نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في روسيا والوطن العربي والعالم
إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
- اليوم عيد النصر
- الكرملين في مرمى النيران: حان الوقت لروسيا “لتقفز فوق الخطوط الحمراء”
- المصالحة السعودية اليمنية: العرب يلحقون هزيمة استراتيجية بالولايات المتحدة الولايات المتحدة تفقد نفوذها مع توقف الحروب
- “راعي الإبل يتولى السودان”
■ ■ ■
اليوم عيد النصر
فريق بوابة “فوينيه اوبزرينيه”
Military Watch الروسية
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
9 مايو 2023
اليوم عيد مقدس يشكل أهم أسس روسيا وشعبها متعدد القوميات. اليوم هو يوم النصر، الذكرى 78 لهزيمة القوات النازية على يد الجيش الأحمر.
في 22 يونيو 1941، غزت الجيوش النازية أراضي الاتحاد السوفياتي، معلنة أنها “ستحرر الشعب السوفياتي من نير البلشفية”. وضع هذا “التحرير” النقاط على الحروف منذ الساعات الأولى، موضحًا، أولاً، أن الغرب حاول تنظيم “حملة صليبية” في القرن العشرين ضد بلدنا وشعبنا، وثانيًا، أن الغزو تم تنفيذه حقًا بواسطة قوى الغرب الجماعي.
جنبا إلى جنب مع الجيوش الألمانية، جاءت وحدات وتشكيلات عدد من دول “أوروبا التقدمية” إلى الأراضي السوفياتية للنهب والقتل. هذه هي قوات الدنمارك وإيطاليا ورومانيا وسلوفاكيا وكرواتيا وفنلندا والمجر. شاركت تشكيلات مسلحة من إسبانيا وفرنسا في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي. من الناحية الاقتصادية، ساهمت السويد والبرتغال وسويسرا بنشاط في الغزو. كانت جمهورية التشيك عملاقًا صناعيًا حقيقيًا يصنع أسلحة للرايخ الثالث. قدمت فرنسا والسويد بالفعل الأسلحة والموارد لصالح هتلر. لم يرفض “إخوتنا” من بلغاريا الانضمام إلى الحلف البني (كناية عن الجيش النازي-المترجم).
علاوة على ذلك، عملاء النازية في الأراضي السوفياتية، بما في ذلك الأوكرانية من جماعة “ستيبان بانديرا”، وعصابات البلطيق شكلوا في النهاية وحدات نظامية كجزء من قوات SS (قوات الأمن الخاصة النازية-المترجم). عرف الألمان من يختارون من الحاقدين وعديمي المبادىء…
ما الذي وحد كل هذه القطعان المسلحة؟ للوهلة الأولى، كان لديها الكثير من القواسم المشتركة وجذرها الرئيسي الوحيد – هو الرغبة في قضم قطعة أكبر من الأرض الروسية (بالمعنى الواسع للكلمة). الجوهر الوحيد – هو أيضًا الروسوفوبيا، ومحاولة لكسب ود النازية الألمانية التي اكتسبت قوة في أوروبا، معتقدين أن برلين ستمسح “على رؤوسهم” لهذا الغرض. كل هذا كان هدفهم أنهم سوف “يحررون الروس”، و”يسحقوا النظام البلشفي الستاليني” وبشكل عام سيجلبوا “النور والحضارة”.
لقد مرت ثمانية عقود، ولكن في هذا الصدد، كما يمكننا القول بثقة، لم يتغير شيء عمليًا، باستثناء ربما ظهور قادة جدد في أوروبا…
في 9 مايو 1945، هزمت القوات السوفياتية كل من جاء يحاول احتلال الأراضي الروسية. بحلول ذلك الوقت، كان “الفوهرر” قد اختار بالفعل الموت لنفسه (الاشارة إلى انتحار هتلر-المترجم)، خوفًا من سقوطه في أيدي الجيش الأحمر.
في 9 مايو 1945، تم تحقيق العدالة العظيمة.
في 9 مايو 1945، جاء النصر العظيم الذي طال انتظاره، والذي لا يمكن قياس قيمته بأي شكل من الأشكال، والذي اكتسب اليوم، بعد 78 عامًا من نهاية الحرب الوطنية العظمى، معاني خاصة.
أصدقائي الأعزاء! هيئة التحرير تهنئكم بيوم النصر العظيم! عيد سعيد لانتصار الروح والإرادة. عيد سعيد من الشرف والكرامة. مبروك النصر – هو واحد للجميع، وفي نفس الوقت النصر لكل واحد! ننحني تقديرا للمحاربين القدامى، سواء هم الآن على قيد الحياة أو أولئك الذين لم يعيشوا حتى يومنا هذا.
