“الليلة من الخارج”: عن الذين قتلوا ألدو مورو في الوقت المناسب، سعيد محمّد

بوستر المسلسل

يدين المخرج الإيطالي المخضرم ماركو بيلوكيو في المسلسل التلفزيوني “الليلة من الخارج” الجلادين الحقيقيين، لا أولئك الذين ضغطوا على الزناد، لقتل السياسي الإيطالي البارز ألدو مورو عام 1978: رفاقه وأصدقاؤه وحلفاؤه في النخبة السياسة الحاكمة -يميناً ويساراً وفي الفاتيكان أيضاً – الذين أداروا ظهورهم له، والأمريكيّين الأوغاد الذين أرادوا التضحية بالرجل في (الوقت المناسب) للمحافظة على استقرار إيطاليا في ​عهدتهم، ومسخ الدولة الإيطالية الكسول والمخترق والفاشل أبداً، وماركسيي الألوية الحمراء الكئيبين الذين عجزوا عن إدراك أبعاد اللعبة الاستراتيجيّة التي تورطوا بها. يفضحهم بيلوكيو جميعاً في سرد بصريّ عبقريّ، يجمع قطع الأحجية كمن يرسم بالفسيفساء لوحة جدارية هائلة يتقاطع فيها السياسي بالإنساني على خلفيّة من مزاج إيطالي طاغ، فتكشف، وتقنع، وتصدم، وتبهر، وتبكي في آن واحد، تماماً كما يليق بأوبرا كلاسيكيّة خالدة.

سعيد محمّد – لندن

إن أقسى ما يمكن قوله عن شخص ما هو أنّه مات في الوقت المناسب

إلياس كانيتي   

في حدود التاسعة من صباح السادس عشر من مارس/ آذار 1978 وقعت سيارتان حكوميتان – فيات 130 زرقاء، وألفا روميو بيضاء – كانتا تعبران شارعاً جانبيّاً هادئاً في العاصمة الإيطاليّة روما بكمين بين سيارتين أجبرتاهما على التوقف، لينفجر تجاههما وابل من رصاص مهاجمين يرتدون الزي الرسمي ل أليطاليا – شركة الطيران الوطنية -.

تلك السيارتان كانتا موكب ألدو مورو – رئيس وزراء الجمهوريّة لخمس مرات، ورئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، التنظيم السياسيّ النخبوي المهيمن على السياسية في إيطاليا -.

مورو كان في طريقه رفقة حرسه إلى مقر الحزب، ومن ثم إلى البرلمان الإيطالي حيث سيعلن رفيقه في الحزب، جوليو أندريوتي، أسماء حكومته (الرابعة) المؤيدة هذه المرّة بثقة موعودة من نواب الحزب الشيوعي الإيطالي وفق تفاهم لم يكن عرّابه سوى مورو شخصياً.

وبينما صدى ضجيج المدافع الرشاشة لا يزال يتردد عبر شارع فيا فاني، تم نقل مورو خلال ثوان إلى سيارة كانت تنتظر جانباً، فيما قضى أربعة من حراسه على الفور، وتوفي الخامس متأثراً بجراحه البليغة لدى نقله إلى المستشفى.  

كانت تلك اللّحظات – ثلاثة دقائق – بداية دراميّة تليق بحادثة، بخلفياتها وتفاصيلها وأسرارها ونهايتها المفجعة – بمقتل مورو -، أصبحت للإيطاليين علامة على حقبة تاريخية كاملة، كما كانت مثلاً حادثة الحادي عشر من سبتمبر بالنسبة للأمريكيين لاحقاً.  يتذكّر الإيطاليون أبناء الجيل الذي عاش حادثة الاختطاف أين كان كل منهم ذلك الصباح عندما تواردت الأنباء عن اختطاف رئيس الحزب الحاكم ونسّاج علاقات القوّة الأهم في تاريخ بلادهم الحديث، حيث تدافع الأهالي لجلب أولادهم من المدارس وانزوى الناس إلى بيوتهم خوفاً من الأسوأ.

