النشرة الاقتصادية

إعداد: الطاهر  المُعِز

 

خاص ب”كنعان”، عدد 339

في بداية هذه النشرة “الصَّيْفِيّة” فقرتان عن تأقْلُم الرأسمالية مع الأوضاع والتَّقَلُّبَات والأزمات -بسبب ضُعْفِ نقيضها الطبقة العاملة والقوى التقدُّمية والإشتراكية- الفقرة الأولى عن المنتدى الأجتماعي العالمي في كندا هذا العام والفقرة الثانية عن “إعادة انتشار” الرأسمالية على الصعيد العالمي، وتَعَدُّدُ أوضاع وصِفَات العُمّال (مُثَبَّتين، وقتيين، مياومين الخ) في نفس المصنع، ونقل الشركات والمصانع إلى حيث المزيد من استغلال العُمّال (والعاملات) والمزيد من الأرباح، إضافة إلى الفقرات عن الإقتصاد الأمريكي أو هيمنة الإمبريالية الأمريكية على المصارف المركزية العالمية بواسطة الدولار ونظام التحويلات، وكذلك على تقنيات الشبكة الإلكترونية وغيرها… في قسم الوطن العربي أوردنا فقرتين عن أوضاعنا العربية، منها فقرة عن الحرب على الجبهة الغذائية التي تُمارسها الإمبريالية الامريكية (بشكل أكثر وضوحا) وشركاتها متعددة الجنسية (مثل “مونسانتو”) وكذلك منظمة التجارة العالمية وعديد الإتفاقيات الثنائية أو متعددة الأطراف (وكذلك اتفاقيات الشركة مع الإتحاد الأوروبي)… في النشرة أخبار (معظمها سَيِّئة) عن البلدان العربية من المغرب والجزائر ومصر (قيد البَيْع) ومن سوريا في ظل الحرب على مُخْتَلَفِ الجبهات، ومنها الجبهة الغِذائية أيضًا، وأخبار من سوق النخاسة في الخليج بشكل عام وفي السعودية والإمارات (عرب أمريكا أو صهاينة العرب)… في قسم أخبار بقية العالم، خبر من إيران، وآخر من جزيرة “هايتي” حيث تتصرف الأمم المتحدة كقوة استعمارية (وهي كذلك بالفعل)، وفقرة عن بعض أشكال النضال الطبقي والإجتماعي في “تشيلي” بعد سقوط حكم الدكتاتورية العسكرية (أوغوستو بينوشيه)، ومن الصين عن بعض أوجُهِ تطور الرأسمالية (بلدٍ يحكمه حزب يَدَّعِي “الشيوعية”)… هناك أخبار من أوروبا (المانيا واليونان وأوكرانيا) وأخبار من الولايات المتحدة عن خصخصة العمل العسكري واحتلال البلدان بواسطة شركات المُقَاوَلاَت العَسْكَرِيّة، وكذلك عن إعادة هيكلة رأس المال المالي والمصارف، منذ أزمة 2008، إضافة إلى أخبار ذات صبغة عامة عن الصحة (صحة النِّسَاء بشكل خاص) وعن اندماج شركات تصنيع الأدوية بهدف احتكار ترويج وبيع الأدوية ذات القيمة الإضافية والأرباح المُرْتَفِعَة، منها عقاقير علاج السرطان، وتناولنا أيضا اقتصاد القطاع الرياضي، باعتباره قطاعًا اقتصادِيًّا كغيرة من القطاعات الأخرى… نرجو حصول الفائدة ورد الفعل أو التجاوب سلْبًا أو إِيجَابًا مع فقرات ومُحْتوى النشرة الإقتصادية

 

التَّقَدُّمِيّة الزَّائِفَة للطابور السَّادِس العالمي: التأمت الدورة الأولى للمنتدى الإجتماعي العالمي في البرازيل (بورتو اليغري 2001) والتأمت دورة 2016 في مدينة مونتريال (كندا) ورفضت سفارات كندا في الخارج طلبات تأشيرة المئات من المَدْعُوِّين وممثِّلِي “المجتمع المدني” من افريقيا (بمن فيهم وزيرة الثقافة السابقة في مالي) ومن آسيا وأمريكا الجنوبية، وخصوصًا من دُعاة مقاطعة العدو الصهيوني، وأثار بعض المُشارِكين مسألة تمويل تنظيم المنتدى من حكومات البلدان التي تحتضن كل دورة، ومن مؤسَّسَات (صناديق) الشركات الخاصة متعددة الجنسية، والأمريكية بشكل خاص، منها “فورد” (صناعة السيارات) و”روكفلر” (مصارف) و”تايد” (صناعة السُّفُن) وأمثالها، وهي شركات رئيسية في سوق المال “وول ستريت” ولها علاقات وطيدة بأجهِزة الدولة والمخابرات الأمريكية وتُساند الإعتداءات العسكرية للإمبريالية الأمريكية والحلف الأطلسي، ما يجعل من الصَّعْب على المُنَظِّمِين (مجلس التنسيق الدولي للمنتدى) نقد المُمَوِّلِين وادِّعَاء “مناهضة العَوْلَمة الرأسمالية” (شعار المُنْتَدى) وتأسَّسَ المنتدى في البداية لدراسة بدائل الرأسمالية، كنقيض للمنتدى الإقتصادي العالمي (منتدى دافوس – سويسرا) الذي يَحْضُرُه الأثرياء ورجال الأعمال ورُؤَساء الدول، وبعد مناهضة الحرب الإمبريالية ضد العراق ومُسَانَدَةِ الحكومات التقدُّمِيّة في أمريكا الجنوبية، طيلة عقد كامل، أصدرت دورة تونس (2013) “لائحة مُسَانَدَة للمعارضة السُّورِيّة” التي تَدْعَمُها الإمبريالية الأمريكية وتركيا الأطلسية والسعودية الوهابية وغيرها من الرّجْعِيَّات وساند البيان الخِتامي المجموعات الدينية الإرهابية التي استولت على السُّلْطَة في ليبيا بدعم أطلسي أوروبي وأمريكي، ونوهت النَّدًوات التي انعقدت في تونس بالعُدْوان على ليبيا… أسَّسَت الشركات العابرة للقارات شبكة تمويل تحت إسم “إنْغَجِدْ دُنُورْز فور غلوبال إيكويتي” (إيدج) “بهدف تعزيز الديمقراطية على مستوى عالمي”، أو “وَلاّس غلوبال فوند” وغيرها وتُمَوِّلُ هذه الصناديق الخاصة عددا هامًّا من “المنظمات غير الحكومية” مثل “منظمة العفو الدّولية” ومجموعة (Democraty Now) الأمريكية التي تُسَانِدُ “هيلاري كلينتون”، وعددا هامًّا من منظمات “حِمَاية البيئة” و”حقوق الإنسان” و”مناهضة العَوْلَمَة”، ومنظمات أخرى اشتهرت ب”التقَدُّمِية” وبالنضال من أجل “العدالة الإجتماعية”… تعتبر الشركات متعدِّدَة الجنسية تمويل المنتدى الإجتماعي العالمي استثمارًا مُرْبِحًا مالِيًّا حيث يُعْفيها من تسديد جزء من الضرائب، ومربح سياسيًّا لأن المنتدى يُرَوِّجُ لأسالِيب “الحوار الحضاري البَنَّاء والنضال السلمي ونبذ العُنف (الجماهيري)”، ويَمْتَصُّ غضب المُناضلين من خِلال المُنْتَدَيات وورشات الحِوار (والتَّحْضِير لَها وإدَارَتِهَا) ولوائح التَّنْدِيد وغير ذلك من الوسائل “الحضارِيَّة”، دون أن تَصْدُر عنها مُقَرَّرَات عملية مُلْزِمَة أو تَسْتَوجِبُ المُتابعة والإنجاز أو المُحاسَبَة والتقييم (التقْوِيم) عن موقع (mondialisation.caبتصرّف – مقال نُشِرَ يوم 10/08/16 بعنوان  (Rockefeller, Ford Foundations behind World Social Forum – WSF- The corporate Funding of Social Activism)) – بتصرف

 

