رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني، عادل سماره

رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني

المكتب السياسي للحزب

الرفاق كافة

الرفاق في الحزب الشيوعي الأردني

بعد التحية،

آمل أن يقرئ هذا السؤال التساؤلي بروح رفاقية ولو نقدية.

شاهدت يوم أمس عديد التهاني للرفيق سعود قبيلات بانتخابه أميناً عاماً للحزب في مؤتمره مؤخراً.

وبدوري كتبت ابارك للرفيق سعود معتقداً أن الرفيق عصام قد سحب قبوله بالأمانة العامة للحزب.

وكنت أعلم من الرفيق د. عصام السعدي بأن أعضاء المكتب السياسي منذ اسبوعين قد كرروا زياراتهم له في بيته في إربد لإقناعه بقبول أمانة الحزب حيث أكد للجميع بأنه لم يكن بذلك الصدد لأن ما يهمه هي وحدة الشيوعيين.

تحت ضغط الرفاق وضغط الواجب الثقيل وافق الرفيق عصام على طلب المكتب السياسي، وتلت ذلك زيارات من كثير من الرفاق لتهنئته بالدور كأمين عام للحزب.

وبقي ذلك حتى يوم الخميس الماضي، وإذا بالمهمة او المنصب يُعطى للرفيق سعود قبيلات وذلك:

*دون إشعار للرفيق عصام

* ودون اعتذار له

* ودون تقديم اي نقد أو مبرر ينفي قدرته أو صلاحيته للمهمة التي طُلبت منه ولم يطلبها وقبل بها كواجب ولعدم التهرب من المسؤولية.

أقترح على الرفاق في الحزب تقديم تفسير علني للحزب والشعب والرفيق عصام يوضح ملابسات هذا الأسلوب الغريب.

ومن باب الروح الشيوعية، فإن الحقيقة كل الحقيقة للجماهير تقتضي التوضيح العلني مثلاً:

هل هناك كرملين جديد يفرض على الأحزاب ما يراه؟

هل هناك دولة عميقة فرضت ذلك؟

هل الأمر مجرد كولسات؟

ومهما كان السبب، فإن الغريب هو تكليف الرفيق عصام دون أن يطلب ثم طعنه هكذا؟

هل كان المكتب السياسي على ثقة أن الرفيق عصام سيرفض وبالتالي فوجئوا بموافقته؟ علماً بأنه لم يكن طلب ذلك أصلاً.

هل لم يستشر المكتب السياسي مسبقاً ذلك الطرف الذي أرغمه على هذا التصرف المريب فاضطروا لما فعلوه.

أعتقد أن عدم تقديم تفسير من الحزب للناس يوجب على الرفيق عصام أن يقدم بدوره الحقائق علانية للناس.

مع الشكر

د. عادل سماره

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….