مارتن جيكس
Martin Geks:
مقابلة مع The Point قبل 8 سنوات، وهو بروفيسور في كيمبردج
“… إن نمو الصين هائل، وتكمن قوتها في رؤيتها لنفسها، مقابل تدهور امريكا.
هي الآن قوة عظمى مختلفة عن نمط بريطانيا ومن ثم أمريكا عظمى، توسع الغرب عسكري واستعمار سياسي، الصين لم تركز تاريخيا على القوة العسكرية ولم تكن توسعية جغرافيا. تركز على وطنها بيتها. توسعها اقتصادي ثقافي. لن تقول لبلد يجب ان تكون حكومتكم كذا، نظامكم السياسي كذا، ولم يتحكَّموا بحكومات.
ليس سهلا ان نقول ستبقى الصين هكذا بعد 30-40 سنة، اي لن تصبح كالغرب.
المشكلة ان الغرب لم يفهم الصين لأن الغرب يرى العالم كما يريده هو.
خطأ امريكا انها رأت الصين ضعيفة ولن تستطيع تجاوزها وانها ستصبح على نمط امريكا،.
إنهم لم يفهموا ثقافتها. فهي تاريخ طويل وحضارة،
اول ما ينظروا لها: اين حقوق الإنسان؟
لا يمكن فهم الصين من هذا المدخل. هذه مسألة تاريخية طويلة.
في الصين 56 إثنية؟
الغرب متمسك برؤيته لأنه حكم العالم. علينا فتح عقولنا. على بلد ديناميكي متطور.
امريكا تقرأ الصين بعين الحرب الباردة.
كنا نقول الصين تنقل وتقلد لكن لا تخترع أنظر شركة هاواوي؟
الصين دولة حضارة تُوازن بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وتوازن بين الدولة والمجتمع ولها نظرة إلى الكونية/العالمية Universalism مختلفة عن الغرب.
في 21 ايلول 2020 قال:
“… يسود الاعتقاد في امريكا أن الصين متخلفة عنها جدا، وأن تطورها سيكون على النمط الأمريكي (اللحاق). وبأن عملية الحداثة هي غربية. وبنمط سياسي امريكي.
الصدمة كانت بحدوث ازمة 2008، حتى الآن امريكا لن تشفى منها،. صحيح ان الصين تأثرت.
منذ 2014 الصين سبقت امريكا فيما يخص القدرة الأولية للصفقات Primary Purchasing Power of GDP,. وحققت ثلثا النمو الاقتصادي العالمي.
لقد توقعوا ازمة سياسية واقتصادية في الصين لكنها حصلت في الغرب وامريكا.
مشكلة امريكا في الاعتقاد أنها رقم (1) حتى في DNA الأمريكي اي أن هذا ليس فقط وهم الرئيس الأمريكي وحده. لذا تبحث امريكا عن طريقة لإعاقة تقدم الصين ولذا ذهبت للحرب التجارية.
الاختلاف بين الصين والسوفييت في:
1-كان النظامان مختلفين
الصين مندمجة في النظام العالمي وامريكا لن تتمكن من اقتلاعها منه
2- الاتحاد السوفييتي لم يكن نظيرا لأمريكا حيث حجم اقتصاده كان 60 بل 50 بالمئة من اقتصاد امريكا. (لكن لا ننسى أن أمريكا اعتمدت ولا تزال على اقتصادها وعلى نهب المحيط وحتى بعض المركز اي لم تعتمد على قدراتها فقط- ع.س).
وعام 2030 ستكون حصة الصين 34% من GDP العالمي، الهند 19% الاتحاد الأوروبي 13% امريكا 15%، البرازيل 5% اليابان 3% روسيا 3%، الدول النامية 6% اخريات 2%. (هذا يطرح السؤال: اين 400 مليون عربي؟- ع-س)
- كان الاتحاد السوفييتي منافساً لأمريكا عسكريا وأنفق الكثير حتى تحطم، أما الصين منذ 1978 لم تدخل اي حرب. إن التخلص من امكانية حرب باردة مع امريكا هو ما تهدف إليه الصين.
هناك تذرع ان الصين تنسخ وتسرق وتغش شركاتنا وتنقل التكنولوجيا ولكن امريكا سرقت ونسخت المانيا، وهذا تفعله الصين. الحرب التجارية تضر كل العالم والصين أيضاً ولكن تضر امريكا اكثر بينما تضر الصين اقل لأن ديناميتها اقوى. أتوقع ان تصبح الصين القائدة للعالم تكنولوجيا.