هل انتهى صِراع الطَّبَقات؟ تمَكَّنت الرَّأْسمالية من تحْدِيث أساليب الإستغلال وإعادة تنظيم طُرُق العَمل وتفتيت قوة العمل وتَقْسيم وحدات العمل (المصانع) الكبيرة إلى وحدات صغيرة وتقسيم العمّال إلى فئات عديدة من عمّال مُثَبَّتِين وعُمّال غير مُثَبّتِين (بعقود مُؤَقّتَة) وعَرَضيِّين وموْسِمؤيِّين ومياومين، وعمّال لدى شركات “المُنَاوَلَة” (التّعاقد من الباطن) ونقَلت الشركات وحداتها المُلَوِّثَة والتي تتطلب لأعْدَادًا كبيرة من العمال (الكيمياء والنسيج والجلد وغيرها) إلى البلدان الفقيرة، حيث الرواتب أَضْعَف وحقوق العمال شبه غائبة، وبذلك انخفض عدد عمّال المصانع في البلدان الرأسمالية المتطورة وارتفع في بلدان أخرى في آسيا وشرق أوروبا وبعض بلدان افريقيا، وارتفع عمال وحدات التقنية في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان وغيرها وعمال الخدمات في كافة أرجاء العالم، واستصْدَرت الرأسمالية “قوانين” تسمح بحرية حركة الأموال والسّلع وتُقَيِّدُ حرية تنقّل الأفراد من “الجنوب” إلى “الشّمال”، وادّعت الرأسمالية -خصوصًا منذ فترة حكم مارغريت تاتشر في بريطانيا ورونالد ريغن في الولايات المتحدة- انتهاء عصر صراع الطّبَقَات واضمِحْلال الطَّبَقَة العاملة في العالم، لكن تَعَدُّد الإضرابات في فرنسا منذ 1995 وفي الصين وفيتنام وآسيا بشكل عام وكذلك في مصانع حلوان والمحلة الكبرى في مصر منذ 2006 كَذّبَتْ هذه الإدِّعاءات، وتصاعدت موجة الإحتجاجات عُمّال المَصانع في الصّين وعُمّال المناجم في جنوب افريقيا، وكذلك نضالات الفقراء والعاطلين عن العمل في المغرب العربي منذ 2008 إضافة إلى احتجاجات الشباب والعمال المناهضين لسياسة التقَشُّف في أمريكا الشمالية وأوروبا، ما أعاد نضالات الطبقة العاملة إلى واجهة الأحداث على الصَّعِيد العالمي، رغم محاولات التدمير وتَقْوِيض الحقوق المُكْتَسَبَة ونشر التنافس بين عمال مختلف البلدان، بين عمال اكتسبوا حقوقًا بعد نضالات مريرة وعمال في مناطق فقيرة أردا أرباب العمل أن يكونوا “عمالة رخيصة وسهلة الإنقياد” (بدعم من الحكومات المحلّية)، وبذلك أعادت الرأسمالية عملية التقسيم العالمي للعمل، فنشأت طبقة عاملة جديدة في مناطق أخرى من العالم، كان جزء من هذه الطبقة العاملة يعمل في الزراعة وقسم آخر يهاجِرُ ليعمل في البلدان الرّأسمالية المُتَطَوِّرَة، وأطْلَقَت البرجوازية صفة “المُعْجِزَة الإقتصادية” على اقتصاد بلدان مثل كوريا الجنوبية والبرازيل وجنوب افريقيا (وكانت كُلُّها خاضعة للحكم الدكتاتوري) وانتقلت بعض الصناعات إلى الهند والصين والبلدان الأكثر فقْرًا في آسيا مثل فيتنام وكمبوديا وبنغلاديش، لكن حيثما وُجد الإضْطِهاد وُجِدَت المُقَاوَمَة وحيثما وُجِدَ رأس المال وُجِد الإستغلال الذي يُولِّدُ بِدَوْرِهِ نِضَالات عُمّالِية من أجل تحسين الأجور وظُرُوف العمل، وهي نِضالات لا تُهَدِّدُ رأس المال في وجودِهِ ولكنها تُهَدِّدُ بخفض أرْبَاحِهِ، ولم يكتشف رأس المال بَعْدُ طريقة للإسْتِئْصَال التّام للعمل البشري ليتخلّص نهائيا من الإضرابات والنضالات العُمَّالِية، رغم “إعادة هيكلة” عملية الإنتاج، وإلغاء عملية الإنتاج الإحتياطي في قطاع صناعة السيارات مثلاً، حيْثُ يتم إيصال قطع الغيار من المُورِّد إلى مصانع التجميع، في الوقت الذي يحتاجها فيه المصنع، ما قد يُؤَدِّي إلى إيقاف عمليات التجميع في حالة الإضراب لِبِضْعَةِ أيام… تَطَوَّرَت الرأسمالية داخل بلدان أوروبا ثم تَوَسَّعت بعد اكتساح الأسواق المحلية فطَوَّرَت الاستعمار والعنصرية وقَسَّمَت الطبقة العاملة بحسب الجنسية (مُواطن ومُهاجر) والعرق الاثنية والجنس (ذكر أم أُنْثَى)، وتَمَكَّنَتْ من نَشْرِ وتطوير الأفكار المُعادية للعمال المُهاجِرِين (وللأجانب) وتعزيز بعض الامتيازات القائمة على “المواطنة”، ولَمْ تتمَكَّنْ القُوى العُمّالِية من تَطْوير أساليبها والعمل على وِحْدَة الطبقة العاملة (محلِّيًّا وعالمِيًّا) لِمُواجَهَة الرَّأْسمالية وتَمَلُّكِ المُنْتِجِين لوسائل الإنتاج، وتوزيع الإنتاج على قاعدة “من كُلٍّ حسب طاقَتِهِ ولِكُلٍّ حسب حاجتِهِ”… البيانات والأرقام عن مجلة (ROAR) – العنوان الأصْلِي (The remaking of the global working class) – حزيران/يونيو 2016 (بكثير من التصرف في النص الأصْلِي)

 

عرب: يتميَّزُ الوطن العربي (كمنطقة ممتدة من المحيط إلى الخليج) بمستويات قياسية للبطالة والأمية والفوارق الطبقية المُجْحِفَة، إضافة إلى استِفْحَال الفساد والرَّشْوَة، وأظْهَرَ استفتاء حديث أن 61% من مواطني ثماني دول (اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر وتونس والأردن) إضافة إلى فلسطينيِّي الضفة الغربية يؤكِّدون ارتفاع  حالات الفساد في أجهزة الدّولة، ولم تبذل حكومات مصر وتونس جُهُدًا تُذْكَرُ لاستعادة الأموال المنهوبة قبل 2011، بل سلّط القضاء المصري عقوبات صارمة ومبالغ فيها ضد من ينشر تقارير عن الفساد، في حين أقرَّتْ حكومات تونس ومصر مُصَالحة مع الفاسدين واللصُوص المُقَرّبِين من زين العابدين بن على ومن حسني مبارك، وإلغاء كافة القضايا والتَّتَبُّعات ضدّهم، ولا تُطَبِّقُ الحكومات العربية القوانين المحلِّية لمكافحة الفساد وسرقة المال العام وممتلكات الدولة (والشعب)، إضافة إلى التَّهَرُّب من تسديد الضَّرائب وتهريب الأموال (بالعملة الأجنبية) إلى الخارج، في حين تَوَرّطَ عَددٌ من أعضاء العديد من الحكومات العربية في صفقات وهمية وتضخيم لمبالغ بعض الصفقات الأخرى وبيع ممتلكات الدولة الخ عن منظمة “الشفافية الدولية” –أ.ف.ب 14/08/16

