كنعان النشرة الإلكترونية
السنة الثانية والعشرون – العدد 6388
27 أيلول (سبتمبر) 2022
في هذا العدد:
■ هل كان القرضاوي ينتهك الدين، محمود فنون
■ الانتخابات في إيطاليا والانعطاف نحو اليمين:
- إيطاليا، عودة موسيليني في ثوب أُنْثَى، الطاهر المعز
- انعطاف إيطاليا نحو اليمين: ما الذي سيتغير بالنسبة لروسيا؟ يلينا بانينا، تعريب د. زياد الزبيدي
■ ضجيج في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليد عبد الحي
■ كتب سياسي عراقي: رسالة بهدوء الى السيد الصدر!
✺ ✺ ✺
هل كان القرضاوي ينتهك الدين
محمود فنون
27/9/2022م
أولا: لا أقصد بالدين دين محدد بل أي دين وأي طائفة وأي تديّن.
ثانيا: لا أقصد القرضاوي بشخصه المحدد سوى أنه نموذج يمثل موقف الدين ومثله كثيرون وخاصة في الدول الرجعية العميلة والتابعة والتي يتحكم بها السلطان كمندوب وممثل لأسياده.
هؤلاء يوظفون الدين لخدمة العدو والشعب وتضليل المريدين والأتباع.
ثالثا: الشخصيات الدينية من أمثال القرضاوي وصلوا في تطورهم وتطور أوضاعهم إلى لعب دور الملهم للاتباع والمريدين بل أصبحوا يطرحون آرائهم ومواقفهم في معظم الأحيان دون حاجة للتوثيق والمراجع والإقناع. لقد أصبح الواحد منهم ناطقا ينقل عنه ويتّبع بسبب ما حظي به من منزلة.
رابعا: لقد تم تربية هؤلاء وأعطوا الفرص والامكانيات والالقاب وكل أشكال الدعم ليتحول إلى رمز لأتباعه ويقتدى به في كافة مجالات الحياة.
هنا أصبح قادرا على النطق في أي مجال وكأنه يعبر عن موقف الدين بهذا الخصوص. وهو أصبح ما يعرف بشيخ السلطان والسلطان قاهر للجميع بمن فيهم شيوخ السلاطين. وأصبح هو قادرا على التزلف والنفاق لخدمة وظيفته التي ارتضاها. وكما يتم تربية سياسيين وصحافيين وكتاب ومنظرين ومثقفين، كان ولا يزال يتم تربية شيوخ السلاطين الذين يمثل القرضاوي نموذجا لهم.
وأصبح قادرا على الغشّ والخداع والتضليل وتضليل المريدين بشكل خاص فيتبعوه ويتمثلوه ويدافعوا عن مواقفه بل ويفتخروا به وباتّباعه بوصفه ناطقا باسم الدين وهو الذي يهديهم سواء السبيل.
وميزته الأهم الخاصة به أنه قادر ومحترف في توظيف الدين بما يتوافق مع مصالح السلطان وحمايته وتكريس سلطانه.
وعندما يصل إلى هذه الدرجة يصبح مؤهلا ليس فقط لخدمة السلطان بل ولخدمة أسياد السلطان في موقعه وفي أي موقع يحتاجونه فيه وفي أي مجال من مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية… الخ. وذلك باسم الدين وبعد أن أصبح ضليعا في استخدام الدين وتطويعه لخدمة العدو ودفاعا عن العدو. ولا يتورع عن غشّ وتضليل الاتباع بما له من مكانة رفيعة في نفوسهم وتدينهم وتقواهم.
وهؤلاء الشيوخ يعتمدون على مستوى تابع لهم يدعو لهم ويروج وينشر حديثهم ويعزز التابعية لهم فيتوسع المريدون ويزيد ولاؤهم لأمثاله وكلما ارتبطوا به يثقون انهم أصبحوا على طريق التقوى والهداية. وبالطبع من قال لشيخه لماذا؟ لا يفلح أبدا.
هنا القرضاوي لا ينتهك الدين بل يوظف الدين بسلاسة ومرونة وبقبول من المتّقين فيكون كأنه حقن مريديه بالموقف الذي لا بديل له. وهم يرون أنفسهم على طريق السلامة والتقوى. لدين من وجهة نظره هو ما يتبعه هو وما يتصرف به هو وما يخلص له هو. وهو بما يفعله ويقوله إنما ينطق باسم الدين.
