عادل سماره:

  • لا تشاهد وتقرأ الاعلام بلا حذر
  • زلزال عندهم لكن ضدنا!!!!
  • المطلوب: وتفكيك الشبكات الأمنية
  • الكارثة والدرس

✺ ✺ ✺

(1)

لا تشاهد وتقرأ الاعلام بلا حذر

مجددا وباحترام. لا تشاهد وتقرأ الاعلام بلا حذر. فضائية في نفس البرنامج تقول.

“اولا: العراق هزم أمريكا وتحرر.

وثانيا: تقول عائدات نفط العراق توضع في المصرف المركزي الأمريكي ليعيد انفاقها على العراق اي ليست في المركزي العراقي. معقوووول

وثالثا: امريكا تقطع الطريق بين العراق وسوريا. “

كيف كل هذه التناقضات في بضع دقائق.

ومن جانبي أضيف. هل مهمة الحشد الشعبي فقط ضد داعش اما طرد الأمريكي من بغداد هي فقط مهمة البرلمان. طبعا داعش ابن أمريكا. هل توجد مقاومة أطرى من هذه. تحرير برلماني. حتى طائفي.

ثم أين فتوى ألمرجعيات والفقيه. مثلا المرجع الضخم الصدر أصبح سعودي.

ارحم وعيك ايها العربي.

(2)

زلزال عندهم لكن ضدنا!!!!

هزة أرضية تضرب تركيا فتصيب سوريا أكثر…لماذا؟

لأن عدوان تركيا وقطر والسعودية والإمارات وكل حكام الخليج وقوى الدين السياسي والنظام الأردني ومثقفي الطابور السادس وأخيرا نعم أخيرا امريكا والكيان هدم وخلخل العديد من المباني في حلب خاصة ولذا سقطت الأبنية على الضحايا

هل فهمنا خطورة كل هؤلاء وهم في سلة واحدة.

من الزير سالم وحتى أمل دنقل وصولا إلى ابو العلاقيم…لا تصالح ايهاالعروبي فأنت لست سلطة ولست حاكما، أنت الشعب.

(3)

المطلوب: وتفكيك الشبكات الأمنية

قال: عرب لا تعرفوا الحقد

أقول: فككوا أمنهم ومصالحهم.

هذا الحديث بين المذكرات والزلزال:

كان ذلك قبل أكثر من ثلاثين سنة، 1991 أثناء العدوان على العراق جاء إلى مكتبي في UNDP يو .أن.دي.بي تروتسكي في الكيان: الأب فرنسي والأم مجرية هو ميشيل فارشافسكي يحمل عريضة لشجب الحرب تساوي بين العراق والوحش الإمبريالي! وقبل أن أقرأها تحدث عن زميلة له:

قال “لو كانت هنا لرميتها من الشباك”

استغربنا قوله وكنا عربا وغير عرب!

قال: أنتم العرب لا تعرفون الحقد.

نعرفه ونرفضه. تناولت العريضة وقرأتها.

قلت له: انا الذي يجب أن ارميك من الشباك، رميتها في وجهه وخرج.

لكن ماذا اليوم وما يجري في سوريا من قيصر وأدواته والطبيعة معاً؟ ماذا بعد إرهاب الدين السياسي وأنظمة الحكم والغرب وغير الغرب؟

ليس المطلوب القصائد وبلاغة: أخي العربي أرسل غذاء لسوريا…الخ.

كيف لمغربي أو سعودي أن يفعل هذا وسلطته تحمل له النار!

لكن بوسعه ضرب مصالح أعداء سوريا وضرب شبكات أمن النظام الذي يحميهم. نعم فكِّكوا المفاصل الأمنية لهذه الأنظمة.

وبدون إطالة: ليس المطلوب التوقف عند ارتفاع الغضب والعاطفة، بل رفض منهجي لهذه الأنظمة وتفكيك ولو تدريجي لشبكاتها الأمنية فهي بيننا وعدو لنا.

أمس واليوم وغداً، ليس المطلوب شعراً، بل الشغل المنظم على التغيير الممنهج لكل ما هو قائم.

ستخرج سوريا العنقاء كما خرجت، والعبرة في من يعمل ويرفض ويواصل ذلك.

(4)

الكارثة والدرس

ليس هذا بذخا فكريا في وقت عصيب. بل ان وقت الكارثة يحفر في العقل الفردي والجمعي عميقا. والدرس ان الاقطار العربية مستعمرات وكل هذه النياشين والعواهل والفخامات مجرد عبيد عند أمريكا.

حين لا يجرؤ معظم الحكام على إرسال لفافة طبية دون اذن من أمريكا وان تكون عبر تركيا أو معابر بيد العملاء الإرهابيين يكون الوطن مغتصبا لا مستقلا.

تذكروا للغد ان كل الثرثرة عن الاستقلال واكذوبة ما بعد الاستعمار هي خدمة تافهة للاستعمار والغرب عموما. فكل حاكم عربي يأخذ الأذن من أمريكا لأنه خاضع لحرب العقوبات ضد سوريا.

اشرحوا هذا لاولادكم وبناتكم بأن وطننا تحت استعمار العدو الأمريكي خاصة والغربي عامة.

سيأتي يوم قريب لتعلن سوريا ان معظم الحكام كانوا يتصلون بالأسد ويقولوا له: لا نستطيع ارسال حتى معونة طبية دون اذن أمريكا.

اذن أمريكا هي الحاكم.

لذا يجب اقتلاع هذه الانظمة وتحطيم أنف أمريكا.

من جهة ثانية فالاقتصاد المبتذل يتحدث عن الأرقام وعن ارسال ارغفة لسوريا بينما تجبن الحكومات عن حتى إرساله. اما الاقتصاد السياسي فيتحدث عن اقتلاع التبعية للغرب اقتلاع الطبقات التي تحكمنا لصالح العدو والتي تنكشف كل يوم وخاصة حين الكارثة. لذلك المطلوب تفكيك مفاصل هكذا أنظمة. والاستمرار في المقاطعة ورفض التطبيع.

كشفت الكارثة مرارة وضع أمتنا.

لا بد من ارسال ولو رغيف واحد ولكن ان أمكن. أما الدرس فهو للغد للتغيير للثورة للكرامة للوحدة.

ملاحظة: انتباه! امريكا تسمح للحكام بإرسال مساعدات طبية. وحتى لو سمحت بغذائية يبقى:

1- لماذا دمرت انظمة عربية سوريا؟ و

2- لماذا حاصروها؟

3- ولماذا امريكا التي تأمرهم.؟

________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/