من هذا الطراز وكيف قبلوا بالتفاعل فيه بل بأخذ موقع فيه ؟ إن العمل السياسي لا يقبل التأويل في هذا الأمر. فالأمانة العامة وبشخص السيد يحيى غدار هي المسئولة عن هذه الخطيئة الكبرى.
رابعا: إن كل المعطيات والشواهد المتوفرة بالخبر والصورة تؤكد استمرار احتضان السيد يحيى غدار لمروجي الورقة وفي أكثر من موقع وذلك بعد أن رفضها ممثلي فلسطين وكذلك بعد أن اطلعت عليها الأمانة العامة للمؤتمر وفهمت حقيقتها. والسيد يحيى غدار متعلم ومثقف وسياسي ويستطيع بكل تأكيد فهم كل دقائق الورقة ومراميها ومرامي دعاتها. ألا يطرح هذا سؤالا عن السبب، وما إذا كان هذا يسمى احتضانا وليس تبرؤأ.
خامسا: إن بيان المؤتمر قد مثل ضرورة قصوى لجهة التبرؤ من الورقة السيئة وهذا يحسب له وواجبه أساسا.
سادسا: بعد أن تم ذكر اسم السيد يحيى غدار بعلاقة مع مروجي هذه الورقة، أما شعر أن من واجبه أن يصدر توضيحا بدلا من الملامات والتعثر. كان من واجبه ذلك دفاعا عن التجمع وما يمثله وتمييزا له كداعم لخيار المقاومة عن أعداء المقاومة الواضحين بلا أي لبس. كان هذا واجبه ولا زال. وكان ولا زال من واجبه أن يتبرأ من الورقة ومروجيها دون لبس أو ابهام وهو لم يفعل حتى الآن. وليس هذا بالضرورة أن يخوض معركة من جانبه ضد مروجي الورقة فالمعركة تخاض على صعد عديدة. ودافع البيان عن التجمع وهذا حقه ولكنه استمر مدافعا عن أمينه العام وبطريقة ملتبسة ظهرت وكأن منتقدية ينتقدون فكرة دعم المقاومة: “إن التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة ماضٍ في مسيرته، انطلاقاً من مبادئه وتحقيقاً لأهدافه التي اجتمعنا من أجلها، آملين ممن يحاولون النيل من مكانة وسمعة التجمع وقياداته التوقف عن ذلك، واستثمار الوقت للعمل وتقديم كل ما فيه خير ومصلحة أمتنا العربية وجميع القضايا المحقة والعادلة في العالم “. إن السيد يحيى غدار في وضع حساس وهو محسوب على محور المقاومة وهو الأمين العام للتجمع، فسلوكه ليس بالضرورة شخصيا مما يقتضي منه ومن الأمانة العامة حفظ الهوية، هوية المقاومة. ثم في ختام البيان أكد التجمع هويته بإصرار كمدافع عن المقاومة وداعم لها : “وما تأكيدنا اليوم وللمرة الألف على عدم تبني التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة لهذه الوثيقة أو لأي وثيقة أخرى إلّا تأكيداً على تأييدنا فقط للوثائق الرسمية الموجودة على موقع التجمع الرسمي، وتأكيداً على التزامنا بمبادئ وأهداف التجمع، المتمثلة بدعم المقاومة التي هي الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، ومواجهة التطبيع والعمل على إلغاء كافة الاتفاقيات المذلة مع العدو الصهيوني، ورفض مبدأ التسويات القائمة على التنازل والتفريط بالثوابت وسياسة التخلي عن الأرض والحقوق والإنسان والمقدسات” ما كان لأحد في مكانته أن يقبل ما قبله هو
ونظل نحن مع محور المقاومة قولا وعملا.
■ ■ ■
نقاش في البيان الصادر عن التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
بيان الرد على الدكتور عادل سمارة
محمود فنون
24/2/2020م
القسم الاول:
أصدر التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة بيانا يرد في على عادل سمارة ويشفع البيان بتقديم إيضاحات عن هوية التجمع واهدافه.
ولفت انتباهي أمور هامة تتعلق بما هو متعارف عليه بورقة ” صرخة من الأعماق ” التي قدمتها أمل وهدان عضوة التجمع باسم فلسطين؟
أولا: إن الورقة تتعارض بشكل كلي مع أهداف التجمع كما يدل مضمونها بوضوح وكما تدل أهداف التجمع بوضوح ودون أي لبس أو إبهام.
فخط التجمع كما في البيان الإيضاحي نصا ” التأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين وأحرار العالم، وأن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر، والتمسك بحق العودة…” وموقف التجمع هذا موضح بشكل جلي في سياق البيان وهو يرفض كل أشكال الوجود الاستيطاني على أرض فلسطين.
بينما تقول الورقة بأنها تريد التعايش مع الاستيطان اليهودي في فلسطين مع بقاء هذا الاستيطان على أرض فلسطين من البحر إلى النهر بقضه وقضيضه وتطالب المستوطنين بالتفاهم مع ” السكان الأصليين ” وتخليهم عن الصهيونية وبهذا يزول العداء وينتهي الصراع.
إن بيان التجمع يدعو إلى رفض التسويات وإلغاء الاتفاقات الموجودة.
ثانيا: يقول البيان أن الورقة قدمت لتكون ورقة فلسطين. وبالطبع لولا انكشاف الأمر والاتصالات التي تمت مع مطلعين على الورقة وجدول أعمال التجمع لكانت أدرجت سواء قبلها التجمع في النهاية أو لم يقبلها.
ثالثا: إن المسئول عن إدراجها كان هو الدكتور يحيى غدار كما ذكرتم في بيانكم.
رابعا: إن القول بأن أحدا لم يقرأها قبل عرضها يثير مزيدا من الاستغراب! فهل بعقل أن قادة يحملون الألقاب والمراتب العالية ويمثلون الأمانة على الأمة يمكن أن يقبلوا ورقة قبل قرائتها وهي تمثل برنامجا صهيونيا معاديا تماما لبرنامج التجمع لدعم المقاومة. فمن المسئول؟؟
خامسا: من الواضح تماما أن التجمع مفتوح ومن خلال رأسه مباشرة ” ثاتيا: بناء على الطلب المقدم من الدكتورة وهدان بصفتها عضواً في التجمع،” كما يقول بيانكم.
