أيُّ دينٍ يدفع امرأة للطعن بجسد أختها! باديه ربيع

لست أدري إن كانت عبارة “إذا بُليتم فاستتروا” هي قرآنية أم حديث أم قول شائع. في النهاية لا فرق من حيث المضمون الهام فيها ولها. والبلوى هنا حين يستعرض ذكر جسمه أمام نساء لا تكاد تبين حدقات عيونهن ويرددن ورائه نهش أعراض أخواتهن! على اية حال: إهانة للزي العربي أن يلبسه.

هي البلوى في هذا الفيديو المحزن حد البكاء على شعب يبتلعه نظام يزعم الإيمان ولا يفعل.

كيف يمكن نشر فيديو لنساء يشتمن أخريات! ويدعين العفة فيهن وحدهن؟ من قال أن بقية الطالبات الجامعيات في العر​​اق يعرضن أجسادهن؟ ولِمن؟ للرجال!

فيا للبؤس! هل الرجال هم الذين جلبهم العدو على الدبابات؟ هل تنكرون ذلك؟

هل هم الذين تعينهم أمريكا منذ 2003 في المنطقة الخضراء؟

هؤلاء ذكور وليسوا رجالاً.

اقول للأخوات الطيبات اللواتي في هذا الفيديو ولكل ماجدات العراق العربي والكردي ومختلف الإثنيات: من يدري كم ألف امرأة اغتصبها الجيش الأمريكي والبريطاني والأوكراني؟ فلماذا يتحالف ذكور السلطة مع امريكا؟ السن تلكم من الأعراض!

متى كانت الأخلاق بأذرع القماش ولا بلونه الأسود الذي يحرق الجسم حتى في بلاد الأسكيمو.

نادراً ما تبيع المرأة جسمها لولا أن امثال رجال بريمر ينهبون الوطن بالفساد ويشترون أثداء نساء ليطعمن اولادهن أو أيتام ازواجهن.

كثيرا من بائعات الجسد يلبسن اقمشة أكثر.

هذا من جانب اللباس والتخفي.

ولكن، يا رهينات ثلاثة حبوس:

حبس ذكور ليسوا رجالاً

وحبس الأقمشة.

وحبس قتل الوعي.

لنفرض أنكن تخرجتن، هل ستقبعن في المطابخ؟

ماذا ستعملن في هذا المكتب أو ذاك بهذه المساحات من اللباس؟

ترى هل كانت عائشة رضي الله عنها تقاتل بهذا الكم من الأقمشة أو خولة بنت الأزور؟

هل السيدة التي حمت الرسول تدنست حين حمته بجسمها في معركة أُحد؟ وهل لو لبست مثلكن كان بوسعها حتى أن تمشي بمفردها!

نعرف أن هؤلاء الذكور يمنعوكن من اي عمل حقيقي ولكن هل لهم هذا الحق؟

ألا تلاحظن، أن النساء في إيران يقبعن في نصف كمية الأقمشة مقارنة بكُنَّ وطبعاً هذه تعليمات المرشد!

أنظرن للصورة المرفقة، أليست هذه العراقية أختكن!

فلماذا يقول محمد شياع السوداني أن العراق وأمريكا في تحالف إستراتيجي! هل هكذا تُصان الأعراض!

يا للعار.

أنتن في بغداد المعتصم، ومن المؤكد أن هذه ومثيلاتها صرخن حتى وصل صراخهن عنان السماء “وامعتصماه” فماذا فعل المالكي والسوداني والعبيدي وووو ! بل ما أكثر حتى الرجال الذين جرى اغتصابهم في عراقنا الحبيب ويصرخون حتى الآن جسدا وكرامة!!!

احفظن هذا البيت للشاعر عمر أبو ريشه:

رُبَّ وامعتصماه انطلقت…ملىء أفواه الصبايا اليُتَّمِ  

لامست أسماعهم لكنها….لم تلامس نخوة المعتصمِ

طبعاً المعتصم عربي وليس فارسي!

أخيرا، إذا كان هذا ما تفتخر بع عراق فارس، ترى ما هو محتوى التلقين السرِّي!!!!!

https://twitter.com/Shaalshm/status/1657748207948947457?s=20

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….