بدون شك، نحن جميعًا ننتظر انتصارًا جديدًا – انتصارًا على الحلف النازي الجديد الذي يرفع رأسه، في محاولة لاستخدام أراضي روسيا الأزلية (اي أوكرانيا-المترجم) كرأس حربة ضدنا جميعًا، كحربة تضرب كل واحد منا.
وبالطبع: قضيتنا عادلة، العدو سيهزم، وسيكون النصر حليفنا!
■ ■ ■
الكرملين في مرمى النيران
حان الوقت لروسيا “لتقفز فوق الخطوط الحمراء”
يلينا بانينا، سياسية روسية، عضو البرلمان الاتحادي، مديرة معهد الدراسات الاستراتيجية في السياسة والاقتصاد
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
5/3/2023
الهجوم الاستعراضي للطائرات بدون طيار على الكرملين، والذي تسبب في نشوة بين مؤيدي الزمرة الحاكمة في أوكرانيا، المتشوقين لوقع تأثير العلاقات العامة، أجبر أيضًا بعض زملائنا على البدء في نكأ الجراح ورش الملح عليها. أي أنهم يفعلون بالضبط ما تتوقعه منهم كييف.
لا داعي للعب مع كييف. دعونا ننظر إلى الوضع من هذه الزاوية – كعنصر من عناصر معركة أخذ زمام المبادرة ومحاولة أخرى من قبل العدو لفرض إرادته علينا.
▪️ جوهر هذه المحاولة – ليس فقط اللعب على تأثير وسائل الإعلام والدعاية، وهي في الواقع لا قيمة لها إلا القليل، ولكن الشيء الرئيسي – هو تقييد حريتنا الاستراتيجية في الاختيار. بما في ذلك، على سبيل المثال، عند تقييم الوضع فيما يتعلق بالخطط القادمة في عيد النصر والاستعراض في الساحة الحمراء.
وتجدر الإشارة، بالمناسبة، إلى أن الغرض من الغارة الليلية، بناءً على لقطات الفيديو، لم يكن الكرملين نفسه ولا حتى قبة قصر مجلس الشيوخ، ولكن سارية العلم على القبة الذي يعد نسخة تعادل أهمية رئيس الاتحاد الروسي. إن لعبة الرمزية – هي بالفعل أشياء بريطانية بحتة. نوع من “التذكير” من لندن عشية تتويج تشارلز الثالث بأن الصراع في أوكرانيا لا يزال يتطور وفقًا للسيناريو الأنجلو سكسوني وضمن الإطار الذي حددوه.
▪️ لهذا السبب يجب ألا يكون جوابنا الصحيح مجرد “رد فعل” يمكن التنبؤ به للغاية، بل مجموعة من الإجراءات التي ستأخذ روسيا إلى ما وراء هذه “الأطر” وتسمح لها بالاستحواذ على المبادرة الإستراتيجية في الحرب.
يجب أن تكون “قفزة خلف الرايات” – أعلام من نفس اللون الأحمر مثل أعلام “الخطوط الحمراء” التي يحبها الكثيرون. إن فائدة مثل هذه الخطوات، التي كانت على مدار العام الماضي ونيف قد تجمعت لدى روسيا، وكبلت يديها بها، وكانت أكثر من كافية.
▪️ يمكن أن يكون أحد هذه القرارات نقل طبيعة العملية العسكرية الخاصة إلى نظام حرب حقيقية – مع كل ما يصاحب ذلك من دعم قانوني وحقوقي.
والآخر – هو إعلان أوكرانيا دولة إرهابية، الأمر الذي سيترتب عليه أيضًا مجموعة كاملة من العواقب. بما في ذلك الخروج من جميع الاتفاقات الرسمية وغير الرسمية مع كييف – من جميع “الصفقات” و “خطوط نقل الغاز والنفط ” و “قواعد اللعبة”، إلى حيث يمكننا توجيه ضربة، وأين – لا يمكننا القيام بذلك.
الاحتمال الثالث – والذي تمت الإشارة اليه بشكل مباشر، على سبيل المثال، داخل مجلس الدوما – هو الانتقال إلى استخدام “أسلحة قادرة على وقف وتدمير نظام كييف الإرهابي”.
ولا تكفي الهجمات الصاروخية البسيطة على محطات الطاقة الحرارية في ضواحي كييف. يجب منح سكان وسط العاصمة الأوكرانية رسميًا يومًا للإخلاء عبر جميع القنوات المتاحة، وبعد ذلك، كبداية، تسوية جميع المباني الحكومية التابعة للزمرة العسكرية الحاكمة بالأرض.
