- ماذا تعلمنا من الحرب؟
- حول الحزمة الجديدة للمساعدات الأمريكية ونتائج اجتماع رامشتاين
✺ ✺ ✺
(1)
ماذا تعلمنا من الحرب؟
مقابلة مع ألكسندر خوداكوفسكي
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
21/1/2023
مقدمة
“أوكرانيا تستدعي آخر ما تبقى لديها من الاحتياط، اما نحن فقد بدأنا للتو”. القائد الأسطوري لكتيبة”فوستوك”.
القائد الأسطوري لكتيبة فوستوك ألكسندر خوداكوفسكي والمراسل الحربي لجريدة “كومسومولسكايا برافدا” ديمتري ستيشين حاولوا معرفة ما علمتنا إياه الحرب.
ألكسندر خوداكوفسكي سيدخل قريباً السنة العاشرة من خدمته العسكرية في دونباس وللمراسل الحربي نفس الخدمة. هناك ذكريات كثيرة، مع اشياء وفيرة للمقارنة. بما في ذلك حول الحرب.
كان سؤالي الأول عامًا وشاملا:
سؤال – ما الذي تغير في الجانب العسكري، في نظرتنا للعالم منذ الأيام الأولى لبداية الحرب ومنذ بداية التعبئة؟
جواب – لقد مررنا بمرحلتين خلال الحرب، – يقول خوداكوفسكي. – الأولى – شديدة التركيز، عندما استعملنا كل إمكاناتنا ومشينا، تقدمنا. وصلنا إلى أقصى حدود قدراتنا وتوقفنا.
ثم كانت هناك مرحلة تنازلنا فيها مؤقتًا عن أراضي للعدو لأسباب مختلفة. هذا ليس ممتعا لأي شخص. من ناحية أخرى، فإنه يعطي دافعًا إضافيًا للفوز.
سؤال- لكن ماذا حققنا؟
جواب – أصبح بحر آزوف بحرنا الداخلي. لقد سيطرنا على مناطق مهمة للغاية ومناطق لوجستية.
سؤال – “الممر البري” إلى شبه جزيرة القرم…
جواب – نعم. واحتفظنا بالسيطرة على هذه المناطق مهما حدث. وكل هذا في المجمل قد شكل الآن أساس المرحلة الثالثة، كما أعتقد. لأننا حللنا أسباب كل نجاحاتنا وإخفاقاتنا واتخذنا قرارًا صعبًا بالتعبئة.
قرار صعب عملياً وسياسياً ومن ناحية جاهزية الدولة لمثل هذه المهام. وصلت حشود ضخمة في بعض الأحيان إلى نقاط تجميع متداعية، وأحيانًا كانت تدفئ نفسها بإشعال الحطب، وأكلت بطريقة غير منظمة. كان لابد من تعلم كل شيء أثناء المسير.
سؤال – الدرس الرئيسي؟
جواب – الآن نحن لا نبالغ في تقدير قوتنا، ورأينا قدرات العدو. على سبيل المثال، في الخريف، استمروا في الضغط على اتجاه باخموت، حتى عندما تراجعوا عن اليمين واليسار.
سؤال – كيف فعلنا ذلك؟
جواب – اتضح أنه إذا رغبنا في ذلك، يمكننا تطوير تكتيك المعركة ويمكننا تطبيق أساليب غير نمطية في الجيش.
سؤال – إذا لم يكن سرا، ماهي؟
جواب – مشكلتنا الرئيسية هي البطيء في اتخاذ القرار في كل شيء. قمنا بتبسيط ذلك. بمعنى آخر: انا أرى الهدف – لا أرى أي عقبات. تمت إزالة العقبات بشكل فعال. وقد أوصلنا كل هذا الآن إلى نوع من الفهم – ليس بسبب النشوة، او إعادة تقييم نقاط قوتنا أو قوة العدو بل موقف أكثر واقعية تجاه ما يحدث. لقد وضعنا الأساس للمرحلة الثالثة التي على وشك أن تبدأ. آمل ذلك.
