من صفحة معمر نصار
Muammar Nassar
باعتقد واحدة من مشكلاتنا التفكير في سياق مفارق لواقعنا، نحن شعوب العرب نصفنا الأن يعيش تحت هيمنة الاحتلال العسكري المباشر ونتعرض لعدوانات عسكرية وسياسية علي مياهنا ونفطنا ولحمنا الحي، في فلسطين وسوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان والصومال وبشكل يومي، و لذلك فالخطاب الوردي اللذي يبشر بالدول المدنية الوادعة وتداول السلطة في ظل حكومات بلا نزعة عسكرية أمر غريب، نحن بحاجة إلي حضور عسكري في سياساتنا ولحكومات خشنة مخشوشنة شبه عسكرية لمواجهة التهديدات الماثلة، لم تعد مخاطر محتملة، من تركيا وإسرائيل والحبشة والقوي الرجعية المتحالفة معها، هل هناك مستقبل للعراق بدون تحرير دجلة والفرات من التركي؟ هل هناك مستقبل لمصر دون إسقاط سيطرة اثيوبيا عن منابع النيل واسترداد هضبة وادي بحر، نحن بحاجة للعسكر وللعسكرية ولروح العسكرية ليس علي طريقة ابتزاز ومتاجرة عسكرتارية كامب ديفيد الفاشلة، بل عسكرية تكرس للفدائية و الشعور بالواجب لا الاستحقاق تكرس للكرامة للجرأة والتحدي للاستعداد لمواجهة التحديات في سبيل ما هو حق لشعوبنا، إشعال جذوة التحدي واليقظة في الجميع فهل في هذا السياق مجال لخطاب الكوكب الوردي اللذي يتحدث به النخب، نحن بحاجة الي أحزاب علي الطريقة البوليفارية وليس علي الشكل الدنمركي وبحاجة الي قول الحقيقة ليس هذا آوان الانحناء للريح، لقد كسرتنا بالفعل و سحقت هاماتنا فلا مجال للمجاملة والخوف أوالتخويف أووالاستخواف فما تفعله النخب هو مبالغة في الحذر تسقط كل معني للمعارضة من أساسه، لقد انتهت التسعينيات و لم يعد خيار التعريص في طور التجريب والوعد لقد نضج التعريص وأحرقنا بالكامل فكفانا منه كفانا
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….