ندينها انها لا تراعي حقوق الإنسان، لكن هذه رؤية الغرب لنظام اقامه الغرب وليس الصين.
لقد دخلت امريكا والمانيا وبريطانيا وفرنسا حروباً عديدة أما الصين فلا.
هذا النظام العالمي لن يبقى انه بزوغ الصين بل العالم النامي.
ملاحظات:
يثير الكاتب ملاحظات مهمة، أقل من حيث الفنية الاقتصادية مقارنة مع ستيجلتز ولكن أكثر تفهماً لطبيعة ودور الصين. فهو يرى أن إحدى ديناميات الصين في عدم دخولها حروباً وذلك كما نعتقد من بابين:
الأول: أن هذا يقدمها بصورة جيدة ومأمونة إلى حكومات العالم، لذا يقول لا تتدخل في الحكومات الأخرى.
والثانية: أنها تستثمر الفائض في البناء الاقتصادي والتنمية.
وهذه الخصائص تفتح للصين مساحة علاقات دولية مرنة رغم كافة التشويهات، لذا فإن توسع الصين اقتصادي بينما أساس توسع الغرب بدأ ولا يزال عسكريا وثقافيا وصولا إلى التوسع الاقتصادي كهدف أخير.
كما يركز على التفكير المركزاني الغربي بأن الغرب وخاصة امريكا ترى العالم بمنظورها الخاص وتريدها، بل وترى أنها سوف تنتهي، على شاكلتها هي.
بينما يركز كثير من الغربيين على مسألة “حقوق الإنسان” باعتبارها معيار تقييم الصين أو اي بلد او نظام في العالم، فإن جيكس يقلل من أهمية هذا الأمر.
تضج الصحافة الغربية بالحديث عن تخلف الصين في الصناعات المتقدمة تكنولوجياً بينما يجادل جيكس في هذا آخذاً من هاواوي نموذجا. ومع ذلك تبقى هذه المسألة ضمن معرفة المتخصصين. لكن ما هو مؤكداً، أن الأنظمة الغربية تركز على محاصرة الصين في مجال التقنية المتقدمة. وفي حين يرى ستيجلتز أن الحكومة الصينية تحرم او تظلم الحكومات المحلية يرى جيكس العكس.
في مقارنته بين أمريكا والاتحاد السوفييتي أهمل جيكس عاملاً حاسماً في تفوق امريكا على الاتحاد السوفييتي وخاصة اقتصادياً وهو أن امريكا لم تكن تزاحم السوفييت بإمكاناتها فقط بل بما تقشطه من مختلف بلدان المحيط التابعة لها، بل حتى على المستوى العالمي.
وفيما يخص سرقة التكنولوجيا يتخذ جيكس موقفا منطقيا بأن مختلف بلدان العالم تقوم بهذه السرقات بقوله إن شركاتنا تنسخ وتسرق وتغش وتنقل التكنولوجيا، وأن امريكا سرقت ونسخت المانيا، وهذا تفعله الصين. ويصل في تفاؤله بالقول أتوقع ان تصبح الصين القائدة للعالم تكنولوجيا، وهذا مخالف للعديد من الكتاب. وينتهي إلى أن الحرب التجارية تضر كل العالم والصين ولكن تضر امريكا أكثر بينما تضر الصين اقل لأن ديناميتها اقوى.
في حين تتركز وجهات نظر الكتاب تقريباً أو عموماً في ثلاثة استقطابات::
- الصن راسمالية إمبريالية
- الصين إشتراكية
- الصين من عالم الجنوب
يتقاطع الكاتب مع وجهة نظر رابعة وهي “تحالف الصين والعالم الثالث أو تحديداً عدم الإنحياز” ولهذا نقاش لاحق.
وارين بافيت[1]
Warren Baffet:CNN
هذا رابع أثرى اثرياء العالم مضارب أو مستثمر من درجة تايكون.
“… النظام الصيني يحرك كل إمكانياته، أنا لست مع قيام الصين أو امريكا بإزاحة واحدة الأخرى… إن شرق الصين متطور جدا”
هنا يتقاطع مع ستجلتز، لكنه لايذكر إن كان هناك تمييزا تجاه الحكومات المحلية كما يقول ستيجلتز ولا يصل إلى رأي جيكس بأن التطوير متوازياً في الصين.
يقول الإعلامي الأمريكي المميز دان راثر (الحديث قبل 8 سنوات).
