- الخطة والمؤامرة تتجدد
تبدو ملامح تجديد خطة عالمية ضد العرب وفلسطين خاصة لقرن جديد.
كنت كتبت في أكثر من مقال وكتاب وبالعربية والإنجليزية أن قضية فلسطين الوحيدة في التاريخ التي أجمع ضدها كل العالم!
· الغرب الرأسمالي
· الكتلة الشيوعية
· كتلة الاشتراكية الدولية
· معظم الأنظمة العربية والإسلامية
من لم يقف ضد الكيان من العالم لم يعلن موقفاً حتى نقديا ضده. ولست هنا في سبيل تعداد الأسباب لكن المهم أن الجميع وقف لصالح الكيان.
وهذا يعني ان كون القضية عالمية أي عالمية لخدمة الكيان على حساب كل وطننا.
وأستطيع القول الآن أن كل هؤلاء وقفوا ضد الأمة العربية مما يكشف أن وراء الحجر سلسة جبال أي ان الهدف لم يكن فلسطين بل الحيلولة دون دولة عربية موحدة ومركزية.
ليس شرطا بالطبع أن هذا العالم كان سيهجم علينا، ولكن الكثير منه فعلها وكثير لا يضيره ضعفنا وقد يُفيده.
يتجدد هذا الخطر اليوم وبوقاحة.
أولاً: تبنت قمة الحكام العرب في الجزائر حل الدولتين وليس التحرير
ثانياً: في التوافق السعودي الإيراني تم الاتفاق على التمسك بالمبادرة العربية
ثالثاً: قبل ايام دعت الصين إلى حل الدولتين. والصين تعني البريكس وكثير من الدول الصديقة لهذا التجمع
رابعاً: وبعدها بيومين أعلنت امريكا والسعودية تجديد حل الدولتين.
خامساً: تركيا تقود الإسلاميين التابعين لها باتجاه استعمار الوطن العربي مع تحالفها مع الكيان والناتو
وفي أفضل الأحوال مع حل الدولتين.
يمكنك قراءة هذا تنافسا وسباقاً على خدمة الكيان والاستهانة بحق شعبنا وأمتنا، كما يمكنك توقع إجماع أو لقاء كل هؤلاء على تمرير هذه الجريمة المعولمة.
وهنا لا يكفي القول لقد صمد شعبنا وأمتنا أمام الخطة المعولمة الأولى وسيصد تجديدها. بل لا بد من التصدي الشعبي.
وهذا سيكون اختباراً لفريقين:
الأول: محور ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة هل جمعيه مع التحرير؟
والثاني حركة التحرر العربية هل بها عزيمة ومن ثم على الأقل موقفاً اي تحرير فلسطين.
وهنا يجدر التذكير بمراحل تحطيم الموقف العربي من الكيان:
· ولنبدأ بعد هزيمة 1967 حيث خرجت أنظمة من الصراع وسقطت في التطبيع والاعتراف بالكيان أي إصطفت مع العدو
· وبعدها سقطت كثير من القوى السياسية في إما التطبيع أو الاستسلام
· وبقيت جبهة الشعب العربي اي الطبقات الشعبية وهي الحصن الأقوى وإن كانت لا تزال أكثر صمتاً مما هو فاعلية لكنها لن تخضع للتطبيع.
لذا، فالهجمة الجديدة هي ضد هذه القلعة.
لا أزعم أنني قادر وحدي على وضع ما يجب لأن هذا واجب كل شخص. لكن ما أتمنى التفكير فيه ما يلي:
أولاً: تفكيك مفاصل الأنظمة القطرية الأمنية والسياسية والثقافية
ثانياً: مواجهة تبعية اي عربي:
· للغرب أي اللبراليين وما بعد البعديات، حداثة وغيرها،
· للصين باسم اليسار والشيوعية
· للترك باسم الخلافة لإعادة اغتصابها إلى جانب تصدير الإرهاب
· لإيران باسم رفض العروبة واقتلاع عروبة العرب الشيعة وتصدير “الثورة” بقيادة ولي الفقيه!
ثالثاً: تكثيف النضال الفكري والثقافي للعروبة
رابعاً: مواجهة مخاطر الإعلام الداعي للتبعية والممالىء للأنظمة وخاصة الذي يضخم نضال الشعب العربي الفلسطيني وكأننا وحدنا سنزيل الكيان لكنه يُعفي الأنظمة العربية من واجبها وينتزع القضية من عروبتها ويُعفي من يزعمون أنهم قيادة محور ا.ل.م.ق.ا.و.م.ة بينما يكتفون بالقول من بعيد.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….