فلو تحدث في تطور الطيران يصبح ما يقوله هو موقف الدين من تطور الطيران ولو تحدث في الصبر على الفقر فيكون هذا موقف الدين من الصبر على الفقر.
وعندما يشكر أمريكا على ضرب وتحطيم ليبيا وتشتيتها فيكون هذا موقف الدين من أمريكا التي جندها الله للقيام بهذا الدور وأن تشتيت وتدمير ليبيا هو ما سعى إليه الناس تقربا إلى الله.
وإن تدخل أمريكا واتباعها لضرب سوريا هو تطبيق لقول الله بضرب الظالم بالظالم. وأن ما يحصل من دمار وتهجير في سوريا هو بسبب النظام ورأس النظام الذي لم يستسلم لإرادة الله العليا وينسحب ليترك البلد لأمريكا ويعز الله بها دينه وتنتشر العدالة والرخاء ويعم الاسلام جميع الطوائف في سوريا ويدخلون في دين الله أفواجا.
طيب! وبعد مرور الوقت وانكشف أن كل هذا خطأ أن يدعو عدو الامة ليدمر بلاده وليس لإحياء الدين ونشر العدالة.
هنا يظل المريدون في ضلالهم والشيخ يحمل المسؤولية ليس لتحليله أو للعدو الغاشم، بل يجد شماعات أخرى ومن بينها أن الناس ليسوا تقاة كفاية أو أن امرأة حاسرة الرأس غضب الله بسببها علينا كلنا فأذاقنا سوء العذاب.. الخ.
هؤلاء أعداء للامة والعروبة ويطوعون الدين لخدمة أعداء الامة والعروبة وفلسطين.
✺ ✺ ✺
الانتخابات في إيطاليا والانعطاف نحو اليمين:
- إيطاليا، عودة موسيليني في ثوب أُنْثَى، الطاهر المعز
- انعطاف إيطاليا نحو اليمين: ما الذي سيتغير بالنسبة لروسيا؟ يلينا بانينا، تعريب د. زياد الزبيدي
■ ■ ■
إيطاليا، عودة موسيليني في ثوب أُنْثَى
الطاهر المعز
بعد السويد، حقق اليمين المتطرف انتصارًا جديدًا في أوروبا، حيث أصبح حزب “فراتيللي إيطاليا”، (حزب “نيو فاشي”) أكبر حزب، من حيث عدد الأصوات، ليحكم إيطاليا ضمن ائتلاف يميني متطرف، لأول مرة منذ عام 1945، بعد حملة انتخابية عدوانية وعنيفة.
استفاد اليمين المتطرف من انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات من 73,86% في 2018 إلى 64% في انتخابات 25 أيلول/سبتمبر 2022، وكان ناخبو اليسار هم من امتنعوا عن التصويت لأن اليسار لم يلب توقعاتهم وآمالهم. جاء حزب اليمين المتطرف على رأس القائمة بحصوله على 26,5% من الأصوات، وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية، ما يُمكّنه من قيادة الإئتلاف اليميني (العصبة – حزب ماتيو سالفيني اليميني المتطرف، وحزب فورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني) الذي حاز على أكثر من 44% من الأصوات، وتضمن له هذه النّسبةُ الأغلبيةَ المطلقةَ من المقاعد في البرلمان (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، وهذه هي أعلى نسبة من الأصوات سُجِّلَت على الإطلاق، من قبل أحزاب اليمين المتطرف في تاريخ أوروبا الغربية من العام 1945 حتى يومنا هذا، وفقًا للمركز الإيطالي لدراسات الإنتخابات، ولم يحصل حزب اليسار الرئيسي، الحزب الديمقراطي، سوى على أقل من 20%، في سياق انخفاض مشاركة العُمّال والأُجراء والفُقراء في التّصويت، بسبب خيبة الأمل التي حصدوها من اليسار الإيطالي المائع، وبذلك سمحت السياسات النيوليبرالية لليمين واليسار الإيطاليين لورثة موسوليني بالاستيلاء على السلطة، ونَشْر البَهجة في صفوف اليمين المتطرف في أنحاء أوروبا، حيث أرسل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ونظيره البولندي ماتيوز موراويكي (كلاهما من أقصى اليمين) تهانيهما بسرعة إلى جيورجيا ميلون، حال الإعلان عن النتائج الأولية.
