من البدهي أن نفكر:
ما الذي دفع أعداءنا خلال الفترة الماضية إلى هذا التهور في محاربتنا “النا دالة علينا كمحور وقطب جديد صاعد وحتى كأفراد”!
الحبل السري يربط مابين إعلان قوات فاغنر بحماقة عن خيانتها لروسيا بوتين وصولا إلى مشهد ظهور المطبع المتصهين يوسف زيدان عبر شاشتنا الوطنية الإخبارية
ومابينهما – سياقا- سواء كان الفعل سابقا أم لاحقا للحادثتين
كل من يتابع مايحدث في العالم يلاحظ بأن العدو استعرض عضلاته العسكرية والسياسية بطريقة توحي بأنه واثق من القضاء علينا!
فما الذي يدفع دولة كأمريكا لإزاحة الستار عن هذا الكم من السلاح على الملأ بالتشارك مع كندا وكأنها ترى بأن من يصارعها لم يعد موجودا؟!
وعلى أي شيء اعتمدت هذه القيادة لتصرح بأنها سترسل الباتريوت وتفكر بإرسال طائرات إف ١٦ إلى أوكرانيا كما لو أنها تعيش أيام القطب الواحد التي ولت تماما؟!
ومن البدهي في العمل الأمني بأن تحركات بهذا الحجم تتم بمنتهى السرية فمن أقنع القيادة الأمريكية وشركاءها بأننا صرنا لقمة سهلة لتجعل تحركها العسكري إياه وغيره على الملأ بهذه الصورة الحمقاء؟!
من نفخ عضلات نتن ياهو ليهددنا بهذه الثقة كما لو أننا نحن من نعيش الأزمة الوجودية؟!
ثم من ضحى بفاغنر وقيادتها التي كانت على تماس قريب من الرئيس بوتين ليعلن بهذه الثقة عن خيانته ويستعد لإسقاط القيصر الروسي الذي صار في سفينة على السواحل السورية “على سبيل النكتة لاختصار حجم التصورهات الوهمية”
وأخيرا من أنعش لدى البعض أحلام التطبيع مع الكيان الذي لن نهنأ حتى نزيله ليظهر مطبع بهذه الثقة والحفاوة على شاشتنا الوطنية الإخبارية كما لو أنهم توهموا بسذاجتهم أن القيادة السورية والسوريين باعوا من ثوابتهم ما اشتروه بآلاف آلاف النعوش من الشهداء وبمالايطاق لدى بشر من الصبر والمقاومة؟!
وكيف أغشى الظلام عيون المسؤول عن هذه الجريمة فتغاضى عن أن قائدنا العظيم الذي نأتمنه حتى على عقائدنا قد جدد بحزم شديد وعلى مرأى العالم في قمة جدة العهد على التمسك بثوابتنا وصدح باسم فلسطين عروبتنا ورجم الصهيو ني بسجيل الكلمات والعقائد واختصر على المتقولين مايمكن أن يشيعوه معلنا أننا لن نبيع بالكلمات ما اشتريناه بالنفوس الكرام ومستنفرا جهود العرب لنصرة فلسطين العربية والعروبة والوقوف في وجه عدونا الأول إسرا~يل؟!
فأي غباء هو هذا وأية جريمة هي هذه التي اجترأ على القيام بها من اجترأ متناسيا أن هذه سورية قداس الشهادة والشهداء؟ وأن شاشاتنا الوطنية التي قاتلت مع صفوف جيشنا العربي السوري العظيم وقدمت الشهداء لن تكون منبرا لأمثال هذا المطبع الذي يسلب فلسطين عروبتها والأقصى قدسيته والقدس تاريخها وكنهها ناهيك عن حربه على قادة عظماء نفخر بهم كجمال عبد الناصر؟
من جهة ثانية وحتى يوم أمس
لاحظوا حال الترقب التي أجاد المحور والقطب الجديد الصاعد تمثيلها ببراعة
نقول تمثيلها ببراعة لأن على هذا العدو الأحمق أن يبتلع الطعم
ببساطة لقد أوصلنا ببراعة طعمنا إلى موائدكم الخاصة جدا بأن بإمكانكم القضاء علينا
وابتلعتم الطعم ببلاهة!
فقام العدو بالكشف عن كثير من معداته وعتاده وعديده ومايخفي لساعات اشتداد الحرب!
ببساطة كل من له معرفة بقوانين الحروب والصراعات والعمليات الأمنية والاستخبارية أو يطلع عليها بدقة يعلم أن هذا العتاد والعديد وماكان خفيا صار في ميزان الحرب يساوي صفرا في مواجهتنا فخسر عدونا الكثير من بنك مايعد للمواجهة
“الكبش فاغنر وقيادتها مثالا سقط سريعا عند اصطدامه بالحقيقة على أرض الواقع “
وكذلك لابد فؤجئ من مرر متصهينا عبر شاشتنا الوطنية بأن وقت الطعم انتهى وأن المحور بقادته وجنوده المعسكرين على كل الجبهات في أوج طاقتهم كما لو أنهم في أول الحرب وشاهدو كيف انتفض السوريون رافضين ظهور مثل هؤلاء على شاشات النصر “فاجأنكم مو“
تابعوا كيف بدأت تتناقض تصريحات العدو منذ أمس مع سياق مع قام به الفترة الماضية
فمن استعرض آلياته على مرأى عيوننا وهو يعلن بأنه يرسلها إلى الجبهات استعدادا لحرب قادمة سرب أمس أنه سيتوقف عن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا مثلا “لأن الدبابات صارت تساوي صفرا في المواجهة ههههههه”
ولتراقبوا ماسيحيق بنتن ياهو في الأيام القادمة بعد أن اكتشف أن عضلاته التي نفخها “أمنيوه واستخباريوه هي عضلات سيليكون
ولتتابعوا كيف أن سورية عصية على أن يبث سم التصهين والتطبيع بين عروقها وكيف أنهم جميعا لن يمروا
نكرر
المحور والقطب الصاعد يجيد تحديد أدوار اللاعبين ويجيد إدارة الملعب جيدا
وللعلم
في الحرب الميدانية لمن شهد ساحاتها أو يعرفها أو شارك فيها كان جيشنا الباسل أحيانا يقوم بتمثيل حالة ضعف ويفتح ثغرة للعدو حتى يظن العدو بأنه سيتمكن منا وينطلق بكل غباوة ليقع في الشرك مع كامل قوته وعتاده وعديده
تستخدم هذه الخطة أحيانا ضمن ظروف معينة لجعل العدو يكشف عما يخفيه بنفسه لضرورات تقتضيها المعركة والوصول إلى الهدف الذي نحارب من أجله في هذه المعركة أو تلك
ذات الأمر واضح أنه تم العمل عليه بطريقة مذهلة على مستوى الصراع المصيري الواسع مع عدونا ليسرع العدو إلى المصيدة التي أعدت بذكاء ويفضح عن نفسه بالمجان “أي بمعلومات وهمية” ما كان سيتطلب منا كمحور وقطب صاعد بقوة عملا مضنيا وطويلا لنصل إليه في سياق الحرب
أخيرا وبعد تنهيدة انتصار… لن تمروا
ولنتابع منذ اليوم ماسيحدث في سياق الحرب في أعلى مستوياتها وفي أدناها وفي عمقها وفي صميمها
لن تمروا
تقرير غيض من فيض من الطعم اي ابتلعه العدو وسيختنق به.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم… تابع القراءة….