أن تُرغم على الكتابة في الطائفية تكن في حالة من يمسك بضعة أفاعي لا يعرف ايها أكثر سُميّةً، لكنها موجودة وتحيط بالناس.
يختلف أعداء العروبة شكلاً للتستر على مضمون هدفهم، وليس شرطاً أن يكون ذلك بالتنسيق بل بالتوارد ووصول الهدف الواحد ضد العروبة.
هنا يتساوى ويتفق، وإن كان ذلك مغطىً بتدبيج إعلامي متحارب بين الأنظمة العربية والنظام الإيراني على شد متواصل للعصب الطائفي لأنه الأكثر تجميعاً وتوتيراً في أوساط الطبقات الشعبية التي لغياب حركة التحرر بمضامين طبقية تقدمية في الطرفين أو بسبب هذا الغياب لا تعرف الطبقات الشعبية أن فقرها، وتذابحها لا علاقة له بالدين بل بالطائفة وقوى وأنظمة الدين السياسي وهي رأسمالية في مستوى التخلف والتمترس هناك وكمبرادورية تابعة مرتبطة بالسوق الرأسمالية العالمية. وعليه، تتورط الطبقات الشعبية في وهم أن عذابها من الله وليس في الأرض ومن أهل الأرض أهل السلطة والسلطان ومن مشايخ هذا المذهب او ذاك.
وإذا كانت الأنظمة العربية، ليست جميعها بالطبع، وإن ليست البقية كما يجب شعبيا وعروبياً، تعيش على شد العصب الطائفي والجهوي والإقليمي، هاربة من التناقض مع الكيان ومن التناقض الطبقي الهائل والمخفي أو المخدَّر بالدين السياسي ومتحالفة مع قيادة المركز الرأسمالي الإمبريالي لتخريب وتخلف الوطن العربي، فإن القيادة الإيرانية تلتقط هذا الوضع العربي فاتحة شهيتها على عرضها لابتلاع ما سيؤدي بها إلى عسر الهضم والموت كأفعى ابتلعت ما فوق حجمها حيث تحلم بمواصلة تصدير ثورة التخلف منذ الإمام الخميني مما يفكك المجتمع العربي طائفياً ولن يقود إلى تحول أمة عن عروبتها او حتى طائفة من مذهب إلى آخر باستثناء عملاء لهذه أو تلك.
هنا تلتقط الأنظمة العربية قلق وشبق السلطات الإيرانية:
· القلق: من غير الفرس في إيران فترفع سلطاتها شعار الدين بتسمية نفسها بالدولة الإسلامية، وهي تسمية دين سياسي هدفه منع غير الفرس من المطالبة بأية حقوق حتى لو ليست لمستوى الانفصال. فبالعباءة الدينية تسحب فتيل المطالب الاجتماعية والطبقية والإثنية.
· والشبق: وذلك بتصدير “الثورة المتخلفة” إلى الشيعة العرب وكل العرب حيث يحقق لها هذا الاستقرار الداخلي ونقل الاشتباك الداخلي خارج الحدود وليأت من خراج ذلك ما يأتي.
إذن، بدورها تلتقط الأنظمة العربية هذا الشبق الإيراني لتشد العصب الطائفي في إيديولوجيا الدين السياسي هاربة بالطبع من العروبة نحو “القومية الحاكمة” أي شعارات قومية وجوهر قُطري إقليمي تابع وتطبيعي.
الهلال الشيعي والمحاق السُّني
لا نعلم إن كانت تسمية “الهلال الشيعي” من ملك الأردن أو من عُتاة الكيان أو امريكا كما هي “المبادرة العربية”!
