عادل سماره:

  • محاكمتي…التطبيع…من يجلب الشاهد!
  • تسمين “الفتية…خيانة”
  • سؤال بحريني

✺ ✺ ✺

(1)

محاكمتي…التطبيع…من يجلب الشاهد!

ورد في نص النيابة العامة بتاريخ 2 تموز 2023 لتجديد محاكمتي في محكمة النقض نقداً للمحاكم من باب أنها لم تستدعي شهوداً ضدي.

أترك هذا للسادة القُضاة للرد.

لكنني أتعجب جداً من أن المحكمة اصدرت على مدار خمس سنوات استدعاء للشاهد محمد جميل شريتح من قرية المزرعة القبلية/رام الله ليمثلُ أمام المحكمة ولم يفعل! ولا أدرى ما هو الجهاز الكفيل بجلب الشهود طالما أن القانون يُرغمهم على الحضور.

أنا الذي طلبت هذا الشاهد، وهو خصمي ومع ذلك لم يتم إحضاره.

وهو الذي قال لي بأن المدعية طلبت منه أن يتصل بها هاتفيا ويهددها على أنه د. عادل سماره وبأنها سوف تفتح له محل تجاري على حسابها وملكيته مناصفة.

جاء لمكتبي وأخبرني بهذا وقال لن افعلها لأنك كاتب ومفكر ومناضل…الخ. ووعد أن يحضر المحكمة ويشهد بما قاله لي. ومع ذلك لم يحضر إلى المحكمة ولم يتم إحضاره!

  كنت ولا زلت أرى من حقي أن يتم إحضاره لأن حضوره مهما قال سوف يكشف ما يُسقِط القضية حتماً.

كل ما يتعلق بما أوردت أعلاه موجود في شهادتي في المحكمة.

لذا، من حقي تفعيل إحضار هذا الشخص.

ملاحظة: أنا لست حقوقياً، لكنني استغرب ان النيابة العامة تقف فورا في جانب المشتكي قبل التيقن إن كان صادقاً أم لا. هكذا موقف يعني أن يُعتقل المُدَّعى عليه وإذا ثبتت براءته يُفرج عنه ربما ب: ناسف!

أعتقد ان المفترض أن تقف السلطة على الحياد إلى أن يُثبت المدعي صحة مزاعمه.

(2)

تسمين “الفتية…خيانة”


هي تسمية أطلقتها بشكل اساسي على أدوات فلسطينية من المحتل 1948 تخدم الكيان وخاصة قدرتها على الظهور بمظهر وطني وثقافي ومن ثم احتضانها خارج الأرض المحتلة وتعاليها على المحور إلى أن تنكشف ووصول المحور إلى عشق أعمى لهؤلاء حيث لم يسمعوا ولم يقرؤا في المحور حتى صُفعوا، وللأسف تكون الصفعة للوطن. ليس عزمي بشارة وحده الذي “فعلها في المحور” وحين بدأت أكشف دوره منذ 1994 انتفض كثيرون بأن هذا تجنياً، وآخرون لم يقرؤوا وأقفل على قلوبهم وبصيرتهم وقال متطفلون على الفكر: “انت تغار منه”!!! بل هناك عزميون كُثر يجولون لصالح الكيان.
حين تقرأ مقالا بعنوان لافت عن الكيان، ولا تعرف أن كاتبه طبَق نموذج “دولة” مع المستوطنين حيث عاش في الموشاف مع سيدة منهم لذا اسميته “فتى الموشاف” وحين سألت الرفيق الراحل احمد حسين عنه قال حرفياً:” ليس لدي علم باي شيء إلا أنني اشتبهت اشتباها بأنه مفتوح على كل أنواع العلاقات وقد أدى هذا إلى توقف علاقتنا”.
ثم أصبح يُسمَّى هذا استاذا وكاتبا وتتلقف مقالاته مواقع إلكترونية تعيش كطفيليات على أموال المحور يشرف عليها اشباه متعلمين! ثم يُقال “يساراً”! وهناك من ادعوا انهم صنعوا انتفاضة ثالثة واستقبلهم المحور كفاتحين/ات … وهناك وخاصة في الأردن فلسطينيين يقومون بشطف وتسويق هؤلاء الفتية. حين ترى كل هذا الهُزال لا يجدر بك سوى الضحك المُر.

ملاحظة: لأن كثيرون في المحور فقراء فكريا ونظريا وثقافيا، فهم ينبهرون باي خطاب، فيكون الخطاب حصان طروادة.

(3)

سؤال بحريني

سألني الصديق محمد مراد من البحرين الشقيق سؤالاً من شقين:

• ما رأيك في إعدام النظام السعودي لشباب عرب من الطائفة العربية الشيعية ، وهل كتب احد عن ذلك؟

• وما رأيك في صمت إيران على ذلك؟

ربما بوسعي الإجابة عن السؤالين معاً لأنني أعتقد أن هدف السؤال هو: كيف أرى تأثير التغيرات في موقف إيران من النظام السعودي بعد التوافق بين البلدين؟

من حيث موقفي الشخصي، أنا ضد النظام السعودي عروبيا وثقافيا وأخلاقيا وسياسيا واقتصاديا ونفسيا، وقد كتبت ونشرت صور بعض الشهداء الذين أعدمهم النظام السعودي بتهم زائفة.

أعتقد أن الإجابة على السؤال متعلقة بتغير العلاقة بين النظامين السعودي والإيراني. وحين تتوافق الأنظمة يتم التنازل المتبادل أو المرونة في قضايا إحداها لصالح هذا والأخرى لصالح ذاك. وفي هذا الخضم كثيراً ما يذهب المتوهم و/أو الضعيف ضحية.

قبل التوافق كانت إيران تُعرِّي النظام السعودي حتى في أصغر الأمور.

إعدام شباب بتهم عمالة وتخريب وطائفية…الخ ليس سوى قرار السلطات السعودية الفتك بالوعي الاجتماعي والوطني للعرب الشيعة والسنة في السعودية.

وهذا أمر كما يبدو تتجاوز عنه إيران، وأترك تقييمه لغيري كي لا يهب المأجورون الفلسطينيون خاصة وبعضهم مصبوغ يساريا ويصرخوا أنت تهاجم إيران. أو يهب من لا يقرأ إلا وضع القطر الذي هو منه.

إن واجب الوقوف ضد السعودية وخاصة في إعدام شباب عرب شيعة هو واجب شعبي وواجب القوى الثورية على ضعفها، لأن هدف النظام السعودي: أن يفتك بالعرب الشيعة كي تتعمق الطائفية البغيضة والمتخلفة بين الطائفيين في كل مكان وهذا التعميق يخدم بقاء قوى وأنظمة الدين السياسي.

إن لأي اتفاق بين نظامين، ضحايا وأطراف يلحقها أذىً نتيجة تغير الموقف السياسي، ولذا، فإن توافق النظامين على المبادرة العربية هو ضرب لفلسطين وللعروبة.

ملاحظة: أعتقد أن من الضروري وجود منظمة شعبية حقوقية تدافع عن المضطهدين العرب داخل الوطن العربي وليس منظمات محصورة في جغرافية قطرها.

________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….