وبدون المزيد من الشرح نوجه لكم سؤالين:
الأول: كيف ولماذا حصل هذا
ثانيا: منذ انكشاف الأمر ونحن نكتب وندين يحيى غدار وهو لم يرد ولم يوضح.
وعندما دفعكم للرد جاء الرد يعبر عن سوء الوضع وليس اعتذارا مما حصل بل إن ردكم يكرسه.
والمسئولية عليكم وعلى ممثلي الفصائل سواء بسواء كونهم لم يستفسروا عن الصرخة وعن أصحابها سلفا قبل أن يصل أصحابها الى عضوية التجمع الرافض لتهويد فلسطين واحتلالها والذي يرفع شعار تحريرها من البحر إلى النهر.”… وسيتسمر حتى تحرير كامل فلسطين وطرد المستوطنين وعودة اللاجئين..”مقتبس من البيان
القسم الثاني:
يقول البيان:
“… لذا، اطّلعت عليها اللجان السياسية والثقافية في التجمع برئاسة الأمين العام الدكتور يحيى غدار بعد انتهاء المؤتمر، ورفضت بعض النقاط التي جاءت في الوثيقة كونها تتعارض مع أهداف التجمع. وعليه، توجه الدكتور غدار بالطلب من الدكتورة وهدان بإعادة النظر فيها “
هكذا رفضتم بعض النقاط وطلبتم من ” الدكتورة ” إعادة النظر فيها. وكان هذا بعد قراءتها. أي انكم لم تقوموا بطرد أصحاب الورقة بل استمرت علاقتكم بها واشتغلتم عرابا لها وأوصلتموها للقاء الرفيق بشار!!! وبأي صفة ولماذا. وحضرت معكم اجتماعات أخرى!! من المسئول.
بعد ذلك تستفتحون بالقرآن وبصفة الفاسقين لمن انتقدكم عشرات المرات وأنتم صامتون!! عيب والله يا رفاق النضال.
إن الإدانة ليس لمن انتقدكم في البداية لعلكم تبصرون، وما أبصرتم ثم تظاهر الأمر ببساطة أنكم مصرون على الموقف وأن هذا موقفكم من الصرخة ومن أصحابها. أي أنتم في موقع المدان وأنتم من يجب الكتابة عنكم وفضح تصرفكم المعادي.
لو أنكم قلتم في بيانكم أنكم وقعتم في حبائل أصحاب الصفقة وأنكم أخطأتم وأنكم ستكونوا أكثر نباهة وصححتم الخطأ الفظيع الذب وقعتم فيه، لتداولنا في الأمر وتواصلنا وعالجنا الموضوع.
قلتم أن الشأن الفلسطيني في التجمع يعالجه ممثلو فلسطين وهذا صحيح ولكن لماذا اعتبرتم ورقة الصرخة تمثل فلسطين قبل أن تنهال عليكم الانتقادات والتحذيرات وتجاهلتم مراجعة ممثلي فلسطين وهل وهدان من ممثلي فلسطين بينما عادل هو الفاسق وتريدون معالجة ““عقدة” عادل سمارة تجاه التجمع وأمينه العام الدكتور يحيى غدار،” كما جاء في البيان.
لقد شاركت عادل جميع المحطات في هذا الشأن كتابة ونقاشا ونشرا في الصحف الإلكترونية والفيس بوك ومعي كثيرون نظروا للتجمع من خلال امينه العام الذي قام بهذا الدور الذي وصفناه مرات عديدة في كتاباتنا وملاحظاتنا دفاعا عن فكرة أن يكون التجمع نظيفا ولا تتسرب إليه الأدران وبواسطة قيادته نفسها.
من قدم أصحاب الصرخة لكم؟؟
ويحاكم عادل بسبب موقفه من الصرخة وأصحابها فما موقفكم بعد أن اطلعتم عليها ؟: موقفكم من أنفسكم ومن أحقية عادل في توجيه السهام لتصرفكم المذكور.
عقدة عادل! ان يرى اناسا من لحمنا ودمنا في صف العدو وفي خدمته ولا أتمنى له أن يبرأ منها.
هذا مع العلم أنني كتبت كتابا أردّ فيه على الصرخة والصرخات المشابهة بعنوان ” بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة دراسة نقدية ” وذكرت أصحاب الصرخات بالاسم، وكتبت مقالات قبل وبعد الكتاب عن فكرة حل الدولة الواحدة للمستوطنين.
:::::
المصدر: صفحة الكاتب على الفيس بوك
✺ ✺ ✺
فلسطين المحتلة:
بيان من اجل الحريات ……
فحين يصل الفلتان حدا يطارد الكلمة النظيفه فهذا تخويف للناس فلنتضامن مع علاء الريماوي
علاء الريماوي قامة وطنيه مناضلة. فهو اسير محرر أمضي سنوات طويله في الاسر. واخرى مطاردا. وايضا هو صحفي ملتزم بالمضامين الوطنية يكشف ويفضح الاجرات الاحتلالية ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا ويفعل ذلك مع المفسدين والمطبلين.
تهديد علاء ليس جديدا فهو يتعرض لتهديدات دائمه منذ اكثر من عام ولا يخاف منها فصوته قويا وسيبقى.
اليوم نقول وبصوت عال التهديد والاعتداء على علاء وغيره من اصحاب الموقف والكلمة الحرة والراي المختلف، هو بمثابة استهداف للصحفي الفلسطيني اولا ولكل اصحاب الكلمة الحرة والموقف الوطني..
ادعو نقابة الصحفيين والمثقفين الذين لا يقومون بخدمة الاخر وايضا الفصائل والقوى والمؤسسات ان بقي منها شيء على اتخاذ موقف الان.فعلاء لا يحتاج منكم الشجب والإدانة بعد تنفيذ تهديدات اصحاب السلاح المنفلت ولا يريدكم ان تترحموا عليه
هذا مفتوح للتوقيع لمن يريد ان يقوم بواجبه
التواقيع
حسن خريشه
عادل سماره
معاوية المصري
احسان سالم
كامل جبيل
فخري تركمان
محمود فنون
عبد الرحيم كتانه
وليد طرايره
عبد العزيز بني عوده
سوسن مروه
رحاب دويكات
حسام خضر
ربيع موسى
يوسف شرقاوي
مطلق القصاص
جمال محمود
عبد الرحيم حميدي
نبيل تينه
وديع خليل بنات
سمير حجازي
احمد رامي
خالد سماره
عدنان الشعراوي
حسن ابو شنب
:::::
من صفحة الكاتب على الفيس بوك
✺ ✺ ✺
“كنعان” تتابع نشر كتاب “صين اشتراكية أم كوكب اشتراكي ودور الثلاثي الثوري”، لمؤلفه د. عادل سماره، الحلقة 10
صينيون يقارنون لصالح الصين
زهانج كسياوو[1]
(هذا ثلاثة سنوات قبيل 2020)
التناول هنا أقرب إلى سيكولوجيا وثقافة وتاريخ المجتمع الصيني منه إلى التحليل الاقتصادي أو السياسي البحت.
