ما أن يسمع البعض مصطلحاً غربياً أو مصطلح مشايخ الدين السياسي حتى يلتقطه كمن حاز على قصب السبق! أحد هذه الشعارات “الضفة درع القدس”!
لاحظ هنا الخلفية التوراتية للأمر حيث يجهد الكيان جهد نفسه وخاصة هذه الأيام لتحويل الصراع إلى ديني وتسابقه قوى الدين السياسي على وهم لهم ومكسب للكيان.
إن صح هذا، فتكون القدس درع الأقصى والأقصى درع المحراب، وبالتالي نكتفي بالمحراب بل بحمايته بعدما حرق المستوطنون محراب صلاح الدين الأيوبي محرر القدس، وينتهي الصراع “إبراهيمياً”! وينتهي الوطن لهم. تماماً كما يزعم جماعة صرخة “دولة مع المستوطنين” وتحتضنهم أنظمة وقوى الدين السياسي. يزعمون ان تخلي الصهيوني عن صهيونيته يُنهي الصراع.
لك أن تضحك حتى تستلقي على ظهرك (على أن تكون ذا لياقة بدنية)، ها هم جماعة نتنياهو يطالبون بدولة دينية حرفيا كما يقولون بلا اي إنسان عربي، أي لم تُعجبهم دولة سابقيهم وهم ايضا دولة دين سياسي مبهرة بقطيع عربي.
قالت إحدى مروجات دولة مع المستوطنين للرفيق جاد الله صفا، بل كتبت:
“ومالهم المستوطنين، اليس جيفارا وكاسترو وتشافيز من نسل المستوطنين”؟ فانتظروا يا عرب 500 سنة ومن يدري؟
إن يوم الأرض كافٍ عن كل الشعارات المصنَّعة.
حينما منع الكيان دخولنا إلى القدس منذ 1991 في تنفيذ لمشروعه الذي هو “دولة لكل مستوطنيها” التقاني د. موسى البديري وهو مقدسي:
قال: ما إشتئت للئُدس/القدس؟
قلت: لا
قال: غريب!
قلت: صحيح أن الصلاة في القدس وفي الأقصى تحديداً الذي بناه عبد الملك بن مروان في العهد الأموي، لكن بوسعي الصلاة في قريتي، لأن بوسعي العيش فيها بينما في القدس أصلي ولكن اين أعيش!
صحيح أن المرابطين في الأقصى أبطال هم/هن، ولكن كل من هو في الوطن مرابط وكل من يناضل اينما كان أيضاً من المرابطين سواء في الوطن العربي والشتات والمهاجِر.
هنا الفارق بين شبر وبين وطن فالوطن أقدس.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….