راس المال والمثليون، عادل سماره

يرتبط هذا الهجوم المفجوع للمثلية بتحولات النظام العالمي حيث حرك المثلية كخط دفاع عن هيمنة راس المال الاحتكار ي ممثلا بالغرب. فتخريب القيم ونشر الشذوذ هو أحد عوامل تنفيس الاحتمالات الثورية وأشغال المجتمعات ب مع وضد بعيدا عن الصراع الطبقي وتجاوز النظام الرأسمالي..

أحد أمثلة هجو م راس المال لصالح المثليين هو وقف حسابات ر أفضي المثلية. البنوك غالبا بأيدي عائلات بعينها وهذه تتحكم او وتتحالف مع السلطات السياسية في الغرب الذي يسمونه المليار الذهبي. نحن اذن أمام تحالف احتكار ي لراس المال والشذوذ الذي يخدم الثورة المضادة.

لا بد أن نتذكر ان أزمة كورونا راكمت بأيدي المصارف اي مالكيها ترليونات من خلال شركات الأدوية. اي ان تراجع الاستهلاك البشري في السلع المدنية إثر أزمة ٢٠٠٨ تم تحويل ثروات الناس من السلع المدنية للصحة اي ان راس المال لم يخسر ولم يقل تراكمه.

المثلية تخدم راس المال بتحويل الناس إلى عبث الشذوذ وتفكك المجتمعات تحت مزاعم التحرر والحرية.

وهذه الهجمة تطال العالم الثالث حيث تقوم الانجزة بتمويل برامج بزعم ثقافة المثلية.

ان دكتاتورية راس المال ستواصل هجوَمها وكما يبدو الانظمة السياسية تتساوق.

وبالمناسبة الكيان مبكر ومبادر في هذا المجال التخريبي بشريا.

والسؤال هل التكتل العالمي الجديد بريكس وإصدار عملته الجديدة يمكن أن تقرر المواجهة لا سيما ان الانظمة الغربية ستخلق ذرائع ضد دول العالم الثالث خدمة للشذوذ لتفرض عليها تمرير هذه الآفات والتسليم بها بتصويرها حقوق انسان.

إن الشذوذ مضاد للثورة والحضارة فهل هناك من تنبه اممي لبلور ة أممية اشتراكية تصد هذا.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/