هذا كلام من العقل والانتماء. الميدان وقيادة النضال هنا فقط في فلسطين والسجون وسوريا. بعد قرن من العدوان الصهمريكي لم يحصل الرد من اي نظام عربي. فكل نظام أقام علاقات تحديدا مع أمريكا وبريطانيا وفرنسا ولو ليوم واحد هو معترف بالكيان حتى لو حارب الكيان وأبقى علاقات مع هؤلاء فليس حقا مع الرد على عدوان فما بالك التحرير. اقول للشعب العربي انت معتقل فلتكسر القيد الداخلي لتصل إلى موقع ولحظة الاشتباك. فحكامك يتآمر ن على بلدانهم فما بالك على فلسطين. السلاح الذي ذبح غزة اليوم هو أمريكي غربي وهو نفسه الذي ذبح العراق وليبيا وسوريا واليمن رغم ان الانظمة هناك قبل ذلك اقامت علاقات مع هؤلاء. فما بالك بالأنظمة التي شاركت في العدوان. هذه العلاقات هي تأكيد للأعداء ان عدوانهم مغفور بل مقبول. وعليه ان لم تكن القطيعة مع هؤلاء فالمذبحة مستمرة. القطيعة هي بداية الرد. ورفض التطبيع لا يكفي. العدوان على العروبة ولذا ليس غيرها من يجب أن يقاتل لانها وحدها التي يجري ذبحها. من هنا سنبقى نقاتل هنا ولكن لن تخدعنا الانظمة ولن نغفر للأمة ضياعها في سرا ديب الدين السياسي والاستهلاك والذل المعمم وممالأة العسس. يجب تفكيك مفاصل أجهزة الدولة القطرية ومفاصل مستعمرات الاعداء في الوطن الكبير لتكونوا جديرين بالقتال هنا وبغير هذا لم تقاتلوا هنا ولن تقاتلوا هنا ولا هناك. جربوا هذا ليوم وسترون النتائج. هذا القول الموجز بداية برنامج قابل للتطبيق وجدواه عالية.
■ ■ ■
الوطنية والعروبة تقتضي اولا واخيرا الصدق. لذا كل من تعاطى مع مصر كامب ديفيد هو تطبيعي وكل من يثق بوساطة نظام مصر بين الكيان والفدائيين هو تطبيعي وأسوأ. نفهم اضطرار غزة لدور مخابرات مصر. لكن لا ثقة بمخابرات نظام تقوده أمريكا.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….