“… قد تتبنى الصين اقتصاد سوق أكثر رأسمالية لكنها لن تصبح أبدًا دولة “رأسمالية”. لسبب بسيط للغاية … بالنسبة للعقل الصيني، فإن فكرة أن رأس المال الخاص يجب أن يتمتع بسلطة وتأثير في المجتمع أكثر من الجسم السياسي أمر غير مقبول.
من المؤكد أن كونك ثريًا سيجعل حياتك أكثر إمتاعًا في الصين، لكنه لن يسمح لك أبدًا بالتأثير على المجتمع. إذا حاولت استخدام أموالك لتغيير السياسة حسب رغبتك، فستجد نفسك في الكثير من المتاعب. وهذا يشمل الجميع في الصين بمن فيهم الأغنياء الذين يعيشون في سياق المجتمع. ولا يمكنك الهروب من هذا السياق. هذا هو الاختلاف الأساسي بين الصين والغرب.
كصيني، أود أن أقول إن هذا الخطاب يعبر عن حقيقة البلد تقريبًا. إن الرأسمالية الخاصة هي بالفعل مستقبل الصين، لكن رأسمالية الدولة هي حامية الأمة لأنها تضمن الحفاظ على الموارد الاستراتيجية للبلاد. (اصرار على القناعة بتعايش الأمرين ع.س)) هل هذا امر ثقافي ام تاريخي ام نظراً لأثر الاستعمار؟؟
تسير الصين وتعمل بشكل ممتاز جدا، لقد قرروا ذلك منذ زمن طويل بأن يكون لهم اقتصاداً مختلطا، تقوده المشاريع التي تديرها الدولة. كان هذا حتى فترة شين بينج من 2011-2019 حيث رأسمالية الدولة تتجاوز المشروع الخاص.
لقد اختطفت الرأسمالية الخاصة الديمقراطية، وبذا ينتهي الأمر بثروة البلاد في أيدي مجموعة النخبة التي يمكنها ممارسة السلطة الحقيقية من خلال السيطرة على الحكومة.
الولايات المتحدة هي أفضل مثال على فشل النظام الذي سمح لمجموعة صغيرة جدًا من الناس بتجميع الكثير من الثروة بحيث يمكنهم شراء كلا الجانبين من الطيف السياسي للخضوع لرغباتهم. سمح دنغ شياو بينغ لجزء من البلاد بأن يصبح ثريًا أولاً، وهي استراتيجية ضرورية للسماح ببناء البنى التحتية. ينفذ شي جين بينغ الآن الجزء الثاني من الاستراتيجية الكبرى لإدخال بقية البلاد في القرن الحادي والعشرين. إن تعهده بإخراج كل الصين من الفقر المدقع سيتم الوفاء به في 17 شهر قصير آخر. إن الفكرة القائلة بأن الرأسمالية الخاصة ستسود هي محض هراء. إن التأكيد على أن الفساد لا يزال مستشريًا في الصين ليس سوى كذبة كبيرة. شي طالب من طلاب كارل ماركس …. إنه يعرف كل شيء عن العيوب في الرأسمالية الخاصة ….. فهي تمتص كل الثروة للأثرياء وأن تجعلهم أثرياء يبعث على السخرية … إنها غير قابلة للبقاء”.
أنا من شركة مملوكة للدولة وما يمكنني أن أخبرك به كرجل بيع للأعمال الدولية هو أننا نعمل بجد حتى أن الشركة المملوكة للدولة لديها سياسة واحدة مطلقة. لقد تغير الوقت، حتى الشركة الخاصة يمكن أن تشارك، مع الدولة في الشركة المملوكة للدولة، العمل من خلال تأسيس شركة مشتركة مع شركة مملوكة للدولة، وهذه هي الحقيقة التي يتم تطبيقها في العديد من الشركات”
“… جيد حقًا، ولكن أود أن أشير إلى شيء واحد فقط. في الصين، لا يمكنك شراء أرض، فكلها ملك للدولة، البلد بأكمله. الشيء الوحيد الذي يمكنك شراؤه، هو الحق في استخدام تلك الأرض لفترة زمنية محدودة، ولهذا السبب لا تزال الصين مجتمعًا شيوعيًا”.
يختلف هذا الطرح مع موقف ناقدي النظام الصيني فيما يخص الأرض تحديداً، سواء مواقف التروتسك، وجماعة مونثلي ريفيو والحزب الشيوعي الماركسي الهندي /نكسلايت (ع.س)
“كنت سأشتري بعض الأراضي وأبيعها للأشخاص الذين بنوا ناطحات السحاب هذه” أنت تقصد شراء عقد إيجار من الحكومة واستئجار عقد الإيجار من الباطن لأن جميع الأراضي في الصين مملوكة للحكومة ولا أحد يمتلك الأرض. إنهم يبيعون فقط عقود إيجار مدتها 70 عامًا، لذا يمكنك الحصول عليها طوال حياتك ولكن لا يمكنك تمريرها/توريثها.
تدعم الحكومة الشركات المملوكة للدولة (SOEs) ولكن حتى عندما تفوز شركة خاصة في منطقة أو أخرى تبقى الحكومة مالكة لمجموعة من الأسهم في تلك الشركة، وتوجه تلك الشركة إلى مكان الاستثمار و / أو تطلب ذلك أن يكون للشركة عضو حزبي في مجلس الإدارة. إن الرأسمالية الصينية مجرد أسطورة.
