بيل جيتس يشرح لك رأس المال، عادل سماره

تحليل نص مقابلة صحفية أمريكية مع بيل جيتس حاكم إمبراطورية مايكروسوفت

نعم، يمكننا القول بأن هذه المقابلة القصيرة نموذج تطبيقي على جوهر النظام الرأسمالي ونقده من مدخل الاقتصاد السياسي.

ليس شرطاً أن هدف السيدة الصحافية التي أجرت المقابلة نقد النظام الرأسمالي ولكن أسئلتها إنسانية وهذا كافٍ، ويكفي أن جوهر المقابلة بل الأسئلة النقدية وبالتالي مهمة جدا.

السؤال الأول:

((هي: سيد جيتس، ماذا قدمت للعالم؟

هو: قدمت برنامج نظام الكمبيوتر

هي: أنت لم تخترعه بل سرقته من جاري…   معالج المعلومات السابق 

هو: المسألة ليست فقط التطوير بل إدارة شركة كبرى من حجم مايكروسوفت))

ملاحظة1: تهدف السيدة من السؤال إحراج جيتس بأنه يسرق جهد غيره. هنا بيت القصيد لأن علم الاقتصاد السياسي بل فلسفة الاقتصاد السياسي تؤكد أن أي مُنتَج/بضاعة أو سلعة هو من حق من بذل جهدا عضليا أو ذهنيا في إنتاج السلعة ولذا هو صاحب الحق فيها.

بيل جيتس اشترى الإنتاج وبالتأكيد بمبلغ تافه مقارنة بالمبلغ الذي باعه به وكم ربح منه على مدار استخدام هذا البرنامج.

أي ان بيل جيتس فقط يملك الفلوس ولم يبذل جهداً كي يُنتج أية سلعة ومن هنا هو كأي رأسمالي يشتري جهد الاخرين بطريقة استغلالية ولا يُصرِّح فقط أنه يملك بل ينسب لنفسه الاختراع.

يكون وضعه أفضل لو قال: أنا اشتريت الإنتاج العلمي. ولكن دائماً يكذب الرأسمالي فيتقمص شخصية العالم الذي اعتصر عقله لينتج ذلك المُنتَج، فهو حين يشتري المُنتج إنما يشتري جهد العامل ويشعر أنه يملكه!

بدوره، جيتس لجأ للتبرير أو ليثبت أنه فعل شيئاً ما أي قدرته على إدارة شركة كبرى.

بالطبع الإدارة مهمة، ولكن الأهم هو اساس وجود الإنتاج العلمي وبالتالي ليست الإدارة هي التي أنتجت البضاعة المفيدة للناس.

ومن هنا خطورة الرأسمالية كما يحصل دائما حين تعطي الشركات للمدراء مبالغ هائلة كأجرة على دورهم وليس لأنهم علماء، وحينها من الذي يظهر للناس؟ طبعاً ليس العالم بل الإداري أو من يسمونه CEOs الرؤساء التنفيذيين.

السؤال الثاني:

((هي: أنت كنت المتحدث الأساسي لصالح ترويج فاكسين (المقصود هنا الحقن المشادة لوباء كوفيد 19).

هو: نعم،

هي: ما الذي دفعك كمهندس كمبيوتر حتى تكون متحدث شرعي باسم شركات الأدوية؟

هو: قرأت كثيرا من الكتب والتقيت متخصصين من كل العالم))

ملاحظة 2: وهنا تأخذه الصحافية إلى حقل أكثر وعورة حيث تنتقد تدخله والفتوى في ما لا يعرف، وذلك فقط لأن لديه المال.

فكيف لمهندس كمبيوتر أن يشرح للناس علميا فوائد منتَج طبي من شركات الأدوية التي يُفترض أن من ينتجون فيها هم ايضا يبذلون جهدا علميا جسديا ذهنيا يبيعونه للشركات.

وبدوره يلجأ جيتس، لتبرير غير منطقي بقوله أنه قرا كتباً والتقى متخصصين. وهذا أمر مدهش! فهل يصبح من يقرأ الشعر شاعرا، ومن يقرأ عن الهندسة مهندسا ومن يقرأ كتبا عن الأدوية صانع أدوية!

يمكن للمرء أن يكتسب ثقافة في هذا المجال أو ذاك ولكن لا يصبح عالماً في مجال دون تخصص علمي.

لذا هو لجأ إلى الهلوشة.

السؤال الثالث:

((هي: هذا اكسبك بلايين الدولارات؟

هو: هكذا يشتغل العالم))

ملاحظة 3: هنا بيت القصيد سواء في السؤال أو الجواب. حيث قالت له هذا اكسبك ملايين الدولارات. لأن الرأسمالي يعمل هكذا يستغل أو يسرق جهد غيره ويبيعه ليكسب أموالا طائلة كما حالة جيتس.

