مقتطفات واسعة من كتاب خطير يُشرّح إسرائيل
«دولة إسرائيل ضد اليهود»
كتاب جديد من تأليف: سيلفان سيبل
(الحلقة 3: مقتطفات من كتاب «دولة إسرائيل ضد اليهود» للكاتب اليهودي سيلفان سيبل)
«لكن ما هو دمك؟»..قانون الدولة القومية اليهودية
عندما قُدّم مشروع القانون حول «الدولة القومية اليهودية» إلى الكنيست، قدّمت القائمة المشتركة التي تضم النواب العرب الفلسطينيين نصاً بديلاً يُوصي بإلتزام «مبدأ مواطنة متساوية لكل مواطن»، سواء أكان يهودياً أو عربياً أو أية صفة أخرى؛ أي أن النص يقف على النقيض تماماً من القانون الذي يمنح بشكل صريح المواطنة الكاملة «لليهود وحدهم». ماذا جرى للإقتراح البديل؟ هل رُفض؟ لا، لأنه ببساطة لم يُطرح للتصويت. وبذلك يكون البرلمان الذي من المفترض أن يُجسّد الديمقراطية، يُصبح هو نفسه غير ديمقراطي. لكن الرسالة المقصودة من وراء ذلك الرفض كانت تقول شيئاً آخر وهو: «انتم أيها النواب العرب… في هذا الأمر تحديداً، ليس لكم كلمة لتقولوها»! وقد قالها نتنياهو بالفم الملآن: «إسرائيل ليست دولة لكل مواطنيها، إنها الدولة ـ الأمة لليهود فقط».
بعد أن يشرح المؤلف القانون المشار إليه أعلاه، وهو الذي صوّت عليه الكنيست في 19 تموز (يوليو) 2018، يوضّح «الخبث والتحايل» الذي كان يُميّز بين «الجنسية» و «المواطنة»، منذ إنشاء إسرائيل. فاليهودي هو يهودي الجنسية (أي الهوية الإثنية)، لكنه يحمل المواطنة الإسرائيلية (الهوية القانونية). أما الفلسطيني فتكون جنسيته «عربي» أو «درزي» إلخ.. يؤكد المؤلف بأن «الرؤية» التي يُجسّدها هذا القانون قديمة جداً، وهي راسخة في الصهيونية الأصلية التي كانت متأثرة جداً بالقوميات الإثنية الموجودة في بلدان شرق أوروبا. ويلفت الإنتباه بعد إقرار القانون تصريح وزيرة العدل آنذاك «إيليت شاكيد» التي قالت: «إنه لأمرٌ مشروع الحفاظ على أغلبية يهودية في إسرائيل حتى لو كان ثمن ذلك إنتهاك حقوق المواطنين غير اليهود». وحتى لا يكون هناك أي التباس في أقوالها، حدّدتْ بدقّة قائلة: «لا يجب على الصهيونية الإستمرار في الخضوع لنظام حقوق فردية يتم تأويلها بصورة عالمية». يتّضح من ذلك بأن المبادرين لصياغة قانون الدولة القومية اليهودية كان استهدافهم أساساً مبدأ الحقوق الفردية العالمية غير القابلة للتصرف.
«هذا القانون سيئ لدولة إسرائيل وسيئ للشعب اليهودي». هذه الكلمات لم تصدر عن زعيم «الحزب العربي»، أيمن عوده، ولا عن اليساريين من أمثال المؤرّخ زيف شتيرنهل، بل عن روفين رفلين، رئيس دولة إسرائيل الذي كان واحداً من مؤسسي الليكود! هذه عيّنة من أصوات كثيرة ارتفعت احتجاجاً وتنديداً ورفضاً للقانون الذي يتعارض مع نصوص «إعلان إستقلال دولة إسرائيل»؛ والأخطر من ذلك كله انه القانون الذي يُكرّس انتصار النزعة الإثنية (العرقية) العنصرية.