أنت لا تعرف ذلك فقط. يمكن لكل صيني رؤية ذلك في حياته اليومية. لن أقول أنه لا يوجد تناقض بين الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة في الصين. هناك تأثير قليل من هذا. تكون الشركة المملوكة للحكومة دائمًا متدنية الكفاءة مقارنة بالشركات الخاصة. الحكومة تعرف ذلك. وتجري الحكومة إصلاحًا في نظامنا الاقتصادي تقوم صناعات مثل البنك الوطني المملوك للدولة، وشركة إنشاءات كبرى، ومجالات أخرى بإصلاحه، لكن هذا يحتاج إلى وقت. سيكون اقتصادنا أفضل. تركز وسائل الإعلام الغربية دائمًا على طبيعة سوء نظامنا السياسي وكيف يتباطأ معدل التنمية لدينا، إنهم يفتقرون إلى المزيد من المعلومات المفيدة. النظام السياسي ليس جيدًا، والصينيون يعرفون ذلك أيضًا، لكن تأثيره السيئ على الاقتصاد قليل جدًا. لن أتفاجأ من أن الاقتصاد الصيني يتطور في صمت ويتفوق على الولايات المتحدة في المستقبل.
واو، هذا الرجل جيد مثل مارتن جاك عندما يتعلق الأمر بفهم الصين والثقافة / العقلية الصينية. نقاط ودعائم جيدة حقًا للتركيز على الإيجابيات، لأن الإيجابيات في IMO تفوق بكثير السلبيات، وهذا ينطبق أيضًا على معظم الصينيين (أنا صيني أيضًا). ولا أعتقد أن الصين ستكون رأسمالية بالكامل أو مخصخصة، سيكون ذلك سخيفًا ويتحول إلى حكم الأقلية. أفضل أن تقوم دولة خيرة بتنظيم الأعمال التجارية الخاصة بدلاً من قيام الشركات الخاصة بسرقة موارد البلاد على حساب الطبقة المتوسطة / الدنيا/ما دون المتوسطة. حكومة الصين موجودة لمساعدة ورفع مستوى الطبقة الفقيرة والمتوسطة. انتشلت الصين حوالي 780 مليونا من الفقر في الثلاثين عاما الماضية وحدها في أقصر وقت في تاريخ البشرية. لديهم ما يقرب من 30-40 مليونًا ليذهبوا ويخططون رسميًا للقضاء على الفقر الأساسي بحلول عام 2020. إنه أحد أهداف سياسة شي الرئيسية الثلاثة. هذا هو الفرق بين الصينيين والغرب. يرى الصينيون الفقر على أنه شيء سيئ، وهدف / مهمة الحكومة الرئيسية هو القضاء عليه. في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتبر الفقر والموت افتقارا لعلاج مجرد مرض وموت بسهولة بحرية، ويعتقدون أن السوق ستحل كل شيء. حتى أنهم خصخصوا السجون والمستشفيات. مقرف.
اعتادت الخدمات الأساسية أن تكون العنصر الأساسي في رأسمالية الدولة (المعروفة أيضًا باسم الاشتراكية) حتى أفسد الرأسماليون الخاصون القادة المنتخبين. النتيجة الحتمية للرأسمالية الخاصة هي زيادة الأسعار المرتفعة باستمرار مصحوبة بأوجه عدم الكفاءة. هناك حجة لا يمكن دحضها بخصوص رأسمالية الدولة للخدمات والموارد الأساسية. ولكن في القطاعات الأخرى، فإن الرأسمالية الخاصة هي التي ستضمن تخصيص الموارد بشكل أفضل وتضمن المنافسة والكفاءة والنمو.
سيكون للصين رأسمالية على كلا المستويين. لكن لا ينبغي أن يكون لدى الصين قادة منتخبون ديمقراطياً لأنهم السبب الرئيسي لفشل الديمقراطيات الغربية أينما وجدت! كل من الناخبين والمنتخبين غير أكفاء بشكل عام في أدوار كل منهم!
ستدمر الديمقراطية نظام الجدارة في الصين. يتعين على القادة الصينيين إثبات قدرتهم على الحكم. لن يصبح ترامب القائد هناك أبدًا. أبسط حق من حقوق الإنسان هو السكن والغذاء والتعليم والرعاية الطبية. الصين تتفوق على الولايات المتحدة في كل هذه الجوانب
كاتفاقية «شراكة المحيط الهادئ» التي أسقطها ترامب؛ هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها اتّحاد جمركي بهذا الحجم في آسيا، يكون محوره الصين بلا منازع. أصبح لدى الصين ثقلٌ اقتصاديّ يسمح لها باستخدام سوقها الداخلي، وامتياز التصدير إليه، كنوعٍ من «رأسمال سياسي» أو حوافز توزّعها على الدول المجاورة. الاتفاق الجمركي الأخير، مثلاً، سيسمح لليابان (ومعها كوريا الجنوبية وأستراليا ودول «آسيان» كلّها) بتصدير أكثر منتجاتها الصناعية إلى الصين بلا جمركٍ، أي أنّه سيربطها أكثر فأكثر بالاقتصاد الصيني ويزيد الاعتمادية عليه، فيما يعطي الصين مجالاً تجارياً حرّاً في محيطها، لا تنافسها فيه أميركا ولا حتّى الهند. وهذا الاتفاق، في نظري، هو أكبر هزيمة تلقتها أميركا في مواجهتها مع الصين منذ أيّام باراك أوباما.
ملاحظات:
هناك إصرار على إمكانية تعايش القطاع الخاص مع سلطة الدولة كمالك رئيسي لقطاعات الإنتاج الأساسية والأرض وبأن البلد لن تصبح رأسمالية على الطريقة الغربية. وهذا يفتح على مسألة يختلف عليها الشرق والغرب: يبدو ان تاريخ وثقافة الشعب الصيني قائمة على أهمية وحاسمية دور الدولة كدولة تمثل الجميع وليس سلطة طبقة، لكن الغرب الرأسمالي يرى هذا “استبدادا” ويروج له ليل نهار. لعل أسوأ هجوم فكري ضد الشرق عموماً في كتاب كارل وتفوجل “الاستبداد الشرقي” Oriental Despotism.
لو افترضنا دقة وصحة الحديث بأن ثقافة الشعب الصيني لا تقبل الرأسمالية، فربما يمكن ردّ هذا إلى المسألة الثقافية التي تتكون لدى مجتمع مستقر عبر سياق تاريخي طويل وليس كأمر عابر بناء على ضخ إيديولوجي رسمي حكومي، والصين هي من الأمم التي لها تاريخ حضاري وثقافي طويل كأمة قديمة. وربما يمكننا قراءة هذا الأمر على ضوء التنوع الثقافي البشري. ولكن من جهة ثانية قد يرتد هذا إلى فترة استعمار الصين كمناطق نفوذ حيث تم تدمير اقتصادها الإنتاجي وإهلاك المجتمع مما اصَّل في البلد ثقافة ضد راس المال. ولكن مع تعاقب الأجيال وتغير مستوى الحياة، هل ستبقى هذه القناعات الثقافية أم سيميل الناس الجدد إلى الرفاه ولو بتمايز طبقي؟ ويبقى السؤال: كيف نحسم هذا؟
يتطابق التنافس الإيجابي بين شركات الدولة مع ما ذكره آخرون عن تنافس شركات الدولة فيما بينها. وهذا إن صح فهو تناقض، بل ينقض إلى حد كبير السلوك والمفهوم الدارج عن كسل وإهمال موظفي القطاع العام الحكومي بل مجمل موظفي الدولة بسبب البيروقراطية التي يُنسب لها دور كبير في تفكيك دول الاشتراكية المحققة.