لم يحصل حزب فراتيللي دي إيطاليا “ما بعد الفاشية” الذي تأسس في عام 2012، بقيادة جيورجيا ميلوني، وزيرة الشباب السابقة (2008-2011) سوى على نسبة 4,3% فقط من الأصوات سنة 2018، وعلى نسبة 26,5% أي أكثر من ربع الأصوات، يوم الأحد 25 أيلول/سبتمبر 2022، ما جعله أكبر حزب برلماني إيطالي. أما زعيمة الحزب “جورجيا ميلوني”، فقد انضَمّت لصفوف الشبيبة الفاشية، منذ سن المُراهقة، واشتهرت بدعمها المُطلق لحلف شمال الأطلسي وبدعم عدوانه العسكري على البلدان والشعوب، انطلاقًا من القواعد الأمريكية الضخمة في إيطاليا، أحيانًا كثيرة، كما تدعم العدوان الحصار و”العقوبات” التي تفرضها الولايات المتحدة ضد دول ذات سيادة مثل روسيا أو كوبا أو إيران وغيرها.
تُسيطر التيارات اليمينية المتطرفة على حكومات دُول وسط أوروبا (بولندا وهنغاريا والتشيك) والتحقت بها السّويد، فيما يُشكّل اليمين المتطرف قوة سياسية هامة في إسبانيا وفرنسا وألمانيا (مَهْد النّازية) وهولندا والنمسا وسويسرا واليونان وغيرها، ما يُشكّل اتجاهًا مقلقًا في أوروبا، وبعد أسبوعين من انتصار تحالف اليمين المتطرف في السويد، تكرر السيناريو نفسه في إيطاليا، يوم الأحد 25 أيلول/سبتمبر 2022، وسوف تَحْكُم إيطاليا حكومةٌ يمينيةٌ متطرفةٌ بزعامة جورجيا ميلوني التي تقود ائتلافًا بين حزبها «حركة الإخوة الإيطاليين»، وحزب الرّابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب «فورزا إيطاليا» (إيطاليا إلى الأمام) بزعامة سيلفيو برلسكوني، رئيس الحكومة الأسبق، لتكون هذه أوّل حكومة يمين متطرّف تَحكم البلاد منذ الحكومة الفاشية بزعامة بينيتو موسوليني الذي استغل الوضع السيء للإقتصاد بعد الحرب العالمية الأولى، واستخدمت “ميلوني” نفس شعارات موسليني، منها “سوف نُعيد لإيطاليا أمجاد الإمبراطورية الرّومانية”، وتعتبر جورجيا ميلوني نفسها وريثة بنيتو موسليني، زعيم إيطاليا الفاشية، من 1923 إلى 1944، وهي تتزعّم حزب حركة الأخوان الإيطاليين، الذي يستحضر شعارات وبرامج الحركة الفاشية التاريخية.
على الجبهة الإقتصادية، تُقدّر دُيُون إيطاليا بنحو ثلاثة تريليونات دولارا، وحصلت الدّولة على دعم من الاتحاد الأوروبي بما يُقارب 200 مليار يورو لإنعاش اقتصادها، مقابل تنفيذ “إصلاحات هيكلية” كشرط للحصول على مساعدات جديدة من المصرف المركزي الأوروبي، لتجنُّب العجز عن تسديد الدّيون وثمن واردات البلاد التي تعُدُّ نحو ستين مليون نسمة، وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وثامن أكبر اقتصاد عالمي ( بقياس الناتج المحلي الإجمالي الاسمي) ، لكن قيمة الدين القومي تصل إلى 151% من الناتج المحلي الإجمالي، أو ما يقرب من 54 ألف دولار لكل فرد، سنة 2021، وبلغ معدل التضخم 8,6% وكانت إيطاليا هي المستفيد الأكبر من برنامج المنح والقروض للاتحاد الأوروبي، بمبلغ 192 مليار يورو.
تأثرت إيطاليا بشدة بالأزمة الاقتصادية ولكنها لا تزال تجتذب المستثمرين الأجانب وظَلّت قطاعات الموضة والسيارات والسياحة تتميّز بديناميكيتها، ومع ذلك تعاني البلاد من مشاكل اقتصادية هيكلية، فالعديد من الشركات العائلية التي تشكل ركيزة القوة في الشمال الصناعي تجد صعوبة متزايدة في توريد الطاقة وبعض المواد الأولية والمعادن وأشباه المواصلات التي ارتفعت أسعارها، فيما تُعاني بعض هذه الشركات من نقص في السيولة لدفع الفواتير.