▪️ المبادرات “الخاصة” الأخرى ممكنة أيضًا. أحدها – هو تحييد شخصية زيلينسكي، وليس بالضرورة في مكان مخبأه تحت الأرض. يقوم رئيس أوكرانيا الآن بجولة في أوروبا، قريبة نسبيًا من أراضينا. لماذا كان ممكنا خطف “أيخمان” من الأرجنتين ذات السيادة، ولكن يتعذر الوصول الى نازي آخر على أراضي دولة أخرى؟
بالمناسبة، “دولة أخرى” – ليست بالضرورة فنلندا. نظرًا لأن الجيش الأوكراني بقيادة الولايات المتحدة فعلياً، فقد تصبح هي أيضًا هدفًا لإجراءات خاصة. لا داعي للخوف من الحرب العالمية الثالثة: من أجل تنفيذها يكفي، على سبيل المثال، إعطاء وسائل بالحجم المطلوب للناس في المكسيك أو الشرق الأوسط.
هناك إشارات، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأن زيلينسكي سيكون “في فنلندا أطول مما هو مخطط له”، مما يدل على أن كييف بدأت تدرك عواقب تحركها غير الحكيم. واستنادا إلى تصريحات عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الروسي، فإن هذه العواقب ستكون خطيرة حقا.
■ ■ ■
المصالحة السعودية اليمنية
العرب يلحقون هزيمة استراتيجية بالولايات المتحدة
الولايات المتحدة تفقد نفوذها مع توقف الحروب
غيفورغ ميرزيان، دكتوراه في العلوم السياسية، باحث في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لاكاديمية العلوم الروسية
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
17 أبريل 2023
واشنطن، وفقا لمدير وكالة المخابرات المركزية، “مذهولة”. وكل ذلك لأنها تفقد نفوذها في واحدة من المناطق الرئيسية في العالم – في الشرق الأوسط. وآخر مثال لما يحدث كان المصالحة بين السعودية واليمن. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كان الصراع العسكري بين هاتين الدولتين مفيدًا للغاية للولايات المتحدة – ولماذا، في النهاية، سنرى إضعافًا لموقف أمريكا؟
يخرج الشرق الأوسط عن السيطرة الأمريكية. تفقد الولايات المتحدة، خطوة خطوة، الأدوات التي حافظت بها على وجودها العسكري والاقتصادي والسياسي في المنطقة. والآن جاء دور “الأداة” اليمنية.
السبب يتراجع بعيدا
اليمن – هو واحد من أفقر البلدان وأكثرها عسكرة في الوقت نفسه في الشرق الأوسط. هذا بلد تدور فيه حرب أهلية منذ عام 2014. من ناحية، هناك متمردون محليون من حركة أنصار الله (يشار إليهم غالبًا باسم الحوثيين – على اسم مؤسس الحركة، حسين الحوثي)، بدعم من إيران، ومن ناحية أخرى – الحكومة المحلية. بدعم من المملكة العربية السعودية. منذ عام 2015، دخلت الرياض (التي كانت تخشى ظهور جماعات موالية لإيران بالقرب من المحافظات المنتجة للنفط) الحرب رسميًا وبدأت عمليات عسكرية وقصفًا واسع النطاق للمدن التي يسيطر عليها الحوثيون. نتيجة لذلك، حلت بالبلاد كارثة إنسانية حقيقية. أكثر من مائة ألف قتيل، الاقتصاد مدمر – ولا توجد فرصة للنصر لأي من الجانبين.
التحالف السعودي (بكل الجنود والمرتزقة والأسلحة) لم يتمكن من الاستيلاء على أراضي الحوثيين، أو حتى عزلهم تمامًا عن الموانئ ووسائل إيصال الأسلحة الأخرى من إيران. في المقابل، لا يمكن للحوثيين طرد القوات السعودية من اليمن.
الولايات المتحدة “تفرك يديها”
كان الأمريكيون راضين تمامًا عن هذا الاصطفاف.
أولاً، خلق وجود عدة مئات الآلاف من المتمردين المسلحين على الحدود مع السعودية تهديدًا مباشرًا لأمن المملكة – وبالتالي جعل الرياض تعتمد على الضمانات الدفاعية الأمريكية.
ثانيا، كانت أكبر حقول النفط السعودية في مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة المقنبلة، والتي تفضل “الشركاء” الإيرانيون بتزويد الحوثيين بها، وكان الحوثيون يهاجمون هذه الحقول بانتظام.
كل هذا أجبر المملكة على إشراك الولايات المتحدة في بناء منظومة الدفاع الجوي، كما جعل سلامة إنتاج النفط السعودي معتمدة على البنتاغون.