عرب –الإحتلال والأمن الغِذَائي: عرفت الشعوب القديمة في العراق وسوريا ومصر الزراعة قبل غيرها من الشعوب الأخرى في تاريخ الإنسانية، وأتْقَنَ المُزارِعون تقنيات “التهجين” وحفظ وتأمين وتَبَادِل أنواع البذور والحبوب التي تُناسِبُ الأرض والمناخ الذي يتميز بقصر مواسم الأمطار ونقص موارد المياه، وكان العراق يمتلك حتى سنة 2003 (وكذلك سوريا) نظام تأمين بذور مركزي يؤمن حاجة المزارعين من البذور المختلفة مجاناً أو بِأسْعار رمْزِيّة، منها أكثر من مائة نوع من القماح وحده، قبل أن يُدَمِّرَ الإحتلال الأمريكي نحو 95% من هذه الثروة الإنسانية، ولم يسْتَوْرِد العراق في تاريخه قَمْحًا أو طحِينًا قبل العقوبات الأمريكية الأوروبية (بغطاء الأمم المتحدة) التي أدت إلى أكثر من مليون ضحية، ثم أصْدَرَ المفوض الأمريكي وحاكم العراق “بول بريمر” قَرَارًا يُلْغِي “تَنَوُّع المحاصيل وعدم إمكانية تعديل هذا القرار من قبل أي حكومة منتخَبة لاحقة”، وفَرَضَ “حماية الأصناف النباتية الجديدة” (أي حماية الشركات الإحتكارية، متعددة الجنسية مثل “مونسانتو” التي تفرض النباتات والغذاء والمواد المُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا)، وسَجَّلَت الشركات العابرة للقارات الأصناف النباتية باسمها ومنعت على المزارعين العراقيين (وغيرهم من بلدان العالم) ،البذور التي أنتجوها واحتفظوا بها لإعادة زراعة أراضيهم، ومنعت عليهم استهلاكها وبيعها، وفَرَضَتْ “مونسانتو” عليهم (بواسِطَة حكومة بغداد) ستة أنواع من حبوب القمح المعدلة وراثياً، وليس من الصّدْفَة ان كان “دانيال آرمستونز” المُدير السابق للشركة الإحتكارية الأمريكية لتصنيع المواد الكيميائية المكافحة للآفات الزراعية “كارغل” في منصب المستشار الزراعي لبول بريمر، وهو موظف سابق في إدارة الأغذية الأميركية أيضاً… في سوريا بلغت البلاد مرحلة الإكتفاء الذاتي الغذائي لعدة سنوات قبل الحرب، وأمَّنَت الدّولة حاجة المواطنين من القمح والخبز والغذاء والبذور بإنتاج مَحَلِّي حتى سنة 2012 بقدرات محلية، وأنْشَأَت الدولة (التي يُمْكِنُ نَقْدُها في مجالات أخرى) بنك بذور ضمّ أكثر من 161 ألف عينة نموذجية، وشَمِلَتْ مختلف أنواع الحبوب المقاومة للجفاف والأمراض في المناطق قليلة الأمطار (أقل من 200 ملم سنوياً) وتصلح للزراعة في مناطق أخرى من العالم، ويُوَزِّعُ المركز بذوراً طبيعية ذات إنتاجية عالية، لأكثر من 169 بلداً حول العالم، قَبْلَ أنْ تَشُلَّ الحَرْبُ إنتاج القمح في شمال وجنوب البلاد، وانخفضَتْ المساحة المزروعة إلى أقل نسبة لها منذ نحو نصف قرْن، فكانت فرصة الشركات الإحتكارية الأمريكية لترويج إنتاجِهَا المُعَدَّل وِراثِيَّا إلى مناطق عديدة في سوريا (عبر الأردن وتركيا، حيث توجد فُرُوع ل”مونسانتو”) تحت غطاء المُساعدة الإنسانية لمن دَمَّر السِّلاح الأمريكي مزارعهم وديارهم ومُسْتَشْفياتهم، وأصبحت المُنَظَّمَات الإرهابية تبيع الإنتاج السُّوري الجيد من القمح من “الحسكة” و”حلب” و”الرّقّة” بأسعار منخفضة إلى تركيا وقطر، واستوردت سوريا، للمرة الأولى منذ خمسين عاماً، طحيناً من روسيا وأوكرانيا، وأصبَح جيش الولايات المتحدة أو من يمثِّلُها من منظمات “غير حكومية” أو مُنَظَّمات إرهابية تُوَزِّعُ بذورًا معدلة وراثياً (والقمح أولها) دون مقابل (في هذه المرحلة) عبر “مساعدات” الأمم المتحدة، مُطابِقَة تمامًا لتلك البُذور التي وزَّعَتْها الأمم المتحدة والمنظمات “الإنسانية” و”غير الحكومية” على مزارعي العراق، لكن تحت أسماء أخرى ومن إنتاج شركات أخرى استحوذت عليها “مونسانتو” مُؤَخَّرًا، ما يُعَسِّرُ عملية البحث عن “المصدر التعريفي” الخاص بهذه البذور (index)… من جهة أخرى أعلن باحثون من جنوب سوريا أن حبة القمح “حوران1” الأكثر بروتيناً في السلالة السورية قد انقرضت أو تكاد، ويُحاول بعضُهُمْ (في ظروف الحرب) إنشاء بنوك بذور عضوية محلية يشترك المُزارعون في إنشائها وإدارتها… عن “السَّفِير” (بتصرّف) 19/08/16

 

المغرب- اقتصاد تابع: انخفضت أسعار النحاس بنسبة 21% في الأسواق العالمية خلال النصف الأول من سنة 2016  وأسعار الزنك بنسبة 16% وأسعار الفليورين بنسبة 16% ما أدّى إلى انخفاض إيرادات شركة “مناجم” (أكبر شركة خاصة للمناجم في البلاد) بنسبة 12% إلى نحو ملياري درهم ( 200  مليون دولار) وانخفضت الأرباح بنحو 54% خلال نفس الفترة من 167 مليون درهم (16,7 مليون دولارا) خلال النصف الأول من سنة 2015 إلى 77 مليون درهم في نهاية حزيران/يونيو 2016، غم زيادة إنتاج الحديد بنسبة 28% والفضة بنسبة 3% ورغم تخفيض تكاليف الانتاج وخفض الإنفاق بحوالي 130 مليون درهم( 1,3مليون دولار)… تتَمَسَّكُ دوْلة المغرب بالصحراء الغربية التي كانت تحتلُّها اسبانيا حتى سنة 1975 (ولم تكن دولة المغرب تُطالِبُ بها، كما لا تُطالب بأراضيها المُحْتَلّة الأخرى، بل كانت جبهة “بوليساريو” تُقاتل من أجل استقلالها) بسبب ثراء سواحلها بالأسماك وبسبب ثراء باطن الأرض بالمعادن المختلفة، ما يرفع احتياطي وإنتاج المغرب من الفوسفات ومن الفضة والنحاس والزنك والكوبالت والفليورين والرصاص… من جهة أخرى يندمج الإقتصاد المغربي في الإقتصاد الليبرالي العالمي ما يجعل منه اقتصادًا تابعًا (للإتحاد الأوروبي بشكل خاص)، ولذلك تتأثر قطاعاته المُخْتَلِفة بالأزمات في بلدان “المركز” الرأسمالي العالمي، وتأثَّر القطاع المصرفي بالأزمة (إضافة إلى انتشار الفساد وانعدام شفافية الحسابات) فارتفع حجم القروض المتعثرة والمشكوك في استردادها للمصارف المغربية إلى 60,33 مليار درهم (6 مليارات دولار) بنهاية حزيران/يونيو 2016، من إجمالي حوالي 80 مليار دولار (972,5 مليار درهم)، بزيادة 8,6% مقارنة بنهاية النصف الأول من سنة 2015 وفق بيانات بنك المغرب (البنك المركزي)، وبشكل عام فقد ارتفع حجم القُرُوض المُتَعَثِّرَة من نهاية 2011 إلى حزيران 2016 بنسبة 86% (سواء للأسر أو الأفراد أو لشركات القطاع الخاص) في حين لم يتجاوز حجم القروض المصرفية 15% خلال السنوات الخمسة الماضية، وارتفعت الديون المتعثرة لشركات القطاع الخاص بنسبة 114% بين نهاية 2011 ومنتصف 2016 بينما ارتفعت مديونية الأسر المغربية بنسبة 30% خلال نفس الفترة إلى 308 مليارات درهم (31 مليار دولار) ومعظمها قروض عقارية أو قروض استهلاك، ومن المظاهر الأخْرى لتبعِيَّة الإقتصاد المغربي، انتكاس قطاع السياحة بسبب عزوف الأوروبيين عن زيارة البلدان العربية وانخفاض تحويلات العمال المُهاجرين المَغاربة في أوروبا (بسبب الأزمة) وإغراق الأسواق المغربية بفائض الإنتاج الأوروبي من الصلب والحديد والسيراميك والورق والمنتجات النفطية، ما أدّى إلى زيادة الصعوبات المالية للشركات الصناعية المغربية وإغلاق العديد منها (النسيج والصلب)، فيما تُعاني أخرى من انخفاض أسعار المواد الخام (المناجم) أو من القرارات التعسفية الأوروبية التي لا تحترم اتفاقيات الشراكة، مثل الفلاحة… (راجع العدد السابق 338 من هذه النشرة الإقتصادية) عن وكالة أنباء المغرب العربي 13 و 15/08/16

 