“… لقد قللنا من قيمة الشعب ودوره ولم نفهم ثقافة المجتمع الصيني. وركزنا على انها بقيادة حزب شيوعي أو نظام غير ديمقراطي فانها، أي، الصين لن تتقدم. نحن لم نفهم تاريخ الصين ولغتها. إعلام الستينات والسبعينات كان أفضل منه اليوم حيث أدخلنا حربا مكلفة في العراق.
موقف وسط آخر بعقلية رجل الأعمال[2]
مبادرة الحزام والطريق:
خطة القرن الحادي والعشرين الصينية لأوراسيا
Belt and Road Initiative:
China’s 21st Century Plan for Eurasia
معهد ميلكن
"... المشروع الصيني حزام واحد طريق واحد - الذي يضم أكثر من 68 دولة، ويضم 4.4 مليار شخص، وما يصل إلى 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي - ستكون له تداعيات كبيرة على البلدان والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وخاصة تلك الموجودة في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. سيكون التقييم الصحيح للمخاطر المحتملة والتقلبات في المشاريع ذات الصلة بحزام واحد في جميع أنحاء العالم وفي الاقتصادات المختلفة أمرًا أساسيًا لنجاحه بشكل عام. خلال هذه الجلسة، سيقدم خبراء لمحة عامة عن الوضع الحالي لمبادرة OBOR حزام واحد/طريق واحد، في كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودوليًا، وبعض العقبات المحتملة. مدير الجلسة كيرتس س. تشين، زميل آسيا، معهد ميلكن سفير الولايات المتحدة السابق لدى بنك التنمية الآسيوي:
المتحدثون:
· مشعل الجرجاوي، المدير المشارك، وكريم الوادي، عضو مجلس إدارة مجموعة (حزام واحد طريق واحد) (One Belt One Road)
· جيمس ماكورماك، الرئيس العالمي للتصنيف السيادي والما فوق وطني
· فيتش فيتش شانكار، الرئيس التنفيذي، Gateway Partners لمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة:
· http://milkeninstitute.org/mena #MIGlobal China One Belt، One Road –
ندوة في الإمارات:
عقدت في 23 آذار 2018:
شارك فيها كريم الوادي/ هشام جرجاوي
كريم: للصين ثلاثة أهداف:
- مضاعفة الدخل الفردي،
- اجتثاث الفقر في 3 سنوات، وأن تحقق الحداثة Modernization حتى عام 2035.
يعمل الصينيون على استعادة ماضيهم العظيم، لذا ستصبح بلدهم قوة عظمى عام 2050.
هذا العام هناك 140 مليون صيني يزورون العالم.
تبلغ موجودات بنوك الصين 40 ترليون دولار والبنية الأساسية فيها من الأكثر تطورا في العالم وذلك لتلبية متطلبات المستقبل، وهي من أكثر الأمم حيازة على قدرة منافسة بشرية وتهيئة أجيال لتلبية متطلبات المستقبل.
هشام الجرجاوي: علاقة الخليج بالصين ليست قوية، لأن الصين مهتمة ب باكستان ولذا رفضت باكستان الانضمام للتحالف العربي (المقصود التحالف الذي أقامته السعودية والإمارات العربية المتحدة للعدوان ضد اليمن-ع.س) رغم العلاقة الإيديولوجية بين الطرفين ورغم ان استثمارات الخليج هناك بلغت 47 بليون دولار خلال 30 سنة. فإن الصين اختارت باكستان من أجل طريق الحرير.
طريق الحرير ليس فقط اقتصادي. فماذا لو وصل النفوذ الصيني إلى الخليج!
فيتش.شنكار: ما قامت به الصين في العقود الثلاثة الأخيرة هو إقامة بنية اساسية هامة فيها وفي كثير من بلدان العالم. زرت الصين عام 1990 كانت الصين وراء الهند من حيث صافي النمو.
الطريق والحزام هو مشروع استراتيجي لذا تهتم الصين بملَقا لأن 80 بالمئة من الطاقة والغاز التي تحتاجها تمر من هناك. تقيم الصين بنى اساسية وتقدم حوافز استثمارية لتبني الدول مؤسساتها.
جيمس ماكورماك: تهدف الصين إلى الحفاظ على هذا النمو طويلا. لقد أكملت البنية الأساسية فيها وانتقلت عالميا. توفرت لديها مبالغ هائلة من العملة الصعبة ولذا بدأت بضخها إلى الخارج كاستثمارات وذلك بإيجاد، بناء على قدرتها، استدرار دخل من الخارج.
