قلقنا على العروبة
كنعان:
نحن بلا شك مع اية هدنة بين السعودية وإيران، هذا دون أن ندخل في نوايا الطرفين. فهذا التوافق “التام” إن صح التعبير من الغريب أن يأتي بعد عداء تام! فأيهما الأصح بمعنى هل كان هناك عداء حقيقي وهل نحن أمام وئام حقيقي؟
ما يهمنا في كنعان كعروبيين وبالطبع فلسطينيين ايضاً هو موقف اي طرف من القضيتين المركزيتين:
- الدولة العربية الوحدوية المركزية الضرورية
- والقضية العربية المركزية فلسطين.
وعموماً كلا النظامين لا عروبي، السعودية عدو العروبة وإيران تطمح للهيمنة على الوطن العربي.
في هذا التعقيب سنترك شأن الدولتين بل النظامين جانياً ونناقش أمرين متعلقين بانتمائنا.
الأمر الأول: تفيد بعض المعلومات أن موقع المهد The Cradle هو موقع مخابراتي إيراني بالعربية والإنجليزية. مخابراتي إيراني، حتى الآن لا يهمنا وليس لنا حق الاعتراض فكل الأنظمة لها هكذا مواقع وأجهزة.
لكنه موقع مقصود به طمس أي وجود للعرب، بل وتفكيك الوطن العربي، لذا أنظر الخريطة فهي تركيا وإيران والعراق والجزيرة وبعض سوريا دون مصر والمغرب العربي قطعياً!!! فهل علاقة العراق وسوريا مع إيران أقرب منها مع مصر! هذا الموقع يسمي “المهد/كما في الخارطة أدناه” غرب آسيا.
غريب!!!
فأية تسمية هذه؟ من قال إن العراق وسوريا من غرب آسيا وليستا من الوطن العربي أليست الأولوية انهما عربيتان!
وإذا كان المقصود بالمهد هو نزول الأديان، فهي نزلت في المشرق العربي وليس في إيران ولا في تركيا.
وإذا كان المقصود الحضارات القديمة المؤسسة للتاريخ فهي في العراق وسوريا ومصر. فلماذا يتم اقتناص المشرق العربي تحت مظلة إيران!
أليس على الأقل من واجبهم سؤال العرب في هذا! هههه من ناحية ديمقراطية، أو يا سيدي الشورى التي تسجلها إيران ضد معاوية!!!!
اقرأ النص:
لا توجد به كلمة عرب قطعيا!!!
وانظر عبارة “غرب آسيا وشمال إفريقيا”!!! وهذا يعني لا وطن عربي ويعني اتباع نهج الإمبريالية في تسمية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا! شكرا إيران!!!!
الأمر الثاني: في هذا المنشور الذي ليس صحيحا القول “وصل إلى المهد” والحقيقة أنه تسرَّب إلى المهد مخابراتياً.
ولكن هناك بند على شكل لغم كبير لكنه مموه وهو:
(على الهامش 1: أكّدت مصادر معنية بالمفاوضات أن الوفد السعودي شدّد، أثناء المباحثات، على أن بلاده متمسكة بالمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل، وأنها لن تذهب إلى التطبيع مع تل أبيب قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.)
نحن لا نطالب إيران بالقتال في فلسطين، ولكن نسأل الإعلام الإيراني الذي صدع رؤوسنا بأن الكيان غدة سرطانية لا بد من إزالتها!!!
كيف يتحول موقف إيران إلى قبول موقف السعودية المتجسد في المبادرة الحكوماتية العربية التي تعترف بأن المحتل 1948 هو للكيان! هل جرت جراحة لانزاع الغدة؟
هل الغدة السرطانية بالنسبة لإيران هي المستوطنات في الضفة الغربية. إذا كان الأمر هكذا، فلتقل ذلك بوضوح!
هنا يتضح التوافق السعودي الإيراني الضد عروبي!!وهنا، من المضحك أن السعودي أكثر وضوحا من الخبث الإيراني!
وهذا يوجب على العروبيين الحذر من الطرفين ورفض موقفهما هذا.
نأمل أن لا يعلو صراخ مثقفي إيران من العرب بأن هذا ضد المقاومة! لا يا أبواق: نحن من صلب المقاومة، بل الاتفاق على البند المذكور هو ضد العروبة والمقاومة الحقيقية معاً.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….