لكن رغم مرور خمسة وأربعين عاماً، والعديد من لجان التحقيق البرلمانية، وعشرات الاستجوابات التحقيقات القضائية، بل والإدانات، كما مئات الكتب والمقالات والأفلام، فإن الجدل لم يحسم تماماً حول كيف انتهى هذا السياسي المعتدل وأنظف رجال الطبقة القذرة التي حكمت إيطاليا وفق الهوى الأمريكي منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية وحيداً ومعزولاً – في التاسع من مايو / أيّار 1978 وبعد أربعة وخمسين يوماً من الاحتجاز – ثم مقتولاً وملقى في الصندوق الخلفي لسيارة رينو حمراء حقيرة تركت في منتصف المسافة بين مقري الحزبين الديمقراطي المسيحي والشيوعي -،  وبقيت ألغاز “قضيّة مورو” تلقي بظلالها الطويلة على إيطاليا إلى اليوم.

في نهاية عقد السبعينيات من القرن العشرين كانت إيطاليا تعيش في ذروة ما يشبه حرباً أهليّة بين اليمين واليسار عرفت ب”سنوات الرصاص” التي استمرت بين أواخر الستينيات وأوائل الثمانينيات، وشهدت أعمال عنف سياسي وإرهاب واعتقالات وانقسامات. ألدو مورو، أراد وقتها كسر دوامة الاستقطاب بين الإيطاليين عبر نسج تحالف حد أدنى بين ورثة الفاشيست في الحزب الديمقراطي المسيحي المدعومين من واشنطن، وورثة المقاومة الإيطاليّة في الحزب الشيوعي المدعومين بدورهم من موسكو فيما سمي لاحقاً ب”التسوية التاريخيّة”، وذلك تجنباً للأسوأ المتوقع – وهو انقلاب عسكري فاشيستيّ على نسق انقلاب بينوشيه الدموي في تشيلي 1973. سافر مورو في العام 1974 إلى الولايات المتحدة – وكان وقتها وزيراً للخارجية – ليستمزج واشنطن بشأن فكرة التحالف تلك. ووفقاً لما قالته السيدة إلينور شيافاريلي، أرملة السيد مورو، وكذلك معاونوه، فإن اجتماعه حينئذ مع هنري كيسنجر، وزير الخارجيّة الأمريكيّ أزعجه كثيرا لدرجة أنه شعر بالامتعاض وكاد يتقيأ، وعزم بعدها على ترك السياسة برمتها. لم يقتنع الأمريكيون وقتها بتسوية مورو، وحذّروه من العبث بما أسموه الاستقرار السياسي في إيطاليا الذي تم تأسيسه في مؤتمر يالطا – أي الهيمنة الأمريكيّة على إيطاليا عبر انفراد اليمين الموالي لها بالسلطة -. وكرر كيسنجر تحذيره لمورو من المضي في خططه لإشراك الشيوعيين بالسلطة عام 1976 ايضاً، وقال له بصلف: ” عليك أن تضع حداً لخطتك السياسية بحشد جميع القوى السياسيّة في بلدك للعمل معاً. الآن يجب تتوقف عن محاولة تحقيق هذا الأمر، أو إنّك ستعاقب بشدة”.

على أن قيادات الحزب الدّيمقراطي المسيحي، وبابا الفاتيكان – وكان حينها صديقاً قريباً لمورو – أصرت على تولى مورو منصب رئاسة الحزب، ومنحه الصلاحيّة لبناء تفاهم مع الشيوعيين بشأن منح الثقة لحكومة يشكلها اليمين دون أن يكون اليسار ممثلاً فيها مباشرة في المناصب الرئيسيّة.

أُختطف مورو صبيحة يوم أداء تلك الحكومة للقسم، وأعلن تنظيم الألوية الحمراء – الماركسي اللينيني – المسؤوليّة عن ذلك، وقال إن مورو سيخضع للاستجواب من قبل محكمة شعبيّة تنظر في أمره.

