شكرا لجماهير الامة العربية المتضامنة مع فلسطين ولكن
13/10/2023م
المطلوب الوقوف في وجه الانظمة الحاكمة ومحاسبتها بما هو ابعد من التنفيس.
خرجت وتخرج اليوم حشودات جماهيرية كبيرة في الوطن العربي تعبيرا عن غضبها على العدو وتضامنها مع الشعب العربي الفلسطيني تحت القصف والقتل والدمار في غزة وكل فلسطين.
متضامنة من القلب وبمشاعر جياشة تعبر عن انتمائها العروبي وحقدها على محور العدو الذي تتزعمه امريكا.
وتعبر عن غضبها على العدو الذي يقصف ويدمر قطاع غزة دون رحمة .
يقصف دون رحمة ودون ان يحسب الحساب للسلطات الحاكمة في الوطن العربي الكبير بل بتواطئها.
تخرج الجماهير تحت عنوان التضامن وقد تفسح لها الحكومات بهامش من الحرية للتعبير والتنفيس وربما تغض الطرف عنها مرة او مرتين واكثر ما دام الامر لا يتعدى شعارات التعبير والتنفيس .
وتشعر الجماهير الفلسطينية بدفء هذا الحراك وتعتز به ولكن؟
ولكن هذه الحشودات مهما تضخمت فهي لن تردع الحلف المعادي ولن تمنع سقوط الصواريخ على رؤوس سكان القطاع. ولا تحمي طفلا واحدا من اطفال القطاع.
____لا بد من تغيير الشعارات .
يجب ان تتطور الشعارات من التضامن الى الغضب على العدو وعلى الحكام الرجعيين العرب من اجل كنسهم وتغييرهم تحت شعارات التحرر من التبعية وتطهير البلاد من النفوذ والمصالح الامبريالية وسحق الهيمنة الغربية المباشرة وتلك الهيمنة التي يمارسها العدو بواسطة الحكام السفلة من المحيط الى الخليج.
يجب ان تتحول هذه الحراكات الى ثورة على الخنوع والخانعين والتقسيم بما يمس مصالح الغرب الاستعماري ووقف توريد ثروات الامة لهم بما في ذلك وقف تصدير النفط والغاز .
مقاطعة تنزيل وتحميل بضائعهم في الموانيء والمطارات وطرد سفاراتهم وشركاتهم .
وطرد سفارات ومكاتب العدو الاسرائيلي في مصر والاردن والخليج والمغرب والسودان وسحق المطبعين . وطرد الجيوش والقواعد الاجنبية.
لماذا لا ترفع في مصر شعارات تحرير سيناء والغاء كامب ديفد وطرد السفارة والتحرر من كل تكبيل يتعلق بالغاز والنفط .وكذلك في الاردن .
بهذا يكون التضامن مع فلسطين اليوم وغدا وفي كل زمان .
أنا اعرف ان الاحزاب مخصية في معظمها ومتعايشة مع الحالة القائمة . وهذا يعني غياب القيادة ، وغياب القيادة يعني غياب الاتجاه وسيطرة العفوية . ولكن الغضب على الحكام وضرب مصالح الغرب الاستعماري يظل ممكنا على اية حال .
اما الحراك بمستواه الحالي وكل ما يلقى من خطابات فهو ضروري ولكنه لا يحد من القصف والدمار .
✺ ✺ ✺
البصر والبصيرة في المعارك الكبيرة
14/10/2023م
لا شك انها معركة كبرى تدور الان على قطاع غزة بل هي حرب تدمير وتهجير وابادة . وهذا واضح جدا وليس بكائية مما يطرحه ناشرو الاخبار ومن معهم من المحللين الرصين منهم والمبتذل .
ما الذي يجري ؟
من المؤكد أن إسرائيل تستهدف تنفيذ قرارها وقرار الغرب ياجتثاث حماس في هذه الحرب وبعدها اجتثاث حزب الله . وفي الحالة الاولى لا بد من تطهير الجغرافيا قبل زحف الجنود البري وهذا السيناريو نفسه سوف يعملون على تطبيقه في وقت ما في لبنان سواء دخل حزب الله في القتال الان او بعد حين أو لم يدخل .
كل مراقب يعرف أن قرار تنظيف غزة وجنوب لبنان مأخوذ من زمن بعيد وتم تسبيب دخول غزة إثر العملية البطولية الجريئة التي نفذتها المقاومة ولا يجوز اعتبار العملية هي مقامرة أدت إلى كل هذا الدمار في غزة بل العدو هو الذي يقوم بكل هذا الدمار وما سيتبعه بحكم سياسة أصيلة متجذرة فيه تستهدف تهويد فلسطين والاستقرار فيها .
إلى هنا .
ماذا عنا :
أولا: نحن مقاومة مسلحة منظمة نعمل في بحر الحماهير وحالة من حالات النضال الفلسطين بتكويناته السياسية والعسكرية والجماهيرية .
ثانيا : لا يجوز القفز عن هذا التعريف كي لا تكون قفزاتنا في الهواء . فنحن نناضل بصفتنا مقاومة مسلحة وليس جيشا نظاميا .
ثالثا : المقاومة تعتمد قوانين المقاومة وليس غيرها ويكون عملها بمفاجأة العدو فقط والانسحاب الفوري من الميدان بعد تنفيذ المهمة وليس مجابهة الجيش أبدا .
رابعا : تكون عملية تثقيف المقاتلين متواصلة وتستهدف دفعهم لضرب العدو والعودة سالمين ليقوموا بتنفيذ مهام أخرى بعد تصليب عودهم فيصبحوا كادرا ثمينا تحرص القيادة عليه ليستمر ويقدم الخبرة لغيره وذلك من أجل تواصل المقاومة .
خامسا : من الخطأ جعل هدف المناضل هو الاستشهاد بل ضرب العدو والعودة سالما . هناك حالات استشهادية وهي حالات خاصة ولا يجوز سحبها على غيرها أبدا .
مع العلم أن كل مناضل يعلم أن مشاركته في النضال قد تصل به إلى الشهادة أو الاصابة أو السجن أو الابعاد والمناضل مستعد روحيا لكل احتمال من هذه الإحتمالات .
خامسا : برأيي المتواضع أنه كان يتوجب عودة الفدائيين الذين قحموا فلسطين بعد تنفيذ المهام التي أوكلت لهم وبعد عودة الدفعة الأولى تجنبا لقتال المجابهة مع الجيش العدو كي يستمروا بممارسة دورهم أمام الإجتياح المحتمل .
ارتباطا بذلك وحال توغل الجيش العدو في القطاع فإن العمل الفدائي هو الوسيلة الوحيدة ودون غيرها .
أما إذا كان القرار غير ذلك فسيكون قرار معركتهم الأخيرة وأقل جدوى من مقاومة حرب العصابات قوية التأثير والمخيفة لجيش العدو الطويلة الامد .
نعود للبداية :نحن محاصرون ويجب أن نتطلع ليس إلى ما يقوله بعض الحكام العرب من التباكي والتعاطف بل إلى ما تفعله أيديهم وهم جميعا في صف الأعداء وكلهم جوقة واحدة تضغط وتهدد حزب الله وسوريا لردعهم وتغض الطرف عما تفعله قوات العدو من جرائم ضد شعبنا .
ومصر لا تستطيع فتح معبر رفح ولا إدخال المساعدات وهي تلتزم بالامر الامريكي الاسرائيلي وليس بأي موقف عروبي وإن فتحت المعبر أو أغلقته فهذا ارتباطا ببرنامج الاحتلال لا غيره .
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….