الجزائر: تحاول الجزائر زيادة حجم إنتاج النفط والغاز الذي انخفض منذ 2011 بسبب قلة الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى هبوط أسعار الخام في الأسواق العالمية، ما أَدّى إلى انخفاض إيرادات الدولة التي تشكل صادرات النفط والغاز 60% من موازنتها، و 95% من إجمالي عائدات الصادرات، وأعلنت شركة “سوناطراك” الحكومية للطاقة عن “نتائج مَرْضِيَّة” بشأن أعمال تنقيب جديدة مع شركائها بي.تي.تي.إي.بي التايلاندية وسي.إن.أو.أو.سي الصينية في 10 آبار منذ 2011، وتمتلك “سوناطراك” 51% في المشروع وتتقاسم الشركتان الآسيويتان النسبة المتبقية مناصفة بواقع 24.5% لكل منهما، وأدّى انخفاض إيرادات النفط إلى محاولات الحكومة البحث عن موارد أخرى وزيادة الضرائب ورفع الرسوم على السكن والسيارات، ورفع أسعار الكهرباء والوقود والغاز، وخفض الإنفاق بنسبة 9% في 2016 وأكثر من ذلك على مدى السنوات القليلة المقبلة، وتجميد عدة مشاريع للبنية التحتية، بعد تسجيل الميزانية عجزًا قياسيًّا بنسبة 16% من إجمالي الناتج المحلي لسنة 2015 كما تعتزم الحكومة تعزيز الاستثمارات في “القطاعات ذات القيمة المضافة العالية” مثل الصناعات الغذائية والطاقة المتجددة والخدمات والاقتصاد الرقمي والصناعة والتعدين وأنشطة المصب في قطاع النفط والغاز، وقد تضطر إلى الإقتراض، عبر إصْدار سندات، وتحاول الحكومة توفير مصادر دخل جديدة وضبْطِ حركة العُمْلَة، فشنت حملة ضد بعض أنواع التهريب والغش، من ذلك إعلان اكتشاف شبكة لتوريد الذهب بصورة غير قانونية بقيمة ثمانية مليارات دينار جزائري (700 مليون دولار)، وكتبت صحف جزائرية عن استيراد كمية غير مسبوقة من الذهب (من الصّين) تقدر بـ 14 مليار دينار سنة 2013، عيار 14 ويباع في الأسواق على أساس عيار 18 وحَوَّل المُهَرِّبُون الأموال إلى الخارج، باستخدام فواتير وسجلات تجارية مزورة تعود إلى فقراء ومجانين، وتتَنَزَّلُ الحملة الحكومية الحالية في إطار تشديد سياسة مكافحة السوق الموازية وتهريب العملة، في ظل تراجع أسعار النفط في البلاد، والانخفاض الكبير في احتياطي العملة الصعبة، وتتوقع الحكومة انخفاض احتياطياتها من النقد الأجنبي من 200 مليار دولار سنة 2014 إلى  136,9 مليار دولار في أيار/مايو 2016 إلى 116 مليار دولار بنهاية 2016، ويتوقع البنك العالمي أن ينخفض إلى أقل من 60 مليار دولار بحلول 2018، وطالت الأزمة أيضا سعر صرف الدينار الجزائري الذي فقد 40% من قيمته، خلال 18 شهرا وأصبح الدولار يساوي 110 دينارات جزائرية… عن وكالة الأنباء الجزائرية + رويترز 17/08/16

 

مصر للبيع: أعلنت الإمارات في نيسان/أبريل 2016 إيداع ملياري دولار في المركزي المصري لمساعدة حكومة السيسي على تَخَطِّي أزمة انخفاض حجم احتياطي النقد الأجنبي الذي انخفض من 36 مليار دولار سنة 2011 إلى 15,5 مليار دولار في آخر تموز/يوليو 2016، لكن، ويعد أكثر من أربعة أشهر، لم يتحوّل الوعد إلى فِعْلٍ، ثم وقّعَت حكومة مصر اتفاقية مع السعودية في حزيران/يونيو 2016 للحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار، ولم يصل المبلغ إلى المصرف المركزي حتى منتصف آب/أغسطس 2016، واتفقت نفس الحكومة مع صندوق النقد الدولي على اقتراض 12 مليار دولار لأَجَل ثلاث سنوات بهدف سَدِّ عَجْزِ في الميزانية ودعم الجنيه، كما اقترضَتْ ثلاثة مليارات دولار من البنك العالمي، و500 مليون دولار من البنك الإفريقي للتنمية… رويترز 19/08/16 نشرت أحزاب “الكرامة” و”التحالف الشعبي” و”مصر الحرية” و”التيار الشعبي” (تحت التأسيس) والشيوعي المصري” وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والشخصيات العامة، رسالة إلى الجنرال- الرئيس “عبدالفتاح السيسي” تعلن فيها رفض قرض وشُرُوط صندوق النّقد الدَّوْلِي وطالبت ب”مقاربات اقتصادية وسياسية جدية لمواجهة الأزمة الاقتصادية” وأعلنوا مُعارضَتَهُم “الإجراءات المالية والإقتصادية التي تَضُرُّ بغالبية الشعب المصري من الفقراء ومتوسطي الحال”، منها تعويم الجنيه وقانون الخدمة المدنية وضريبة القيمة المضافة وبيع مصارف وشركات القطاع العام، في ظل ارتفاع حجم الدين المحلي إلى قرابة 2,5 تريليون جنيه والدّيْن الخارجي نحو 58 مليار دولار، وفاقت نسبة التضخم 14% “وأثْبَتَتْ تجارب بلدان مثل المكسيك واليونان خطورة توصيات صندوق النقد الدولي”، وتُحَذِّرُ القوى المُوقِّعَة من إغراق البلاد “في فخ الديون والتبعية وتكبيل استقلال قرارها السياسي وتحميل الأجيال المقبلة التزامات مالية ضخمة”، واقترحوا “تطبيق برنامج وطني للإنقاذ الاقتصادي من خلال إصلاح المالية العامة والتخطيط لتغيير نمط الاقتصاد من استهلاكي ريعي إلى إنتاجي تنموي ووقف برنامج الخصخصة، وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي للفقراء، واسترداد ثروات مصر المنهوبة في الداخل وأموالها المهربة إلى الخارج وضم الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة للدولة وإلغاء دعم الطاقة من الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة التي تبيع بالأسعار العالمية وإلغاء دعم المصدرين والإحتياطات العامة، وتخفيض الإنفاق الحكومي على الكماليات ومرتبات المستشارين، وفرض الضريبة التصاعدية على دخل الأفراد والضريبة على معاملات البورصة وضريبة الثروة وتحديد هامش للربح، وضرب الاحتكارات والفساد…”، وكانت الحكومة قد اقترحت ضريبة على استهلاك السّلع والخدمات بنسبة 14% في حين طالب النّواب (منهم الموالون للحكومة) خفضها إلى 10%… عن موقع “الأهرام” 15/08/16 تتضَمَّنُ شروط صندوق النقد الدولي للحصول على قرض 12 مليار دولار، خفض الدعم وتجميد الأجور ورفع قيمة الدولار أمام الجنيه وزيادة الضرائب غير المباشرة، ومجموعة من إجراءات التقشف الهادفة إلى خفض عجز الموازنة، ما يؤدِّي إلى ارتفاع الأسعار، وانخفاض الأجور الحقيقية (بفعل التضخم الذي فاق 14%)، وزيادة معاناة العمال وصغار الفلاّحين والفقراء وبعض شرائح الفِئات الوسطى، وارتفاع نسبة البطالة ونسبة الفقر، وتتخوف بعض أجنحة النظام المصري من احتمال ارتفاع الغضب إلى درجة الإنتفاض بشكل يشبه “انتفاضة يناير 1977″، لأن الدولة اختارت انتهاج سياسة تحميل الفقراء الجزءَ الأكبر من أعباء الأزمة، ومن مظاهر هذه السياسة منح الحوافز والتسهيلات للمستثمرين (رؤوس الأموال) وخفض الحد الأقصى للضرائب على الدخل، وتحميل “المُسْتَهْلِكين” ضرائب جديدة غير مُبَاشِرَة بهدف “ترشيد الإستهلاك” وخفض عجز الموازنة العامة، وخفض الإنفاق على الدعم والأجور، مع منح زيادات في رواتب ومعاشات قطاعات أجهزة القمع الحكومي مثل الشرطة والجيش والقضاء، ولم تُخَفِّض الدولة من حجم صفقات السِّلاح بل عقدت صفقات جديدة غير مُبَرَّرَة في ظل التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يُهَيْمِنُ على جزء من سيناء، وفي ظل تبعية سياسة مصر الخارجية إلى السعودية ومَشْيَخات الخليج، الخاضعة بدورها إلى الإمبريالية الأمريكية، واشترت الحكومة أربع طائرات “لنقل المسؤولين” بقيمة 300 مليون يورو… عن أ.ف.ب + موقع “المصريون” 18 و19/08/16

