هذا رابط لمشاركتي في برنامج “الحدث” مع الإخبارية السورية
يمكن للجميع المشاهدة.
لكن لدي بعض التوضيحات:
1) دائماً وقت الفضاء محدود مما يحول دون إنضاج بعض الأمور.
2) لذا لم أتمكن من توضيح موقفي من ما طرحه السيد حمدين صباحي الأمين العام الجديد للمؤتمر القومي العربي، عن أن نظام الكيان الصهيوني هو نظام أبرثايد.
في الحقيقة هذه المسألة نقلها بعض العرب عن تجربة جنوب إفريقيا وهي مختلفة عن تجربة شعبنا وأمتنا. وقد إشتغل على هذه المسألة المؤرخ الصهيوني الجديد إيلان بابيه وخاصة في وصفه لقضية شعبنا بأنها تطهير عرقي.
فيما يخص الأبرثايد فهي سياسة تمارسها السلطات الصهيونية داخل المحتل 1948 ضد الجزء من شعبنا المحتل 1948. وهي سياسة لا تنطبق حتى على شعبنا هناك في المحتل 1948 لأن الكيان نفسه ليس شرعياً. فالأبرثايد هي سياسة تُمارس ضد مجموعة سكانية شرعية من أخرى شرعية من حيث الحق والوجود. أما في حالتنا فالكيان غاصب.
ولذا/ فإن اي عربي أو فلسطيني أو أممي يصف وضع فلسطينيي 1948 بأنهم ضمن نظام أبرثايد إنما يعطي الكيان شرعية.
وحيث لا ينطبق الوصف على فلسطينيي المحتل 1948 فهو لا ينطبق ابداً على الجزء من شعبنا في المحتل 1967.
أما فيما يخص التطهير العرقي، فإن هذا ايضا تصنيف خطير وزائف وذلك:
1- التطهير العرقي يحصل بين شعبين شرعيين او قوميتين شرعيتين في مكان معين واحدة منهما تزيح الأخرى إما جزئياً أو كليا من وطنها. وهنا، فإن الكيان ليس مجموعة قومية وليس شرعيا ولا يملك في وطننا شيئا سوى بعض ما سربه أو زوره عملاء لا يساوي سوى جزء ضئيل من الوطن.
2- التطهير العرقي يحصل في فترة زمنية معينة ويتوقف نظرا إما لتعادل القوى أو لهزيمة المعتدي أو لضغط دولي…الخ لكن اقتلاع شعبنا لم يتوقف قط.
3- التطهير العرقي يحصل في جزء معين من البلد قيد الصراع لكن الكيان يقوم بطرد شعبنا من كل الوطن.
4- التطهير العرقي يقوم بسحق الحيز/المكان جزئياً وفي فترة محددة بينما في حالتنا يحصل سحق الحيز بشكل متواتر ومستمر ويُعاد سحقه بهدف إنهاء وجودنا. في عام 1948 تم تحطيم الحيز الفلسطيني باحتلال الجزء المحتل 1948، ثم أعيد سحق الحيز عام 1967 ومن يومها يحصل سحق الحيز يوميا باغتصاب أجزاء جديدة من المحتل 1967 وكما هو واضح تقام مستوطنات ومدنا في المحتل 1967 للكيان ولا تتوقف
لا أود التوسع هنا أكثر، ولذا أتمنى على المؤتمر القومي العربي الحذر في تكريس مصطلحات هي ضد شعبنا وتخدم العدو والإمبريالية طبعاً والمطبعين.
ملاحظة: أهم فارق بيننا وبين جنوب إفريقيا أن السود لم يُطردوا من البلد، ولذا تنطبق تسمية ابرثايد عليهم، لكن نحن جرى اقتلاعنا ولو على مراحل هناك لا توجد حالة لجزء.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….