- كان الله في عون زوجاتكم
إذا صحت الرواية عن المناظرة بين الرسول (ص) والسيدة هند بنت عتبة حين قال لها النبي يوم فتح مكة:
إيهٍ هُنود آكلات الكُبود،
فأجابت فورا: أنبيٌ وحقود!”
كان ذلك لأن الرواية تقول بأن هنداً طلبت من عبدها حبشي قتل حمزة عم النبي فأحضر لها كبده ويُقال بأنها لاكته.
وكي نضع ومن ثم نفهم هذه الرواية في سياقها التاريخي فإن هنداً زوج ابي سفيان صخر بن حرب زعيم قريش وأم معاوية بين أبي سفيان كانت تعتبر الملك لبني أمية ولذا، واجهت الرسول بقوة كإمرأة تستند على قوة طبقية وعائلية ونسائية معاً.
وسواء صحت الرواية كلها أو بعضها، فإن المهم فيها لنا اليوم هو جرأة المرأة .
أما حين يُعلن البعض اليوم الحرب على هند بنت عتبة، فنحن أمام عميان بالطائفية منذ 15 قرناًأو جرى تحشيدهم وربما حشوهم ب:
1- حقد طائفي
2- وزعم سادتهم ومشغليهم أنهم من آل البيت (وطبعا شو جاب لجاب).
3- وزعم مشغليهم أنهم مالكو الإسلام رغم أنهم ليسوا عرباً
في هذه الحال، نحن أمام قوم أو نسخة شيعية داعشية.
فما أوسع الفجوة بيننا وبين العالم:
– سواء الغربي حيث المدرسة اللبرالية البرجوازية للمرأة
– والعالم الشرقي ، الصين مثلاً حيث التراث الماوي في تحرر المرأة
دواعش السنةوالشيعة لا شك يكرهون هندا لأنها إمرأة. وهم لا شك يتزوجون مثنى على الأقل ويضاجعون الجواري،
يا إلهين ما أكثر النسوة اللائي بينت الزوجية لهن سجناً.
ولو شئنا وصف المسافة بيننا وبين العلم لوجدنا ضالتنا في المثل الشعبي:
“وين…كلبك والغزال”!
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….