الوضع النفسي للعدو
سؤال – من الواضح أن المعلومات الخاصة بخسائر العدو ومزاجه وقدرته القتالية سرية. ما هو رأيك؟
جواب – في معظم المناطق، قام العدو الآن بتقليل وجوده (منطقتي خيرسون وزابوروجي. – المؤلف.)، حدد مجموعات الاحتياط ونقلها. يمكنك تخمين عدد الوحدات الأوكرانية النشطة التي مرت عبر سوليدار، وعدد الوحدات التي مرت عبر نفس باخموت، وفي أي حالة خرجت من مفرمة اللحم هذه. نفس القصة في كل موقع. على سبيل المثال، بالقرب من دونيتسك – مارينكا، أفدييفكا، حيث نبذل جهودًا للمضي قدمًا. ينظم العدو دفاعه هناك ويرجع ذلك أساسًا إلى زيادة إستعمال موارده. وفقًا لذلك، في مناطق أخرى، حيث يكون الموقف ثابتًا إلى حد ما – تتناقص قوته.
سؤال – مناورة العدو بهذه الموارد، هل هي علامة جيدة لنا؟
جواب – لا يشعر العدو براحة كبيرة حتى من الناحية التكتيكية. على الرغم من أنني أفهم أنه لا يزال يحتفظ ببعض القدرات الهجومية، وسنرى في مكان ما إدخال هذه الاحتياطيات. لكن إذا تحدثنا عن الحالة الإستراتيجية للعدو، فإننا نفهم أنه وصل بالفعل إلى حدوده القصوى.
سؤال – وماذا عن المساعدات الغربية المتزايدة؟
جواب – بغض النظر عن كمية المعدات التي يوردها الغرب، فإن ملكة الحقول لا تزال “قوات المشاة”. إذا كانت أوكرانيا بالفعل تحشد بلا رحمة آخر أفراد الاحتياط الذين حاولوا تجنب ذلك، أي الأشخاص الأقل تحفيزًا – يتم القبض عليهم في أي مكان وإرسالهم بسرعة إلى المعركة من خلال دورات سريعة – فهذا يشير إلى أن المخزون قد نفد. إنهم يحاولون القتال وفقًا للمبدأ – لقد قتل أفضل الأفضل بالفعل، دعونا نحصل على الأفضل من الأسوأ. عندها سيبقى فقط أسوأ الأسوأ.
سؤال – “سرنا العسكري الكبير” بدأ في العمل؟
جواب – لطالما عرفنا أننا أقوياء في المباريات الطويلة: أولاً نتأرجح، ثم نبدأ في اللحاق بالركب وبعد ذلك يصعب إيقافنا.
أين يجب أن نتوقف
سؤال – ليس هناك شك في أن أحدأ “سيجمد” العمليات الحربية ويحولها إلى “معارك خنادق” طويلة الأمد. لذا، هل يجب أن نبادر للهجوم؟ يتحدث الجانب الأوكراني أيضًا عن هجومه. يسمون تواريخ مختلفة. أين الواقع وأين الخيال وأين البروباغندا؟ كيف يمكن أن تبدو؟
جواب – على مثل هذا الخط الطويل للجبهة ستكون هناك تكتيكات مختلفة، يبدو لي أن كل شيء سيبدأ في التغير بشكل جزئي. في مكان ما، سيبدأ الجيش الأوكراني في العمل بنشاط وفقًا للخطط الموضوعة بالفعل، بناءً على الحشود المتراكمة من الجنود والمعدات. وفي مكان آخر نبدأ نحن في العمل. في مكان ما سوف نسير وجها لوجه، وفي مكان آخر – لتحقيق السبق. ولكن ستظل هناك مبادئ أساسية خاصة بكل طرف.
سؤال – ما هي؟
جواب – للعدو – جعل خطوطنا اطول ما يمكن إلى طرفي نقيض تمامًا. لقد استخدموا بالفعل هذا التكتيك مرة واحدة، وتم تفعيله في الجنوب، بالقرب من خيرسون، وفي الشمال بالقرب من بالاكليا. و من الثغرة بينهما زحفوا، وطوروا هجومًا. إذا نجحوا مرة، فلماذا لا يحاولون مرة أخرى؟ هذا أسهل بالنسبة لأوكرانيا.