لا يزال الخلاف قائما في تفسير مسألة ملكية أم استخدام الأرض، بيعها أو تأجيرها أو بيع عقود الإيجار لسبعين عاما فقط.، لذا يمكنك الحصول عليها طوال حياتك ولكن لا يمكنك تمريرها/توريثها.
إلى جانب نفي تحول البلد ألى الرأسمالية ووصفه بأنه محض هراء هناك رفض التأكيد على أن الفساد لا يزال مستشريًا في الصين وبأنه ليس سوى كذبة كبيرة. شي طالب من طلاب كارل ماركس …. إنه يعرف كل شيء عن العيوب الرأسمالية…الخ. طبعاً هذا يختلف مع آراء كثيرين. ويبقى السؤال: اياً من ما يطرحه الفريقين مجرد آراء وتحليل أم معطيات!
■ ■ ■
كيف أخرج الشيوعيون الصين
من حالة التخلف[2]
برونو جويجوي:
في الفترة 1949-2019: كيف أخرج الشيوعيون الصين من حالة التخلف
بقلم Bruno Guigue 3 أكتوبر 2018
“… قد تحاول وسائل الإعلام الغربية التعتيم على هذا الأمر الواضح، فمن الواضح أن الصين قد أنجزت خلال 70 عامًا ما لم ينجح أي بلد في القيام به خلال قرنين من الزمان. من خلال الاحتفال بالذكرى السنوية للجمهورية الشعبية، التي أعلنها ماو تسي تونغ في 1 أكتوبر 1949، يعرف الصينيون الوضع في بلادهم. لكنهم يعرفون أيضًا ما كانت عليه في عام 1949. وقد دمرتها عقود من الحرب الأهلية والغزو الأجنبي، كانت ساحة خراب.
الصين قبل عام 1949″، كما يتذكر آلان بيرفيت، “إنها بلد من العصور الوسطى، (..) سرب من المتسولين يعتاشون من جذوع الأشجار، أجسام الأطفال مغطاة بالجروح، قطعان من الخنازير السوداء والكلاب؛ خرق، من بينها بعض الديباج… جرفت المجاعة كل شيء. لقد دُمر الفلاحون مقدمًا؛ وحين يحل الجفاف أو الفيضانات، لم يكن لديهم أدنى احتياطي “”(عندما تستيقظ الصين، سيهتز العالم، 1973، T 2، 85).
“… البلد فقير بشكل لا يصدق ولا تكاد تُذكر حصته من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقارنة بـ 30 ٪ في عام 1820، قبل انهيار أسرة تشينغ وتدخل قوى الغرب المفترسة قبل اليابان لتدمر هذا الازدهار. دمرت الحرب السدود والقنوات وبسبب نقص الصيانة، أصبحت شبكة السكك الحديدية في حالة يرثى لها. الزراعة بالكاد تغذي العالم الريفي، فهي غير مجهزة بشكل مأساوي.
يشكل الجوعى 90٪ من المزارعين، ويتمتعون بأدنى مستوى معيشي على هذا الكوكب: فهم في وضع أدنى من مثلائهم في الهند البريطانية السابقة وأفريقيا جنوب الصحراء. في هذه الأرض حيث الحياة معلقة بخيط، متوسط العمر المتوقع بين 36 و40 سنة. تُركت الصين تغرق في جهلها على الرغم من ثروة حضارة عمرها آلاف الأعوام… 80 ٪ من سكان الصين أميون.
اليوم، حجم الاقتصاد الصيني 18٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وفي in purchasing power parity وفي مقارنة القوة الشرائية، تجاوزت الاقتصاد الأمريكي منذ عام 2014. الصين هي القوة المصدرة الرائدة في العالم. قوتها الصناعية ضعف قوة الولايات المتحدة وأربعة أضعاف قوة اليابان. ومع ذلك، فإن المديونية الإجمالية للدولة (الدين العام والخاص) أقل من مديونية الولايات المتحدة (250٪ مقابل 360٪) وديونها الخارجية منخفضة.
بصفتها الدائن الرئيسي، تمتلك الصين أكبر احتياطيات من العملات الأجنبية في العالم (3 تريليون دولار). وباعتبارها أكبر شريك تجاري لـ 130 دولة، فقد ساهمت بنسبة 30٪ من النمو العالمي على مدار العقد الماضي. الصين هي أكبر منتج في العالم للصلب والأسمنت والألمنيوم والأرز والقمح والبطاطس. تعد الطبقة الوسطى الصينية، التي يبلغ تعداد سكانها 400 مليون نسمة، الأكبر في العالم، وقد ذهب 140 مليون صيني لقضاء إجازة في الخارج في عام 2018.
أدى هذا التطور الاقتصادي إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب الصيني بشكل كبير. زاد متوسط العمر المتوقع من 40 إلى 64 عامًا في عهد ماو (من 1950 إلى 1975) ويقترب الآن من 77 عامًا (مقابل 82 في فرنسا و 80 في كوبا و 79 في الولايات المتحدة و 68 في الهند). يبلغ معدل وفيات الأطفال 7 في الألف مقابل 30 في الهند، و 6 في الولايات المتحدة، و 4.5 في كوبا، و 3.5 في فرنسا. تم القضاء على الأمية تقريبا. وبلغ معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية 98.9٪ والثانوي 94.1٪.