 

سوريا: ورد في آخر إحصائية للسجلات المدنية في بداية 2011 أن عدد السوريين بلغ (في آخر يوم من 2010) 23,1 مليون نسمة في سوريا و3,1 مليون نسمة يعيشون في الخارج “كمهاجرين دائمين او موسميين”، ويُقَدَّرُ حالياً عدد النازحين في المناطق التي تُسَيْطِرُ عليها الدّوْلَة بنحو ستة ملايين نسمة، من إجمالي نحو 16 مليون نسمة يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الدولة، خصوصًا في مُدُن السّاحل (اللاذقية وطرْطُوس…)، واستَمَرّت الدّولة في تسْدِيد الرواتب في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، شرط تأكِيد المحاسب المُكّلف من قبل الدولة ان كل من يقبض منه موجود فعلاً في المنطقة، كما لا تزال الدولة ترسل الأدوية حتى الى المناطق التي تسيطر عليها “داعش” و “النصرة” وغيرهما، ولا تزال الدولة تَشْتَرِي الإنتاج الزراعي من المناطق التي خرجت عن سَيْطَرَتِهَا، لأن الحكومة تَعْتَبِرُ من يعيشون في هذه المناطق “رهائن لدى المجموعات الإرهابية”، كما يتمتع أفراد عائلات الإرهابيين المُسَلَّحين النازحين في مناطق الساحل بالعلاج المجاني والخدمات الأخرى مثل بقية المواطنين السوريين، ما يجعل مسؤولي الدولة يعتقدون ان أي استفتاء أو انتخابات حرة ستكون لصالحهم، ولذلك لا  تعلق الدولة السورية أهمية كبيرة على التفاوض مع معارضة الخارج، وتعتبر أن دورها بات عديم الفعالية، وأنه “من الأفضل نسج خيوط تفاوضية وتصالحية مع الداخل حتى ولو تعلّق الأمر بمسلحين يقاتلون الدولة منذ سنوات”… عن “السفير” 15/08/16 دخل سوريا نحو 360 ألف إرهابي مسلح من 93 دولة، خلال الفترة من نيسان/ابريل 2011 إلى كانون الأول/ديسمبر 2015، بمعدل  6400 إرهابي شهرياً تقريباً، أو حوالي 400 ألف إرهابي مُسَلّح حتى منتصف 2016 دخلوا بطرق غير شرعية من الحدود مع تركيا بشكل خاص، وكذلك من الأردن ولنان والعراق، بِدَرَجَةٍ أَقَلّ، أما الإتحاد الأوروبي فيقيم الدُّنْيَا ولا يُقْعِدُها لدخول حوالي ربع هذا العدد من اللاجئين والمُهاجرين، بحثًا عن حياة أفضل وفِرارًا من الحروب التي أشعلها الإتحاد الأوروبي نفسه مع الولايات المتحدة والحلف الأطلسي، ويُعْتَبَرُ الهجوم الإرهابي على سوريا “أكبر تَجَمُّعٍ لمُسَلَّحِين أجاني في بلد واحد في تاريخ الإنسانية”، في حربٍ تَشُنُّها الإمبريالية الأمريكية بالوكالة، وتموِّلُها الأنظمة الرجعية العربية (الخليج)، وأعلن المرشح الجمهوري للإنتخابات الرِّئاسية ” دونالد ترامب ” أن الإدارة الأمريكية لباراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة “هيلاري كلينتون ” هما من أنشآ ” داعش “، واعترفت “هيلاري كلينتون” في كتابها بعنوان ” خيارات صعبة ” أن الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ” داعش”، في إطار برنامج الشرق الأوسط الكبير الذي أطلقه الرئيس السابق بوش الإبن (تيار المُحافظين الجدد)، بهدف تقسيم وتفتيت الوطن العربي وتَجْزِئة ما جَزَّأَهُ اتفاق “سايكس-بيكو”، بغِطاء الدفاع عن الديمقراطية والحريات في البداية قبل أن تتحول هذه الشعارات إلى الجهاد والقَصَاص والتَّكْفِير، والنتيجة ارتفاع عدد القتلى في سوريا إلى نحو 200 ألف وقد يبلغ عدد المُصابين والمُشَوَّهين والمُعَوَّقين نحو مليون شخص وعدد النازحين السوريين داخل بلدهم بنحو 5,5 ملايين مواطن وأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ومُهاجِر خارج وطنهم، وارتفعت تكلفة إعادة إعمار البلاد إلى نحو 200 مليار دولار، وفق البنك العالمي ومركز “فيريل” في برلين- منتصف آب/أغسطس 2016 

 

الخليج “سوق نخاسَة”: تَعْمَلُ الدول الإستعمارية على حرمان البلدان الفقيرة من الأطباء والمُهندسين وأصحاب المُؤَهَّلات والخبرات والمتميزين في مجالات العلوم والفنون والأدب والحرف، بعد إنفاق البلدان الفقيرة على تربيتهم وتعليمهم ومعالجتهم، وكذا تفعل هذه الدول في المجال الرياضي، ويَتَنَدَّرُ بعض العرب بشأن منتخب فرنسا لكرة القدم المؤَلَّف من لاعبين من أصول افريقية ويُسَمّونه “فريق افريقيا”، وتَعُجُّ المُنْتَخَبات الوطنية الأوروبية برياضيين من أصيلي المغرب العربي ومن افريقيا وآسيا وجنوب القارة الأمريكية وغيرها، وتمنح الدول الرأسمالية المتطورة جنسياتها بِسُرْعَة لرياضيين مُتَمَيِّزِين، لكنها تُعَرْقِلُ دُخول مواطني البلدان الفقيرة بهدف العمل أو الدِّراسة أو السِّياحة، وتتَبَاطَأُ في منح جنسياتها إلى العُمّال المهاجرين، لكن مَشْيَخَات الخليج، تَرْفُضُ أَصْلاً دخول العرب، ولا تمْنَحُهُم جنسيتها، ومع ذلك   تَشْتَرِي رِياضيين من بلدان فقيرة وتمنحهم الجنسية بصورة استثنائية، وتُشَارِكُ مَشْيخة “قَطَر” في “أولمبياد ريو 2016” بمنتخب لكرة اليد لا يَضُمُّ قطَرِيِّين بل خمسة لاعبين من البلقان واثنين من سوريا وواحد من كل من كوبا واسبانيا وفرنسا، وكان ثلاثة وعشرون لاعبا آخر يحملون سبعة عشر جنسية غير عربية قبل بضع سنوات، لكنهم أصبَحُوا “خَلِيجِيِّين” بفضل مهاراتهم الرياضية، في حين ترفض دويلات الخليج قبول العرب عمَّالاً وموظّفين وفَنِّيين، ويَبْقَى أحفاد اليمنِيِّين في السعودية “غُرَبَاء” بدون حقوق بعد ثلاثة أجيال من العيش المُتَواصِل في السّعودية، وتتْرُكُ الإمارات والكويت جُزْءا من مواطنيها “بدون جنسية” لأنهم بَدْوٌ يعيشون على الحدود بين بلدين عربيين ولم يهتم أجدادهم بمسألة الحدود أو الجنسية، وحازت “الإمارات” ميدالية برونزية و”البحرين” ميدالية ذهبية وأخرى فِضِّية، بِفَضْل رياضيين ورياضيات غير عرب، حصلُوا على الجنسية مُؤَخَّرًا… من جهة أخرى يفتقر رعايا الخليج لأَبْسَطِ حقوق المُواطنة، وتعتبر الأُسَرُ الحاكمة هناك مطالب بسيطة مثل حرية التعبير والرأي وممارسة العمل السياسي والنقابي وغيرها “خُرُوجًا عن الحاكم” وحَوَّلَتْ وجهة الصراع بينها وبين الرَّعايا إلى صراع طائفي ومَذْهَبِي وتمييز ضد العمال المهاجرين الذين يَخْلُقُون الثَّرْوَة، وعمومًا يتعامل شيوخ الخليج مع البشر كسلعة، سواء كانوا عُمَّلاً أو رياضيين، رغم الإنجاز الذي يحققه الرياضيون كأفراد أو كمَجْمُوعات… عن صحيفة “تلغراف” (بريطانيا) – موقع “البديل” 21/08/16

 