سوال – لماذا ؟
جواب – لأسباب لوجستية. لديهم شبكة متطورة للغاية من السكك الحديدية والطرق السريعة. اما نحن فعلينا نقل القوات على محيط الدائرة البعيدة، على طول قوس. هناك العديد من هذه العوامل التي يمكن أن تؤثر في مصلحتنا ولصالحهم. ويبدو لي أن المرحلة الثالثة ستكون ديناميكية للغاية. و في أي مكان سنتوقف – سنقرر على أرض الواقع.
“ضربة مباشرة على الجبين”
سؤال – ينتقدنا خبراء “الأرائك” بسبب هجومنا المباشر على المناطق المحصنة التي بنيت منذ سنوات طويلة. يكفي أن ننظر إلى مسار معارك أفدييفكا، مارينكا، سوليدار، باخموت – نحن حقا نهاجم وجها لوجه. هل هناك عذر لهذا؟
جواب – ليس عذرًا، بل تفسيرًا. للتقدم في مساحات واسعة والالتفاف حول المدن الكبيرة، يجب أن يكون لديك المزيد من القوات. بعد ذلك سيكون من الممكن تطويق مجموعة دونباس للعدو بالكامل وإبقائها في طوق الحصار.
سؤال – ما هو حجم الموارد التي تحتاجها؟
جواب – وفقًا لحساباتي – نفس الرقم الموجود الآن على الجبهة زائد – الاحتياط.
لذلك، لكي لا نفقد ميزة التفوق وكي نفرض المبادرة على العدو، يجب أن نواصل الهجوم إلى الأمام. وعند الاقتراب من مدينة ما، لدينا خياران فقط. التوقف وعدم القتال، والاكتفاء بالقصف فقط، أو محاولة الاستيلاء على المدينة. ولكن نظرًا لعدم القدرة على الامساك بها، اتضح أنه من الافضل ان يتم التعامل معها وجهاً لوجه فقط، والمضي قدمًا بشكل تدريجي.
سؤال – نعم، أستطيع أن أتخيل عدد الموارد التي تم استخدامها لحصار ماريوبول، كثير جدا.
جواب – الآن الوضع مختلف، والمعبؤون ليسوا مستعدين بعد لمثل هذه الأعمال. غير مدربين بشكل كامل. لن يقدموا الحد الأقصى من الكفاءة والفاعلية.
“شحن مسحوق البارود”
سؤال – ماذا نفعل بالكفاءة؟
جواب – نحن بحاجة إلى تغيير وعي الناس. تغيير نظام الحوافز للسعي لتحقيق النتائج.
على سبيل المثال، عندما يكون لدي مشاة في وحدتي النظامية وهناك مدفعية تغطي هؤلاء المشاة، عندها يمكن لأي جندي مشاة أن يأتي إلى جندي المدفعية ويضربه في وجهه – ماذا فعلت أيها الوغد؟ نحن تقدمنا وأنتم لم تغطونا بإطلاق النار؟
واجهت حالات عندما جلس قائد بطارية الهاون ليوم واحد تحت العقوبة الإدارية في الزنزانة لأنه لم يكن لديه الوقت لشحن البارود (لزيادة مدى إطلاق النار، يتم إرفاق شحنات مسحوق إضافية بألغام الهاون – المؤلف). في وقت الهجوم، حدث انسداد، وترك المشاة بدون غطاء ناري. أي أن العدو عمل بهدوء على مشاتنا، ومرغوا وجوههم في التراب، و في تلك اللحظة تم شحن البارود على قذائف الهاون. وهنا يطرح سؤال معقول – لماذا لم تقم بشحنه مسبقا؟ حسنًا، هل فهمت انه في ذروة الهجوم ستضطر إلى إطلاق الذخيرة بشدة مضاعفة؟ واتضح أن النتيجة تعتمد على تفكير الشخص وليس فقط على كمية الذخيرة.
الفراغ بين “صواريخ كاليبر” والمسيرات
سؤال – حسب ما لمسته، تمكنا من إغلاق مشكلة المسيرات من خلال تزويد الخطوط الأمامية بالمروحيات الرباعية المسيرة. لقد أحضرت بنفسي قطعتين من موسكو، مع أجهزة تصوير حرارية جيدة.
