عادل سماره:

  • النيجر ترد على أهل القتل!
  • مسرحية الاعداء الثلاثة لا يلهيكم الاعلام بها

✺ ✺ ✺

(1)

النيجر ترد على أهل القتل!

يحكم عليك بالقتل “فغصا” ولا تغضب، إذن إلى الجحيم أنت.

قالت نائبة بايدن كمالا هاريس: “قبل أسبوعين في مؤتمر حول مكافحة تغير المناخ: «علينا الاستثمار في تقليص عدد السكان»

أي علينا قتل مليارات البشر. ولكن أين هم؟

أكيد في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وخاصة العرب.

والسؤال: هل معها حق؟

نعم مطلق حق.

لماذا؟: لأن هذه ا لشعوب لم تنتفض ضد القس روبرت مالثوس حيث تحدث هكذا عن تقليص قسري لعدد البشر منذ قرنين، ثم كرر ذلك هنري كيسنجر واليوم كمالا هاريس.

فمن يحكم عليك بالقتل كأنك صرصار، ولا تنتفض فأنت لا تستحق الحياة..

وإذا كان حكام بلادك أدوات لهؤلاء المجرمين فلماذا لا تخلعهم.

لذا قفوا مع ثوار النيجر.

(2)

مسرحية الاعداء الثلاثة لا يلهيكم الاعلام بها

من لا يعتمد التاريخ تذروه الرياح. آل سعود من مؤسسي الكيان منذ1918.
ومنذ لقاء روزفلت وعبد العزيز في بداية الاربعينات ومنذ طلب فيصل من جونسون ضرب مصر الناصرية ومنذ احتكار تسعير النفط بالدولار في بداية السبعينات. ومنذ احتقنت السعودية بنصف مليون جندي للعدوان على العراق 1990…1991. ثم الربيع الخريفي لتدمير سوريا واحتلال البحيرين والعدوان ضد اليمن…الخ
ورغم فهلوية نتنياهو فقد صدق ان السعودية ستطبع لانها تاريخيا تطبع. بل أعتقد انا كاتب هذه السطور ان الكثير من الفلسطينيين والعرب شاركوا في زرع الكيان لاغتصاب فلسطين. ولو كنت في جامعة لطلبت من باحث ذكي أن يجهز أطروحته عن دور حكام عرب ومسلمين في إقامة الكيان وحمايته.
العدو الثاني الغرب وخاصة امريكا التي ترمي الاعلام بفتات وطُعما تسميها شروط بن سلمان للتطبيع والحقيقة هي صحت ام لا من اجل اعلان التطبيع لأنه مكرس منذ قرن. وحتى لو صحت الشروط وتم تنفيذها فهي اساسا استغلال سعودي لفلسطين كهدية للأعداء لان أقصى ما تطلبه كل الانظمة العربية هو كيان في حدود 1967.
والمضحك ان كل ما تطلبه السعودية من امريكا كان بوسعها شرائه والحصول عليه من روسيا والصين دون ذبح فلسطين قربانا لتحمي السعودية نفسها. فقد حصلت إيران على كل هذا. وهذا يؤكد ان التبعية وعداء العروبة هي بنيويا في نظام السعودية.
والعدو الثالث هو الكيان الذي كما أشرنا تدعمه السعودية منذ 1918.
لقد نجحت السعودية في تمرير المبادرة العربية للتطبيع وكأنها انجاز رغم انها مشروع رسمي لتصفية القضية.
وهنا استغل الاعداء الثلاثة تصالح السعودية وايران وتمرير المبادرة العربية في توافقهما ثم تبني الصين لهذه المبادرة.
أخيرا يبقى السؤال ما المقصود بهذه الزوابع. انها استعجال نتنياهو في استخدام اعلان وكشف تطبيع السعودية لتقوية فريقه.
بدورها فالسعودية تؤكد انها تابعة لمحور الغرب وتتاجر مع الشرق وحيث كسبت من الصين تبني المبادرة العربية فهي في ارتياح لا يرغمها على اعلان التطبيع .
اذا لننشغل في التصدي لكل هؤلاء كأعداء والذين مشروعهم هي المبادرة العربية اي تتويج الكيان على الوطن الكبير بعد ذبح فلسطين قربانا لكل هؤلاء

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….