وفيما يخص البلدان المتلقية، هي بحاجة لتطوير البنية الأساسية أي من الصين.
شنكر: هذا الإنفاق الهائل ليس فقط من الصين بل هي تشارك شركات غير صينية وبهذا لا تبدو الصين كأنها وحدها تحتكر ذلك وهذا مفيد للجميع.
كريم: طريق الحرير مفتوح للجميع وليس للاستثناء
ماكورماك: لكن تبقى الصين هي الرابح، في اشغالها في آسيا وأوروبا، فمن بين 2200 من المشاريع 98% منها صينية وتشغيل العمالة المحلية فيها قليلا، وطبعا الربح على المدى المباشر هو للصين، ومن بين أعظم 10 شركات للبنية التحتية في العالم هناك 7 صينية.
من حيث الديون على بلدان العالم الانتباه ان لا تصبح مدينة للصين.
شنكر: أين كانت الدول الاستعمارية من الانتباه للبنى الأساسية في افريقيا مثلا؟
كريم: لم تعد قوة العمل الصينية متوفرة بأجرة منافسة، لذا تستخدم اتراكا وهنودا وباكستانيين. (يتقاطع هذا مع طرح الآستراليين”ع-س”، انظر لاحقاً)
تقوم الصين بربط إفريقيا معها وتساعد على ترابط افريقيا داخليا بين دولة وأخرى.
الصينيون بهذا يبحثون عن مصالح اقتصادية وليس سياسية. (بعكس آخرين)
فهم ليسوا دوجماتيين.
هشام جرجاوي: فيما يخص حرية التجارة وتبني الصين لها مقابل امريكا، ليس الأمر الإيمان بحرية التجارة بل :هل تستفيد منها الدولة أم لا.
ماكورماك: امريكا تنسحب والصين تتوسع فسياستها ليست حمائية.
شنكر: الهند مهتمة بأعمال الصين في باكستان وسريلنكا.
كريم: يقولون في الصين لا تأخذوا القيم الغربية لتحكموا على الأمور بها.
الصين مجتمع مستقر لذا تضع رؤية للمستقبل وهذا ربما ليس الوضع لدى منافسين لها مثل الهند واليايان.
ماكورماك جيمس: ديون الصين الداخلية 20 ترليون دولار أي اكثر من الولايات المتحدة، أي لديها مديونية داخلية عالية وهذه تُحل بالادخار الأهلي(حسب ستيجلتز لا ادخار أهلي في امريكا، ع-س). وفيما يخص الدين الخارجي فهي تدفع الدولارات للخارج اي تُمول من الخارج من قطاع خارجي، إنها عملية تدوير.
كريم: فيما يخص العرب لا يوجد تاريخ سيء بينهم وبين الصين، والعلاقة اقتصادية فقط.
الشرق الأوسط مهم لطريق الحرير، والصين بديل أفضل للمال العربي من سندات الغرب،
الصين تتعامل مع العرب ككل واحد.
شنكار: الصين بحاجة لحماية الطريق من الإرهاب. لذا تحتاج قواعد بتشارك 50 و 50%.
كي تستفيد من الصين ولا تتبع لها يجب ان تكون لديك مؤسسات جيدة وهذه مسؤوليتنا وليست مسؤولية الصين.
ملاحظات
لافت قيام الصين ليس فقط بحجم الإنفاق الهائل بل ايضا اتباع اسلوب التشارك مع شركات أخرى فلا تبدو كمحتكر للأعمال. وبغض النظر إن كان ذلك تكتيكا أو مسألة مبدئية، فهذه سياسة مختلفة عن الدارج من الغرب.
ملاحظة كورماك بأن الصين لا تشغل العمالة المحلية إلا قليلاً تختلف عن ملاحظات آخرين وخاصة التي تقول بأن الصين لا تشغل عمالها!!
ملاحظة كريم: لم تعد قوة العمل الصينية متوفرة بأجرة منافسة، لذا تستخدم اتراكا وهنودا وباكستانيين، بغض النظر عما يقصد، فملاحظته تتقاطع مع راي أو استنتاج الأستراليين بأن نمو الصين سوف يتباطىء على ضوء انتقال العمالة الصينية لطلب أجور أعلى و/أو هرمها، الأمر الذي طرح البعض على ضوئه السؤال: من هي واين الكتلة العمالية الكبيرة التي سوف تنقذ النمو الاقتصادي العالمي حينها وبالطبع مع ارتباط هذا بمسألة عدم وجود بقعة جغرافية لم يصلها الاستغلال الرأسمالي؟
بخلاف الدول الرأسمالية الغربية تقوم الصين بربط إفريقيا معها وتساعد على ترابط افريقيا داخليا بين دولة وأخرى وهذا نموذج مختلف عن السياسات الاستعمارية القائمة على “فرِّق تسُد” ما يؤكد أن الصينيين بهذا يبحثون عن مصالح اقتصادية وليس سياسية بعكس الآخرين.
