حرم الرئيس الإيراني تتحجب بشخصها وتكشف المستور، باديه ربيع

السيدة الإيرانية الأولى المحترمة إن شاء الله،

ويطيب لي أن أشكرك جداً في حديثك حيث كشفت أنت ولست أنا عن الحقد الإيديولوجي القومي الدفين في ما تسمى “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” بقولك حرفياً: “إن الغزو العربي والتركي والمغولي لم يستطع أحد منهم تغيير حضارتنا وثقافتنا” (حديث مع قناة فنزويلية)

مؤسف أن هذا أول ما بدر منك على صعيد معولم!

هل يُعقل أنك تجهلين التاريخ البشري الذي هو دائماً صراع الطبقات والذي مضمونه الحقيقي صراع الأمم والقوميات متجلياً في صراع الطبقات.

ما من أمة قديمة إلا وغزت غيرها، وكذلك الأمم الحديثة.

لقد غزانا الإسكندر المقدوني وغزوتموا اليونان هزمكم فلماذا لا تحقدين على اليونان!

ولقد غزانا الرومان وهزمناهم فهل نحقد على إيطاليا موسوليني وبرلسكوني؟ أم نحب غرامشي! بل نحب غرامشي.

وقد غزتنا أوروبا الفرنجة الإقطاعية “فرنجة الإقطاع” فهل نحقد على قارة بأكملها ونحقد على المسيحية؟

وهنا كي لا أضعك في صياع، المسيحية الشرقية لنا ومنا كما هو الإسلام.

وغزتنا أوربا راس المال الاستعمارية الأوروبية “فرنجة راس المال”، فهل نكره الشعوب هناك وحضارتهم؟

كان المغول والترك غزاة، لكن نحن لا.

نحن من قرطاج غزونا أوربا وصلنا جبال الألب إنه الفينيقي العربي هنيبال، ولو انتصرنا لخلصنا روما من نيرون. وها نحن نواجه روما الجديدة والتي تثرثر ضد إيران وتصب النار والجوع ضد سوريا. بشرفك أليس هذا يعني اتقاق ما بينكما! بوسعك سؤال هيلاري كلينتون التي مثلك تكره العرب وليس من فارق بينكما سوى باذرع الأقمشة.

ولأن الشيء بالشيء يُذكر هل تعرفين يا سيدة إيران الأولى أن هنيبال الثاني معتقل في سجون الطائفي نبيه بري منذ سنوات! بحجة حاقدة على الإمام الصدر المسكين الذي تتاجرون به، وهو ليس مثلكم.

نحن الأمويين الذين وصلنا مشارف فرنسا واستشهد هناك عبد الرحمن الغافقي في بلاط الشهداء حيث حاول استكمال مهمة هنيبال. وهناك في الأندلس وحدنا الذي يحق لنا القول من بين كل الأمم، نعم وحدنا الذين كنا فاتحين لا مستعمرين فأقمنا حضارة وعمرانا بينما جميع الأمم كانت تنهب وتدمر من تهزمه. بوسعك اخذ بضعة آلاف الدولارات المنهوبة من نفط العراق لتزوري قرطبة وإشبيلية وتنامي في قصر الحمراء. لكن هناك لن تغمضي جفنا لأنك تتخيلين اشباح الأمويين الذين تتهمونهم بأنهم ليسوا مسلمين!

ومع أن غزوات الأمم القديمة أمر مالوف، ولكن بمقياس حديثك أنتم غزوتم الجزيرة العربية بلا رسالة سوى الإخضاع والنهب. جدَّك كسرى أنو شروان، إن اسعفتني الذاكرة، هو قاتل النعمان بن المنذر حيث ألقاه تحت حوافر الخيل. أما نحن حين فتحنا إيران أبقينا على لغتكم وثقافتكم وتلاقحنا معاً. لكنك اليوم تضعين موقفا عاقراً!

هل تعلمين أن معركة ذي قار حيث حررنا الجزيرة العربية منكم هي التي هيأت للنبي العربي محمد والفتح العربي الإسلامي.

نحن أتيناكم فاتحين نحمل رسالة عربية هو الإسلام العربي لغة ونزولاً فلا نزل بالفارسية ولا بالصينية ولا نزل في ارضهم. فمن الغريب أن تضعينا مع آخرين هم غزاة.

ودليلنا أنكم إعتنقتم الإسلام طوعا لا كرها، وإن كنت لا تعرفين إرجعي إلى المصادر عن إعفاء كل ذوي دين في زمن عمربن الخطاب من الجزية إذا اسلم وأن يدفعها إن بقي على دينه.

