عادل سماره:

  • تحليلات إرتدادية
  • حول استدعاء سفراء أمريكا ودول أوروبية من تركيا قبل الكارثة!
  • أين الصين!!!

▪️▪️▪️

(1)

تحليلات إرتدادية

المؤكد: أن أمريكا/ وكل الغرب/والكيان ومعظم الأنظمة العربية: النفطيات والممالك ومثقفيهما وخاصة قطر هي بصدد تدمير سوريا

التساؤل: إن صح القول والتحليل وحتى المعطيات بأن هناك دور غربي علمي في كارثة سوريا وتركيا، وبأن من يملك هذه الآليات ثلاثاً: امريكا وأوربا وروسيا

ما العمل؟: نعم يصبح السؤال ما العمل؟ من اين نبدأ؟ أي من هو العدو اللصيق تحت جلدنا؟

قد يقول البعض: علينا أن نتطور مثلهم على الأقل لندافع عن أنفسنا. وهذا قول جميل، ولكن، لم يحصل رغم وجود البشر والمال. فمن السبب؟

إنه وجود عشرين نظام قطري عربي وجود ومصالح وثروات الحكام والطبقات عند الأعداء. هذا التحالف المعولم/أو ما يسمى الثورة المضادة نجح فيما يخص الأمة العربية في تشغيل نظام قُطر في حرب ضد قطر آخر حتى لو أوصله للإبادة!  بدأ هذا 1991 واتسع جنونيا منذ 2011 أي اجتثاث جذوة القومية العربية. لأن تقويض العروبة هو إكسير حياة التجزئة وبقاء تافهون كحكام وتخليد الكيان الغاصب.

بدل أن يُلاحظ كثيرون منا كيف أن الأنظمة العربية أمطرت سوريا بالكلام بعد أن احرقتها ل 11 سنة بالنفط! انخرط كثيرون في تلاسُن بين مؤيدي نظام ضد آخر، هتاف هذا لنظام وذاك لآخر! اي تكريس للتجزئة عبر ضخ يأخذ المرء بعيدا عن الهدف الرئيس وهو تجاوز كافة هذه الأنظمة. بل البعض أخذ يدافع حتى عن تأخر الصين في المساعدات! المهم تكاثر “التغميس خارج الصحن”

قد يقول أحد الناس: أين أنت ذاهب؟ هذا مشروع طويل في أحسن الأحوال.

نعم طويل وشاق ولكن ليس غيره. بل وبدونه سنغرق في غياهب الزمان ونتحول إلى قطيع اشبه بالحيوانات الهائمة والتي لا ينقصها سوى سلك شائك يحيط بنا من المحيط إلى الخليج.

كل حدث جللٍ كهذا أو عابر كقتل خاشقجي أو خبيث كمركز نخاسة المثقفين في قطر يجب أن يأخذنا إلى تكوين جبهة ثقافية عروبية يتولد عنها تيار سياسي عروبي اشتراكي على الأقل. فالعدو الداخلي هو قاتل الأمة واليوم خاصة سوريا.

أنظر، من الذي نفَّذ أوامر امريكا بحصار العراق حتى سقط بسهولة، ومن الذي ينفذ حصار سوريا في حرب التجويع، ومن جنَّد الذين يقتلون أهل اليمن، ومن جند قتلة  مئات الآلاف في سوريا والعراق، ومن الذي يقف من المغرب على حدود الجزائر  بانتظار أوامر العدوان عليها وعلى الصحراء؟

إنهم أبناؤكم، إخوتكم، جيرانكم…الخ إنها الطبقات الشعبية التي تقتل مساهمة في مشروع أن تُقتَل!

التهديف الغلط يرتد ليقتلك.

لا خيار سوى خيار عروبي موحد. 

(2)

حول استدعاء سفراء أمريكا ودول أوروبية من تركيا قبل الكارثة!

فكروا: استدعاء سفراء أمريكا و٩ دول أوروبية لسفرائها من تركيا قبل الكارثة بثلاثة ايام بحجة احتمال حصول ارهاب وتطابق هذا مع تحذير الخبير الهولندي يطرح عدة أسئلة. هل صحيح وجود تطور علمي بل وحشي يمكنه تحفيز الزلزال. نعم ممكن. ثم هل يمكن لسلطة ان تفعل ذلك. نعم ممكن فالذي ضرب النووي ضد اليابان ١٩٤٥ بدون ضرورة يمكن أن يفعل ما هو أفظع. والذي يقوم بحرب تجويع بحجة الدمقراطية ويمنع الدول التافهة من مساعدة سوريا هو مرشح لأية جريمة.

هذا الغرب ينكشف أكثر مما يجب. على العالم التكتل لخلع انيابه. ويبقى فهم الأمر إلى حين كشف بعضهم عنه كما حصل مع زعم نووي العراق. راس المال الغربي وخاصة الأمريكي وحش جريح يمكن أن يفعل كل أمر حتى النووي كي لا يخسر ايغاله في حياة الأمم.

بقى ان نقول ان الذي خلق ودعم ارهاب قتل في سوريا مئات آلاف هل يقلق على من تحت انقاض كارثة طبيعية حتى لو لم يساهم بالسبب بها. وخاصة ان الهدف تقويض الدولة السورية

انظر: “مغادرة البعثات الدبلوماسية الإمريكية والأوروبية المفاجئة تركيا تثير الشك والريبة”

(3)

أين الصين!!!

أولاً: سألني مراسل القناة الصينية شنخوا :

ما رأيك في إصرار الولايات المتحدة على إبقاء العقوبات ضد سوريا خلال الكارثة التي حصلت فيها.

طبعاً لاحظت أن القناة الصينية طلبت منه إخذ إجابة على سؤالها نكاية في العدو الأمريكي، اي استغلال الحدث لتعرية خصمها الأمريكي وحسب!!!

أجبته كما أكتب دائماً، أن هذه حرب وليست عقوبات، وأن امريكا هي العدو وأننا لا نفرق بين ضحية عربي سوري أو تركي أو حتى من الإرهابيين طالما الكارثة طبيعية.

ولكن: قلت له اين الصين فيما يخص المساعدات! فقد لاحظت ما قاله وزير الإدارة المحلية حيث ذكر الدول التي قدمت المساعدات ولم يرد ذكر الصين؟

بصراحة: هذه بداية سيئة جدا من السلطات الصينية مهما كانت المبررات. مع أن البراجماتية ، والدبلوماسية يجب أن تشجعها على تقديم مساعدات أكثر واسرع من اية دولة وأن لا تتقيد بالحرب الوحشية الاقتصادية ضد سوريا.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….