تقرر إجراء انتخابات 25 أيلول/سبتمبر 2022، بعد استقالة ماريو دراغي، رئيس الحكومة الإئتلافية (تشكلت في شباط/فبراير 2021)، والرئيس السابق للمصرف المركزي الأوروبي في 21 تموز/يوليو 2022، وكان حزب فراتيللي ديتاليا ( إخُوان إيطاليا ) اليميني المتطرف، قد تهيّأ منذ 2018، بدعم من المؤسسة التي أنشأها جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، للإشراف على دعاية اليمين المتطرف في أوروبا وتقديم الدّعم اللّوجيستي ليفوز (اليمين المتطرف) في انتخابات الدول الأوروبية، ومن المتوقّع أن يتأثّر اقتصاد البلاد سَلْبًا بنتائج هذه الإنتخابات إذ يُزعج هذا الإئتلاف الأسواق والمراقبين الأوروبيين الذين يتوقعون أزمة ديون أوروبية للمرة الثانية، في غضون عشر سنوات، بعد أزمة الديون اليونانية…
(2)
انعطاف إيطاليا نحو اليمين: ما الذي سيتغير بالنسبة لروسيا؟
يلينا بانينا
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
26/9/2022
خلال الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد في إيطاليا، احتل حزب “إخوة إيطاليا” (وفي ترجمة اخرى: إخوان إيطاليا – المترجم) المحافظ بقيادة جورجيا ميلوني الصدارة. إنها حصلت على 26٪، وبالتعاون مع شركائها في كتلة يمين الوسط الممثلة بأحزاب “العصبة” و “إلى الأمام، إيطاليا” و “نحن معتدلون” – أكثر من 44٪.
ميلوني لديها كل الفرص لتصبح أول امرأة تشغل منصب رئيس وزراء إيطاليا.
يتخذ “إخوة إيطاليا “مواقف محافظة، ويعارضون المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية والهجرة.
الحزب ينتمي إلى ما يسمى بالمتشككين في أوروبا – لكنهم لا يدعون إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكنهم يسعون فقط إلى تحقيق المصالح الوطنية لبلدهم.
هل سيؤدي وصول كتلة يمين الوسط إلى السلطة إلى تغيير موقف روما تجاه روسيا؟
لن يتغير.
“إخوة إيطاليا” يؤيدون العقوبات ضد روسيا. بشكل عام، أصبح الموقف المعادي لروسيا علامة فارقة لتمييز “الصديق من العدو” بالنسبة للاتحاد الأوروبي. إذا كنت تدعم الخطاب والعقوبات المناهضة لروسيا – انت منا. و “إخوة إيطاليا” بالنسبة للجزء الرئيسي من المؤسسة الأوروبية – هم اصدقاء.
لا يمكن للمرء أن يتوقع سوى التقارب بين إيطاليا والمجر – فقط على أساس الآراء التقليدية حول الأسرة ومكافحة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
يجب أن نتذكر أيضًا أن إيطاليا ليست فقط عضوًا في الاتحاد الأوروبي، ولكنها أيضًا أقدم عضو في الناتو منذ 4 أبريل 1949، تاريخ توقيع معاهدة الناتو. وهذا هو أهم شيء (وعضو مؤسس في مجموعة السبع – المترجم).
لذلك دعونا لا نعاني من الأوهام حول “الموقف الموالي لروسيا” للسلطات الإيطالية الجديدة.
✺ ✺ ✺
ضجيج في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وليد عبد الحي
استمعت لخطاب فلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها رقم 77 قبل ايام، وتوقفت متأملا في اهم ما جاء في الخطاب:
أولا: اتهام الامم المتحدة بانها لم تنفذ قرارا واحدا من ال 754 قرارا في الجمعية العامة و97 قرارا من مجلس الامن و96 قرارا من حقوق الانسان أي ان 947 قرارا من الامم المتحدة لصالح فلسطين لم ينفذ منها شيء خلال 74 سنة.. وهنا نسأل المتحدث:
لماذا اتيت إذن لتخاطب 194 دولة لم تنفذ قرارا واحدا من 947 قرارا ولعشرات السنين؟
جوابي: هل نفذت انت قرارا واحدا مما وعدت به شعبك؟ ألم تعدنا بعد اغتيال عرفات بفترة قصيرة أنك” ستعلن عن اسماء من نفذ تسميم عرفات بعد ايام قليلة..فاين ذلك رغم مرور 18 سنة على تسميمه؟ألم تعد بوقف التنسيق الامني 62 مرة موثقة وامام هيئات رسمية مختلفة فاين ذلك؟ الم تعدنا بانك ستوقف كل الاتصالات مع اسرائيل لكن قنوات التواصل السري والعلني لم تتوقف بل دعوت في هذا الخطاب وبلهفة واضحة اسرائيل للجلوس لطاولة المفاوضات؟ الم تقل ان امريكا ليست وسيطا نزيها في عملية السلام ولم تنقطع مفاوضاتك معها؟ لماذا اوقفت الانتخابات بعد وعود باجرائها بعد انقطاع 17 سنة، وبعد ان كشفت التقارير ان فتح ستخسرها؟
اتفهم ان للسياسة مقتضاها، فمن لا ينفذ قراراته فهو حادي العيس لمن ينهج النهج ذاته.
