إذا اقتلعك العنوان من مقعدك وهزَّ بدنك، تمتع بجرأة مواصلة القراءة فالعنوان ليس من باب الإثارة الصحفية. محكمة رام الله لا علاقة لها بدور طهران. والقضية أخطر من التطبيع
لكن يهمني ان يعرف العروبيون ذلك. سأوجز ما أمكن، ومن رغب التفاصيل ليدخل على:
نبض الوعي العربي arabianawareness@gmail.com
أساس القضية رعاية إيران لتيار سياسي في عموم الوطن العربي أوسع من ح.ز.ب. ا.ل.ل.ه تابع لها تحت إسم “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” لكنه يدعو لدولة مع المستوطنين يقوده د. يحيى غدار شيعي لبناني من صيدا. من كان ليجرؤ على جمع هذين معاً!
عرفت في هذه المحاكمة ما لم أتخيله. أذكر عام 2010 أن المدعية أتت لمكتبي في “كنعان” قبل أن أفصلها من المنتدى الثقافي العربي حيث استخدمَتْه هي للقاءات تخصها من خلفنا. وقالت لي :ما رايك نشرع في تشكيل حزب. بالطبع خطر لي أن المقصود حزب كفاح مسلح ضد الاحتلال. قلت لها اليوم لا أتحمل تعذيباً لكن كتبت أكثر من 30 كتاباً فليستفد منها من أراد (طبعا موثق في المحكمة). لاحقاً فهمت أنها تقصد تيار إيران اي التجمع المذكور!!! يا للهولّ!
وبعد افتضاح أمر هذا التجمع عبر عشرات المقالات التي كتبتها وكتبها رفاق مثل محمود فنون غيَّر غدار اسمه بخبث إلى “التجمع العالمي…الخ. وبإغراء الاسم تورط فيه عرب كثيرون لم يقرؤوا دستوره! خرج بعضهم بعدما انكشف أمر التجمع وخاصة فصائل م.ت.ف. وأصدرت بيانا ضد غدار لكنها لم تقف ضده لأن إيران تساعدها في مشروع أسميه “الترميش للتطنيش”.
نشر تجمع غدار بيانه/دستوره الرئيسي باسم “نداء وصرخة من الأعماق” في موقع “العالمية بطهران يوم 8 ايار 2015 وبإسم الرفيق ابو احمد فؤاد! هذه لم يكن ليفعلها وديع حداد يا رفيق.
نشر د. ربحي حلوم و د. عبد القادر ياسين بيانا ضد الصرخة في نيسان 2016 ووقعتُ عليه ووقع عليه آلاف العرب ولذا قامت القيامة برفع قضية ضدي في المحكمة بزعم شتم إمرأة وهو لم يحصل قط بدأت المحكمة منذ 30 حزيران 2016 وحتى اليوم. مع أنني لم اكتب البيان.
جوهر الصرخة في التالي: إقرأ:
ضرورة الانسحاب النهائي من مهزلة المفاوضات …وحيث تتنافر مع شروط العيش المشترك الآمن لجميع سكان فلسطين… واقامة الاسس سلام عادل وشامل يؤمن لشعوب منطقتنا تعاونا مشتركا بديلا عن الكراهية والاقتتال…. وينزع عن فلسطين صفة بؤرة التوتر الدولي”… فالحقائق الملموسة الراهنة على ارض فلسطين التاريخية تؤكد ان سكانها اليوم اصليين ومستوطنين … يشكلون كلا واحد ا من حيث مصلحتهم في البقاء على قيد الحياة،”
ويبقى السؤال: لشعبنا في الأرض المحتلة: هل أدوات غدار من شعبنا!!!
ناهيك عن وجود تحقير في الصرخة لكل الفصائل يمينا ويساراً.
تجدون تفاصيل ذلك في الفيديو التالي وهو لدى المحكمة:
فيديو د. حلوم:
http://www.knooznet.com/?app=article.show.11957
رُفعت شكوى ضدي بأنني اهنت المدعية ضمن البيان مع أنني لم اكتبه ولا توجد فيه إهانات. بل على مدار اربع سنوات لم تتمكن المحكمة من جلب الشاهد محمد جميل شريتح لأن وجوده يكشف كل شيء!!!.