على أن الأهم هو تجليسها طِبقاً للهدف منها وهو تغطية عسف الأنظمة العربية ضد الأمة بشد العصب الطائفي وهذا:
· من جهة يُريح الأنظمة
· ومن جهة ثانية يدمر الأمة
على أن ما يثير الضحك المُر أن هذا الشعار “الهلال الشيعي” جرى تطبيقه ببلورة المحاق السُّني بالتجنيد السني المريض ضد البلدان العربية الجمهورية وخاصة سوريا، اي جاء خدمة لتصدير الثورة بمعنى هدم الأمة وبالتالي يمكن وراثة بقاياها وهو الهدم الذي مورس ضد العراق كي يغدو لا عراق ابداً بل مرتعاً لأمريكا وإيران في تقاسم منسجم وغير معلن بل مغطى بالتصوير وكأن البلدين على حافة الشروع بالحرب.
وإذا كان إنهاء العراق بعدوان معولم وذيول عربية، فإن هدم سوريا هو بإرهاب الدين السياسي السُّني في تحالف نسميه الاستشراق الإرهابي أي القيادة غربية والتدمير عربي. وهنا يكون الغرب هو القائد في الحالتين والكيان هو الرابح كمن يجلس على ماكينة قبض الفلوس في سوبر ماركت من المحيط إلى الخليج.
مأساة وطن القرامطة وملحق سايكس-بيكو
البحرين منبت ثورة القرامطة التي هي أول محاولة اشتراكية في التاريخ البشري. ومما يثير الريبة أن الطائفيين السنة والشيعة يتفقان ضدها بتكفيرها وطمسها من سياق التاريخ مما يؤكد ثوريتها ورجعتيهما. فالقرامطة عرب وانتصارهم الجغرافي وصل العراق والشام ولم يهتم بالوصول إلى إيران أو الأناضول قبل تتريكه، وربما لأن هدفهم وطن العرب من جهة، وربما لأن نزعتهم الاشتراكية ليست مشوبة بالتوسع العدواني. ولعل من اللافت أن إيران لا تهتم بالقرامطة بل تطمسهم من بابين:
الأول: لنزعتهم الإشتراكية
والثاني: لعروبتهم
تأثر الخليج العربي بالمد العروبي في فترة عبد الناصر تلك الحالة الاستثنائية في تاريخنا الحديث. وكانت الإمبريالية على حذر وانتباه من هذا وخاصة بعد دعم مصر لثورة اليمن ضد الإمام البدر بقيادة عبد الله السلال ودخول الجيش المصري اليمن أي اقتراب عبد الناصر من منابع النفط. فصار لا بد من تحقيق هدفين مترابطين:
الأول: تدمير مصر الناصرية وتهبيط مصر إلى الأبد
والثاني: تفكيك الخليج لقمع حركة أو تيار عروبي أخذ يتبلور فيه وذلك بصدِّ هذا التيار بخلق كيانات منفصلة وإن كانت متجاورة فكان منح استقلالات شكلية بتنصيب رجال قبائل مؤهلين بالفطرة للتبعية تماماً كرجال الطائفيات. فالقبيلة لا قومية الانتماء والطائفية ضد الانتماء القومي بالضرورة ولذا تلتقيان على الخضوع للاستعمار أو اللجوء إليه حال هزيمة ايٍ منهما.
لم يكن الوعي الثوري والعروبي في الخليج أمراً عابراً فقد انتصرت الثورة في جنوب اليمن، وكادت تحرر عُمان ولم تتخلف البحرين عن هذا المد وخاصة منتصف الستينات. كان الطرح الفكري في مختلف هذه البلدان عروبياً واشتراكياً، وهذا ما دفع الاستعمار إلى تجزئتها قبائليا وطائفياً وتوفير الحماية للأنظمة التي نُصِّبت هناك إلى أن يشتد عودها على الشعب.
الشيعية في الخليج وعموم الجزيرة عروبية بلا مواربة، ولذا لم تُقِم اية علاقة بنظام الشاه، أي كانت العروبة هي الأساس والمذهب خيار فكري نفسي لا غير.
هذا إلى أن كانت الثورة “القو/دينية” في إيران ضد الشاه. ثورة قومية ضد نظام طاغية وأداة للغرب بلا مواربة، لكنها تتسلح بالمذهبية المسيّسة اي الدين السياسي وإقامة دولة دينية جوهرها قومي، ومن هنا كانت محاولاتها تصدير “الثورة”، كما أشرنا لتركيز وضعها الداخلي والطمع في الهيمنة على الوطن العربي ولو جزءاً جزءاً.
