راجت مؤخرا تغريدة لصحفي صهيوني تقارن بين ناصر والعمامة على النحو التالي
“محلّل إسرائيلي: كان بإمكان نصرلله بالأمس أن يكسب شعبية مئات ملايين العرب ، لكنه لم يفعل
قال المحلل الإسرائيلي نيتسان سادان : بالأمس تيقنت أنه لا يمكن مقارنة عبد الناصر بزعيم ح/ز/ب/ /ا/ل/له
فجمال عبد النّاصر رغم ذكائه، رضخ للحماسة والشّعبويّة فتهوّر وخسر الحرب معنا
أما ن/ص/ر/ /ا/ل/ل/ه الذي كان بإمكانه بالأمس أن يكسب شعبية مئات الملايين بكلمة واحدة ، فضَّلَ أن يخسر شعبيته كي يحقّقَ نصراً ساحقاً في المستقبل. هذا الرّجل إستثنائيّ، إنّه مُخيف.
@@@
تعقيب:
هذا الصحفي إما لا يعرف حقيقة موقف ناصر أو يتلاعب بالوعي العربي كما كان ما قبل 7 تشرين 2023.
لا بد من التذكير بالحقيقة التي لم تتغير رغم وضوحها ومع ذلك هناك من يرفض رؤيتها وهي: قرار الثلاثي المعادي (الغرب والكيان والصهيونية العربية) الحيلولة دون ثلاثة أمور:
· دون قيام دولة الوحدة المركزية
· دون قيام دولة عربية مركزية
· دون إنجاز القضية المركزية/فلسطين
ومن أجل هذه الأهداف الثلاثة من الثلاثي المعادي كانت حرب 1967 لتدمير مصر الناصرية والعشرية الثلاثية لتدمير الجزائر وحرب 1991 و 2003 لتدمير العراق وحرب 2011 لتدمير سوريا وليبيا و 2015 لتدمير اليمن.
في العودة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان ضد القيام بحرب وكان يقول بوضوح: “لسنا جاهزين للحرب”. لكن الملك فيصل السعودي كان يضغط على أمريكا للقيام بحرب لتصفية النظام المصري وهزيمة الدولة ورسائله إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون جرى نشرها علانية.
كان السبب المشترك الأمريكي الصهيوني والصهيوني العربي هو تصفية النظام المصري وخاصة أن نصف الجيش المصري كان يقاتل ضد حرب العصابات القبائلية اليمنية المدعومة من الثلاثي المعادي في ظروف صعبة بقياة الجنرال مرتجى.
المهم أن الجيش المصري اصبح على مشارف حقول النفط وهذا وحده كان كافيا للعدوان ضد مصر. ولذا كان لا بد من إرغام مصر على الحرب بالعدوان ضد سوريا التي خسرت عشرات الطائرات مما وضع ناصر في وجوب الضغط بإغلاق مضائق تيران. ومع ذلك كان يعلم أن الحرب سوف تُفرض عليه وأيضا مع ذلك تريث كي لا يبدأها.
طبعاً كانت هناك مخادعات امريكية للسوفييت بأن الكيان لن يبدأ الحرب وخداعا لمصر كما قالت أمريكا لزكريا محيي الدين قبل العدوان بيومين. ولكن الخديعة الكبرى كانت عدم الاحتياط من قيادة الجيش المصري حيث لم تتوقع عدوان استباقي.
لذا، ربما كان خطأ عبد الناصر أنه توقع عدم قيام العدو بالحرب رغم أنه يعرف أن العدوان بالنسبة للثلاثي هو ضرورة. اي كان عليه القيام بالحرب رغم عدم الجاهزية طالما هي آتية لا شك.
واليوم، من يدري أن يقوم الثلاثي بتوسيع العدوان ضد لبنان في حرب لتصفية حزب ذي العمامة وربما وصولا لسوريا!
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….https://kanaanonline.org/2022/10/27/%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%86%d8%b9%d8%a7%d9%86-3/