- لا يمين ولا يسار ولا فاشي ولا وسطي
- موجز بيان قمة التأبين
✺ ✺ ✺
(1)
لا يمين ولا يسار ولا فاشي ولا وسطي
كم هو بائس المحلل المثقف السياسي العربي الذي يزعم بأن الكيان انتقل الى اليمين فاليمين المتطرف فالفاشي حتى صار الباب مغلقا امام اختراع هؤلاء لأوصاف هي شكليا ضد الكيان وجوهريا تزكي الصهيونية المؤسسة.
فالمتتبع لمختلف حكومات ومن ثم أحزاب الكيان سيجد حقا اختلافات واسعة في اللغة في الخطاب ولكن مطالعة السياسات والمواقف وطبيعة تنفيذ هذه وتلك لن يجد اي فارق حتى في الدرجة فما بالك في النوع بين هؤلاء الصهاينة الحاليين واولئك سابقيهم. بن غوريون هو الذي قرر عشرات المذابح ضد شعبنا، رابين كسر أيادي شباب الانتفاضة، وبيرس المشرف على مذبحة قانا فما الفارق بينهم وبين جانس وشارون ونتنياهو.
وهنا يكون السؤال: اذن أين تفسير او كيف نفهم َما يجر؟
لنلخص الجواب في عاملين:
الأول: أن التناقض التناحري مع الكيان يجعل كل حاكم هناك عمليا كاي حاكم آخر من حيث قتلنا سواء بقفاز او بلا وهنا تكون المشكلة عند من يتخيل ويخدعنا بأن هذا “ارحم” من ذاك لان الهدف اقتلاعنا ليحلوا محلنا. لعل أوضح تأكيد لقولنا ما كتبه المؤرخ الجديد بني مورس بأن المذابح ضرورية ومشروعة لإقامة الدولة. ونحن نرى انها مستمرة لبقاء الكيان. فالقتل الدائم وحتى بمتعة هو المآل الطبيعي للكيان. كان سابقا قتلا بمفردات مزركشة واليوم بوقاحة ومتعة وفي النهاية هو قتل.
والثاني: ان تغولهم في دمنا محفوز بهبوط وتطبيع الحكام العرب الذين هم يذبحون محكوميهم فهل يبالون بقتلنا. بل لماذا لا نقول يشجعون قتلنا على حلم ان ننتهي.
وباختصار: ترى هل تصدى جندي الكيان لمقاوم فلسطيني يختلف في إطلاق النار على المقاتل ومنع اسعافه كي يستشهد إذا كان الحاكم بيرس او نتنياهو. وهل التعذيب لانتزاع اعتراف من فدائي أسير لدى َمخابرات الكيان يختلف عام ١٩٧٠ عنه عام ٢٠٢٢. بالقطع لا. لذا بعض الخجل يا مستدخلي الهزيمة في ما تكذبون تخدعون الشعب والأمة. اسمحوا للناس بوصف الكيان كما عرفوه على الأرض…. واصمتوا وانصرفوا.
هل سمعتم ب نازي ديمقراطي ونازي متطرف؟
(2)
موجز بيان قمة التأبين
1- نعم توافقي على أن فلسطين هي فقط المحتل 1967 إذا وافق الكيان، وتوافقي على أن يقول كل واحد ما يريد وبشكل مختلف مع كل واحد آخر.
2- تمسك القمة بالمبادرة العربية وحدود 6 حزيران 1967 يؤكد أنها قمة تأبين فلسطين ويعني انها قمة هدية للكيان وتهنئة لنتنياهو .
3- لقد تحكم المطبعون بالقمة تماماً سواء من حضر أو من وجهها عن بعد فكانت كما ترسم لهم امريكا.
4- وكما كانت قمة الفصائل كانت قمة الأنظمة: لا تحرير ولا م.ق.ا.و.م.ة ولا فدائيين جدداً حتى بلا ذخيرة اي “سلمية”.
5- هذه الدرجة من احتقار الحكام للأمة وتضحياتها توجب القول بأن هذا التغوُّل هو أساساً لأن حركة التحرر العربية متهالكة. وهذا يوجب علينا شغلاً لا يكل ولا يمل ضد هذه الأنظمة التي لا تخاف ولا تخجل من تبعيتها العلنية! إن الأنظمة العربية هي “إمبريالية على الأمة بالنيابة عن الإمبريالية والصهيونية”. ولا نظير لهذا في كامل الكوكب.
يبقى البند المخفي والذي على الجزائر أن تعلنه أو لا تعلنه أنها تورطت في ما لا يليق بشعب الجزائر وشعب فلسطين وكل الأمة. فليكن طلاق الشعبي لعلاقته بالرسمي وما بعد ذلك.

_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.