أخيرًا، في أي لحظة تتفاقم فيها العلاقات الثنائية، يمكن لواشنطن، من خلال صحافتها “المستقلة”، أن تثير قضية انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن (لاحظوا قصف المدن وعشرات الآلاف من القتلى وحالة الكارثة الإنسانية التي تعم البلاد).
ومع ذلك، بدأ الصراع اليمني في الحلحلة مما سبب شعوراً بالخيبة لدى واشنطن. دخل الوضع في اليمن إلى مرحلة التفاوض فور اتفاق إيران والسعودية في بكين على تطبيع العلاقات، ثم بدأ على الفور حل جميع تناقضاتهما في ميادين الصراع المتعددة في الجوار.
قال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جون كيربي: “لقد أطلعنا السعوديون على هذه المفاوضات”، لكن في الواقع، جاء هذا النجاح التفاوضي بمثابة مفاجأة لواشنطن.
وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أعرب رئيس وكالة المخابرات المركزية، “وليام بيرنز”، الذي وصل إلى الرياض، عن استيائه الشديد من نظرائه السعوديين بشأن وتيرة ونطاق مفاوضاتهم مع الإيرانيين – ووفقًا له، فإن هذه الخطوات “أذهلت” واشنطن.
بالنسبة للرياض، كان هذا مخرجًا من مأزق غير مربح وغير مريح للغاية من جميع النواحي. “حاليًا، تدرك المملكة العربية السعودية جيدًا ان حلفاءها وأتباعها وشركاءها لن يتمكنوا من هزيمة خصومهم. هذا يعني أنه لا توجد طريقة أخرى سوى التفاوض”، تشرح يلينا سوبونينا، عالمة السياسة الدولية وخبيرة المجلس الروسي للعلاقات الدولية، لصحيفة “فزغلياد”.
في ثلاث خطوات
في الواقع، كانت عملية متعددة المراحل.
“أولا، نحن بحاجة إلى إقامة علاقات بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية. ثم الالتزام بالهدنة للأشهر الستة المقبلة، يمكن خلالها للمرء محاولة التوصل إلى حل وسط.” يشرح ليونيد إيسايف، نائب مدير مدرسة الاقتصاد العليا، لصحيفة فزغلياد: “يليها إنشاء هيئة انتقالية قابلة للحياة تشمل الأطراف المتصارعة ويمكن أن تتحكم في الوضع على الأرض”.
كجزء من المرحلة الأولى، شاهدنا بالفعل حدثا بدا غير واقعي قبل عام. في 10 أبريل / نيسان، وصل وزير الخارجية السعودي إلى عاصمة الحوثيين صنعاء وصافح من عرضت السعودية مقابل رؤوسهم مؤخراً ملايين الدولارات، ولا سيما أحد قادة الحوثيين، “مهدي المشاط”. الآن يتحدثون عن شروط تطبيق الهدنة. يجب أن يتضمن الاتفاق تشجيع جميع الاتصالات بين اليمنيين، وكذلك تخصيص أموال من الميزانية اليمنية لدفع رواتب جميع العاملين الحكوميين والمقاتلين في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
وكدليل على حسن النوايا، تم تبادل الأسرى بالتوازي مع الزيارة. أطلق الحوثيون سراح حوالي 180 شخصًا – جنود سعوديون وسودانيون (يقاتلون كمرتزقة)، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين اليمنيين العاملين لصالح السعودية. رداً على ذلك، أطلقت الرياض سراح ما يقرب من 700 حوثي تم أسرهم خلال القتال. من الممكن أن يتبع هذا التبادل الآخرون – يقدر إجمالي عدد الأسرى بحوالي 15 ألف شخص.
على الجميع أن يأخذ في الحسبان ما يلي:
صحيح، لا تزال أمام الولايات المتحدة فرصة للاحتفاظ بأمكانية التاثير على القضية اليمنية. بعد كل شيء، من غير المعروف ما إذا كان السعوديون والحوثيون (وكذلك الإيرانيون الذين يقفون وراءهم) سيكونون قادرين على إتمام العملية السلمية. “نحن ندخل مرحلة المفاوضات، وليس من الواضح كيف ستنتهي. أكثر من مرة خلال الأزمة اليمنية، شُكلت حكومات انتقالية، وأعلنت الهدنات – ثم انهار كل شيء “، يذكر ليونيد إيسايف.
على سبيل المثال، ليس من الواضح كيف سيتصرف الشريك الرئيسي للمملكة العربية السعودية في هذه الحرب – الإمارات العربية المتحدة. مثل السعودية، استثمرت الإمارات الكثير من الأموال في هذه الحرب – ولكن على عكس السعوديين الذين اتفقوا مع الإيرانيين، لم يناقش أحد حتى الآن ما ستجنيه الإمارات.