وأصدرت الفصائل في الشام في تموز 2016 بيانا إدانة ايضا ضد المدعية وغدار وخرجت الفصائل من التجمع ولكن بعدها صمتت!!! فمن الذي أمر بالصمت غير مصدر “الترميش للتطنيش”.
وفي تموز 2016 ايضا وفي مؤتمر (الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي في بيروت، وحضر ممثل وممثلة لتجمع غدار، ووقف د. عصام السعدي وأرغمهما على مغادرة المنصة والمؤتمر لأنهما يمثلان الدعوة لدولة مع المستوطنين والغريب أن أحداً من كل الحضور لم يقل لا مع ولا ضد! فمن أجل عيون مَن يصمت كل هؤلاء؟ أمن أجل غدار؟ كلا وألف كلا.
أدين للراحلة غادة الرمحي التي عاشت ورحلت في عمان، والتي كانت تكتب باسم “حياة ربيع “أو “استاذه حياة ” حيث كشفت لي علاقة غدار بإيران ودور جريدة القدس العربي في تضخيم تجمع غدار ونشرها تفاصيل عن تجمعه وجبهته الوهمية التي اختطفت عملية مهند الحلبي 2015 ،( مهند الحلبي مؤسس العمليات الفردية التي برأيي هي الأنجع (انظر غلاف كتابي) اختطفت عمليته لزعم أن هذه الجبهة الوهمية أشعلت الانتفاضة الثالثة 2015 حيث ادعت الكفاح المسلح باسم” الجبهة الوطنية الموحدة في فلسطين ” ونشر التجمع على موقعه لقاء مع المدعية مع صورتها وصورة غدار يوم الخميس 23 تموز 2015 الساعة 17.7 بأنها عضو في الجبهة الوهمية ولكن الاحتلال الساذج لم ينتبه! (كل هذا في اوراق المحكمة). هذا ما أُدين به للراحلة غادة الرمحي مع أن غادة كانت منبهرة بدولة إيران، ولذا سألتها: لكن لماذا كشفت لي هذا العيب: قالت لأنك….الخ.
ومع ذلك، وحفاظاً على عدم إحراج أحد لم اذكر هذه الأمور إلى اليوم! وحتى لم أذكر يحيى غدار إلا بعد استنزاف كل وسائل طلباتي وهي:
· الاعتذار عن الصرخة وسحبها
· وسحب القضية في رام الله.
وقد توسط في ذلك عدد ممن كانوا مع غدار بعضهم خرج وبعضهم لا :” العميد خالد السعدي/السويد، السيد علي الملاح/كندا، السيد ناصر جبر/غزة، السيد علي شكري/لبنان السيد حسن حميد/ سوريا، السيد محمد العبد الله/سوريا. وأحد هؤلاء السادة قال لي سأتحدث مع شخص اسمه ميخائيل عوض فهو من يكتب لغدار خطاباته، ولكن ميخائيل عوض أجاب الصديق: “لم أستطع إقناع غدار”. وتوسط كثير غير هؤلاء السادة، ولكن غدار رفض إطلاقا وزعم ان تجمعه لم يتبننى الصرخة وبأنه أجرى تعديلا عليها، وهذا كذب لأن الصرخة نُشرت عام 2015 في طهران ولم تُدينها طهران، وحاول غدار فرضها على الفصائل الفلسطينية لتتبناها (في مؤتمر لتجمع غدار من 16-19 آذار 2016) في سوريا وفشل لكن لم يغير فيها حرفاً.
واللافت أن جميع من توسطوا كانوا في البداية متحمسين وطلبوا التفاصيل وأرسلتها ولكن بعد ذلك صمتوا صمت القبور! كما تحدث لي آخرون لم يتوسطوا ولكن تركوا تجمع غدار لكن لم يُعلنوا نقدهم! فمن ذا الذي يُسكت كل هؤلاء! كثير من الأصدقاء والرفاق دعوني لتجنب ذكر إيران باي حال! لكنني أرى : ما الأهم؟ فلسطين أم الحليف! لا فلسطين والعروبة.