جواب – لا، هذه المشكلة لا تحل بهذه الطريقة. نطاق المروحية الرباعية محدود. وفي تلك المسافات التي يمكنها الوصول إليها، لا يوجد الكثير من الأهداف المهمة، سواء لتصويب المدفعية نحوها أو للألغام التي يتم إسقاطها من المروحية مباشرة. في هذه المنطقة، كل شيء مدفون قدر الإمكان، والملاجئ قوية، لأنها “تتعرض للقصف”. الجنود هنا هم الأكثر يقظة. ولا يحتفظ أحد بعدد كبير من الجنود في المقدمة، لأن الخسائر ستكون كبيرة. ما الذي يمكن أن تراه المروحية الرباعية؟ ربما مدفع هاون “وقح”، يغير موقعه. او بعض المشاة الذين تم تجنيدهم حديثاً، والذين لا يشعر أحد بالأسف تجاههم في أوكرانيا: ” أنت، موقعك في الخط الأمامي، وعليك المراقبة، وإذا بدأ العدو في الهجوم، فإن مهمتك هي إطلاق النار وإيقافه او تأخيره، ونحن في خط الدفاع الثاني، سنتعامل معه بشكل صحيح. لذلك، لا تحل المروحيات مهمة الخط الأمامي.
سؤال – كما أنني لا أتذكر أن طائراتنا قصفت، على سبيل المثال، مدفعية العدو…
جواب – لا تستطيع المروحيات الرباعية الوصول إلى مواقع المدفعية الخطيرة التي تعمل من مسافة 10-12 كيلومترًا.
سؤال – هذا يعني أن العدو لديه “منطقة أمان”؟
جواب – المفتاح هنا هو أن لا أحد سيطلق صاروخ إسكندر أو كاليبر لتدمير المدفعية. لأن أي مدفع ارضي ذاتي الحركة أرخص من الصاروخ. واتضح أن لدينا فجوة كبيرة بين الأسلحة الضخمة، مثل صاروخ كاليبر، الذي يصل الاهداف البعيدة، والأسلحة البسيطة، مثل قذائف الهاون 120 أو 122، والمدافع ذاتية الحركة أو D-30s المقطورة. بينهما لا تزال مسافة كبيرة، لا شيء يغطيها ناريا. والآن أصبح البحث عن الاسلحة التي ستغطي هذه المسافة المتوسطة، من 7 إلى 25-30 كيلومترًا، مهمة غاية في الأهمية الآن.
سؤال – و قذائف “سميرش” أو “اوراغان”؟
جواب – أولاً، هناك القليل منها، وثانيًا، تلف منصات الاطلاق لأنها ليست دائمة. حيث من المفترض أن تكون هناك 300 جولة قصف، على سبيل المثال، هناك بالفعل ألفي جولة لكل منها. وفقًا لذلك، لا تصيب كلها الهدف بالضبط، ويجب القيام بشيء حيال ذلك. لأن العدو من هذه المسافة يوجه القصف على مشاتنا.
دبابات ليوبارد تحترق أيضًا
سؤال – ما الذي يقلقك من تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية التي أعلن عنها مؤخرا؟
جواب – لسبب ما يبدو لي أن كل شيء يحترق. حتى الان لم يتم إختراع أي شيء يمكن ان يحمي الدبابة من الإصابة. يتم التغلب على كل من الحماية النشطة والحماية السلبية، بغض النظر عن أي شيء. لذلك، وجودها فقط “بكميات” يمكن أن يزعج. إذا قاموا بنشر كل هذه “البرادلي” و”ليوبارد” على طول خط الجبهة، فان الطقس سيكون أسوأ بالنسبة لنا. سيقومون ببساطة بإغلاق نقاط الضعف التي تشكلت نتيجة تدميرنا لمركباتهم المدرعة ذات الطراز السوفياتي. لكن إذا ركزوا كل هذا على قطاع ما حيث يحاولون الهجوم، فسيكون هذا بالطبع عاملاً مهمًا. يجب أن نحاول اتخاذ تدابير احترازية.