“وحتى الآن لم تؤخذ مصالح الإمارات بعين الاعتبار. الآن لا معنى للسعودية للضغط نيابة عن مصالح الإمارات، وستكون عملية التفاوض مع الحوثيين لاحقًا حجة جادة في تعزيز موقف السعودية في اليمن. عندما تبدأ المفاوضات حول كيفية إيجاد أرضية مشتركة بين الشمال الحوثي والجنوب المدعوم من الإمارات، فسوف نتحدث عن مراعاة مصالح الإمارات “، يتابع ليونيد إيسايف.
الجنوب – قصة مختلفة. “لا يعتقد جميع المشاركين في هذه العملية المعقدة ان مصالحهم قد تم اخذها بعين الاعتبار. لذا، فإن ممثلي جنوب اليمن في حالة من الارتباك، لكنهم يستعدون بالفعل لتحديد مطالبهم”، تعتقد يلينا سوبونينا.
وهذه الشروط بسيطة – لا أموال من الجنوب اليمني إلى الشمال ولا استقطاعات من حقول النفط الجنوبية إلى الشمال، وبشكل عام فإن الجنوبيين يؤيدون تقسيم اليمن.
ولا يقتصر الأمر على أن الجنوبيين يعتبرون أنفسهم أكثر ثراءً ولا يريدون إطعام الشماليين – ببساطة حتى عام 1990 لم يكن هناك يمن واحد. لطالما كان هناك جنوب وشمال اليمن (يطلق عليهما أسماء مختلفة تاريخيا)، حيث عاشت قبائل مختلفة في ظروف مناخية مختلفة ومسارات تطور مختلفة. والإمارات (التي اعتمدت في وقت من الأوقات على القوات الجنوبية والتأثير من خلالها على مجريات الامور في اليمن) تدعم، في الواقع، أجندة الجنوبيين.
“وبالرغم من ذلك، ومع كل هذه التعقيدات والشكوك، الشيء الرئيسي هو أن العملية قد بدأت. من الجيد بالفعل أن يحصل الوفاق بين السعودية وإيران”، قالت يلينا سوبونينا: “نعم، سيتم التوصل إلى هذه الاتفاقيات من خلال مفاوضات مؤلمة، لكن الطاقة التي تغذي الصراع في اليمن آخذة في الجفاف”. هناك أمل حقيقي في أن تصبح الاتفاقات التي يتم التوصل إليها أساسًا يمكن أن يعطي فرصة ليس فقط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، ولكن أيضًا لإنهاء الصراع المحوري في الشرق الأوسط – الصراع الإيراني السعودي.
لن يؤدي هذا فقط إلى تحرير العديد من موارد هذه الدول، ولن يساهم فقط في تعزيز الأمن لها وللمنطقة، بل سيؤدي أيضًا إلى إضعاف موقف الولايات المتحدة – الدولة التي صبت الزيت على نار صراعات الشرق الأوسط لفترة طويلة، وبكل حماس، من أجل الاستفادة لاحقًا من لعب دور رجل الإطفاء.
■ ■ ■
“راعي الإبل يتولى السودان”
فيكتور فاسيليف، كاتب صحفي وباحث روسي
وكالة أنباء Regnum
تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف
16 أبريل 2023
توطئة
يقود أمير حرب سوداني سابق يُدعى حميدتي قوة مماثلة في الحجم لجيش البلاد. بعد أن جمع ثروته من التصدير غير القانوني للذهب، ظل مجرد زعيم “سَامِّ” في منطقة نائية. والآن، بعد أن قاد انقلابًا عسكريًا آخر، يعد بالقضاء على القيادة الحالية للبلاد في الأيام المقبلة.
البداية
استيقظ السودانيون، السبت 15 أبريل / نيسان، وفي شهر رمضان، على أصوات طلقات الرشاشات الثقيلة والنيران الكثيفة في الخرطوم. هذا الحدث مذهل بالنسبة لواحدة من أكثر الدول تدينًا في إفريقيا و لكنه في نفس الوقت كان متوقعا.
ظلت التناقضات بين القادة العسكريين تتراكم منذ فترة طويلة ويبدو أنها قد تمت أثارتها والتحريض عليها من قبل قوى خارجية. في الوقت الحالي، تدور اشتباكات حامية الوطيس بين مجموعتين من الجيش: قوة الرد السريع والجيش السوداني نفسه.
