بيان تيار فلسطين الحرة الديمقراطية لدعم المقاومة

يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم،

يا جماهير امتنا العربية الابية في كل مكان،

يا احرار العالم،

دشنت “معركة سيف القدس” مرحلة جديدة في الصراع مع المستعمر الصهيوني ما زالت نتائجها وتفاعلاتها تترسخ على كل المستويات.

وافتتحت عملية نفق الحرية الإبداعية بالهروب من سجن جلبوع الأمني الصهيوني، التي حققها ابطال جنين البواسل، حقبة جديدة في المقاومة. بحيث تم الاعلان عن ولادة “كتيبة جنين،” كإحدى نتائجها، وولادة “عرين الأسود” في جبل النار وبدأ عملياته البطولية ضد الكيان الاستيطاني الاحلالي العنصري، وعمليات الخليل ومخيم شعفاط الملحمية، وكل مدن وقرى فلسطين المنتفضة، مما سبب كابوسا وارقا عميقين لهذا العدو الفاشي الغاشم. ثم جاءت معركة “وحدة الساحات” في المواجهة مع الكيان الصهيوني، لِتُثَبِّتَ معادلة عدم الاستفراد بساحة مواجهة، دون انخراط المقاومة في الساحات الفلسطينية الأخرى، لتنشر الرعب في اوصال المنظومة الاستعمارية الصهيونية، وتجعلها تعيش قلقا وجوديا، وترفع من مستوى المعادلات الردعية ضدها.​​

تبرهن هذه المقاومة الاسطورية على قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود، وعلى امكانياته الهائلة في خلق واقع وظرف موضوعي مقاوم متجدد عنيد، ورفضا صريحا واضحا لنهج ومسيرة الشريحة الاوسلوية المتعفنة، المتنفذة في مقدرات الشعب الفلسطيني والمتجبرة فيه، التي أصبحت في مصف الأعداء، وحان وقت الخلاص منها، ولفظها خارج الجسم الفلسطيني، الذي يتوق للتحرير والحرية والعدالة. اننا نأمل لهذه المقاومة الشابة النقية، المستندة الى محور مقاومة قومي واقليمي، يشتد عوده ويقوى ساعده ويحقق الانتصارات والنجاحات والنتائج المشرفة ضد العدو الصهيو-غربي يوميا.

يأتي هذا السياق المقاوم رغما عن وتحديا لكل محاولات العدو الصهيوني المستمرة لتقويض الشعب الفلسطيني، وتركيع مقاومته العتيدة، وذلك لتمرير “صفقة القرن” التي قدمها راس الحية الامبريالي، “ترمب،” وأتبعها الثعبان الأمريكي، “بايدن،” بوثيقة “إعلان القدس” من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وتذويب اللاجئين الفلسطينيين في أصقاع العالم، وشطب حق العودة، واستكمال مخططات القضم والتهويد والتهجير، وترويض غزة، وصولاً إلى تغيير هوية فلسطين العربية بالكامل، وإقامة ما يسمى ب “السلام الاقتصادي،” وذلك لفتح الطريق على استكمال استباحة أوطاننا، والهيمنة على منطقتنا، وإحكام القبضة على مقدرات أمتنا العربية ونهب ثرواتها.

اننا في تيار فلسطين الحرة الديمقراطية نحي هذه المقاومة الجليلة، وننحني اكبارا لمناضليها البواسل، ونمجد ونخلد ارواح الشهداء الطاهرة، وندعو الله ان يمن على الجرحى الابطال بالشفاء العاجل، وبالحرية للأسرى الصناديد، الذين بذلوا ويبذلون كل شيء في سبيل تحرير الوطن. اننا نجدد العهد بالاستمرار في دعم هذا الدرب المقاوم، واسناد السائرين فيه بكل طاقاتنا المادية والمعنوية، ونهيب وندعو ونحث شعبنا الفلسطيني، وأمتينا العربية والإسلامية ان يحتضنوا المقاومة، وان يضعوا قلوبهم معها، وان ينصروها بكل السبل والوسائل المادية والأدبية، من اجل توطيد النهج المقاوم لتحرير كل ذرة من تراب وماء وهواء فلسطين، وتحصيل جميع الحقوق الفلسطينية كاملة متكاملة.

لا لتجزيء فلسطين
نعم لوحدة الشعب الفلسطيني على برنامج مقاوم،
لا بديلا عن التحرير الكامل،
لا للمفاوضات والتطبيع ولكل مشاريع الحلول الاستسلامية،
لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة،
عاشت فلسطين حرة عربية.

تيار فلسطين الحرة الديمقراطية


9 نوفمبر 2022

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/