أما إجابته فهي في عين ومركز إيديولوجيا راس المال، بقوله: هكذا يشتغل العالم. اي أن العالم في ظل راس المال يشتغل على الاستغلال والربح وحسب. أما التغليف بخدمة الناس فمجرد يافطة كاذبة.

السؤال الرابع:

((هي: وأدى ذلك إلى آلام وأمراض وموتى…

هو: هذه طريقة غير ناضجة لمناقشة الأمور.

هي: بل هي نمط سلوك

هو: ما قصدك

هي: تأخذ تكنولوجيا لا تعرفها وتتسبب في موت وأمراض…الخ

هو: هكذا يعمل العالم))

ملاحظة 4: هنا وصلت هي إلى إحراج جيتس بمعنى أنه قاتل، اي في سبيل الربح لا يهمه كم يموت من الناس. أي لا مكان للإنسانية طالما الهدف هو الربح.

لذا لم يجد هذه المرة ما يغطي نفسه فأجاب برفضه طريقة مناقشة الأمور. أي لجا هنا إلى أكذوبة التادُّب البرجوازي والزعم ان العالم يقوم على الاستغلال وبأن هذا أمر عادي.

لذا ردت عليه بأن هذا نمط سلوك راس المال الربح وتحديداً التراكم بلا حدود، ولو بالقتل أو نشر الأمراض أو الفقر….

هنا أضطر لسؤالها: ما قصدك

فكان ردها مفحما

اي انت لص تأخذ تكنولوجيا لا تعرفها وتتسبب في موت الناس وفقرهم.

وهنا عاد لرده الطبيعي الكاذب

هكذا يعمل العالم وكأن الاستغلال والسرقة مثابة قانون طبيعي أزلي لا يمكن للبشرية تغييره!!!

السؤال الخامس:

 ((هي هل تنام ليلا

هو: لا لا لا لا انتهت المقابلة))

ملاحظة 5: هنا تنتهي الدراما على حقيقة راس المال . حين النقد والعجز عن الكذب ينتهي بالرأسمالي إلى القمع أي تغيب أكذوبة اللبرالية وحرية الرأي والنقد…الخ

✺ ✺ ✺

انتباه: حفظاً للأمانة العلمية والصحفية ردت إدارة فيس بوك على مقالتي أعلاه بما يلي مما يؤكد أننا في عالم يفرض رؤية واحدة!!! وطبعا قامت بشطب الفيديو.
✺ ✺ ✺
تعديل الفيديو في رسالتك
تحتوي رسالتك على نفس المعلومات الموجودة في المنشور الذي تم التحقق منه بواسطة مدققي الحقائق المستقلين. قد يكون لها اختلافات صغيرة.
يقول مدققو الحقائق المستقلون في Agência Lupa إن مقطع فيديو في مشاركتك قد تم تغييره بطريقة يمكن أن تضلل الناس. لوقف انتشار المعلومات الخاطئة، قمنا بإضافة إشعار إلى منشورك.
الأشخاص الذين ينشرون معلومات خاطئة بشكل متكرر قد يتم نقل مشاركاتهم إلى مستوى أدنى في “آخر الأخبار” بحيث يقل احتمال رؤيتها للآخرين.

فحص وكالة LUPAFact
فيديو لبيل جيتس غاضب من أسئلة اللقاح “مزيفة للغاية”
تم تداول مقطع فيديو لمقابلة مزعومة مع الملياردير بيل جيتس على وسائل التواصل الاجتماعي. في التسجيل، اتهمه أحد الصحفيين بالترويج للقاحات تسببت في “إصابات وأعراض جانبية ووفيات لا حصر لها”. الفيديو “مزيف عميق”، أي أنه تم إنشاؤه من الذكاء …
يجب أن يكون جميع مدققي الحقائق الذين يتشاركون مع Facebook موقعين على الشبكة الدولية لتقصي الحقائق ويتبعون قواعد مبادئهم.
تعرف على المزيد حول كيفية عمل Facebook مع مدققي الحقائق المستقلين لوقف انتشار المعلومات الخاطئة.


Altered video in your post
Your post contains the same information as a post checked by independent fact-checkers. It may have small differences.
Independent fact-checkers at Agência Lupa say a video in your post has been altered in a way that could mislead people. To stop the spread of false information, we’ve added a notice to your post.
People who repeatedly share false information might have their posts moved lower in News Feed so other people are less likely to see them.

AGÊNCIA LUPAFact-check
Vídeo de Bill Gates irritado com perguntas sobre vacinas é ‘deep fake’
Circula nas redes sociais um vídeo de uma suposta entrevista com o bilionário Bill Gates. Na gravação, uma jornalista acusa-o de promover vacinas que causaram “inúmeras lesões, efeitos colaterais e mortes”. O vídeo é um “deep fake”, ou seja, foi construído a partir de inteligência …


All fact-checkers who partner with Facebook must be signatories of the International Fact-Checking Network and follow their Code of Principles.
Learn more about how Facebook works with independent fact-checkers to stop the spread of false information.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/