نائل أضحية العيد مجدداً …فكيف ترد الجزائر، د. عادل سماره

مع عيد الأضحى قُتل الشاب الجزائري في باريس هكذا بمتعة وحقد بناء على تربية عنصرية  لها تاريخ. ويبدو أن كل اضحى سيكون ضحيته عربي آخر، هكذا كان الشهيد صدام حسين أول اضحية قررتها أمريكا ونفذها طائفيون أدوات لها ضد عروبة العراق.

لكن الجزائر هي بلد آخر تاريخها يقول ما لا يمكن لغيرها قوله وحدها التي كسرت أنف الإمبريالية جميعها وليس فرنسا وحدها. وبوسع الجزائر الرد، ولكن ليس فقط بغضب الشباب العربي في فرنسا. فكم غضب سبقه ومن ثم انتهى وجرى قمع المحتجين بطرق عدة. فالنظام الذي اغتال بن بركة قادر على تنويع القتل غير المرئي.

الجزائر بلد واسع وغني وبوسعها إستعادة الجزائريين من فرنسا في مبادرة تاريخية لمختلف بلدان المحيط وهذا تحدٍ لسلطتها، وهذا قرار وطني وليس إشتراكي كي لا تُحرج السلطة البرجوازية هناك. لتكن بداية مشروع الاستعادة:

1-   لا بد من سحب قوة العمل الجزائرية من ذلك المجتمع العجوز،

2-   ولتعاني فرنسا من ندرة قوة العمل البشري

3-   ولتنتقل إلى حلول الروبوط محل البشر أو الذكاء الإصطناعي

4-   الشيخ العراقي الخزعلي “العبقري”  دعى الشباب المسلم  وبلدان الإسلام لتبني الذكاء الإصطناعي!

5-   والجزائر لديها الأرض والموارد لاستيعاب كل من هم في فرنسا.

6-   بالتحديد، على الجزائر سحب قوة العمل البشرية ولتكن بادرة لمختلف بلدان المحيط بل تحدي بدل أن يستمر تدفق المهاجرين إلى أوروبا حيث يُغرق ولا يغرق معظمهم ولتغرق القارة العجوز في التناسل تكنولوجياً!

7-   وعلى الجزائر تبني أطروحة الراحل أنور عبد الملك في المطالبة بما اسماه  “فائض القيمة التاريخي” اي ما جرى تقشيطه ونهبه من بلدان المحيط على يد الغرب الإمبريالي.

8-   ومن حق الجزائر المطالبة بالقيمة الزائدة التي امتصها الفرنسي من جهد  أكثر من ثمانية أجيال من الجزائريين خاصة

9-   وبوسع الجزائر استيعاب كل العرب من فرنسا، وهذه مقدمة لفرض وحدة مغاربية  كخطوة على طريق وحدة عربية.

10-   ولاحقاً بوسع الجزائر تنسيق ذلك مع تونس وليبيا وإن عارضت الحكومات أن تحرك الشعب ولو بخطوة بسماركية.

11-   فبوسع الجزائر وليبيا استعاب عشرات الملايين من العرب.

رد الشباب الإنفعالي لا يكفي، كما أن النهب مرفوض تماماً. التحدي ضخم ويحتاج  ردأ حققياً لا عاطفياً.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….