السعودية: بلغ عدد العاملين السُّعُوديِّين خلال الربع الثاني من سنة 2016 (قُوَّة العمل أو من بلغت أعمارهم 15 سنة فأكثر) 5,66 مليون شخص فيما بلغ معدل البطالة للسعوديين 11,6% وترتفع نسبة البطالة بين السعوديات بشكل عام وبين المُتَعَلِّمين، ذكورًا وإناثا، وخصوصًا لدى الإناث، وينْخَفِضُ هذا المُعَدّل إلى حوالي النِّصْف عند احتساب معدل البطالة للسكان بشكل عام (السعوديين والمُهاجرين) إلى 5,6% عن “الهيْئَة العامَّة للإحْصاء” -واس 15/08/16 كان العمال المهاجرون من آسيا (الهند ونيبال والفلبين وباكستان وبنغلادش…) ضحية أزمة السعودية جراء انخفاض أسعار النفط، وحكام السعودية جزء من مشكلة انخفاض أسعار النفط بسبب إغراق أسواق العالم بالنفط الخام (بلغ الإنتاج 10,67 مليون برميل يوميا)، بما يزيد عن حاجة السُّوق، وتدخَّلَت دولة الهند ودولة الفلبين وباكستان وبنغلادش لتقديم الغذاء لآلاف العمال الذين لم يحصلوا على رواتبهم من شركتي آل الحريري (سعودي أوجيه) وأُسْرَة بن لادن ولم يتمكنوا من الخروج بسبب عدم حصولهم على جوازاتهم وعلى تأشيرات الخروج، وأصبحوا بدون عمل وبدون تأمين وغذاء ومأوى أو مرافق، مما دفع السفارات للتدخل بشكل سريع لتقديم المساعدة لمواطنيها… توقَّفَت في أنحاء السعودية مشاريع البنية التحتية (البناء والجسور والطرقات والمطارات…) وانخفضت نسبة نمو الناتج الإجمالي المحلي، ورفعت الدولة الرسوم والضرائب وخفضت الإنفاق (أي انتهجت سياسة التَّقَشُّف) وحجم دعم الطاقة والصحة والتعليم، وخفضت الحكومة مُساعداتها للشّركات والمصارف للتغلب على أزمة السيولة من 20% سنة 2010 إلى 5% منذ تشرين الأول/اكتوبر 2015… وما زاد من أزمة السعودية توَرُّطُها في العدوان على البلدان العربية منها ليبيا واليمن وسوريا والعراق وتخوض هذه الحروب -رغم الخسائر- نيابة عن الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، بهدف تفتيت البلدان العربية وإنجاز المشروع  الأمريكي المُسَمّى “الشرق الأوسط الكبير”، مع استفادة شركات التصنيع الحربي الأمريكية من كل هذه الحروب، مهما كانت الخسائر، ونشرت الصحف الأمريكية تفاصيل صفقة سعودية جديدة لشراء معدات عسكرية و ذخائر بقيمة 1,2 مليار دولار لتعويض خسائر الدبابات في اليمن وعلى الحدود السعودية اليمنية منذ 16 شهرا، رغم التعتيم الإعلامي، وتعتبر الولايات المتحدة (بواسطة وكالة التعاون الأمني الدفاعي) “ان الصفقة ستساهم في تعزيز الأمن القومي الأمريكي” عن “أويل برايس” + مجلة “ديفنس نيوز” 20/08/16

 

الإمارات: تَضَرَّرَت شركات الإمارات من تبعية الإقتصاد الرّيعِي لهذه الدويلات نحو اقتصاد البلدان الرأسمالية الكبرى، وعند انفجار الأزمة المالية العالمية (2008) انفجرت “الفُقاعة العقارية” في دُبَي سنة 2009، وكانت “نخيل” من أكثر هذه الشركات تضررًا وبلغت ديونها 16 مليار دولارا، ما انفك مسؤُولوها يفاوضون الدّائنين من أجل إعادة هيكلة الدين، وأعلن رئيس مجلس الإدارة “إن الشركة أغلقت ملف إعادة الهيكلة وتحررت من الديون اعتباراً من يوم الأحد 21/08/2016 بعد أن سددت آخر صكوك مُسْتَحَقّة بقيمة 1,2 مليار دولار (4,4 مليار درهم)، رغم تباطؤ السوق العقارية…” إرم نيوز 22/08/16

 

إيران/أمريكا، مُقَايَضة: سَدَّدَت الحكومة الأمريكية مبلغ 400 مليون دولار من أجل تأمين الإفراج عن خمسة أمريكيين كانوا محتجزين في إيران، مقابل سبعة إيرانيين كانوا محتجزين في أمريكا، ويُعْتَبَرُ هذا المبلغ جزءًا من صفقة شراء معدات عسكرية أمريكية كانت إيران قد أبرمتها مع واشنطن خلال السبعينيات من القرن العشرين (في عهد حكم الشّاه) بقيمة 1,7 مليار دولار، لكنها لم تكتمل آنذاك، ويأتي تحويل المبلغ إلى إيران في ظل رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران، بعدَ إبْرَامِ الاتفاق النووي…  عن صحيفة “وول ستريت جورنال”- رويترز 19/08/16

 

هايتي- استهتار “أُمَمِي”: تتمتَّعُ منظمة الأمم المتحدة وموظفوها بحصانة مُطْلَقَة، ولا تتعرض المنظمة أو موظفوها إلى أي إجراءات قانونية أو دعوى قضائية، وسبق وان استقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة بعد حوالي 21 سنة من العمل ممثلا للأمم المتحدة في سلفادور و”مديرا للعمليات الميدانية” في المُفَوِّضِية السّامية لحقوق الإنسان، ونَشَرَ عَيِّنات من الفساد داخل المنظمة الأممية التي فشلت حسب رأيه في مُحاسبة موظَّفِيها الذين ارتكبوا الجرائم الأخلاقية، ما يجعلهم يشعرون بالحماية المُطْلَقَة، وغضَّت المنظَّمَة الطرف عن مقاومة الفساد في “كوسوفو” وتقتيل المدنِيِّين في “رواندا” وجرائم الحرب في عدد من مناطق العالم واغتصاب النساء والأطفال ونشر وباء الكوليرا في “هايتي”… وبخصوص “هايتي”، اعترفت الأمم المتحدة للمرة الأولى -بعد إنكار دَامَ ست سنوات- بدور قوات حفظ السلام التابعة لها في نشر وباء الكوليرا الذي تسبب في إصابة حوالي 800 ألف مواطن ومقتل نحو عشرة آلاف شخص (من إجمالي 11 مليون نسمة) مُبَاشَرَةً بعد الزلزال القوي الذي دَمَّرَ عاصمة الجزيرة (بور أو برنس) في بداية سنة 2010 وقُدِّرت الخسائر آنذاك بنحو 40 مليار دولارا، وجمعت الأمم المتحدة حوالي 2,27 مليار دولارا للقضاء على وباء الكوليرا، ولكنها لم تَهْتَمَّ بتطوير شبكة المجاري (الصَّرْف الصحي” وبتطهير المياه، ما زاد من انتشار الوباء لدى السُّكّان الفقراء واللاجئين في الخيام إثر الزلزال، ولا يزال أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في الخيام، في ضواحي العاصمة “بور أُو برنس”…  عن صحيفة “نيويورك تايمز” ومحطة “إذاعة وتلفزيون كراييبي” 17 و18/08/16

 