ثانيا: قال الخطيب الفلسطيني في خطابة حرفيا ” لن نلجأ للسلاح ، لن نلجأ للعنف خذوها قاعدة منا ، لن نلجأ للإرهاب بل سنحارب الارهاب معكم سويا.”
وهنا نسال: إذا كان السلام لا يستجاب له كما قلت في خطابك بدليل أن 947 قرارا دوليا لم ينفذ…وانك لن تلجأ لا للسلاح ، ولا للعنف (والذي يعني حتى رمي الحجر) ولا للإرهاب وانت تعرف ان في هذا المقام تقف حركات المقاومة الفلسطينية في منتصف التعريف بالإرهاب لدى الطرف الامريكي والاوروبي والاسرائيلي…فبالله عليك ما هي الوصفة السحرية التي تحملها لحل الصراع، فانت تقول ان ثقتك بإحلال السلام تتراجع، وان اسرائيل ليست شريكا للسلام ، وان الامم المتحدة لم تنفذ حتى قرار واحد، وانك لن تقاوم اسرائيل باي شكل من اشكال المقاومة…فانت لا تريد مقاومة بأي شكل من الاشكال، ولا تصدق ان هناك سلاما وان الامم المتحدة لا تنفذا قرارا واحدا…فماذا تبقى؟ هل تهديد اسرائيل كما ورد في خطابك بالانضمام الى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الملكية الفكرية ومنظمة الطيران المدني سيجلب الحل؟ إذا كان قرابة ألف قرار من اعلى الهيئات الدولية لم يجلب حلا فهل منظمات بيع تذاكر الطيران وترويج الاسبرين ستحل المعضلة الفلسطينية؟
ثالثا: ان الوهم بان العلاقات الدولية تدار بثقافة سوق عكاظ امر لا بد من التحرر منه، فنحن لسنا في موضع البحث عن من هو اشعر من الآخر في اروقة الامم المتحدة، فتنميط الكلام ودغدغة المشاعر واللجوء للمصالحات الذهنية كما يقول المناطقة ليس هذا مقامه، فانا اسال سؤالا محددا ومن واقع التجربة مع اسرائيل: لما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان ولا تجرؤ الآن على دخول اي من عناصرها له ؟ لماذا انسحبت اسرائيل من قطاع غزة الذي ابتلع اسراها وتتوسل لجهات مختلفة لتعرف عنهم شيئا ولا تستطيع الاقتراب من حدوده؟ ولماذا عاد سكان الضفة الغربية بل وبدأ سكان 1948 يشاركونهم الفعل الى المواجهة من جديد..فما الذي يجعل كتائب الاقصى الفتحاوية تعود للعمل رغم عيون اسرائيل ورغم عسس التنسيق الامني؟
رابعا: استقلالية القرار الفلسطيني: اكد خطيبنا على استقلال القرار الفلسطيني وعدم السماح لاي طرف بالتدخل فيه..وهنا نسأل كيف يخرج خطيبنا عن الجسور الفلسطينية؟ اليس بالتنسيق، الم يقل انه” تحت بسطار الاحتلال”؟ ومن يسمح للمال للدخول لخزائنه؟ وهل التنسيق الامني دليل استقلال، فكيف للثيب التي انجبت خمسا ان تدعي أنها بتول؟
اخيرا…اكدت دراسة علمية اكاديمية موثقة ان 25% من حروب العالم خلال الفترة من 1913 الى عام 2020 انتصر فيها الطرف الاضعف، والسبب الرئيسي للانتصار هو امتلاك القوة الذكية (Smart Power) اي فن توظيف القدرات المتاحة (وسأنشر مرجع هذه الدراسة قريبا).