يُورد المؤلف بعد ذلك القصة التالية التي وقعت في آب (أغسطس) 2018، أي بعد شهر من سنّ القانون ونُشرت في الصحافة، وهي تُظهر المدى الذي وصلت إليه العنصرية في إسرائيل. يجتاز نديم سرّوح، 34 سنة، دكتور في علوم المعلوماتية، الحدود الإسرائيلية مع الأردن حيث أمضى إجازة مع العائلة الفلسطينية لزوجته فينوس أيوب، خرّيجة هندسة معمارية من معهد تخنيون في إسرائيل. يسأله شرطي إسرائيلي في البداية فيما إذا كانت زوجته حاملاً، فيجيبه نديم بلا. «جيّد، يعني بإمكانها البقاء تحت الشمس»، يقول الشرطي. كانوا في صحراء عربة، وفي ذلك اليوم كانت درجة الحرارة تتجاوز 45 درجة مئوية. في القسم قام شرطي ومعه موظفة من «شين بيت» (المخابرات الإسرائيلية) باستجواب نديم. من أين أتيت؟ ماذا تفعل؟ من كان والدك؟ هذا الأخير ولد في حيفا عام 1940، وطُرد إلى لبنان في عام 1948. وفي عام 1968 ذهب إلى ألمانيا للدراسة حيث بقي هناك. وهناك وُلد نديم عام 1984. دخل إلى إسرائيل بجواز سفر ألماني وعثر على عائلته الفلسطينية. هنا تسأله موظفة «شين بيت»: ما هو أصلك بالضبط؟ يُجيبها نديم: «من ألمانيا، وليس لديّ أية مواطنة أخرى». تعود الموظفة لتسأل: «أجل، لكن ما هو دمك؟ ألماني أم فلسطيني؟». يرد عليها نديم: «لا أفهم ماذا تريدين.. لكن إذا كنتِ تتكلمين عن دمي، فهو أيضاً بولندي». في الواقع تزوّج والده من ألمانية أصلها بولندي.
بعد ذلك يستمر التحقيق لوقت طويل حيث تسأله موظفة «شين بيت» ـ مثلاً ـ عن رأيه حول ما يجري في غزة. وعندما تملّك الغيظ نديم أجاب: «لا أعتقد بأنه مسموح لكم طرح هذا النوع من الأسئلة عليّ». هنا فقدت الموظفة السيطرة على أعصابها وأجابت: «نفعل ما نريد، نحن لسنا في ألمانيا هنا. لا ندع اللاجئين يدخلون كما يشاؤون مثلما تفعل ميركل خاصتك»؛ ثم تُشير إليه لتريه علماً يرفرف في الخارج، «أترى؟ أنتَ في إسرائيل، وهذه ليست بلدك، وإذا كان هذا لا يعجبك، بإمكاننا مصادرة جواز سفرك وإعادتك إلى الأردن». بعدها، يتناوب الشرطي في التحقيق: ماذا تفعل في برلين؟ ما هي علاقاتك؟ وتستأنف الموظفة مكررة للضغط عليه «لا تكذب.. إذا ما أردت يوماً أن ترى زوجتك ثانية». بعدها تعود من جديد لكي تسأله هذه المرة باللغة العربية «أنت تعزف في مجموعة موسيقية وتقدّم حفلات مجانية من أجل غزة». يُذكّرها بأنه لا يفهم اللغة العربية، فتبدأ بالصراخ: «ما هذا العربي الذي لا يتكلّم لغة دمه؟» لكن عندما تستجوبه عن القدس يعود «دمه» للظهور. لا تريد أن تصدّق بأنه لا يحمل أية مشاعر نحو المدينة المقدسة. دمه لا يسمح له بذلك. وعندما تسأله متى ألقى حجراً آخر مرة على إسرائيلي ينفجر نديم ضاحكاً. بعدها أعيد له جواز سفره، وتمكّن من الالتحاق بعائلته.
يُظهر هذا التحقيق جهل محققّي الأمن بالبيئة التي يعملون فيها: الجميع إرهابيون بالنسبة لهم. كما يُظهر أيضاً العنصرية والساديّة التي يتعاملون بها مع الآخر. وقد أصبحت مظاهر ممارسة العنصرية في المجتمع الإسرائيلي منتشرة على نطاق واسع، خاصة ضد العرب في جميع المجالات. على سبيل المثال، تظاهر سكان العفّولة لأنهم لا يريدون أن تكون مدينتهم مختلطة، بل مدينة يهودية. جاءت التظاهرة بعد أن حصل 43 من سكان المدينة العرب على عطاءٍ لبناء منازل لهم في الحيّ الجديد. وقد ألغي البيع من قبل المحكمة التي قدّرت بأن شروط منح العطاء مخالفة للأنظمة!
بعد ذلك، يُفصّل المؤلف مخططات الإسرائيليين لضم الضفة الغربية وتجميع الفلسطينيين في أماكن معيّنة في منطقة (أ) و (ب) من أجل إفراغ الأرياف من السكان وتجميعهم حول المدن. أما الهدف النهائي من ذلك فهو إنشاء «كانتونات» للفلسطينيين، كما اقترح أفيغدور ليبرمان عام 2004.