ملاحظة جيمس ماكورماك، الرئيس العالمي للتصنيفات السيادية وفوق الوطنية
بأن ديون الصين الداخلية 20 ترليون دولار أي اكثر من الولايات المتحدة، أي لديها مديونية داخلية عالية وهذه تُحل بالادخار الأهلي. وفيما يخص الدين الخارجي فهي تدفع الدولارات للخارج اي تُمول مشاريعا في الخارج مما يدر عليها هذا كقطاع خارجي إعادة تدوير فوائض الحسابات الجارية. نلاحظ الموقف العدواني لماكورماك.
تطرق كريم في حديثه عن علاقة الصين بالعرب بأنها تتعاطى معهم ككل. وبغض النظر عن ما يقصده أو ما تقصده الصين، فإن الغرب ايضا يتعاطى مع العرب كمجموع بينما يعمل العرب كأقطار فرادى بل متعادية وتدير حرب إرهاب من الأنظمة التابعة ضد الجمهوريات ويصل الأمر إلى لعب الكيانات الصغيرة “قطر والإمارات” دوراً استعمارياً مركَّباً على إمبريالي تابع في خدمة المركز الإمبريالي. اي ان الغرب يزكي التجزئة لكنه لا ينسى أخذ العرب كمجموع لأن الاستهداف ضد العرب بينما التعامل يأخذ حالة تجزيئية ايضا او في نفس الوقت.
أبدى شنكر ملاحظة مهمة بقوله، يجب ان تكون لديك مؤسسات جيدة وهذه مسؤوليتنا وليست مسؤولية الصين، وهذا رد على وجهات النظر التي تنطلق من إدانة الصين حتى لو من قبل حكومات فاسدة أو لصالح حكومات فاسدة كما تقترب من رأينا بوجوب أن تكون هناك كلمة وموقفاً من الدول التي تتعاون مع الصين، لا أن تكون مجرد متلقية أو بدون سياسة تنموية لا تتجه راسمالياً.
ندوة: راقب اقتصاد الصين في السنوات الثلاثين القادمة[3]
الإصلاح السياسي مقابل الوضع الراهن
Watch “The Chinese Economy
in the Next 30 Years:
Political Reform vs. Status Quo?”
ندوة بإدارة: شيري وودن
ماكس إفتتح المصرف الدولي مكتبا له في الصين عام 1980 وهو اكبر مكتب من مكاتبه.
نقل الصينيون عن يوغسلافيا تجربة إقامة مشاريعً ليست للدولة.
حينما زار نيكسون الرئيس الأمريكي الأسبق الصين، قال بعد الزيارة: لقد ايقظت وحشا خرافيا بأن فتحت الباب مع الصين ولا أدري ماذا سيحصل!.
وفيما يخص الاهتمام الأمريكي بالصين، فقد قام الرئيس الأمريكي السابق دوناد ترامب ب 30 مكالمة مع الصين استغرقت كل مكالمة ساعة.
نيكولاس لاردي: لن تتأثر الصين بالشركات التي تصرفت بشكل نَزِق وخرجت فلدى الصين حلول لذلك. الصين منفتحة على الاستثمار الأجنبي اكثر من اليابان
بنوك الظل تتقلص في الصين وهذا قلص المخاطرة المالية.
صوفي ريتشاردس: لم تلتزم الصين بالمعايير الدولية التي وضعت عام 1944-45
ولا حتى بالمعايير المحلية وهذه مشكلة.
ستيفن روش: لدينا عجز مع الصين بل ومع 102 دولة. والمشكلة أننا لا نوفر حينما لا توفر تقع في عجز تجاري. وحينما تحقق نموا بدون ادخار فإنك تستورد راسمالا من الخارج فتصل لعجز تجاري متعدد. يجب أن ننظر لأنفسنا في المرآة بدل ان نلوم الآخرين. لمنا اليابان في الثمانينات واليوم نلوم الصين.