لم تكن المذاهب من صنع النظام الإيراني الجديد أو الأنظمة العربية التابعة واللاقومية، بل هي موجودة في المجتمع العربي كأي مجتمع آخر، ولكن تسييسها وقومنتها هي المشكلة.
وحيث قاد النظام الإيراني الشيعية الفارسية المنقولة عن العربية في عملية احتلال مكشوفة للشيعية العربية قلباً وقالباً ونشأة وتاريخاً بل وحتى احتلال آل البيت وكأنهم ليسوا عرباً وتغطية ذلك بأن الإسلام ينفي القومية العربية، ينفي فقط القومية العربية!
فعلى سبيل المثال، يدعو خامنئي الشباب الإيراني إلى التمسك بالوطنية أي القومية! ويدعو العرب ليقولوا: “نحن مسلمون فقط”، وهذا يمكن تلمُّس ملامحه حتى في اليمن!
وهنا ايضاً تتقاطع الأنظمة وخاصة في إيران والسعودية بمعنى أن النظام السعودي هو عائلي ودين سياسي وضد العروبة حتى بأوضح من النظام الإيراني. فنظام آل سعود كان منذ الفترة الناصرية العدو الحقيقي للأمة العربية ولم يتغير قط.
والطريف أنه استخدم العروبة في عدوانه ضد اليمن كي يُعطي فرصة لقشرة لا عروبية في اليمن كي تنزاح طائفيا عن العروبة الأمر الذي يخدم غريمه الإيراني وفي النهاية يحقق الهدف الأساس وهو تمويت اليمن بالتذابح الداخلي طالما أن العدوان لم يحقق كل ما أراد.
احتلال البحرين أم تعدد احتلال البحرين
ربما كان الربيع الوحيد في الوطن العربي هو البحريني الذي لم يكن عنفياً بل مطلبيا ضد نظام تنصيب وأداة غربي بديكتاتورية طائفية لا تمثل حتى العرب السنة أنفسهم بل هو نظام متخارج الارتباط والمصير. وقبيل أن يشتد عود انتفاضة عرب البحرين قام النظام السعودي باحتلال البلد والتنكيل بالشعب وخاصة العرب الشيعة كي يُظهر أن هناك مؤامرة شيعية وليست مطالب شعبية.
فالنظام السعودي إقليمي لا قومي، وبالتالي هو ضد اي تماسك وتكامل عربي بين قطر وآخر حتى البعيد لو بين الجزائر وتونس.
ولكي تبرر السعودية عدوانها على العرب الشيعة في البحرين، كما تفعل ضد العرب الشيعة في منطقة الشرقية في السعودية، لجأت إلى اختلاق مزاعم بأن:
“التشيع” كمذهب فكري هو فارسي الأصل وليس عربي المنشأ، مع أن كتب التاريخ تشهد بأن هذه الفكرة نشأت بين قبيلة عبد القيس العربية في إقليم البحرين التاريخي، وليست هي فكرة فارسية أو دخيلة على العرب، ولذلك هم يشحنون أتباعهم عبر “قناة صفا” والتي مؤخرًا هلك أحد “مذيعيها الطائفيين” بعد أن وصف المتظاهرين بالبحرين الذين استنكروا جريمة إعدام السعودية للشابين البحرانيين بأنهم إرهابيان، كما وصف الشهيدين بأنهم إرهابيان، وكتب “مذيع صفا” بتغريدته في تويتر بأن “المظاهرات الطائفية في البحرين تعترض على إعدام البحرانيين الإرهابيين بالسعودية” ثم دعا المذيع بأن يحفظ الله نظامي السعودية وآل خليفة. كما هدد علنًا بإبادة وقتل البحرانيين على أساس طائفي “لأنهم شيعة”، وقال بأن المسافة بين السعودية والبحرين هي “الجسر الواصل بينهما”.