::::
موقع “حرير”، 27 سبتمبر 2022
✺ ✺ ✺
كتب سياسي عراقي: رسالة بهدوء الى السيد الصدر!
أكثر من رسالة توجه الى مقتدى الصدر ولا تذيل باسم كاتبها والسبب معروف وهو خشية من يكتب من بطش مقتدى وأتباعه من الرعاع, قال المثل, قل من تصاحب أقول لك من أنت فمقتدى يصاحب كل صهاينة العراق في الداخل العراقي من صهاينة الشمال العراقي وصولاً لصديق الكيان المؤقت محمد الحلبوسي و كما أن علاقاته العربية هي مع عتاه الخونة والمجرمين والتابعين للغرب الاستعماري, من أمراء عواصم الصحراء العربية, مقتدى حارب حكومة عبد المهدي لتوقيعها اتفاقيات مع الصين خدمة للعدو الأمريكي, حتى أضحى نموذجاً للغزل الأمريكي كما حصل في إحدى لقاءات الميادين مع صهيوني ناطق بالعربية حين قال كنا اعداء مع مقتدى وتحولنا لأصدقاء أعزاء, مقتدى تربية المخابرات الأمريكية وينفذ تعليماتها حتى لو أحرق العراق, مقتدى يمارس دوره الخياني بكل صلافة ووقاحة خدمة لمشغليه من صهاينة هذا الكوكب.
رئيس التحرير
***
في ظل أزمة خطيرة يشهدها البلد، من المهم توجيه الأسئلة التالية في ضوء أصرار الصدريين على الكاظمي وتفضيله على شياع السوداني:
١- الصدريون يدعون وينادون دومًا بان يتولى عراقيو الداخل المسؤولية: فمن هو مزدوج الجنسية شياع أم الكاظمي؟
٢- الصدريون يدعون الى محاربة الفساد فمن هو الانزه الكاظمي أم شياع؟ فالدولة بظل الكاظمي الأكثر فسادًا منذ ٢٠٠٣ وشياع ليس لديه ملف فساد واحد!
٣- الصدريون يدعون الى عدم تدخل الدول بالقرار العراقي ويقصدون بذلك الجارة، فهل يعتقد الصدريون بان الكاظمي غير قريب على الجارة ونحيلهم بذلك الى أبو جهاد الهاشمي والكوثراني وهمام حمودي وشبل الزيدي والزهيري الذين يتوسطون ليلًا ونهارًا من اجل التمديد للكاظمي، فهل يتحرك هؤلاء بعيدا او بالضد من رغبة الجارة وأطلاعاتها؟!
٤- هل الكاظمي اكثر شجاعة من شياع ؟ او اكثر بلاغة ؟ او اكثر صدقًا ؟ او ثقلا ؟ وهل شخصية الكاظمي اكثر قوة من شياع ؟!
٥- ما هو تاريخ الكاظمي سياسيا واجتماعيًا واخلاقيا ووظيفيا ؟ وهل يقارن بتاريخ شياع بعد ان يحضر الإنصاف والصدق بالمقارنة؟!
٦- وبالأخير، ما هو سر تمسك البعض بالكاظمي بما فيها بعض الدول ؟! هل هو تحليه بكل صفات القيادة أم الحظ والبخت كما يسموه ؟ فالجواب عند الجميع : الكل راض على الكاظمي لانه ضعيف ومطيع للجميع والأهم من هذا كله لانه سخي في توزيع خيرات البلد على الفاسدين من كل الأحزاب والتيارات سنتها وشيعتها وكردها وكذلك الدول غربها وشرقها ؟ فهل تتوقعون هذه الصفة ستكون عند شياع السوداني ؟! بالطبع لا والدليل ان الشخصيات المشخصة بالفساد من المحسوبين على الإطار يسعون ليل نهار لعدم تولي شياع المسؤولية ؟!
الأسئلة كثيرة وتطول… والحقيقة تظهر يوما بعد يوم….
سياسي عراقي
:::::
المصدر: موقع إضاءات الإخباري، 23 أيلول 2022
_______________
- تابعوا “كنعان اون لاين” Kana’an Online على موقعنا: https://kanaanonline.org/
- ملاحظة من “كنعان”:
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.
- عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
- يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org