أرسولا والاستغراب الغريب، باديه ربيع

اعترض كثيرون على تهنئة ممثلة الاتحاد الأوروبي أرسولا فالدر لاين، للكيان
باحتلال فلسطين. فما وجه الغرابة؟ لا حاجة لقول بأن أوروبا هي التي أقامت الكيان وألمانيا خاصة هي التي تدفع له المليارات حتى اليوم بحجة دماء المحرقة.
لكن تخيلوا لو أن أوروبا، حتى دون أمريكا سوف تدفع مقابل ضحايا الأمم، فربما لا يبقى فيها التراب.
لماذا تتردد هذه النس/ذكورية في الاعتداء على العرب؟ فليست أول نس/ذكورية تُذلُّ ملوكا ورؤساء عرباً. من كونداليزا رايس إلى هيلاري كلينتون إلى سفيرات في لبنان (نورا مثلاً) والأردن والعراق ومصر والسعودية…الخ. هناك يأمرنهم بأنف عالٍ.
وليس ذلك التكبر فقط لأنهن يمثلن العدو الأكبر، بل لأنهن يعرفن أن الحكام
الذين يستقبلونهن لا يُعيرون نفس الاحترام والهيبة للنساء العربيات. ولذا ترسل أمريكا نساءْ إليهم بشكل مقصود حيث لا براءة في السياسة.
ولكن، إذا كان الحكام من الذل بمكان، فأين احتجاج النسويات الفلسطينيات والعربيات على هذه المرأة.
لماذا لم تُثر ضجة تُهينها مما قد يكشف عن مرضٍ نفسي وبنيوي فيها! فمن يدري.
هل هذا الصمت نتيجة اعتماد تمويلي نسوي غرقت فيه نسويات أل NGOs أو ما يسميها البعض الأنجزة؟
ولماذ لم تحتج الجمعيات النسائية في الأرض المحتلة والوطن العربي؟
إذا عجزت المرأة عن ثقافة الاحتجاج، فهل يمكن أن تتمتع بزخم الثورة؟
هل السبب طغيان التطبيع على القشرة النسائية؟
إن كان ذلك كذلك فلنا الويل لأن القشرة الذكورية تحتاج إلى كنس.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/