شيلي: تظاهر أكثر من 300 ألف من المواطنين يوم الأحد 21/08/2016 في العاصمة “سنتياغو” إضافة إلى مظاهرات في أكثر من 50 مدينة أخرى، ضد الشركات المالية الخاصة التي تُدير أموال صناديق التقاعد، ومن أجل نظام تقاعد يضمن معاشًا مُحْتَرَمًا للجميع، وتُدِيرُ حاليا (ومنذ حكم دكتاتورية الجيش بقيادة “أوغستو بينوشيه”) سِتّة صناديق خاصّة للمعاشات أصولاً بقيمة 160 مليار دولار، ما يُجْبِرُ العامِلين على تسْدِيدِ مبالغ مشاركاتهم إلى شركات خاصّة لا تسعى سوى للربح، بَدَلَ السّعْي لضمان العيش بكرامة لمن تقدّمَتْ بِهم السِّن، وطالب المُتَظَاهرُون من الرئيسة “ميشيل بَاشْلِيه” -التي ادَّعَتْ انها من اليسار وتَرْأَسُ البلاد للمرة الثانية- وحكومتها بدء حوار مع المواطِنِين ومُمَثِّلِيهم، بدل الإكتفاء بالدّفاع عن مصالح الشركات الخاصّة، وعرضت الرئيسة خطة لزيادة المساهمة في المعاشات بنسبة 5% بتكلفة إجمالية قَدْرُها 3,8 مليار دولار سنوياً مع قيام الدولة بتحمُّلِ 1,5 مليار دولار، لكن المحتجين يُطالِبُون بِإِلْغَاءِ النظام الحالي، وزيادة قيمة المعاشات… للتذكير، ساند صندوق النقد الدَّوْلِي نظام الحكم العسكري (1973 – 1990) الذي انقلب على الرئيس والبرلمان المُنْتَخَبَيْنِ ديمقراطيا سنة 1971 وشَكَّلَتْ البِلاد مُخْتَبَرًا للسياسات الليبرالية وخصخصة قطاعات التعليم والصحة، ولا تزال مصاريف التعليم مُرْتَفِعَة جدًّا ولا يقدر عليها الفقراء، وتظاهر الطَّلَبَة وأولياء أمورهم ضد ارتفاع تكاليف الدّراسة، وضد استغلال المصارف التي تُقْرِضُ الطلبة بفوائد مُرْتَفِعة، وحكم البلاد -بعد الدكتاتورية العسكرية- ائتلافا “وسطي” ثم تلاه ائتلاف “يسار” مائع ثم يمين الخ وحافظت الأحزاب التي حَكَمَتْ على مصالح نفس الشركات والمصارف، وشركات التعدين (النحاس) التي شَكَّلَتْ سَنَدًا رئيسيا للنظام العسكري الذي قتل ما لا يقل عن 30 ألف “مُعَارِض” بعد انقلاب 1973…  عن رويترز (بتصرف) 22/08/16

 

الصّين: تُحاول الصِّين إعادة التَّمَوْضع عالَمِيًّا، في مواجهة السياسة العدوانية الأمريكية، وخلق توازُنات جديدة مع روسيا وإيران أو مجموعة “بريكس” وبعد ان أفسحت الصين (وروسيا) المجال للحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة لتخريب العراق ثم ليبيا، استخدمت بكين حق النّقْض (الفيتو) أربع مرات لإحباط صدور قرارات عن مجلس الأمن ضد النظام السُّوري (فرض عقوبات وإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية…)، بدأت الصين منذ 2014 تدشين مرحلة “القُوَّة النَّاعِمَة”، لتحقيق عدة مشاريع حيوية في المُحِيط المباشر (آسيا والمحيط الهادئ)، أو المحيط الإقتصادي العالمي مثل “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير” وارتفاع حجم التجارة بين الصين وما سُمِّيَ “الشرق الأوسط” بنسبة تفوق 600% خلال العقد الماضي، وتُخَطِّطُ الصِّين لأنفاق حوالي 50 مليار دولار لبناء خطوط حديدية وطرقات بَرِّيّة وخطوط أنابيب، لتصدير الإنتاج الصِّيني إلى أوروبا، عبر آسيا وإنشاء مَحَطّات تجارية في الوطن العربي وفي تركيا وإيران ومنطقة آسيا الوُسْطى والغربية… حاولت الصّين خلال العقود الماضية التأثير على المعادلات السياسية العالمية سياسيًّا واقتصادِيًّا، دون التصادم مع الولايات المتحدة، فطورت علاقاتها مع بلدان افريقيا وأمريكا الجنوبية وكذلك مع حلفاء امريكا من الكيان الصهيوني إلى تركيا وأصبَحَتْ مُوَرِّدًا رئيسيًّا للنفط من إيران والسعودية والإمارت وليبيا والعراق وغيرها إلى ان قرّرَت الولايات المتحدة مُعارضة الصّين في عقر دارها ومحاولة خنقها، متعللة بالتوتر في بحر الصين الجنوبي (وكذلك الشرقي) بين الصين والحلفاء المُقَرّبين للولايات المتحدة في آسيا، وتعبر ثلث الشحنات البحرية العالمية مياه هذه المنطقة، ما جعل أمريكا تُهَدِّدُ بخنق الصّين عبر السيطرة على الطرقات المائية (البحرية)، واضطَرَّت الصّين (بشيء من التأخير) إلى تطوير العلاقات مع النظام السوري والإنظمام إلى الرُّؤْيَة الإستراتيجية الرّوسية في مواجهة الرُّؤْيَة الأمريكية، دفاعًا عن مصالِحِها… عن مجلة “فورين أفيرز” الأميركية 15/08/16 + وكالة “أسوشييتد برس” 14/08/16  أعلنت وزارة الأمن العام أنها ضبطت خلال العام الحالي أنشطة شبكات مصرفية غير قانونية بقيمة 30 مليار دولار وتشمل 158 قضية مصارف سرية وغسل أموال، منذ نيسان 2015، إضافة إلى تحقيقات شملت معاملات غير قانونية بقيمة 64 مليار دولار في 192 موقع لخدمات مصرفية غير قانونية، وتشمل المصارف السِّرِّية قنوات لنقل الأموال الضرورية لأنشطة غير قانونية وأموالا مُتأتِّيَة من الفساد، وتعرّضَتْ تقارير أجنبية عديدة إلى وجود مديرين فاسدين لأنشطة سرية بين المصارف، بتواطؤ من السّلُطات، ما يُعَرْقِلُ نشاط المستثمرين المحليين والأجانب لتساهلها في التصدي لغسل الأموال مما دفع السلطات للتحرك عن “شينخوا” – رويترز 17/08/16

 

أوكرانيا: عرفت بعض بلدان افريقيا وآسيا وكذلك أوروبا الغربية جفافًا استثنائيًّا هذا العام، ما يُنْبِئُ بانخفاض إنتاج الحبوب (القمح والأرز بشكل خاص) في عدد من البلدان لكن وزارة الزراعة الأوكرانية تتوقَّعُ ارتفاع محصول الحبوب إلى 63 مليون طن تقريبا، منها 25,5 مليون طن من القمح و26 مليون طن من الذَّرَّة، بفضل الطقس المواتي في الربيع والصيف، وقد يصل محصول القمح الفعلي إلى 27 مليون طن، لأن بعض المزارعين يخفون الحجم الحقيقي لإنتاجهم، تَهَرّبًا من الضرائب المرتفعة، وتُعْتَبَرُ أوكرانيا ثالث أكبر مُصَدِّر للقمح في العالم بنحو 39,4 مليون طن وبلغ محصول الحبوب 60 مليون طن سنة 2015 منها 26,5 مليون طن من القمح…  رويترز 17/08/16

 

أوروبا – صحة: تُعَدُّ أمراض القلب والشرايين أهم أسباب الوفاة في العالم وتقتل أربعة ملايين شخص في 12 دولة في أوروبا الغربية، حيث يحتل السّرطان المرتبة الأولى لأهم أسباب الوفاة، بنسبة 31% من إجمالي حالات الوفاة خصوصًا في البلدان الأوروبية الأكثر تَطَوُّرًا، بحسب دراسة طِبِّية حديثة، غير ان متوسط ضحايا امراض القلب والشَّرايين يبلغ ضعف عدد ضحايا السّرطان في 53 دولة أوروبية (منها الكيان الصهيوني الذي تَعْتَبِرُهُ أوروبا جُزْءًا منها، وهو كذلك بالفعل، كيان استعماري استيطاني أوروبِّي لا علاقة لمُستوطِنيه بفلسطين سوى الإستعمار بالقوة)، ويَعْتَقِدُ بعض الباحِثين ان الوقاية من أمراض القلب والشَّرَايين تطورت في بلدان أوروبا الغربية، ما يُقَلِّلُ من عدد ضحاياها، رغم انخفاض مُعَدِّل الولادات وشيْخُوخة السُّكان التي ترفع نسبة بعض أسباب الوفيات، دون غيرها… عن مجلة (European Heart Journal) –ترجمة تَقْرِيبية 15/08/16

 

