- محاكمتي ليست كقضية دريفوس!
- كي لا نكون كرةً
- غنج الغرب وغنج مثقفين عرب
- إعلام وحكام ومثقفون: يا ليتكم صهاينة عقلياً
✺ ✺ ✺
(1)
محاكمتي ليست كقضية دريفوس!
دخلت محاكمتي ضد “دولة مع المستوطنين” عامها الثامن. لم تنقصني القدرة على التقاط اساس القضية حيث اكتشفت بأن ما يُسمى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” ثم غير اسمه بعد الفضيحة إلى “التجمع العالمي لدعم المقاومة” الذي نادى بدولة مع المستوطنين هو تجمع سياسي تابع لإيران كي تخلق تيار دين سياسي طائفي في الوطن العربي يكون جزءاً من ادواتها لهيمنة على هذا الوطن واقتلاع عروبته وبالطبع يكون منافسا أو موازيا لتيار الدين السياسي السني…فأهلا وسهلاً! وهذا يطرح السؤال: هل دعم إيران لفصائل من الفلسطينيين هو على اساس ديني؟ لا. هو على اساس قومي بغطاء ديني وخدمة هيمنة إيران. وبالمناسبة، لها الحق في ذلك وهكذا تفعل تركيا وغيرهما وهذا شأن اية دولة لأن السؤال: لماذا نحن بلا مشروع عروبي. فالمطية تُغرب بالامتطاء.
بعد براءتي لثلاث مرات في محاكم محلية هناك محاكمة رابعة لتقييم قرارات القضاء الذي برّئني لوجه الحق.
في نقد النيابة العامة لقرارات السادة القضاة بأن القضاء لم يطلب شهادة المباحث.
انا بدوري أتمنى فتح المحاكمة من الصفر للمواجهة.
وهنا اسأل أي طرف في السلطة له علاقة بجلب الشهود حيث أن المعروف أن على الشاهد أن يحضر أو أن يُحضر. ولمدة خمس سنوات هناك شاهد معروف الاسم والسكن والهاتف…الخ ولم يتم لا حضوره ولا إحضاره مع أن زميله الذي أتى معه لمكتبتي “القرمطية” للتعارف معي قبل القضية وأخبراني ما تشيب له شعور الأطفال، هذا الزميل أتى وشهد وطلب مني عدم ذكر بعض الأمور!!! . جَلْب الشاهد هذا برسم إجابة النيابة العامة.
لست دريفوس: مكثت قضية دريفوس 12 عاما، وهي حسب ويكيبيديا:
“قضية دريفوس (بالفرنسية: L’affaire Dreyfus) هي صراع اجتماعي وسياسي حدث في نهاية القرن التاسع عشر في عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة. اتهم بالخيانة في هذه القضية النقيب ألفريد دريفوس، وهو فرنسي الجنسية يهودي الديانة. هزت هذه القضية المجتمع الفرنسي خلال اثني عشر عامًا من 1894 وحتى 1906 وقسمته إلى فريقين: المؤيدين لدريفوس مقتنعين ببراءته (الدريفوسيين les dreyfusards) والمعارضين له معتقدين أنه مذنب (les antidreyfus).
تجريد ألفريد دريفوس من رتبته في 5 يناير 1895، للرسام هنري مير
أُتهم النقيب دريفوس في نهاية 1894 بأنه أرسل ملفات فرنسية سرية إلى ألمانيا. ولكن هذا يعد خطأ قضائي حيث أن القضاء الفرنسي كان يُعرف بمعاداته للجاسوسية والسامية (اليهود) وقد أثبتت بعد ذلك براءة هذا النقيب. كان المجتمع الفرنسي في ذلك الوقت يعادي السامية ويكن كراهية للإمبراطورية الألمانية بعد ضم ألزاس ولورين إليها عام 1871.”
لكن أنا أُحاكم على موقفي الوطني والنقدي. ومن حيث السامية أنا لا أعرف سوى أنني عربي ولا ثقافة لدي في حجم الجمجمة وطول الأنف….الخ. أما فرنسا التي كانت كغيرها ضد ما يسمى السامية فأصبحت أهم داعم للكيان بعد امريكا. ويبقى لي ان أقول: و إذا لم يقتلعنا الكيان من الضفة الغربية فإن محكمتي كما يبدو ستطول بأطول من قضية دريفوس.
(2)
كي لا نكون كرةً
متى نتوقف عن التحول إلى كرة من مليار ونصف شخص يركلها شاذ!
هذا قول أقصد به من يهيجون ويُهيِّجون حينما يتم حرق المصحف الشريف.
يبدو ان الغرب أخذ يتسلى بنا كي نتلهى عن اي فعل ذي قيمة إقرأ:
“عبّرت سبعة أحزاب معارضة دنماركية، اليوم الخميس، عن اعتراضها على جهود الحكومة لجعل إحراق المصاحف مخالفا للقانون، معتبرة أن سن تشريع بهذا الخصوص سيكون تقييداً غير مقبول لحرية التعبير”.