بيري وونج: خلال 30 سنة كان توجه الصين إنتاج وإنتاج وإنتاج، لتشغيل وإطعام أعداد هائلة. لكن اليوم يعانون من كهولة هائلة وهرم قوة العمل وتدمير هائل للبيئة.
صوفي:الصين تمارس القمع باستخدام التكنولوجيا.
لاردي: الشركات عندنا تمارس القمع. لدى سلطات الصين بطاقة لكل شخص عليها كل شيىء,
ملاحظات:
طريف قول أحد المتحدثين بأن إيطاليا خانت الغربيين بموقفها من الحزام والطريق الصينيين. هذا يُذكر بموقف الاتحاد الأوروبي من إيطاليا حينما اجتاحتها جائحة كورونا في حين أسعفتها الصين. وبالطبع لا موضع للخيانة في العلاقات الدولية بل الأمر مصالح في نهاية المطاف، ويبدو أن الصين اكثر مهارة في تسويق علاقاتها. هذا من جهة، ومن جهة ثانية فالأمرين يؤكدان هشاشة الاتحاد الأوروبي.
كما يكرر آخر عدم “إلتزام” الصين بالمعايير الدولية التي وضعت عام 1944-45
ولا حتى بالمعايير المحلية وهذه مشكلة. بينماالحقيقة أن المعايير هي معايير الإمبريالية خاصة ولصالحها لكن يتم استخدامها بوصفها عالمية لضرورة النفاق بل والكذب المتعالي وتكريس المركزانية الأوروبية. أما المعايير المحلية فهذا شأن الشعب الصيني لتقدير إن كان قد تم انتهاكها أم التقيد بها. أهمية هذه المسألة في أن الغربي دائماً يتحدث عن الآخرين مستثنيا قدراتهم العقلية والثقافية وبالتالي يُفكر لهم نيابة عنهم!!.
ملاحظة ستيفن روش:بقوله لدينا عجز مع الصين بل ومع 102 دولة والمشكلة أننا لا نوفر، وهنا يتقاطع مع ستجليتز، تؤكد أن مجمَّع الادخار العالي و العالمي هو الصين، وبالتالي يرد اللوم في هذا الأمر على الأمريكيين أنفسهم.
كون الصين باعت أسلحة لأمريكا 300 مليون دولار ضد الاتحاد السوفييتي أثناء حربه في أفغانستان وتعاونت مع امريكا في إخراج فيتنام من كمبوديا، هي مؤشرات على دور إرتدادي للصين بغض النظر عن الخلاف الصيني السوفييتي، وهذا بالمناسبة لا يحصل بين دول الثورة المضادة أو ضد بعضها مما يؤكد إتساق منظومة الثورة المضادة. صحيح ان الصين لم تدخل حروباً، ولكن مساعدتها لأمريكا في الحالة المذكورة اسوأ من دخول حرب.
ملاحظة اتجاه قوة العمل الصينية للهرم لافتة للتفكير بها في المستقبل القريب إذا ما كانت دقيقة لا سيما وأن العمل عموما يتجه إلى تقليص الاعتماد على المستويات الأولية في الإنتاج وبالتالي على العمل الجسدي والأقل فنيَّة. لكن جائحة كورونا لا بد أن تعيد ألقاً ما للعمل الزراعي وهذا رغم المكننة تبقى حاجته للعمل الجسدي عالية. فيما يتعلق بهرم قوة العمل الصينية يتقاطع المتحدث مع موقف ستيجلتز والأسترااليين (أنظر لاحقا). أما تدمير البيئة، فكما يقول الإعلام بأن الخطر من الهند أكثر وبأن الصين تعمل جادة للوصول إلى صفر تلويثاً!
من قبيل الخداع وحرب الإيديولوجيا نسب قمع العمال أو حصره في الشركات الصينية.
هناك الكثير من التجني على الصين وحتى تشويهها. نعم سواجه الصينيون التحديات بكل تأكيد. تمّ تأجيل خط السكك الحديدية التي يجري بناؤها إلى ماليزيا من قبل الحكومة التي قالت بأنّ شروط القرض باهظة للغاية. قفزت الصحافة الغربية في وقتها لتقول بأنّ الصين مقرض مفترس، لكن ما الذي حدث بعدها في الحقيقة؟ تمّت إعادة التفاوض على الصفقة.[4]
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….
[1] https://youtu.be/RYcBwFs43ZA
[2] http://milkeninstitute.org/mena #MIGlobal China One Belt، One Road –