- الاعتداء … ليس على حلب!
- ما قيمة حراس بوابة بلا أبواب؟
- الاقتصاد السياسي لرحيل الشركات
✺ ✺ ✺
(1)
الاعتداء … ليس على حلب!
البنتاغون وأداته الكيان يعتدون. لكن ليس على حلب! هذا الاعتداء بدأ من العقبة، ومن زيارة جنرالات امريكا للنتف المحتل.
وأما لماذا ليس على حلب؟ لأن كل العرب الرسميين في سوريا فالاعتداء كمن يقول لهم: لا تتعدوا إرسال الطعام والكلام لسوريا بل أوقفوا هذا، وها هو قصف المطار! فهل تجرؤون على استنكار حتى مجرد استنكار!!!
والأخطر هو اعتداء على كل المدن العربية التي حصرت موقفها من حرب “قيصر” في كلام “ارفعوا الحصار”!
فالعدوان على العرب رسميين وشعباً.
والعدوان على كل شخص في محور المقاومة يقول ويردد “نحن كذا نملك كذا، نُخيف كذا”.
كفى يا شباب! أنتم تحديداً لا داع أن تتكلموا إلا حينما تفعلوا.
لم يكذب عبد الناصر حينما كان يقول: لسنا جاهزين لحرب.
ولكن من يكذب هو كل من لا يقول بوضوح أن الحرب هي بيننا كعرب وبين كل الغرب والكيان.
لاحظوا، تتحقق فرصة توضيح الأزمة من تصرفات العدو. ولن تخفيها عنتريات محللو الفضائيات، كفى رقصاً كما يقول المثل “بعصا خرفيش” (نبات عصاته ثخينة لكنها فارغة).
قال الشاعر ابراهيم طوقان ذات يوم في قصيدته الفدائي قبل ثمانين عاماً:
” وأخو الحزم من تكن…يده تسبق الفما
يا فلسطين شدَّ ما حمل الضيم شدَّما
مرَّ حينا كاد يقتله الياس إنما
هو في الباب واقف
والردى منه خائفُ
فاهدئي يا عواصفُ خجلاً من بسالته”
(2)
وحدة الجبهات، الساحات بل التصريحات:
ما قيمة حراس بوابة بلا أبواب؟
أولاً: استكمل العدو الصهيمريكي عدوانه على مطار حلب بدخول وزير حربيته لمطار بغداد المحتل هكذا بأمان. هل يُعقل أن الحشد الشعبي لا يراه والحرس الثوري لا يراه.!!! ومع ذلك يقولون بلا خجل عقلي: العراق جزء من محور المقاومة! رجاء: لا تحترمونا فلسنا بحاجة لذلك، إحترموا أنفسكم. العراق قاعدة عملاء وامريكان وحسب. توقفوا عن الغزل بقوافل الطعام !!!أين قوافل الشرف؟
ثانياً: معارك في مخيم جنين بطائرات وآليات الكيان والشهدءا في ارتقاء متواصل.المسدس في مواجهة الأباتشي.
ثالثاً: تخيلوا لو تم اليوم ضرب صاروخ من لبنان وصاروخ من غزة وصاروخ من سوريا نعم صاروخ واحد من كل بلد وحجارة من الضفة الغربية وحجرا حجرا على كل سفارة للعدو الغربي في كل عاصمة عربية، فقط حجرا حجراً على أن يحصل كل هذا في نفس اليوم. وانظروا النتائج.
انقلوا الاحتجاج بالكلام إلى التخريب الشعبي.
أما الحكمة والعبرة، فالشعب يقاتل والقيادات تنام في الصف الآخر…ولكن إلى حين.
ملاحظة: صورة من مخيم جنين وصورة فالح الفياض مع وزير حرب أمريكا (2014) وصورة وزير حرب امريكا مع جنرال امريكي في مطار بغداد اليوم.



(3)
الاقتصاد السياسي لرحيل الشركات
جانب مغيَّب في تحليل أزمة الكيان الحالية. طبعاً بعيداً عن تحليلات الرقاصين ومطربي الجمهور باللغة، هناك مسألة رأس المال أو الشركات عابرة القارات. حينما ضغطت امريكا على الكيان عام 1985 وكان بيرس وزير الخارجية حيث طالبته بالتسريع في اللبرلة التي بادر بها فوز الليكود في انتخابات 1987 وكنت قد كتبت عنها عام 1981 في مقال في مجلة الشراع التي أغلقها الكيان وعنوان المقال “أربع سنوات ليكودية” حيث أشرت إلى التحولات الطبقية في قمة الشرائح الحاكمة في الكيان وخاصة الشريحة البرجوازية المالية في قمة الليكود والتي، وللطرافة استندت على اصوات اليهود الشرقيين. (سأكتب عن هذا). حين الضغط الأمريكي صنف النظام الشركات في ثلاثة:1-جزء مفتوح لأي مساهم و2- جزء مفتوح لليهود في الخارج والداخل و 3- جزء مفتوح لليهود في الكيان فقط وهذا الأكثر أهمية وتقنية.
ما يحصل مؤخراً من هروب لشركات أو نقل أعمالها للخارج بسبب الصراع الطبقي الايديولوجي الاثني معاً في الكيان كشف اين يكون الانتماء الحقيقي لرا س المال حتى في دولة الكيان المحكومة بزعم إيديولوجي/دين سياسي عميق. هنا يأتي البعد الأهم لنتخيل أن هناك وحدة ساحات محور ا.ل.م.ٌقا.و.م.ة سواء تزامناً مع الانقلاب السياسي على بنية دولة الإشكنازيم أو لوحده، أعتقد كنا سنرى نفس الرحيل المالي لا سيما وأن راس المال المعولم ليس قومياً. قد يساعد في فهم هذا المأزق الأمريكي. فليس صحيحاً أن امريكا لم تكن تعلم أن رحيل شركاتها حتى غير المتطورة جدا إلى الصين سوف تسمح للصين باهتبال الموقف. ذلك لأن الحقيقة هي أن رأس المال يسير طبقا لقانون ماركسي “الانسحاب والغزو” وحتى قانون رأس المال الهروب من المناطق الخطرة أو عدم الذهاب إليها. لقد حاول ترامب استرجاع تلك الشركات ولكن بنجاح ضعيف، وها هي، هنا المفارقة شركات أوروبية ترحل من أوروبا إلى الصين بعد حرب أوكرانيا أو حتى إلى امريكا مما يضاعف ربح امريكا من الحرب. باختصار، جميل أن نلتقط سحر الاقتصاد السياسي بجوهره الطبقي طبعا. (انظر كتاب ” صين اشتراكية أم كوكب اشتراكي.)
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.