بالطبع، كان الأمر مثيراً للريبة في كل تفاصيله. فكيف يمكن لمجموعة من العمال والطلبة تنفيذ عمليّة اختطاف لأهم أحد السياسيين في البلاد بكل هذه الدّقة المحترفة في بلاد شهرتها الفوضى وسوء الأداء؟ ولماذا ترك الرجل الذي يشبّك الخطوط لتفاهم تاريخي دون حماية كافية وفي سيارة عادية غير مصفحة؟ وكيف تفشل كل الأجهزة الأمنية والعسكريّة التي تراقب كل كبيرة وصغيرة في البلاد من تحديد موقع احتجاز رئيس الحزب الحاكم بعد 54 يوماً؟ وكيف جاءت الشجاعة لمسخ الدّولة الإيطالية التي تتعايش فيها جنباً إلى جنب المافيات وعملاء المخابرات وقساوسة الفاتيكان لتتخذ موقفاً صارماً ونهائياً برفض التفاوض مع المختطفين؟ وكيف طاب لرفاق مورو في الحزب الذين كانوا تلاميذه وأتباعه وأصدقاءه وحلفاؤه أن يسمحوا بتركه، بل ويشاركوا في إيقاع حكم الموت به؟

تبدو كل هذه الأسئلة والتفاصيل – وجميعها مهمة ورمزية – وكأنّها قطع متفرقة ومرتبكة من تراجيديا شاركت فيها أطراف كثيرة، داخليّة وخارجيّة، في اليمين واليسار، من السلطة ومن الخاطفين، وبدا لو أنّها تفاهمت بشكل أو بآخر على أن تغييب مورو في تلك اللحظة من التاريخ أمر (مناسب) للجميع. لقد كان كما مسيح فاد، ينبغي التضحية به لمسح خطايا كل البشر الآثمين.

فالأمريكيّون الذين يحكمون إيطاليا فعلياً لم يريدوا لذلك التفاهم بأن يتحقق وأرسلت حكومة جيمي كارتر خبيراً لإدارة الأزمة في روما يدعى ستيف بيتشنيك اعترف بعد ثلاثين عاماً بأن “الأيادي الأمريكيّة ملوثة بدماء مورو” وأن مهمته كانت التلاعب بتفكير الخاطفين للتخلص من مورو لا إنقاذه –  كما وجهت إدانة رسميّة من القضاء الإيطالي لأندريوتي بتدبير حادثة قتل الصحافي الإيطالي كارمين بيكوريلي لكشفه دور شبكة غلاديو اليمينية السريّة التي أدارتها المخابرات الأمريكية بهدف ضمان بقاء السلطة بيد اليمين الإيطالي في اختطاف وتصفية مورو- ، والسوفيات بدورهم لم يحبذوا فكرة منح الشيوعيين الغطاء لحكومات اليمين المتأمرك، فيما أعضاء الحزب الحاكم بمن فيهم أندريوتي، رئيس الوزراء، وفرانشيسكو غوسيغا، وزير الداخليّة، وكبار رجالات الجيش والأمن الفاشيو الهوى – ومعظمهم تبين أنهم كانوا أعضاء في محفل ماسوني يدعى (بي2) -حريصون على عدم اغضاب واشنطن بأي شكل أو احتمال كشف أمر خيانتهم لو اعترف مورو بأسرار الدولة، وهم طلبوا إلى المافيا الإيطالية التي تطوعت للعثور على مورو بأن تكف يدها عن الأمر وتترك الأمر لأجهزة الدّولة، واكتفى الفاتيكان بالدّعوات للصلاة، وجمع التبرعات من المؤمنين، وتوجيه الرجاء للخاطفين بإطلاق أسيرهم دون شروط، وتجنبت عائلة مورو المشهد العام بعد تأكيدات لها من الزعماء الإيطاليين بمن فيهم الرئيس الإيطالي حينها بأن الدّولة ستبذل كل جهد ممكن لإنقاذ حياة الزعيم المحبوب، وتنطع الشيوعيون إلى الإعلان عن موقف رافض لكل تفاهم مع الخاطفين خشية أن يحسبوا على ماركسيي الألوية الحمراء عند دفع الحساب، فيما تغلّب رأي الفئة قصيرة النظر استراتيجياً على العقلاء في الألوية الحمراء، فلم يحسنوا قراءة نوايا الحكومة الإيطالية وراعيها الأمريكي، ووقعوا في الفخ الذي ظنوا أنهم أعدوه لها.  