حاولي أن تعرفي أن أجدادك ربما إعتنقوا الإسلام لدوافع مالية مادية إذن! أو هكذا يمكن الاسنتاج من حديثك.

نحن لم نٌبيد حضارتكم، ابدا، نحن قدمنا لكم بحرية تامة ما لدينا فنقلناكم من عبادات متخلفة إلى الدين العربي الإسلامي.

والباب مفتوح اليوم كي تعودوا إلى الزرادشتية. تفضلوا؟

ولكن، لقد سرقتم الإسلام واغتصبتم آل البيت وصنعتم ملايين العمائم السوداء لتزعموا أنكم من آل البيت!

يا للهول وهل كان عددهم هكذا!

كيف جرى أن الإمام علي تزوج ألف فارسية فأنجبن كل هؤلاء! هل لديكم دفاتر ولادة، أو عقد زواج علي الذي أرغمته فاطمة الزهراء أن لا يتزوج معها امرأة أخرى فوافق؟ إذن الحسين هو إبن علي وفاطمة، فما علاقتكم به؟ هل تزوجت زينب من حفيد كسرى أو رستم قائد جيشكم الذي هزمه سعد بن ابي وقاص في القادسية؟

حتى السيد إبراهيم رئيسي زوجك يعتمر العمامة السوداء وكأنه من بني هاشم وكأن بيته بجوار الكعبة!!!فكيف يلبس عمامة الغزاة ويتبع دينهم وحتى يزعم أنه عربي! كي تقبلين وأنت متعلمة وواعية زواجاً من رجل اصله عدو غزٍ؟ أم أن كل ما تقولين به ليس سوى نمطاً من الدعاية.

إنتبهي:

في الوقت الذي تتهمين العرب بأنهم غُزاة يزور رئيسكم دمشق ويوقع صفقات تجارية مع فقراء الشام! وينهب نفط العراق.

ألا تلاحظين تناقضكما وأنتما اسرة واحدة! فكيف بجميع الفرس!.

لقد حاولتم تصدير الثورة إلى الأمة العربية فكانت الحرب التي ذبحتنا وذبحتكم. فهل هذا هو الإسلام!  أم أن إسلامكم مجرد يافطة قماش تستر خطركم؟

ولأنك سيدة ومحترمة، هل تعرفين مهسا أميني! قتلتموها في سبيل الظهور أنكم مسلمين كي تدعموا غزوكم للعروبة! مع ان الفارق بينك وبينها هو في أذرع القماش. تلك المسكينة. وفي دفاع عرب عنكم كانت سقطة الرفيق عادل سماره، وليسمح لي هنا، حيث دافع عنكم هنا في كنعان، وكدت أنبذ علاقتي بهذا الموقع الكريم لأجل ذلك، وهو يعلم أنه فعل ذلك فقط للرد على الغرب الراسمالي.

هل تعرفين الصحفية التونسية الكريمة كوثر البشراوي التي طالما دافعت عن إيران  وزارتها؟ إساليها كيف تحرش بها أحد اصحاب العمائم الكبار! هل هذا هو الإسلام.؟

لا شك أن النساء هناك في فنزويلا لاحظن كل هذه الأذرع من القماش التي تغطين نفسك بها؟ هذا الكم الهائل من الملابس على جسمك يكفي لطبقة اجتماعية كاملة؟ فهل هذا ضروري لإثبات الإيمان ولأخلاق! يكفي أن اقول لك أن تسعين بالمئة من نساء إيران لا يملكن مكيفات للصيف وتدفئة في الشتاء كما تملكين فلا يمر عليك لا صيفا ولا شتاء.

هذه الطبقية ليست في فنزويلا تشافيز، وهذه ال”نسذكورية” أي النساء خادمات أنظمة الذكور الراسمالية اي اللواتي لسن نصيرات المرأة بل نصيرات الذكور، هذه ليست هناك في فنزويلا، ومعذرة لاستخدام مصطلح الرفيق عادل سماره دون إذنه.

وأنصحك، إن زرت كوبا او قابلتك محطة هناك، أن تتذكري أن السيدة الأولى هناك ليست زوجة الرئيس. حينما زار جورباتشوف قاتل الاتحاد السوفييتي كوبا ومعه الأنيقة أنسية زوجته التقاه الكافر برأيكم فيديل كاسترو ومعه سيدة:

قال جوربي: هذه زوجتك السيدة الأولى.

قال كاسترو لا، هذه رفيقة وليست زوجتي، زوجتي ليست السيدة الأولى هذه المناضلة الكوبية الأولى.

حظ سعيد. سيدتي المحتشمة.

رابط الفيديو:

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….