ليبيا مشهد مختلف …. لماذا؟ د. عادل سماره

لم يكن لقاء المنقوش مع فريق العدو امرا غريبا ولا جديدا بل طبيعيا في لحظة الهرولة نحو التطبيع بفخر. فبموجب “المبادرة العربية الحكوماتية ” والتي وافق عليها جميع الحكام العرب بل وبناء على اعادة نظام مصر الى الجامعة العربية بعد فصلها اثر كامب ديفيد اصبح اي نظام يعيد العلاقة مع نظام مصر هو تطبيعي بوضوح او باتجاه التطبيع. مع حصول كل هذا لم يتحرك اي شارع عربي فورا وميدانيا بل اكتفت الجماهير في بعض دول التطبيع بالرفض السلبي.

بعد تطبيع مصر النظام لم يتحرك الشارع ولا تطبيع منظمة التحرير ولا نظام الأردن ولا قطر ولا الإمارات ولا البحرين ولا المغرب ولا موريتانيا قبل أن تسحب ذلك ولا لبنان بشير الجميل طبعا ولا السودان.

الرد والرفض كان من القومي السوري الذي هدم معبد التطبيع اللبناني على راس الرئيس المطبع. فعلها الشرتوني ولم يخرج بعده بطلا مثله.

وقبل اشهر توافقت السعودية وايران على’ المبادرة العربية” ولم يتحرك احد ولو حتى بمقالة او تغريدة! بينما كتب الكثير عن ما قبلها من تطبيع.​

ومنذ قرابة شهرين والتطبيع العلني السعودي على الشاشات:” ولا حياة لمن تنادي”.

اذا السؤال شرعي ولازم لازم: لماذا فقط في ليبيا والتي في حالة يرثى لها. اتمنى من العروبيين الشرفاء الواعين رايهم.

كل هذا يذكرني بكتابي “التطبيع يسري في دمك” فعل انتقل من دم الحكام وطبقاتهم ومثقفيهم المنشبكين الى الجماهير.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….