صانع الأفلام الإيطالي الأسطورة ماركو بيلوكيو (83 عاماً) يسرد هذه التراجيديا الإيطاليّة في مسلسل تحفة من ست ساعات تلفزيونية – في بريطانيا على القناة الرابعة، وفي إيطاليا كفيلم سينمائيّ من جزئين وأيضاً كمسلسل على القناة الأولى بالتلفزيون الإيطالي، وعلى منصة نيتفليكس -. و”الليلة” في العنوان أي ليلة مقتل مورو و”من الخارج” إشارة إلى أن السرديّة تغطي الديناميات الخارجية للحادثة التي سبق وغطى منطقها الدّاخلي في فيلمين سابقين أحدهما وثائقي (1995) وآخر روائي شهير (صباح الخير بالليل – 2003).

استدعى بيلوكيو لمسلسله طاقم عمل متألق: فابريزيو غيفوني الذي يلمع في أداء شخصيّة مورو، وتوني سيرفيلو الذي يلعب دور البابا بولس السادس – صديق مورو -، ومارغريتا باي (إلينورا أرملة مورو)، وفاوستو روسو أليسي (وزير الداخلية فرانشيسكو كوسيغا)، وفابريزيو كونتري (رئيس الوزراء جوليو أندريوتي)، ودانييلا مارا (أدريانا فاراندا من الألوية الحمراء) وغيرهم من النجوم. والحقيقة أن كل الممثلين بمن فيهم الكومبارس قدموا، بتوجيه بيلوكيو، عملاً لا ينسى.

تحكى كل حلقة “الليلة من الخارج” من وجهة نظر أحد الشخصيات الرئيسيّة في أجواء الحادثة:  

مورو نفسه، الذي يبدو فابريزيو غيفوني وكأنّه قد تقمّص روحه بالفعل – وهو هنا يؤدي ذات الشخصية للمرة الثالثة بعد فيلم ومسرحيّة سابقين – : ذلك الرقيّ، والهدوء، والتروي، والتواضع، والمشاعر العائلية الدّفاقة التي تليق بيوليوس قيصر معاصر سيخونه أقرب رفاقه، وأيضاً تلك النظرة الحزينة التي تجمع بين ثقة العارف بخلفيات العالم، والسخرية المريرة من ضعف البشر المدعين.

كوسيغا الذي يجعله بيلوكيو كما شخصية مستلة من مأساة شكسبيرية، فكأنّه الخائن ماكبث الذي قتل ملكه، فتسيطر عليه الرؤى الكابوسية لدماء على يديه لا يستطيع التخلص منها، وتلاحقه على الجدران حيث تغطي الدماء لحظة موت مورو أجزاء خارطة كبيرة لروما في مكتبه بالداخلية.

وأندريوتي الشرير، المكيافيلي المحض، الذي مسألة استمراره بالسلطة – بما تتطلبه من خضوع للأمريكي وللقوى الفاشيستية – مقدّمة حتى فوق مشاعره الشخصيّة نحو مورو.

والبابا بولص السادس، الذي كان صديقاً شخصياً لمورو، لكنّه يتوانى عن الخروج على الحدود التي رسمها الأمريكيّون لإنقاذ صديقه، ويكتفى بالصلوات وتوجيه النداءات للخاطفين دون رجال الحكم الممسكين بالسلطة باسم الإيمان المسيحيّ.

ومارغريتا باي التي تمنح شخصية إليونورا مورو تلك الرفعة الارستقراطيّة الملمح والحزن الفضيّ بينما تحاول انقاذ حياة زوجها والحفاظ على عائلتها معا خلال تلك الأيام المؤلمة.