ألا تستغربون هذا! فمنذ أن فتحت فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي باب تشغيلنا في أمر لا يستحق أي اهتمام إلتقط الغرب هذا الخلل فشجع أفراداً تافهون على حرق المصحف، ومن حينها وحتى اليوم يقوم أحد الشواذ بحرق المصحف ليهيج عربا ومسلمين فيكونوا مثابة فيلم بالألوان يتمتع به الغرب ثم نعود نشتري منهم كل ما يصنعون ويزرعون، اي نمولهم!
فمتى يتوقف من ينفخون في هذه القربة المثقوبة يطالبون بالرد؟
ولو افترضنا شاباً عربيا مسلما قام بقتل أحد هؤلاء: من الذي سيحميه أو يدافع عنه؟ ماذا ستفعلون غير تسميته شهيداً.
ما هكذا تورد الإبل ايها المشايخ!
توجهوا للشعوب بأن تقاطع هؤلاء، وقاتلوا الأنظمة كي تقوم بالتنمية، وحينها
1- ستجدون ما تنشغلون به فتنظرون للشاذ على حقيقته
2- وسيأتي ضواري الغرب وليس فقط بُغاثه كالدنمارك صاغرين.
للعلم، الدنمارك شاركت مع عرب في العدوان على العراق 1991 و 2003 وشاركت في قصف ليبيا 2011 وبارك ذلك عرب سنة وشيعة ومسلمين سنة وشيعة وشارك بعضهم.
ألم يستفزكم هذا؟ أم طربتم للتدمير بلدين عربيين عزيزين!
(3)
غنج الغرب وغنج مثقفين عرب
الشارع الأوروبي الذي تحمس لأوكرانيا واستقبل هاربيها واغتبط لتقديم حكامه السلاح لها معتقداً أن الحرب لن تطول وبالتالي سيبقى هذا الشارع على انتهازيته في العيش على خيرات العالم، بات يتشكى لأن الحرب استطالت ووصلت كلفتها جيوبه!
إعتاد الغرب على نهب العالم مجانا او بكلفة ضئيلة.
العالم يتغبر وأنتم مكانكم. لا بأس، فهل يفهم هذا حكام العرب والنفطين خاصة الذين فرَّخوا إرهاب الدين السياسي لتكريس النهب الغربي والصهيونية..
لعل المطلوب أن يفهم هذا الشارع العربي.
لكن الشارع كي يسمع يحتاج حركة عروبية ولائها عروبي لا ولاء متخارجاً لينقذنا أحدا. أقول هذا للذين يُحبطون الأمة بقولهم”ليس لدينا مشروعاً”.
تباً لك، فلماذا لا نخلق مشروعاً!
هؤلاء ينقلوننا من الولاء للغرب إلى ولاءات لأمم قامتنا اعلى منها تاريخياً.
(4)
إعلام وحكام ومثقفون: يا ليتكم صهاينة عقلياً
بعد أن وصلت وثائق تحالف الصهيونية النازية لتوطين المستوطنين في فلسطين إلى اربعة أرجاء الكوكب،يتذاكى هؤلاء في زعم انهم يفضحون الصهيوينة!.
نعم، الصهيونية استخدمت النازية ولو على حساب يهود لتقيم مستوطنة في فلسطين جرى دعمها بالمال والتكنولوجيا والمنتجات الألمانية وطبعا تهجير مستوطنين من المانيا وخاصة من بافاريا موطنهم القومي ليتم توطينهم في فلسطين.
لعل هذا يثبت لكم وللصهيونية والغرب أن المانيا لم تكن حليفة للحاج أمين الحسيني بل وألمانيا اليوم اشد عداء للعرب من امريكا وبريطانياوفرنسا والصغيرة جدا سويسرا بيت غسيل الأموال.
الإعلام الشاطر إعلام المحور يثرثر لإدانة الصهيونية في علاقتها مع النازية معتقداً أن هذا يثير أحدا ضد الصهيونية.
لا يا عباقرة، كل العالم يعرف ذلك قبلكم لكنه يفهم المعادلة ويسخر منكم لأنه يعرف ان الصهيونية قدمت ثمنا وقبضت اضعافه أما أنتم وحكامكم فذبحتم الوطن والشعب والثروة وقبضتم بقائكم في السلطة. وأكثر، فإن مشايخكم سنة وشيعة يدمرون تاريخ العرب خدمة لطائفية بغيضة أو لمقاصد وضيعة بأن يواصلوا مناكفاتهم ويقبضون رواتبهم من السلاطين.
ضرركم اشد من فاشية النازية وعسف الصهيونية.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/