والأهم من ذلك، أن معدل الفقر، وفقًا للبنك الدولي، انخفض من 95٪ في عام 1980 إلى 17٪ في عام 2010 و 3.1٪ في عام 2017. ووعد شي جين بينج بالقضاء عليه بحلول عام 2020. وفقًا لبرانكو ميلانوفيتش، الاقتصادي السابق في البنك الدولي، ظهور طبقة وسطى ضخمة في الصين هو السبب الرئيسي للحد من التفاوتات العالمية بين عامي 1988 و 2008. في عشرين عاما، تم انتشال 700 مليون شخص من الفقر. تضاعف متوسط الأجر، وبدأت الشركات الأجنبية في نقل نشاطها بحثًا عن قوة عاملة أرخص”.(هذا ما يعزي به الاستراليون وبعض الأمريكيين انفسهم ع.س)
“… من القضايا الأساسية التي تواجه البلدان النامية الوصول إلى التقنيات الحديثة. في هذا السياق استفادت الصين في عهد ماو لأول مرة من مساعدة الاتحاد السوفياتي، لكنها توقفت في عام 1960 أثناء الخلاف الصيني السوفياتي. …لحل هذه المشكلة الحاسمة، نظم دنغ شياو بينغ في عام 1979 الانفتاح التدريجي للاقتصاد الصيني على رأس المال الخارجي: مقابل الأرباح المحققة في الصين، ستقوم الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا إلى الشركات الصينية.
خلال 40 عامًا، استوعب الصينيون أكثر التقنيات تطوراً، وتجاوز الطالب المعلم! اليوم، حصة الصين في صناعات التكنولوجيا الفائقة هي 28٪ من الإجمالي العالمي ومن المتوقع أن تتفوق على الولايات المتحدة في عام 2021. صحيح أن الصين لديها موارد بشرية كبيرة. ترسل 550.000 طالب إلى الخارج وتستقبل 400.000 طالب. مع 80 من المتخصصين في التكنولوجيا، فهي رقم واحد في العالم لخريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة، وهي أكثر تعليماً بأربعة أضعاف من الولايات المتحدة.”
بالمقابل، يزعم امريكيون بأن نهضة الصين سوف تقوضها المشاكل البيئية مما يحول دون قدرتها على مباراة الولايات المتحدة.[3].
“… يسير هذا الاختراق التكنولوجي للعملاق الصيني الآن جنبًا إلى جنب مع التحول البيئي. بصفتها دولة موقعة على اتفاقية باريس للمناخ، تعد الصين أكبر مستثمر في العالم في مجال الطاقة المتجددة. تمتلك 60٪ من الألواح الشمسية و 50٪ من توربينات الرياح على كوكب الأرض. 99٪ من الحافلات الكهربائية العاملة في العالم مصنوعة في الصين. تمتلك 50٪ من السيارات الكهربائية وتصنع ثلاثة اضعاف الولايات المتحدة.
تمتلك الصين أيضًا أكبر شبكة سكك حديدية عالية السرعة في العالم (30 ألف كيلومتر) وتهدف إلى الوصول إلى 40 ألف كيلومتر. الشركة الصينية العامة CRRC هي الشركة الرائدة عالميًا في بناء TGV: فهي تصنع 200 قطار سنويًا وتعمل في 80 دولة. أخيرًا، أجرت الصين أكبر عملية تشجير على هذا الكوكب (35 مليون هكتار). ومع أخذ التلوث الكارثي للغلاف الجوي في منطقة بكين بجدية، فقد نجحت في تقليل انبعاثات الجسيمات السامة بنسبة 50٪ في غضون خمس سنوات.
هذا التطور المذهل لجمهورية الصين الشعبية هو نتيجة 70 عامًا من الجهود الجبارة. لتحقيق ذلك، اخترع الصينيون نظامًا اجتماعيًا سياسيًا أصليًا، بعيدًا عن كونه “ديكتاتورية شمولية”، فهو نظام إمبريالي جديد تعتمد شرعيته حصريًا على تحسين الظروف المعيشية للشعب الصيني.
بصفته الهيئة الحاكمة للبلاد منذ عام 1949، يعرف الحزب الشيوعي الصيني أن أدنى انحراف عن خط الرفاهية الجماعية سيُساء فهمه وسيؤدي إلى سقوطه.
لقد اعتاد الغربيون على التفكير في أن الديمقراطية تقوم على الطقوس الانتخابية، لا يفهمون هذا النظام. علاوة على ذلك، فإن العديد من هؤلاء هم أولئك الذين لا يرون حتى أن “ديمقراطيتهم” تستوعب تعيين الرئيس من قبل البنوك، بينما في الصين تخضع البنوك للرئيس.
لدفع تنمية البلاد، بنى الشيوعيون الصينيون اقتصادًا مختلطًا مدفوعًا بدولة قوية. هدفها الأساسي هو النمو، المدعوم منذ إصلاحات عام 1979 لتحديث الشركات المملوكة للدولة التي تهيمن على القطاعات الرئيسية، وبناء قطاع خاص قوي، والاعتماد على رأس المال الأجنبي، ونقل التكنولوجيا من البلدان الأكثر تقدمًا. على عكس ما يقال في بعض الأحيان، كان ماو تسي تونغ نفسه هو من بدأ هذه العملية في عام 1972، عندما أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة.
لتنمية البلاد، كان عليك تناول العشاء مع الشيطان! من الواضح أن الشيوعيين الصينيين تعلموا فعل ذلك. لكن هذا التقارب الاقتصادي والتكتيكي مع الغرب الرأسمالي، هذه “التسوية البهلوانية” التي استهدفت بحق من قبل بعض الماركسيين، كانت وسيلة وليست غاية. أثناء تبريره للانفتاح الاقتصادي، ذكر جيانغ زيمين في عام 1997 أن الصين لم تغفل عن بناء الاشتراكية. لهذا السبب يجب على الدولة أن تقود التنمية، وتظل الملكية العامة هي المهيمنة ويظل القطاع المالي تحت سيطرة محكمة.
قبل قرنين من الزمان، كانت الصين لا تزال ورشة العالم. أدت الإمبريالية الغربية، التي ارست تفاقم تناقضاتها الداخلية، إلى تدمير إمبراطورية مانشو القديمة. أدت حروب القرن العشرين بدورها إلى إغراق البلاد في حالة من الفوضى. في نظر الصينيين، تتمتع جمهورية الصين الشعبية بميزة أنها وضعت حداً لهذا القرن الطويل من البؤس والإذلال الذي بدأ في عام 1840 مع “حروب الأفيون”. شرعت الصين، التي حررها ووحدها ماو، في السير على طريق التنمية الضيق. لقد استكشفت الفقر اليوم الذي لا يمكن تصوره، والمعزول وبدون موارد، طرقًا غير معروفة وحاولت، مع الماوية، تغيير المجتمع بشكل جذري.