«لا يفهمون بأن هذا البلد مِلْكٌ للرجل الأبيض»
فكرةٌ صاعدة: النقاوة العنصرية
في هذا الفصل الرابع من كتاب «دولة إسرائيل ضد اليهود» للكاتب اليهودي سيلفان سيبل، يشرح المؤلف كيف استقرّت العنصرية في المجتمع الإسرائيلي بتواطؤ وحسن استقبال من جانب السلطات العمومية. كمدخل لذلك يعرض بالتفصيل طريقة تعامل الإسرائيليين مع «المتسلّلين» الأفارقة (خاصة من دارفور وإثيوبيا) إلى إسرائيل، وهي ظاهرة بدأت منذ عشر سنوات، بينما يعود وجود الأجانب هناك إلى وقت أبعد من ذلك، خاصة من دول شرق أوروبا، وأيضاً من الفلبّين وغيرها لإستخدامهم كأيدٍ عاملة رخيصة. ويستشهد بتصريح لوزير داخلية ينتمي إلى حزب «شاس» الديني؛ إذ يقول فيه: «هؤلاء المسلمون الذين جاءوا إلى بلدنا لا يعتقدون بأنها مِلْكٌ لنا، إنها مِلْكٌ للرجل الأبيض». ويُضيف بأن على إسرائيل أن تلجأ إلى جميع الوسائل لطرد هؤلاء الأجانب، بحيث لا يبقى منهم احداً.
يُعلّق المؤلف على ذلك مُظِهراً جهل وزير الداخلية؛ إن معظم الأرتيريين مسيحيون، وليسوا مسلمين. كما أن عدداً كبيراً من سكان دارفور أرواحيون (animists). وُيلاحظ بأن العنصرية ضد السود لم تكن موجودة في إسرائيل من قبل، ربما لأن عددهم كان قليلاً جداً، ولأن العرب هم الذين كانوا في بؤرة اهتمام العنصريين. أما فكرة الدفاع عن الرجل الأبيض فهي جديدة تماماً. من المفهوم ان يُدافع الإسرائيليون عن الغرب، أما عن الرجل الأبيض، فهذا ما لم يرد أي نص حوله في الأدبيات الصهيونية. وفيما يتعلق باليهود الفلاشا (يهود إثيوبيا وعددهم مئة ألف) الذين قدموا إلى إسرائيل فهم لا يزالون يتعرضون إلى التمييز والأعمال العدوانية والحرمان من العمل والتعليم والمسكن اللائق. وبالنتيجة، يَصعبُ القول أنهم تمكنوا من الإندماج في المجتمع. أخيراً فيما يتعلق باللاجئين أو طالبي اللجوء الأفارقة الذين جاءوا بداية سنوات 2000 من شرق إفريقيا، فإنهم يُعانون من العداء الشديد لهم. وقد اتخذت حكومة نتنياهو في عامي 2012 ـ 2013 إجراءات من أجل إبعادهم إلى بلادهم الأصلية. ويُلاحظ المؤلف أنه في الوقت الذي كان يعلو فيه الصراخ محذّراً من «تهديد الهويّة» الذي يُمثّله دخول الأفارقة إلى البلاد، كان استيراد العمالة الوافدة من الفلبّين وتايلاند يجري على قدمٍ وساق؛ ويستنتج من ذلك بأن العداء للأفارقة لا يمكن ان يُعزى إلّا إلى الزنوجة (negritude). وهذه ظاهرة جديدة ربما تُفسَّر في ضوء التقارب المتزايد الذي يجمع بين أوساط أقصى اليمين الإسرائيلي والإنجيليين الأمريكيين، ومن ثم مع عتاة التفوّق العنصري للعرق الأبيض. ومعروف بأن العداء لدى هؤلاء يأتي ضد السود في المرتبة الأولى.
ولإظهار عمق إنغراس الأفكار العنصرية لدى اليمين الديني الإسرائيلي يستشهد المؤلف بأقوال للحاخام غيوري ريديل، أحد المسؤولين عن المدرسة العسكرية الحاخامية «بني ديفيد» المذكورة سابقاً، قالها في نيسان (إبريل) 2019 في مستوطنة «إيلي»، وهي أقوال مسجّلة: «لقد كانت ايديولوجية هتلر صحيحة مئة بالمئة، لكنه كان يقصد الجانب السيء». وقبل أن يلتقط المرء أنفاسه، يُضيف: «نعم هذا هو» ؛ والمقصود أن هتلر تعرّض لليهود بدلاً من أن يعمل على إبادة الشياطين الحقيقية، وهم العرب والمسلمون. حقاً، إنه لمن الصعب أن يعرف المرء كيف يفكر أمثال هذا المسؤول!
ويُلفت المؤلف الإنتباه إلى أن الدور الذي قام به بعض اليهود الأمريكيين في نشر العنصرية، خاصة القاطنين في مدينة الخليل، يجب أن لا يقلّل من شأنه. ولتأكيد ذلك، يستشهد بما ورد في كتاب لإستاذة في جامعة بوسطن صدر عام 2017، وتقول فيه بأنها استنتجت بأن اليهود الأمريكيين الذين يهاجرون إلى إسرائيل هم ايضاً من المتديّنين المتطرفين. يقف وراء هذا الإلتحاق بنظريات التفوّق العرقي الأبيض ظاهرة تتوسّع بقوة، وهي فكرة الحفاظ على النقاوة العرقية. في الواقع تلتقي هذه الفكرة مع الرغبة العميقة بإنطواء المرء على نفسه، بإعتبار ذلك أفضل طريقة للعيش.