تأتي المعلومات متناقضة، ومن السابق لأوانه التنبؤ بالفائز بعد هذه الجولة من النزال بين الأطراف. وأثارت الاشتباكات بالفعل إدانة من مسؤولين في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة، وكذلك في الأمم المتحدة.
تاريخ الصراع
الانقلابات العسكرية في أفريقيا شائعة. في السودان، هذا هو الانقلاب الثالث في عامين والسادس منذ الاستقلال عام 1956 (وكانت هناك 12 محاولة انقلابية و17 مؤامرة أحبطت).
اعتمد حاكم السودان السابق المشهور، عمر البشير، على الجيش والمتطرفين الدينيين الذين يمثلهم علماء الدين وعلى حزبه.
في أبريل 2019، بعد احتجاجات حاشدة مطولة في البلاد، خان الجيش السوداني البشير، وسيطر على القصر الرئاسي، واعتقله. السلطة الرسمية في البلاد لفترة قصيرة لأول مرة تنتقل إلى زعيم مدني وعلماني بحق، عبد الله حمدوك.
ومع ذلك، فإن القادة المدنيين في شخص الحكومة الانتقالية لا يحصلون على السلطة الكاملة، ولا يعم النظام الدستوري في البلاد.
في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، بعد انقلاب آخر، أخذ الجيش بالفعل السلطة بجدية بين يديه. الجنرال عبد الفتاح البرهان، الذي لم يكن معروفًا في السابق للمراقبين الخارجيين، أصبح رئيسًا لمجلس السيادة الانتقالي في السودان.
خلال الانقلاب، كان الجنرال، وهو أمر مهم، مدعومًا من قبل قائد قوات الرد السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، والذي أصبح بالفعل الشخص الثاني في الدولة وتولى منصب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني.
لقد كانت لحظة مهمة أيضًا أن السلطات الجديدة، كما بدا في تلك اللحظة، تمكنت من وضع حد للنزاع الأبدي بين المدنيين والعسكريين (لصالح الأخيرين)، والأهم من ذلك، تمكنت من الاحتفاظ بالسلطة في ظل الضغط الخارجي القوي.
أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي الانقلاب منذ الأيام الأولى. كانت آفاق خفض ديون السودان، والاتفاقيات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية على المحك.
روسيا وحدها هي التي وقفت في الأمم المتحدة ضد وصف الأحداث في السودان بأنها انقلاب. واتضح أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في النهاية كان أكثر ليونة حقًا. كما حظي موقف روسيا بدعم الصين، التي لديها مجموعة واسعة من المشاريع في السودان.
وأعربت ماريا زاخاروفا عن الموقف الرسمي لروسيا في ذلك الوقت: “نحن مقتنعون بأن بإمكان السودانيين، وينبغي عليهم، حل المشاكل الداخلية دون تدخل خارجي وتحديد اتجاه التطور المستقل لبلدهم على أساس المصالح الوطنية”.
في الوقت نفسه، يبدو أن الجيش، الذي اتخذ مثل هذه الخطوات الصارمة ضد القادة السياسيين المدنيين الذين يحظون بدعم دولي، اتخذ مخاطرة مدروسة جيدًا، معتمداً في المقام الأول على دعم لاعب مهم آخر في المنطقة – مصر. بطريقة أو بأخرى، ولكن مع بداية عام 2023، تمكنت السلطات الجديدة من التوصل إلى العديد من الاتفاقيات مع كل من الجانب الأمريكي والمنظمات الدولية.
الصراع على القيادة في المنطقة
لكون السودان بلدًا غنيًا ومهمًا للغاية من حيث الخدمات اللوجستية والسيطرة الشاملة على الأجزاء الشمالية الشرقية والشرقية من إفريقيا، فقد كان ولا يزال مجالًا للمنافسة الشديدة بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين. هذه ليست منافسة ثنائية أو ثلاثية، إنها متعددة الأطراف.
نقطة مهمة أيضًا هي أنه لفترة طويلة، تقريبًا منذ اختفاء العالم ثنائي القطب، لعبت القوى الإقليمية الدور الأساسي في معظم المشاكل الأفريقية. وفي هذه الحالة نتحدث عن مواجهة إقليمية شرسة بين مصر وإثيوبيا.
وراء ظهر رئيس الحكومة المخلوع،عبد الله حمدوك، لم تكن مصالح الولايات المتحدة بقدر ما كانت مصالح إثيوبيا، وخلف قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، كانت مصالح مصر. وبالفعل في المرتبة الثانية والثالثة مصالح الدول العربية والصين وأي دولة أخرى.