بتعبير أدق، تتميز الماوية بمحاولة استخدام المصطلحات الماركسية لتسريع تطور القوى المنتجة بالتركيز على التحول الثوري للعلاقات الاجتماعية. بعبارة أخرى، لتعميم الصراع الطبقي داخل البلاد لترسيخ الاشتراكية. كان لهذا التطوع آثار إيجابية في المساعدة على تعميم التعليم، لكنه فشل تمامًا في تحفيز الاقتصاد. في تناقض حاد مع النمو السكاني الناجم عن التقدم الصحي، تسبب انهيار الإنتاج الزراعي في كارثة “القفزة الكبرى إلى الأمام”، والتي كانت مسؤولة – مع الظروف المناخية والحصار الغربي – عن المجاعة الأخيرة التي عرفتها الصين (1959- 1961). والأزمة مع السوفييت.
مع الثورة الثقافية، التي بلغت ذروتها في 1966-1968، قرر ماو والحرس الأحمر مرة أخرى تعبئة الجماهير، ولكن ضد الحزب نفسه لمنعه من “استعادة الرأسمالية” والغرق في “التحريفية” على النمط السوفيتي. هذه الثورة في الثورة وصلت بسرعة إلى حدودها. من خلال زرع فقاعة الحماسة الأيديولوجية للشباب المتعصب مما تسبب في عنف غير ضروري ودمار أحبط جهود التنمية. تحول هذا التحريض إلى فوضى استدعى بالضرورة نفيه، وقد وضع جيش التحرير الشعبي حدا له.
في قرار تم تبنيه في عام 1982، أصدر الحزب الشيوعي الصيني حكماً قاسياً على هذه التجربة التاريخية، التي وُصفت بـ “الانزلاق اليساري”، وشرع في إصلاحات تدريجية ماركسية بطريقته الخاصة، “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية” التي تم تحديدها في عام 1997 تقوم على فكرة أن تطور القوى المنتجة هو الشرط الذي لا غنى عنه لتغيير العلاقات الاجتماعية، وليس العكس.
كما كتب جان كلود ديلوناي، “تصور مؤسسو الماركسية الثورة على أنها ثمرة تُقطف عندما تنضج، وستكون على الأرجح لأن البستان تم توفيره”. ولكن بالنسبة للشيوعيين الصينيين، كانت الثورة بل يجب أن تكون “ثمرة بستان يجب زراعته أولاً، ثم ينمو ويقضي على العوائق”. (مسارات التحديث والتنمية في الصين، 2018، ص 283). باختصار، الاشتراكية ليست فقرًا! ومن أجل الشروع في تغيير العلاقات الاجتماعية، يجب علينا أولا ضمان مستوى معين من تطور قوى الإنتاج.
بعد تحرير البلاد وتوحيدها، وإلغاء البطريركية، وإدراك الإصلاح الزراعي، وبدء التصنيع، وهب ماو الصين المظلة النووية، وتغلب على الأمية، ورفعت الماوية توقعات العمر في الصين 24 عاما إضافية، ولكن أيضًا ارتكبت أخطاء مأساوية من الشعب الصيني، توفيت الماوية بعد 25 عامًا من الحكم (1950-1975). ثم أخذ خلفاء ماو في الحسبان انعكاسات الحياة الدولية واستفادوا من العولمة، لكنهم لم يتخلوا عن الدفة. متسلحين بدروس الماضي، ضاعف الصينيون ناتجهم المحلي الإجمالي، وصنَّعوا البلاد، وتغلبوا على الفقر، ورفعوا المستوى العلمي والتكنولوجي للبلاد بطريقة غير مسبوقة.
التجربة التاريخية لجمهورية الصين الشعبية فريدة من نوعها: إنها نجاح استراتيجية خروج من التخلف على نطاق غير مسبوق، وتحت القيادة الحصرية لحزب شيوعي. من المؤكد أن المشاكل لا تزال هائلة (شيخوخة السكان)، والمفارقات المذهلة (الاشتراكية مع الرأسماليين)،. لكن الصين في عام 2019 تعتزم مواصلة الحركة. وهي تعتزم بناء “مجتمع من الطبقة الوسطى”، وتطوير سوقها الداخلي، وتعزيز التحول البيئي. سيكون من الضروري تقديم سبب: قرار إغلاق آثار الهيمنة الغربية، تطمح الصين لاستعادة المكانة التي كانت لها والتي تستحقها.
ملاحظات:
“بما أن الصين بصفتها الدائن الرئيسي، تمتلك أكبر احتياطيات من العملات الأجنبية في العالم (3 تريليون دولار). وباعتبارها أكبر شريك تجاري لـ 130 دولة، فقد ساهمت بنسبة 30٪ من النمو العالمي على مدار العقد الماضي. الصين هي أكبر منتج في العالم للصلب والأسمنت والألمنيوم والأرز والقمح والبطاطس. تعد الطبقة الوسطى الصينية، التي يبلغ تعداد سكانها 400 مليون نسمة، الأكبر في العالم، وقد ذهب 140 مليون صيني لقضاء إجازة في الخارج في عام 2018….الخ، على ضوء هذه المعطيات بمعنى وجود الصين في كافة شبكة العلاقات الدولية، يصبح من المهم تقييم خطورة قيام عدوان امريكي غربي ضد الصين على مجمل الكوكب”.
يتقاطع مع ملاحظتنا أعلاه ظهور طبقة وسطى ضخمة في الصين هو السبب الرئيسي للحد من التفاوتات العالمية بين عامي 1988 و 2008. أي في الفترة هذه وبعدها حيث تشير تقارير كثيرة إلى تبخر متواصل للطبقة الوسطى في العديد من بلدان العالم. فالطبقة الوسطى بمفهوم التحليل الاجتماعي الاقتصادي التبريدي، أي تخفيف أوتبريد الصراع الطبقي، فهي الطبقة التي تغلق أو تمنع الاحتكاك ومن ثم الصراع الطبقي بين الطبقتين الرئيسيتين في نمط الإنتاج الرأسمالي اي البرجوازية والطبقات الشعبية بعموميتها.
