عادل سماره: (1)تغيير المصطلح أم تغيير اللغة، (2) محققون أوروبيون في لبنان: حمايةرياض سلامه أم مقدمة لتدويل البلد؟

(1)

تغيير المصطلح أم تغيير اللغة


في زمانه أثبت ماركس علميته وثوريته في عديد القضايا لكن ربما كان أهمها عبارته المعروفة: “عمل الفلاسفة في السابق على تفسير العالم ولكن المطلوب تغييره”.
والتفسير ينمُّ طبعاً عن البحث عن الأمان وحتى السرمدية وهذا من أهم عوامل علاقة الإنسان بالأديان والخلق…الخ.
لكن اختلفت البشر في فهم أو تناول أو استثمار “تغيير العالم”.
أحد أخطر وأضعف الاستثمار هو دعوة نسويات المسميات ب “الراديكاليات” اللواتي دعون إلى خلق لغة للنساء غير لغة الذكور. ولم تكن تلك سوى صرخة طربوشها ثوري وجوهرها لبرالي غربي مضاد للنظرية الثورية لماركس. وما أكثر الفلسفات التي لم يكن مجرد إنتاجها سوى معارضة الماركسية اي خدمة النظام الرأسمالي العالمي.
دعت كثير من الراديكاليات إلى العزوف عن مضاجعة الرجال “أنظر كتابي: تأنيث المرأة” دون أن يقدمن حلاً لكيف يمكن للبشرية إعادة إنتاج نفسها بيولوجياً. وبالطبع غرقن هاتيك النسويات في العجز عن فهم الأهمية العليا للمرأة بما هي التي تُعيد إنتاج المجتمع بيولوجيا ووجوب دعم موقفها من أجل التحرر اعتمادا على الكثير ومن هذا الكثير دورها في إعادة إنتاج البشرية بيولوجياً. وإذا ما دفعنا موقفهن إلى مداه الأخير، أعتقد، ولكن لا أجزم، أن هذه الراديكالية المنفلتة هي التي اسست ل “لثورة المثليين ” لتحل محل ثورة الطبقات وبالطبع استخدام راس المال لهذا الشذوذ الفردي ليصبح مشروعا معولماً. ربما من المهم الانتباه لأمور تبدو عرَضية لكنها مدروسة. فحين تفتح جهاز الموبايل ترى تكراراً هائلا للمضاجعة الجنسية للحيوانات ولتذابح الحيوانات ناهيك عن عروض نصف التعري وشبه الجماع البشري! ولا يدري المرء ما الهدف من هذا غير اللعب في النفس البشرية لتنتقل إلى الفوضى الجنسية والقتل.

فهل هذا تغيير العالم؟
واليوم، وبعد أن تفسخت حقبة العولمة (البعض يرى أن هذه ليست حقبة وإنما دور /طور من الإمبريالية-لا باس)، وجرى انكشاف اللبرالية الجديدة وسيطرة ” الاحتكار الرأسمالي المعمم-سمير امين” على العالم، وظهور علاقة طردية بين تزايد التطور التكنولوجي وتزايد الوحشية والعنصرية في مجتمعات الغرب خاصة، ودور الإعلام في تجهيل العالم وحتى الكذب بدرجة رخيصة تُبين أن هذا العملاق الحداثي الغربي هو عجوز يرتجف هلعاً على مصالحه التي لم تكن من جهده فقط.
وعليه، يصبح المطلوب فهم إنساني لتغيير العالم. ومن تطبيقات هذا الفهم ما اشرنا إليه في سؤال حامض سابق، تغيير النظام الرأسمالي الغربي وخاصة الأمريكي إلى نظام عالمي إنساني، درجته الأولى تعدد القطبية ومآله الأعلى عالم اشتراكي، وكي لا يعترض البعض، عالم غير رأسمالي.

(2)

محققون أوروبيون في لبنان:

حماية رياض سلامه أم مقدمة لتدويل البلد

محققون اوروبيون في لبنان من أجل حماية رياض سلامه. هكذا دون اذن من لبنان لأنه سمح باعتقال الضباط الأربعة ولان تعيين رئيس هو بيد الغرب وليست دور الخليج سوى تكليف امريكي.
رياض سلامه صامد لم يطاله أذى. لعله مثل قاعدة التنف. فهل يعقل ان محققين اوروبيين اتوا لإدانته.
اختراق هؤلاء للبنان مقدمة لتدويل البلد. وصولا إلى ارسال الناتو إلى لبنان للحرب على ا. ل. م. ق. ا. و. م. ة.
هذا اشبه بالعدوان على العراق واحتلاله ثم ليبيا.
مستحيل دخول هؤلاء مطار بيروت دون موافقة سياسية لبنانية وبغير هذا تتم إعادتهم من المطار. لذا يتم الزعم انهم للتحقيق في سرقات رياض سلامه لكن الهدف ما سيأتي من تدويل غربي للبلد.
المضحك ان اوروبا التي تذلها وتعذبها أمريكا بالبرد تتمرجل على العرب.

صدق من قال: “هزلت حتى سامها كل مفلس”.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….