عادل سماره:

  • آخر وأخطر استدعاء للاستعمار
  • إدوارد سعيد يسار ويمين في عيون لا يسار ولا يمين!

✺ ✺ ✺

(1)

آخر وأخطر استدعاء للاستعمار ما يتردد كثيراً اليوم:

لولا دولة كذا لانتهت فلسطين

لولا دولة كذا لانتهى العراق داعشياً

لولا دولة كذا لانتهت سوريا

بقي أن يقولوا لولا الإمبريالية لبقي الاستعمار التركي

بصراحة:

لولا: هي التردي بوعي أو بسذاجة إلى استبدال الانتماء بالولاء.

في عالم الدولة القومية والكتل الكبرى لا أحد يخدم أحد بلا مصلحة قد تكون:

1- نفع متبادل

2- نفع طرف أكثر من آخر

3- امتطاء

(2)

إدوارد سعيد يسار ويمين في عيون لا يسار ولا يمين!

عقدان على رحيل إدوارد سعيد. وها قد تلاقى على ضريحه الافتراضي القبول والرفض والتحرير والتطبيع. أمعنوا في تسابقكم، فالمرحلة حقاً وضيعة. أما هو ففيه الإبداع والركوع. نعم: اذكروا محاسن موتاكم واذكروا حق الشعب إن كان لموتاكم ما اضر الوطن كي لا يُصاب بذلك الآتون أي ابناؤكم! . الكذب على الشعب عار على الأقل. أبدع سعيد في الأدب المقارن والاستشراق، لكن ألم يكتب حتى في الاستشراق:” أنا لا انتحب على تبعية العرب لأمريكا بل على معاملة أمريكا للعرب” ألم يمدح السعودية؟ ألم يهاجم القومية العربية والكفاح المسلح؟ والأهم ألم يكن مع المفاوضات والاعتراف حتى يوم رحيله؟ ألم يأت للناصرة يدعو الناس لانتخاب د. عزمي بشارة بطل الهجوم على الوطن السوري بعد أن تبطَّح وتطاوس من الشام إلى الضاحية وها هم المثقفين/ات يحجون عنده. يحسب له البعض أنه وقف ضد عرفات، فهل كان خارج إطار التطبيع؟ كلا. الكراهية أصيلة في خطاب السياسة لأنها تغسل ما لا يُغسل لتمرير كراهيتها للبعض، لكن الوطنية ترفض الحقد وتفرض الصدق. لا بأس، كل يوم يتضح أن يساراً يغازل التطبيع يوجب علينا تسليط الضوء عليه للناس كي ترى.

المديح في غير موضعه حرفة محترفات الندب والنوح.

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/