سؤال – قال رئيس مخابراتنا الخارجية أن بولندا تخطط لاحتلال “ممتلكاتها التاريخية” في أوكرانيا (القصد هي المقاطعات الغربية من أوكرانيا التي خضعت لحكم بولندا قبل الحرب العالمية الثانية-المترجم). وهذه دولة ناتو. هل البولنديون يستعدون للقتال ضدنا؟
جواب – هذه بالتأكيد ليست حيلة دعائية. البولنديون يكرهوننا بشدة. إنهم أكثر أعداءنا التاريخيين عنادا، كما يحبون أن يقولوا. الأكثر هستيرية وخوفا على وجودهم. لأنه إذا كان الغرب ينظر إلينا بدم بارد وبعقلانية، بدون مثل هذه الحاجة الروحية لتدميرنا، فإن البولنديين ينظرون إلينا ودمهم يغلي. ويبدو لي أنهم يقدمون كل شيء الآن، ويحولونه إلى فرصة لإدراك كراهيتهم من خلال أيدي الأوكرانيين. هذا شيء غريب جدا ومخيف في نفس الوقت. لقد قاموا “بخوزقة” الكثير من العبيد الأوكران، في القرنين السادس عشر والسابع عشر، عندما حكموا أوكرانيا. لقد نسيت أوكرانيا هذا منذ فترة طويلة، لذلك سمحوا لأنفسهم بالانجرار إلى هذا النير البولندي للمرة الثانية. أعتقد أن البولنديين، بصفتهم ممثلين مباشرين للولايات المتحدة في أوروبا، مهتمون جدًا الآن بالسيطرة على الأمور في أوكرانيا. ويقومون بتنفيذ سياستهم بشكل منهجي للغاية.
(2)
حول الحزمة الجديدة للمساعدات الأمريكية ونتائج اجتماع رامشتاين
قناة “Edda” على تيليغرام
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
20/1/2023
لقد اجتمعت “الشلة” من أجل الدب، ولكن اختلفوا من سيكون أول من يذهب إلى العرين ليضرب الدب بعصاه (بمعنى نقل الدبابات إلى أوكرانيا) ولكن لا يمكن أن يتفقوا. البولنديون يختبئون وراء “التحالف”، والألمان يقفون وراء الأمريكيين على وجه التحديد، ويقول الأمريكيون إنهم لن يشحنوا دبابات أبرامز إلى أوكرانيا بسبب مشاكل لا غنى عنها في الخدمة والصيانة.
ومع ذلك، يمكنهم الإيماء لبعضهم البعض في هذه “الدائرة التركية” بقدر ما يحلو لهم، ولكن بدون الدبابات لا يمكنهم الهجوم، وبقايا أسطول الدبابات السوفياتية التي تم تطويرها وهي من صنف T-55 نفسها من سلوفينيا لن تكون كافية للهجوم.
ومع ذلك، فإن توفير ما تم التعهد به بالفعل سيستغرق وقتًا، وخلال هذا الوقت قد يتم حل مشكلة تزويد الدبابات من قبل الناتو.
ما تبقى – عربات برادلي وسترايكر من الولايات المتحدة، AS-90 من البريطانيين، MRAP، كاسحات الألغام، وذخيرة المدفعية – ما يكفي لتجهيز لواءين أو ثلاثة. هذا ليس قليلا، لكنه لا يكفي لإحداث تغييرات جذرية في الجبهة.
إنهم بحاجة إلى دبابات وإمدادات كافية من ذخيرة المدفعية من عيار 152-155 ملم. ولكن الولايات المتحدة، الراعي الرئيسي، ليست مستعدة لمواصلة إمداد أوكرانيا بنفس الوتيرة كما فعلت في الصيف.
عندما يتم نقل مخزونات الذخيرة الأمريكية من إسرائيل ودول أخرى لأوكرانيا، لا يزال السؤال مطروحًا، هل من الممكن شن هجوم بدون دبابات وتجديد مسبق لذخيرة المدفعية فقط إذا كان الهدف الرئيسي للهجوم هو التخلص من المزيد من جنود الجيش الأوكراني.
كان لأوكرانيا آمال كبيرة قبل اجتماع رامشتاين، ولكن فيما عدا الكلمات “سنواصل دعم أوكرانيا مهما تطلب الوقت”، فإن اجتماع ممثلي الناتو لم يقدم شيئًا. ما إذا كانوا سيواصلون تقديم الدعم في المستقبل ام لا – من الواضح أنه بعد نتائج المعارك في سوليدار وضواحيها – فقد بدأوا في الغرب يفكرون في حدود القدرة القتالية للجيش الأوكراني.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….