عالي التقدير للقضاء الفلسطيني
رفضَ الدعوى وأكد براءتي
لكنها معركة في دفاع عروبي رفضي دائم
وبعد
د. عادل سماره،
إمتدت محاكمتي بموجب دعوى تلفيقية/كيدية/سياسية أبعد من جغرافيا فلسطين منذ 29 حزيران 2016 وحتى 19 تموز 2023 على امتداد اربعين جلسة وتمت تبرئتي في ثلاثة محاكم آخرها الاستئناف إلى أن قضت محكمة النقض المحترمة بإسقاط القضية.
ملخص القضية، إلى أن أُصدر كتابا عنها إن بقيت، هو: أن حزباً سياسياً كان يحمل إسم “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” يرأسه تطبيعي لبناني متعصب شيعياً هو د. يحيى غدار وله فروعا في 37 دولة عربية وإسلامية ويعقد تقريبا كل ثلاثة اشهر مؤتمراً بالمئات من مختلف الدول أل 37، ربما بتمويل من السماء!!!، أصدر هذا التجمع في موقع “العالمية في إيران يوم 8 ايار 2015 ورقة من 30 صفحة بعنوان “نداء وصرخة من الأعماق” تنادي بدولة مع المستوطنين، مكتوبة بخطاب ماركسي منمق يطالب فيها بحل القضية الفلسطينية بإنشاء دولة مع المستوطنين. وقد كتبت نقداً لهم ربما فاق الألف صفحة ووصل كل الدنيا بما فيها وخاصة إيران التي تحتضن هذا التجمع لأنها تقوم ببناء حزب في الوطن العربي تابع لها قومياً بغطاء وطربوش ديني/سياسي. وهذا حقها في الهيمنة وحقنا نحن العروبيين في الرفض. وبناء على اتساع النشر خلعت “العالمية” نص الصرخة من موادها، وقرر هذا التجمع تغطيةً لفضيحة جوهر ورقته أن يسمي نفسه “التجمع العالمي لدعم المقاومة” وقام التجمع بكتابة ردود ضدي أتعسها أنهم عدلوا النص أو أن الورقة ليست باسم التجمع بل من إمرأة منه…الخ ووصل الكذب بهذا التجمع أن نشر صورة لرئيسه يحي غدار يحتفل بإمرأة من جبهة وهمية أسمت نفسها :”الجبهة الوطنية لتحرير فلسطين التاريخية” وأنها أطلقت الانتفاضة الثالثة عام 2015 واصدروا ابيان رقم (1)ولا يوجد لهذه الجبهة اي شيء سوى على أوراق التجمع وجريدة القدس العربي!!! ، بل وزعم التجمع أنه لم يتبنى الصرخة…الخ. ووظف هؤلاء أشباه كَتَبَة كمتشيعين ليكتبوا ضدي ما يليق بهم فقط.
لذا، لن أتوقف عن نقد هذا النهج لأن كل حياتي الثمانين عاماً حتى حينه هي للدفاع عن فلسطين والعروبة.
إقترح رفاقاً أن اشتكي ضد الطرف الآخر طالما ثبت زيف ادعائه، لكن معركتي ليست شخصية والصراع مع الأصل وليس التمفصلات.
أُسدي الشكر العالي لجميع القضاة هم/هن الذين تعاملوا مع القضية وصولا إلى قضاة محكمة النقض المحترمين. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
واشكر المحامي مهند كراجه والمحامي ظافر صعايدة اللذين وقفا معي لوجه الوطن حتى نهاية القضية.
واشكر الرفاق والأصدقاء الذين وقفوا معي طوال هذه السنوات وتجشموا السفر والتنقل في الأرض المحتلة 1967 بالحواجز وعسف الصهيوني وخاصة المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين: كامل جبيل، ومحمود فنون وإحسان سالم /أبو عرب، و د. حسن خريشة، و د. عبد العزيز بني عودة، والأستاذ علي شقيرات، وبشير الخير ي، وجواد إبراهيم، و د. إبراهيم لدعه، ورئيس اتحاد الكتاب البليغ والجميل مراد السوداني، و د. سوسن مروة، و د. ديمه امين، وأخص الراحل ابراهيم الطرشة والعزيز الراحل د. عبد الستار قاسم. ومن خارج الوطن المحتل اشكر الرفيق د. عصام السعدي/عمان نيابة عن كثيرين/ات كتبوا ووقعوا عرائضا في كل الوطن الكبير والمهجر والشتات دعماً لموقفي لأن موقفي ضد التطبيع وليس لأني زعيم فلم أرغب ولن أرغب.
وآمل وصول هذا إلى جميع الذين وقفوا ضدي سراً وتحريضاً وتشويهاً وهم متعددون. منهم قياديين في فصائل، والمطبعين، ومنهم رافضي النقد، ومنهم فرق الأنجزة، ومنهم ، وهذا طريف، من إدعوا أن القضية خلاف مالي!!! وأنا ليس لي في حياتي اي جانب مالي سوى الكفاف!
ملاحظة1: آسف إن نسيت اي أحد من الشرفاء.
ملاحظة2: انا من بيت عور الفوقا ولست من التحتا كما ورد في قرار المحكمة.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….