الموقف الطري لحملة المقاطعة الأكاديمية

عادل سمارة

صدر عن “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل” بيانا  بخصوص العرض الهندي واعتقال نشطاء في رام الله. وقد تضمن البيان التوجه إلى وزارة الثقافة في سلطة أوسلو بأن ترفض هذه الأنشطة التطبيعية.

وأعتقد انه آن الأوان ليقول الصراع لكل فلسطيني “إستعد” بعد أن كان في حالة “إسترح” . بمعنى أنه لا معنى لوضع قدم هنا وأخرى هناك.

رفض التطبيع الذي حصل في بؤرة التطبيع اي مسرح القصبة الذي اسسه الراحل عبد اللطيف عقل باسم مسرح السراج، رفض التطبيع ورفض المكان حقيقيين وضروريين.

ولكن توجه حملة المقاطعة الأكاديمية إلى وزارة الثقافة بعدم دعم او ممارسة التطبيع هو توجه ضال وتضليلي معاً. وهو موقف يضع الوزارة في غير موقفها ومكانها. هو موقف يبين وكأن اتفاق أوسلو ليس تطبيعاً!

هذا الأسلوب الانتقائي لهذه الحملة يفتح الباب للكثير من الأسئلة حول مواقفها، وتكفي الإشارة إلى أن بعض أعضائها يشاركون في انشطة تطبيعية مثل “مؤتمر سياسات المعاناة” الذي أداره ولا شك موله نديم روحانا أحدث داعية لتحويل القضية الصراعية على الأرض إلى خرقة ثقافية.

إن الأرض المحتلة تعج بمن يمارسون التطبيع علانية وعملياً ويمارسون رفض التطبيع قولاً، فمتى يتوقف هذا الاستخفاف بالمواطن؟