وأيضاً عضوا الألوية الحمراء أدريانا فاراندا ورفيقها فاليريو موروتشي (يؤدي الشخصيّة غابرييل مونتيسي) اللذان يشاركا بأدوار مختلفة بالتحضير لعملية الاختطاف ودعمها تالياً، وتتنازعهما التناقضات بين التزامهما الثوري ومشاعرهما الإنسانية، كما اختلاف وجهات نظرهما حول المعنى الاستراتيجي لقتل مورو مقابل إطلاق سراحه. ومن المعروف أن فاراندا كانت ترى في قتل مورو “انتحاراً للألوية الحمراء” لكن دوغمائية الرّفاق الآخرين كانت أقوى منها.   

يرسم بيلوكيو من هذه القطع المتفرقة للحكاية ما يشبه لوحة جداريّة هائلة، تسجّل بدقّة معظم الاحداث التي شهدتها فترة الاختطاف المأساوي لمورو ملوناً إياها بطبقة فنيّة تعطي للشخصيات عمقاً مسرحيّاً تستحقه، وامتزاجاً مبهراً بين السياسي والإنسانيّ، تسندها مقاطع من موسيقات كلاسيكيّة تنطق بروح الألم والتلوث الذي أصاب الأمة الإيطاليّة، بين التّخلي والخيانة على هذا الجانب، والدوغمائية وقصر النظر على الجانب الآخر، ليدفع الثمن في النهاية “الشخص الذي كان الأقل التباساً بين الجميع”، على ما يذهب الكاتب الإيطالي بيير باسوليني.

لقد أدان بيلوكيو في ليلته من الخارج كل الذين تفرقت دماء ألدو مورو بين أيديهم. جلادوه الحقيقيون، وليس أولئك الذين ضغطوا على الزناد: رفاقه وأصدقاؤه وحلفاؤه في النخبة السياسة الحاكمة -يميناً ويساراً، وفي الفاتيكان أيضاً – الذين أداورا ظهورهم له وتآمروا لدفع الخاطفين لقتله، والأمريكيّون الأوغاد الذين أرادوا التضحية بالرجل في الوقت المناسب على مذبح استقرار إيطاليا في عهدتهم، ومسخ الدولة الإيطالية الكسول والمخترق والفاشل الذي أمكن لثلة من الطلبة والهواة هزيمته، وماركسيو الألوية الحمراء الكئيبون الذين عجزوا عن إدراك أبعاد اللعبة الاستراتيجيّة التي تورطوا بها، فكان قتل أسيرهم انتحاراً سياسياً.

بعث مورو من سجنه عدة رسائل نقلها مقاتلو الألوية الحمراء إلى عائلته ورفاقه في الحزب والحكومة يدعوهم فيها إلى العمل لإنقاذ حياته والتفاوض مع الخاطفين، لكنه بعد أن أدرك طبيعة المؤامرة – التي شارك فيها صياغتها الصحافيون عبر مقالاتهم الموجهة – وخيانة الجميع له، طلب إلى زوجته في إحدى رسائله الأخيرة ألا يشارك أحد من جلاديه في جنازته. وهو ما كان، فحمله إلى لحده الأقرباء في القرية الصغيرة توريتا تيبيرينا، حيث موقع منزل العائلة الريفي على بعد 25 ميلا من روما، دون حضور أيّ من رجال الدّولة أو الحزب أو الفاتيكان. وقال بيان تلي على الصحافيين باسم العائلة، أرملة مورو وأبنائه وأحفاده: “العائلة ستنسحب إلى الصمت وتطلب الصمت، أما بالنسبة لحياة ألدو مورو وموته، فليكن الحكم للتاريخ”. لقد قال التاريخ كلمته على لسان ستيف بيتشنيك مبعوث الحكومة الأمريكيّة: “لقد قتلنا ألدو مورو”.

تريلرات المسلسل: كما على تلفزيون القناة الرابعة البريطاني ، وأيضاً في مهرجان كان السينمائي العام الماضي

نشر هذا المقال في صفحة الثقافة بجريدة الأخبار اللبنانية عدد الأربعاء 27 سبتمبر 2023

:::::

موقع “الثقافة المضادة”، http://counterculture1968.com

الثّقافة المضادّة – لن يمرّوا: مقالات في السياسة والثقافة

September 26, 2023

_________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….