في 9 شباط (فبراير) 2016، كان نتنياهو قد أعلن عن خطة «لإحاطة إسرائيل بأسوار أمنية». ونظراً ليقينه بأن هذه الفكرة ستحظى بموافقة واسعة من قبل الرأي العام، تابع القول: «في نهاية الأمر، ستكون دولة إسرائيل ـ كما أراها ـ محاطة تماماً بالاسوار. سوف يُقال لي: هل، إذنْ، ما تريده هو حماية الفيلا؟ الجواب نعم. هل سنحيط دولة إسرائيل بكاملها بحواجز وأسوار؟ الجواب نعم. في البيئة التي نعيش فيها يتوجب علينا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة حيوانات متوحشّة» (صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بتاريخ 9 شباط / فبراير 2016). كان تشبيه «الفيلا في الأدغال» منسوباً لإسرائيل وحدها كدولة متحضرة محاطة بحيوانات متوحشة قد صدرت بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 عن رئيس الوزراء العمالي آنذاك إيهود باراك.
هذا المفهوم هو منطلق الإنطواء على الذات الذي يرفض حضور الآخرين، ويُمكن ان يُفضي إلى نزعات عنصرية مستمدة من بواعث أخرى غير الحاجة إلى الأمن، هي في معظم الأحيان من وحي ديني؛ بل وأكثر من ذلك، من مشّتقّات التشوّش بين التديّن والقومية. وكإمتداد لذلك، يُفصّل الكتاب الحديث عن معارضة رجال الدين لزواج اليهودي من غير اليهودية، من أجل الحفاظ على النقاوة اليهودية. ويضرب مثالاً على ذلك بردود الفعل العنيفة لدى المتديّنين عندما كُشف النقاب عام 2014 عن علاقة بين إبن نتنياهو وطالبة نرويجية.
الأمر الأكثر خطورة في هذا المجال هو إنبثاق مدرسة علمية تريد أن تجعل من «علم الوراثة اليهودية» ألف باء التبرير للصهيونية، أي «الحق التاريخي» لليهود في العودة إلى أرض أسلافهم. بدأ ذلك بعقد ندوة أكاديمية في تل أبيب (كانون الثاني 2014) حول موضوع « اليهود والعرق: علم الوراثة (الجينات)، التاريخ والثقافة»… لكن السؤال الذي يُطرح: هل هناك تاريخٌ للأعراق؟ هل يُمكن لعلم الوراثة أن يُحدّد من هو اليهودي؟.. ومع ذلك، تجرّأ أستاذ أمريكي (هاري أوسترر) على سبيل المثال (وهو يدير مختبراً في علم الوراثة في جامعة يهودية خاصة)، على إصدار كتاب عام 2012 أثار وقعاً شديداً. اسم الكتاب «التراث، تاريخ وراثي للشعب اليهودي»، ويطرح فيه المؤلف ما يسميه «الأساس الوراثي لليهودية». عناوين فصوله الستة تتحدث عن نفسها: الأول: «مظهر اليهودي»، الثاني « المؤسسون»، الثالث «شجرات العائلة»، الرابع «القبائل»، الخامس «الصفات»، والأخير ـ طبعاً «اليهودية». تعرّض هذا الكتاب لنقد شديد في مجلة «نيويورك ريفيو بوكس» على يد عالم شهير في علم الوراثة في جامعة هارفرد هو ريشارد ليوانتان الذي فنّد كل ما جاء فيه تماماً. بالرغم من ذلك، أصبح لأوسترر أقران ومنافسون في إسرائيل، كعالم الوراثة جيل أتزمون. يورد المؤلف مقتطفات من مناقشة أجراها مع هذا الأخير عام 2014 تُظهر مدى هشاشة المنطق العلمي الذي تحدّث به.
في المحصّلة، صحيحٌ أن هذه الإتجاهات المخيفة لا تزال هامشية في إسرائيل، لكن من الخطأ عدم أخذ تقدّمها على محمل الجد. في عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية، خرج حاخام الجيش شلومو غورين ليطالب بهدم صخرة المسجد الاقصى لكي يبني مكانها الهيكل الثالث. وصفته الطبقة السياسية الإسرائيلية وقتها ﺑ «المجنون». لكننا نرى ـ بعد 53 من إحتلال القدس ـ بأن أنصار إعادة بناء الهيكل لم يعودوا هامشيين، بل يسير في ركابهم وزراء ونواب وجمعيات جيوبها محشوّة بالأموال.. الفكرة واضحة!
:::::
المصدر: “الهدف”
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….