وإذا كان بوسع اي تحريف للتاريخ أو رفض لهذا المرجع أو ذاك، ولهذه الحادثة أو تلك، أو هذا الحديث النبوي أو ذاك، وهذا أمر صار شائعا وسهلاً، فلا أحد بوسعه إنكار أن الإمام علي هو عربي قرشي وابن عم الرسول، وبأن آل البيت عرب حتى قبل أن يصبحوا مسلمين، وبأن الحروب التي حصلت منذ اغتيال عثمان بن عفان وصولاً إلى الصراع بين علي ومعاوية ثم الحسين ويزيد هي بين العرب وفقط، حتى لو كان هناك عميل فارسي هنا أو هناك. لذا، فالتشيع هو عرب قاتلوا مع الإمام علي والحسين وخاصة في العراق وليس في إيران. لذا أكاد أقول بأن النظام الإيراني وهو يحتل آل البيت إنما قد يُصدر لهم جوازات سفر. والطريف، أن هذه الأمور تجد لها حواملاً، سواء لصالح إيران أو لصالح تركيا، مما يُغري من يذهبون في الاتجاه الآخر لصالح هذا النظام العربي أو ذاك بمزاعمها أنهم “الأشراف، العلويون، آل البيت…الخ”.
فما معنى التآمر السعودي والانتهازية الإيرانية على الشيعة العرب سواء في البحرين أو اي قطر عربي غير:
· التقاء الطرفين ضد العروبة؟
· ودفع القشرة الشكلانية من الشيعة العرب للتحول إلى عملاء لإيران.
ومن الطبيعي أن تلاقي هذه المؤامرة، سواء باتفاق أو بالتلاقي غير المخطط له، قبولاً من البعض. فما من فكرة طيبة أو رديئة إلا وتجد لها حواريين للطيبة ومرتزقة مارقين للخبيثة، هذا ما علمنا إياه التاريخ.
لعلَّ المثال الأوضح والأتعس هي حالة الشيخ عيسى قاسم من البحرين الذي لجأ إلى إيران وتخلى عن جنسيته العربية البحرينية التي بلا شك لا تؤمن بها سلطات البحرين، ليحمل الجنسية الإيرانية بمحتواها الطائفي الضد عربي.
شاهد الفيديو التالي:
ليس هذا مجال مناقشة مسالة ولاية الفقيه التي هي تصنيع يُقارب الكفر. فلا الحسين حي ولا المهدي حي، هذا إذا كان هناك مهدياً، ولا في القرآن مهديا ولا ولياً. أما الشيخ قاسم، وللأسف فيتحدث وكأنه أسير يقرأ ما كُتب له، أو ضعيف يخشى أن يخطىء في حرف، فيُقدم الخامنئي كأنه نبي الزمان! عجيب هذا العقل في هذا العصر. وفي النهاية، كل هذا لإخضاع مختلف الأمم الإسلامية لولي الفقيه. وإذا كان المندوب السامي في تاريخ الاستعمار البريطاني هو شخص مشخصن، فإن ولاية الفقيه تحولت إلى شخص متحوّر عن متخيّل بالمطلق. وهكذا إنتهى الشيخ عيسى قاسم من معارض لنظام عميل، إلى داعية يدعو كل الشيعة العرب ليتنكروا لعروبتهم ويصبحوا أدوات لقومية أخرى. مأسوف حقاً على نهاية هذا الرجل!
لكن الأكثر فظاعة هوس أحد المعقبين على حديث الشيخ قاسم:
“لمن انزعج من اعلان القائد اية الله #عيسى_قاسم ان #حسين زماننا هو الامام الخامني’ alt=”” draggable=false class=”r-4qtqp9 r-dflpy8 r-sjv1od r-zw8f10 r-10akycc r-h9hxbl” v:shapes=”_x0000_i1025″> نقول له : عندما يعلن النظام الحاكم alt=”
” draggable=false class=”r-4qtqp9 r-dflpy8 r-sjv1od r-zw8f10 r-10akycc r-h9hxbl” v:shapes=”_x0000_i1026″>بيعته #لاسرائيل #محور_الشر فاننا نعلن بيعتنا ل #ولاية_الفقيه #محور_المقاومة“!