في حد ذاتها، أصبحت حقيقة إزاحة عمر البشير من السلطة، غير مؤلمة إلى حد ما بالنسبة للبلد ككل، بسبب تقاطع مصالح إدارة ترامب وإسرائيل (الاخيرة لاعب آخر له مصالح كبيرة في المنطقة-المحرر).
في الواقع، أصبح السودان، تحت القيادة الصارمة للجيش، دولة عربية أخرى وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من صفقة توسطت فيها الولايات المتحدة.
وفي مقابل إقامة علاقات مع تل أبيب، تلقى السودان مكافئة تمثلت في رفع العقوبات وحل مشاكل الديون. في عام 2021، تم أيضًا إلغاء قانون 1958 لمقاطعة إسرائيل. طبقا له فقد تم حظر أي علاقات دبلوماسية واقتصادية مع إسرائيل، مع معاقبة المخالفين بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة.
كما شارك عدد من الصحف المرموقة تقارير داخلية حول الزيارة السرية لعسكريين من الجيش السوداني إلى إسرائيل. وكان الوفد برئاسة عبد الرحيم حمدان دقلو شقيق حميدتي.
اليوم في السودان، الجيش هو الذي يؤيد إقامة علاقات مع إسرائيل، مسترشدًا باعتبارات عملية بحتة – الفوائد التي تعود على البلاد والجيش، وبالتالي، فرصًا جديدة للحفاظ على سلطته.
في الوقت نفسه، فإن غالبية القادة المدنيين، المدعومين من الجماهير، يقيّمون بشكل سلبي وحاد احتمالات التقارب مع إسرائيل. لأن عامة الناس، تحت تأثير التقاليد والدين، يدعمون الفلسطينيين بحماس.
لكن بالعودة إلى دور مصر، الذي قد تكون وراء انقلاب أكتوبر 2021. كان أحد التناقضات الرئيسية بين الجيش والزعيم المدني حمدوك هو الموقف من أديس أبابا.
كان الجيش يؤيد شروطًا أكثر صرامة فيما يتعلق ببناء سد النهضة العظيم وكان متحالفًا بشكل أساسي مع مصر في الصراع على السيطرة على مياه النيل. بالإضافة إلى ذلك، إثيوبيا والسودان لديهما نزاعات إقليمية لم يتم حلها.
التقى الزعيم الحالي للبلاد، عبد الفتاح البرهان، الذي تلقى تعليمًا عسكريًا، بما في ذلك في مصر، وفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اليوم السابق للانقلاب، والذي كما يقولون: يمكن أن يكون قد أَلْهَمَهُ للقيام بالانقلاب.
التحرك بسرعة قصوى
أصر البرهان، بدعم سياسي ومالي من مصر، على الاندماج الكامل لقوات الرد السريع في هياكل الجيش. حميدتي، من ناحية أخرى، يعتقد أنه اذا فقد السيطرة على قوات الرد السريع، سيفقد مناصبه السياسية.
وكان الدافع وراء التصعيد وصول القوات الجوية المصرية إلى قاعدة “مروي” والإشاعات حول نية البرهان نقل المطار إلى سلطة مصر للاستخدام الدائم.
في الساعات الأولى من الاشتباك، سيطرت قوات الرد السريع على المطار و”أسرت” القوات الخاصة المصرية. وفقًا لتقارير وسائل التواصل الاجتماعي، توجد عشرات الطائرات المصرية من طراز MiG-29 في نفس القاعدة، والتي ربما كان من المفترض استخدامها كرادع ضد إثيوبيا. كما اعتقل ضباط وجنود مصريون في بلدة “مروي” شمال العاصمة الخرطوم.
يعد مطار “مروي” نفسه أحد نقاط الانطلاق الرئيسية لقوة الرد السريع في تهريب الأسلحة والذهب، وهو جزء مهم من القاعدة الاقتصادية لقوة الرد السريع. ويبدو أن هذه الحقيقة أجبرت قوة الرد السريع على التحرك بأسرع ما يمكن.
وقال قائد قوات الرد السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، متحدثا ظهر أمس على قناة الجزيرة العربية، إن قواته سيطرت على عدة مطارات، فضلا عن القصر الرئاسي. واتهم البرهان بالعمل لصالح الديكتاتور الإسلامي المخلوع عمر البشير.
وقال “سنقبض على البرهان ونقدمه للعدالة”، مضيفا “سننهي ذلك في الأيام القليلة المقبلة”. كما تدعو قوات الرد السريع السكان إلى “الانضمام إليهم” وطمأنت الجنود بأنهم “ليسو مستهدفين، بل مقرهم الرئيسي”.