هذا يذكرنا بمشروع عبد الناصر عن اشتراكية الطبقة الوسطى، وكيف قيمها الشيوعيون العرب وغير العرب، فهل هذا، كما في الصين اليوم، مرحلة انتقالية وهذا ما يبررها بمعنى أنها هي الممكنة في حينه؟
ليس كل خبر أو معلومة عن الصين وردية أو واعدة، أو هكذا يبدو من عديد المقالات والدراسات عن الصين. فتضاعف متوسط الأجر في الصين بدأ بدفع الشركات الأجنبية لنقل نشاطها بحثًا عن قوة عاملة أرخص. وهذا يعني إذا حصل بشكل كثيف ومتواصل تراجع النمو في الصين وقد يعني تراجعاً على الصعيد العالمي أيضا نظرا لتشابك اقتصاد الصين بالاقتصادات الأخرى. يتناول هذا الأمر الاقتصاديون المعادين للصين (الاسترايون وبينون- انظر لاحقا) من باب العداء للصين ويتفاءلون بتوقع تأزمها أو انهيارها اقتصادي وبالطبع كنظام. فهم يركزون على حتمية مطالبة العمال بأجور أعلى وعلى هرم الطبقة العاملة…الخ دون أن يتناولوا أثر ذلك على مستوى عالمي ودون أن يطرحوا رؤية بديلة!
يقول الكاتب عن النظام في الصين، “بعيدًا عن كونه “ديكتاتورية شمولية”، فهو نظام إمبريالي جديد تعتمد شرعيته حصريًا على تحسين الظروف المعيشية للشعب الصيني”. أي يقطع الكاتب بأن الصين:
يمكننا تفهم مسألة كون الصين نظام الحزب الواحد، ولا نستطيع القول أن هذا نظام ديكتاتورية البروليتاريا، ولكن القطع بأن الصين إمبريالية جديدة، أمر يحتاج لقراءة ومتابعة أفضل.
لكن الكاتب، يعود لتعاطف ما مع الصين كما كتب: “…على ذلك، فإن العديد من هؤلاء هم أولئك الذين لا يرون حتى أن “ديمقراطيتهم” تستوعب تعيين الرئيس من قبل البنوك، بينما في الصين تخضع البنوك للرئيس”. والحقيقة أن هذا فارق هام بين النظامين حيث لا تتحكم الطغمة المالية بالسلطة السياسية حتى رغم أن السلطة السياسية بيد الحزب الواحد وطبعا لا يتحكم بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بالبنك المركزي الصيني بخلاف كافة البنوك المركزية في العالم.
على الرغم من تناقض النهج الماوي مع نهج بينغ ومن تلاه، فإن مختلف الوقائع تشير إلى أن قاعدة التنمية الفعلية بدأت في فترة ماو تسي تونغ وحتى الانفتاح على الرأسمالية الغربية حيث يضيف الكاتب : “…وبناء قطاع خاص قوي، والاعتماد على رأس المال الأجنبي، ونقل التكنولوجيا من البلدان الأكثر تقدمًا.. على عكس ما يقال في بعض الأحيان، كان ماو تسي تونغ نفسه هو من بدأ هذه العملية في عام 1972، عندما أعاد العلاقات مع الولايات المتحدة”. ليس مؤكداً أن الماوية كانت بصدد بناء قطاع خاص، سواء قوي أم لا، ولكن يصح القول عن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
حول الثورة الثقافية ونقد الكاتب لها “…مع الثورة الثقافية، التي بلغت ذروتها في 1966-1968، قرر ماو والحرس الأحمر مرة أخرى تعبئة الجماهير، ولكن ضد الحزب نفسه لمنعه من “استعادة الرأسمالية” والغرق في “التحريفية” على النمط السوفيتي. هذه الثورة في الثورة وصلت بسرعة إلى حدودها. من خلال زرع فقاعة حماسة الأيديولوجي للشباب المتعصب، تسبب في عنف غير ضروري ودمار أحبط جهود التنمية. تحول هذا التحريض إلى فوضى…الخ”. يمكن الرجوع إلى كتابنا “هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة” لقراءة مختلفة للثورة الثقافية[4].
في تعريفه ل “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية” التي تم تحديدها في عام 1997 تقوم على فكرة أن تطور القوى المنتجة هو الشرط الذي لا غنى عنه لتغيير العلاقات الاجتماعية، وليس العكس، أو تعريف الصينيين لها، فإن تطور القوى المنتجة، اي عمليا اقتصاد قوي إنتاجياً يسمح للصين بدخول الاقتصاد العالمي بقوة. ولكن يبقى بالمقابل: ماذا عن علاقات الإنتاج وفرز تفارقات طبقية؟ وهل ستبقى السلطة في الصين قادرة على حفظ هذا التوازن الاجتماعي الداخلي لفترة طوية قادمة.هذا ناهيك عن أن التركيز على القوى المنتجة كان اساسيا ايضا في فترة ماو.
ينتهي الكاتب إلى موقف ربما وسطي تجاه النظام في الصين بما يلي:
“…التجربة التاريخية لجمهورية الصين الشعبية فريدة من نوعها: إنها نجاح استراتيجية خروج من التخلف على نطاق غير مسبوق، وتحت القيادة الحصرية لحزب شيوعي. من المؤكد أن المشاكل لا تزال هائلة (شيخوخة السكان، قوة العمل خاصة)، والمفارقات المذهلة (الاشتراكية مع الرأسماليين)،. لكن الصين في عام 2019 تعتزم مواصلة الحركة. وهي تعتزم بناء “مجتمع من الطبقة الوسطى”، وتطوير سوقها الداخلي، وتعزيز التحول البيئي. سيكون من الضروري تقديم سبب: قرار إغلاق آثار الهيمنة الغربية، تطمح الصين لاستعادة المكانة التي كانت لها والتي تستحقها”.
نعم للصين الحق في استعادة مكانتها، ولكن يبقى السؤال المعلق هو” طبيعة النظام وتحولاته غير المحسومة بعد سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
______
- تابعوا “كنعان اون لاين” Kana’an Online على موقعنا: https://kanaanonline.org/
- ملاحظة من “كنعان”:
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.
- عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
- يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org
للأسف فقد الرابط.[1] Zhang Xiaoyu2 years ago
[2] للأسف فُقد الرابط
[3] China, 2049 A Climate Disaster Zone, Not a Military Superpower
https://portside.org/2021-08-24/china-2049-climate-disaster-zone-not-military-superpower Portside Date: August 24, 2021 Author: Michael Klare Date of source: August 24, 2021 Tom Dispatch
[4] عادل سماره، هزائم منتصرة وانتصارات مهزومة، منشورات معهد المشرق للدراسات الجيوسياسية، عمان 2020