الشيخ عيسى قاسم يٌخير عرب البحرين بين الذلة والذلة! يخلع عن شعب بلده عروبته ويؤكد أن النخبة السنية عميلة للكيان وهو من النخبة العربية الشيعية يدعو العرب الشيعة ليكونوا عملاء لولي الفقيه أي للسلطة القومية الإيرانية. فأي خيارين سيئين!
ما بعد هدنة طهران/الرياض
وإعدام بريئين
وكان الابتهاج بهذه الهدنة، وكان ذلك واجباً على الأقل لتخفيف المذبحة ضد اليمن. ولكن ما من عاقل يمكن أن يتوقع من الهدنة هذه لجم طائفية النظامين حيث دخلا في حفلة تكاذب سياسي تغطية على ألغام. هذا إلى جانب جرائم محللين يكذبون بوعي وقصد ويضخمون تلك الهدنة.
لا يدري أحد كم عدد الذين يذبحهم محمد بن سلمان لا سيما الذين لا يوجد من يهتم بهم أو لا يهُموا أحداً.!
ليست الهدنة هي التي حالت دون تصادم نظامي الرياض وطهران إثر إعدام الشابين البحرينيين، بل هو الاستثمار السياسي الطائفي من كلا النظامين على حساب دم الشعب مما يؤكد أن المصالح السياسية الطبقية للنظامين هي الأساس.
لذا، لم يتعرض بيان السلطات السعودية ولو بحرف لإيران بل رمى الشابين بالإرهاب وخدمة دولة أجنبية…الخ ليؤكد وجوب قتلهما، بلا محاكمة لا علنية ولاسرية!
وبالمقابل، استثمرت إيران في الحادثة لتبين وكأن الشابين مكلفان بواجب “ديني/طائفي/ولاياتي” فرسمت لهما صورة بإشارة الباسيج ولم تتعرض للسعودية بكلمة بل قدمت خدمة للسعودية تدين الشابين كعملاء لإيران!
وحتى لو افترضنا أن الشابين أدوات لإيران، أليس الصحيح أن تخفي اية دولة دور “عملائها”؟ أليس هذا استثمار في الدم!
لعل هذا أوضح مثال على تواصل التخندق الطائفي بل التشارك في الاستثمار الطائفي. فالقمع المعمم من أنظمة عربية، السعودي والبحريني مثلاً، يقود إلى تكفير كثير من الشيعة العرب ببلدانهم وانتمائهم ومن ثم الارتماء في أحضان الطائفية الإيرانية التي يُفترض أن تربأ بهم عن الارتماء لكنها تلتقطهم وتلتهمهم!
قد يقول البعض، بأن هناك من يتشيع رغبة منه ولا دخل لإيران في ذلك؟
وحبذا لو الأمر هكذا، بل اذكر في بداية الترويج المضاد لما يسمى الهلال الشيعي أنني كتبت، وما المشكلة فليتشيع من أراد أو العكس.
ولكن حديث الشيخ قاسم قطع الشك باليقين بأن هذا مشروع رسمي قومي إيراني.
وهذا ينبه إلى تشيُّع فلسطينيين! تُرى ألم يسمعوا بأن الشيعية عربية منذ أكثر من أربعة عشر قرناً؟ بلى.
إذن ما معنى التشيع اليوم؟ هل من تفسير غير أن هذا لا علاقة له بالمذهب الشيعي ولا بالإسلام بل بولاية الفقيه. وحبذا لو يقرأ هؤلاء تاريخ تمويل ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة ودوره في تخريبها. فلا يوجد ممول بلا أجنده. ومن يمول النضال ويدعم انتماء المناضلين لا يحولهم كتوابع له. التمويل، حتى لو كان من أيٍّ كان ليس للتحرير قط. والتسليح في حالة ترويج الطائفية هو تسليح لا علاقة له بالتحرير رغم وجود شهداء في منتهى البراءة لا يعرفون ماذا وراء الأكمة، ولا يعبؤون بمعرفة ذلك!



_____________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.