الذهب للعشيرة
والآن دعونا نتعرف على ما يُطلق عليه “قوات الرد السريع” (التي يطلق عليها بشكل غير صحيح من قبل بعض وسائل الإعلام “القوات الخاصة” أو “الميليشيات”-المحرر) ومن هو قائدهم حميدتي – “راعي جمال سابق يحلم بأن يصبح رئيسًا”، كما تكتب عنه الصحافة الغربية.
قوة الرد السريع هي قوة شبه عسكرية تضم أكثر من 100 ألف فرد ويمكن مقارنتها بحجم الجيش السوداني نفسه. تعود أصول قوات الرد السريع إلى ميليشيا الجنجويد، التي اشتهرت في الاشتباكات المسلحة ذات الدوافع العنصرية في منطقة دارفور في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
في الواقع، لكونه قائدًا ميدانيًا، فقد نشأ حميدتي بالفعل بين الإبل وليس لديه تعليم عالٍ. بعد أن بدأ رحلته بصراع أهلي دموي في دارفور، كان “سَامَّاً” حتى بالنسبة للسلطات السابقة في شخص عمر البشير.
ومع ذلك، لكونه زعيم منطقة نائية ومهمة للخرطوم، فقد ظل لا غنى عنه للسلطات المركزية. استطاع حميدتي تحويل نفوذه المتزايد إلى نقود من خلال الوصول إلى مناجم الذهب.
أصبح الذهب أساس الرفاهية المادية للعشيرة. أحد إخوة حميدتي، “الجوني دغلو”، الوحيد الحاصل على تعليم عالي، يدير الأعمال من دبي. وفقًا لبعض التقديرات، تمثل أعمال عشيرة “دغلو” ما يصل إلى 40 ٪ من صادرات الذهب في السودان، ومعظمها غير قانوني. أصبح الذهب أيضًا مصدرًا للعلاقات الجيدة والرعاية السياسية من قبل بعض الدول العربية.
على الرغم من هذه “الخلفية” الغامضة، نجح حميدتي في تجنب العقوبات الدولية والدخول في قوائم المحكمة الجنائية الدولية باعتباره أقرب مساعدي عمر البشير. في الوقت نفسه، لا يزال شابًا – رجل أعمال وسياسي يبلغ من العمر 40 عامًا، وممثل بارز للنخبة الإقليمية.
قد يكون الجانب الأخير أكثر أهمية من القوى الأجنبية التي تقف وراء كلا القائدين العسكريين. ظلت دارفور حتى وقت قريب مهمشة ومحتقرة من قبل النخبة في الخرطوم، ومن المؤكد أن قوات الرد السريع ستقطع شوطا طويلا لإيصال زعيمها إلى قمة السلطة في الخرطوم.
ليس هناك شك حول الخبرة العسكرية لقوة الرد السريع. وتعاظمت بشكل خاص بعد المشاركة في القتال ضد الحوثيين في اليمن إلى جانب المملكة العربية السعودية.
في ذروة مشاركتها، نشرت قوات الرد السريع ما يصل إلى 40 ألف مقاتل على محاور القتال في اليمن.
سحب السودان الجزء الأكبر من قواته من اليمن بنهاية عام 2019، لكنهم عادوا بخبرة قتالية إضافية وتجهيزات ومعدات عسكرية جديدة.
ما أهمية السودان بالنسبة لروسيا
بدأ العمل الناجح للهياكل الروسية (قوات فاغنر-المحرر) في المنطقة على وجه التحديد بالتعاون مع هذا القائد الميداني، بما في ذلك من حيث التعدين المشترك للذهب. أدت الانقلابات اللاحقة إلى إضعاف نفوذ روسيا في المنطقة بشكل ملحوظ. تجلى هذا، على وجه الخصوص، في المفاوضات التي لا نهاية لها حول إنشاء قاعدة بحرية روسية (بالمناسبة، ماذا عنها؟-المحرر). اليوم لدينا فرصة “للانتقام” إلى حد ما واستعادة نفوذنا السابق.
يعتبر السودان موضع اهتمام لروسيا باعتباره “نقطة دخول” لوجستية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى غير الساحلية. هذا هو السبيل الوحيد المتاح لنا من البحر والذي استخدمته هياكلنا العسكرية الخاصة بشكل متكرر. بما في ذلك خلال المرحلة الساخنة من الحرب الأهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى نفسها.
أيضا، من خلال القاعدة في هذه المنطقة، من الممكن ضمان سلامة النقل البحري والتحكم في التدفقات التجارية الضخمة عبر البحر الأحمر وقناة السويس.
ومن نافلة القول فإن التعدين والطاقة والزراعة والتعاون العسكري – تظل كل هذه المجالات أولوية للتعاون متبادل المنفعة بين بلدينا.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….