وفي عام 2019 كان مؤتمر إسلامي في طهران وآخر إسلامي في تركيا فلكل أمة إسلامها والحمد لله!!! ودُعي الرفيق نور الدين عواد من كوبا وسألنا رأينا في”كنعان” ودعمنا ذهابه لطهران كدولة حليفة لفلسطين.
وهناك إلتقى الشيخ نعيم قاسم وماهر الطاهر وخالد عبد المجيد وكان غدار في طهران يلقي خطابا والمرشد الخامينئي جالس في الصف الأول يستمع له (شاهدت ذلك بأم العين) فهل هذا المرشد مع اقتلاع الكيان أم مع دولة مع المستوطنين! لو أن إيران مع اقتلاع الكيان لكانت اعتقلت غدار وحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، لا أن تستضيفه ليخطب ويُصغي له المرشد!!!! وهذا السؤال أوجهه للمحترم ذي العمامة، لماذا يتصرف ولي الفقيه هكذا وأنا شاهدت فيديو لك تفتخر بإنجازات دولة ولي الفقيه؟ فهل دولة مع المستوطنين إنجازا، أو دولة دينية في فلسطين لنا نحن العرب المسلمين والمسيحيين مع اليهود المستوطنين المستجلبين من مئة أمة!
في طهران ناقش الرفيق نور الدين أمر المحكمة مع الثلاثة ودقوا صدورهم، ولم يحصل شيئاً. وكتبت على الفيس إلى الشيخ نعيم قاسم وإلى الشيخ ماهر حمود فقط للإحراج، ولا حياة لمن تنادي. لذا، حينما زار غدار وفريقه كوبا قبل بضعة أشهر رفض نور الدين الترجمة لهم وشرح للكوبيين صرخة التعايش.
حينها قررت عام 2020 تحريك بيت العقرب بكتابة إسم غدار مباشرة فقام ولن يقعد! وبعد ذلك زعم أن الصرخة ليست باسمهم مع انها بقيت باسمهم من 2015 إلى 2020، وزعم انهم غيروا في النص وحتى هذا غير صحيح.
ما هذا يا شاطر حسن! لم تُغير شيئاً، والأساس أن هذا موقفكم وحتى لو غيرتم فالجريمة كامنة فيكم كقناعة بدولة مع المستوطنين. فالاعتذار عن الجريمة، إن حصل، لا ينفي وجوب إدانة القناعة. فما قيمة اعتذار خائن!
واصَلَت ما تُدعى قنوات ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة اي المنار، الميادين، والعالم استضافة الغدار ومن معه وآخرها أول أمس الجمعة في قناةالعالم في برنامج الحدث. فكيف تقوم كلها باستضافة داعية دولة مع المستوطنين لولا أن إيران هكذا تريد. لذا قاطعتُ أنا، نعم أنا هذه المحطات رغم أن العالم احرجتني قبل بضعة أشهر من خلال مندوبها محمد غروي وقلت له سأشارك لأؤكد لك أنني لست ضد إيران. لكنها واصلت استضافة غدار وأمثاله فعدت ورفضت وكان ذلك يوم الخميس الماضي والحديث عندي. حاولت الميادين قبل ثلاثة أعوام بوساطة الصديق موفق محادين استضافتي لبرنامج عن الشهيد ناجي العلي ورغم ذلك رفضت.
ملاحظة 1: بين 27 آذار 2023 موعد محاكمتي وبين ليل 25 آذار 1965 يوم واحد، حيث اعتقالي على الحدود في بلدة بيت صفافا من قبل الجيش الأردني قبل دخولي الأرض المحتلة 1948 وكنت مع أبطال العودة. جميييل والله، وها أنذا أُحاكم اليوم 27 آذار 2023! أي بعد 58 عاماً. لا بأس، لم أمت، فليمت الأوغاد قبل الشرفاء.
ملاحظة2: لامني كثير من الرفاق معتقدين أنني أعتبر غدار خصما ذا قيمة حيث يؤكدون أنه لا يستحق، وأنا أوافقهم، لكن تتم رعايته لأنه يخدم مشروع هيمنة إيران بغطاء المقاومة.
ملاحظة3: زعمت المدعية انني هددتها هاتفيا وطلبت منها المحكمة تقديم أرقام الهواتف ولم تفعل منذ سبع سنين.
تقرير هام ربحي حلوم

_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.