ألمانيا- إرث النَّازِيّة: ترفُضُ السلطات وكذلك أصحاب الشركات الخاصّة في ألمانيا زيادة الرَّواتب وتحسين ظروف العمل، ما اضطر موظفي الولايات والإدارات المحلية (صحة وتعليم ونقل عمومي وخدمات البلديات وغيرها…) إلى الإضراب عدة مرّات منذ السَّنة الماضية (2015) كما أضْرَب موظفو النقل الجّوّي والحديدي وكذلك عمال قطاعات الصناعة من أجل زيادة الرَّوَاتب بنسبة 5% (التّعْدِين والصّلب وصناعة السيارات والطّائرات والصناعات الكهربائية والإلكترونية وغيرها)، وتتباهى السلطات الإتحادية بانخفاض عدد العاطلين عن العمل، لكنه انخفاض مُصْطَنَع، حيث تُحطم ألمانيا الرقم القياسي الأوروبي (مع بريطانيا وهولندا والنمسا) في ضعف الرواتب (مقارنة بمُسْتَوى الأسعار) والعُقود الهَشّة والعمل بدوام جُزْئي واستبعاد النِّساء، مع استغلال اللاجئين والمُهاجِرين المُتَعَلِّمِين وذوي المُؤَهَّلات والخبرة من البلدان الفقيرة أو من مناطق النزاعات والحروب التي تُشَارِكُ حكومة ألمانيا في إشعالها (أفغانستان وليبيا وسوريا والعراق ومالي ووسط افريقيا…)، فيما تَفْرِضُ قوانين البلاد على العاطلين قُبُول أي وظيفة مَعْرُوضة، ولو كانت غير مُناسِبَة والراتب ضئيلاً، ويضْطَرُّ نحو 750 ألف شخص تتجاوز أعمارهم سبعين سنة للعمل من أجل تأمين الحد الأدنى من ضرورات العيش، وتدْرُسُ حكومة ألمانيا مقترحًا من “بوندس بنك” (البنك المركزي) لرفع سن التقاعد من 65 سنة حاليا (67 عامًا سنة 2030) إلى 69 عاما سنة 2060، عِلْمًا وان متوسط رواتب التقاعد الحالية تُعادل 43% من متوسط الدّخل عن بي بي سي 16/08/16

 

اليونان: احتلت ألمانيا النّازية اليونان خلال الحرب العالمية الثانية وارتكب جَيْشُها المُحْتَلّ عددا من المجازر المُوَثَّقَة، كما نهبت قوات الإحتلال الألماني ثروات البلاد وتُرَاثَها الحضاري، وأنفقت على جيشها الذي غزا شمال افريقيا من خزينة اليونان (نحو 45% من إجمالي الناتج المحلِّي لليونان آنذاك) وأجبرتها على اقتراض ما يعادل 10 مليارات دولارا، وشكّل البرلمان اليوناني سنة 2015 لجنة للمطالبة بتعويضات مالية من حكومة ألمانيا الحالية التي ترفض مجرد التفاوض وإعادة فتح ملفات الحقبة النّازية، باستثناء اضطهاد المواطنين الأوروبيِّين اليهود، ونصَّبَت الكيان الصهيوني مُمَثِّلاً لعائلاتهم وذويهم، وتُسَدِّدُ لدولة الإحتلال منذ 1953 ما يُعادل إنفاق العدو على كل الحروب التي شنَّهَا ضِدَّنا، وتبيعه سلاحا قادرًا على حمل رؤوس نووية بأسعار مَدعُومة إضافة إلى حوالي 3 مليارات يورو سنويًّا من أموال دافعي الضرائب في ألمانيا، وقَدّرَت الخزينة اليونانية قيمة الأضرار بأسعار سنة 2014 بنحو 270 مليار يورو، بينما بلغت ديون اليونان الحالية ما يقارب 320 مليار يورو، وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سنة 1953 على الدول الأوروبية إلغاء ديون ألمانيا النّازية، مقابل قواعد عسكرية ضخمة في ألمانيا لا تزال تحتفظ بها الجيوش الأمريكية والحلف الأطلسي  عن أ.ف.ب 16/08/16  تَنَكَّرَ ائتلاف “سيريزا” لبرنامجه ووعوده قبل الإنتخابات التي فاز بها بفضل أصوات الفقراء والعُمّال والغاضبين من انحياز النظام الرَّأْسمالي لصالح الأثرياء، ولكن نواب ائتلاف “سيريزا” وافقوا على قوانين أكثر صَرَامَةً من القوانين السّابِقَة التي رَفَضَتْها أغلبية الشعب، وأقَرَّ النواب منذ شهر تموز/يوليو 2015 عددًا من القوانين التي تتعارض مع مصالح العمال والموظفين والفقراء منها زيادة الضَّرائِب وخفض معاشات المُتَقَاعِدِين (27% من مواطني اليونان يعيلون نحو نصف سكان البلاد) للمرة الثالثة (يوم 05/05/2016) بِنِسَبٍ تتراوح بين 30% و 50% منذ 2010 فانخفض مُعَدّل جراية التقاعد إلى 882 يورو شهريًّا في ظل ارتفاع أسعار السَّكن والمواد الضرورية والضرائب والكهرباء وغيرها، بينما بلغ معدل البطالة 23% من قُوَّةِ العمل فيما لا يحصل سوى 105 آلاف عاطل على منحة بطالة من إجمالي 1,35 مليون عاطل عن العمل، وهاجر أكثر من 400 ألف شاب يوناني منذ 2010 (من إجمالي نحو 11 مليون نسمة)… من جهة أخرى تَنَكَّرَ ائتلاف “سيريزا” لوعودِه الإنتخابية بخصوص السياسة الخارجية وطوّرَ العلاقات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يملك قواعد هامة في اليونان، كما تطورت العلاقات مع الكيان الصهيوني إلى درجة تَعَدُّد المناورات العسكرية المشتركة وفتح المجال الجوي اليوناني إلى الطائرات الحربية للكيان الصهيوني… عن “ستاثيس كوفيلاكيس” (وزير سابق مُسْتَقِيل)- حزب “الوحدة الشَّعْبية” – اليونان- 17/08/16

 

أمريكا- مُقَاوَلات عسْكَرِيّة: كانت وزارة الحرب الأمريكية تعتمد على قوات المُقَاوِلِين العسكريِّين (عبر التعاقد والإستئجار) بنسبة 10% من إجمالي قواتها خلال الحرب العالمية الثانية، وارتفعت هذه النسبة إلى 50% خلال العدوان على أفغانستان ثم على العراق، وارتفعت نسبة القوات المستأجرة من المرتزقة  من مُرْتَزَق واحد مُقابل كل جُندِي نظامي أمريكي سنة 2009 إلى ثلاثة مُرْتَزَقَة مقابل كل جُندي نظامي أمريكي يُحارب في الخارج سنة 2016 وتقوم قوات القطاع الخاص بمهام مختلفة منها استطلاعات وإجراء تحليلات استخباراتية وضرب أهداف عسكرية، وبِذَلِك تُقَلِّلُ الإمبريالية الأمريكية إعلاميًّا (بشكل مُصْطَنَع) من أعداد قواتها على الأرض ومن الخسائر الرّسْمِية، وأصْبحت نسبة الجنود المُتَعَاقِدِين من القطاع الخاص تُقَدَّرُ بنحو 75% من إجمالي حجم القوات الأمريكية في أفغانستان ولا تتجاوز نسبة ذوي الجنسِيّة الأمريكية 33%  بحسب تقرير “البنتاغون” (وزارة الحرب الأمريكية) لأن مُعْظَم المُقاتِلِين “من أجل الولايات المتحدة” في الخارج هم غير أمريكيين، تستقْدِمُهُمْ شركات متعددة الجنسيات من مُخْتَلَفِ القَارَّات، وبحسب تقارير أمريكية عديدة تورَّطَ المُرْتَزَقَة في عمليات قتل وخطف ورشوة واعتداءات فردية أو جماعية على السُّكَّان المحلِّيِّين… ارتفع حجم المُرْتَزَقَة وتوسَّع نطاق نشاطِهِم منذ سنة 2015 في سوريا والعراق وليبيا واليمن ونيجيريا وأوكرانيا، في غياب قوانين أو اتفاقيات دولية تنظم عَمَلَ المرتزقة، ما يَجعل من شركة متعددة الجنسية قادرة على إنشاء جيش من المرتزقة وشن حرب ضد حكومة لا تَقْبَلُ شُرُوط نَهْبِ ثروات البلاد  عن موقع “ذي أتلانتيك” 16/08/16

 

أمريكا- رأس المال المَالِي: ألغت بعض المصارف الكبرى مثل “بنك أوف أمريكا” نحو 25% من فُرُوعِها منذ 2009، في إجْرَاءٍ يهدف خفض الإنفاق وزيادة صافي الأرباح، وأغلقت مجموعة “زيونز” نحو 20% من فروعها منذ 2009 وتدرس إغلاق المزيد من الفروع، وخفضت مجمل المصارف الأمريكية عدد فروعها بنسبة 6% منذ الأزمة المالية لسنة 2009، وتسعى إلى إلغاء الفروع وتعويضِها بأجهزة الصَّرْف الآلي، وبالأدوات الإلكترونية عبر الشبكة حيث يُنَفِّذُ الزبائن معظم العمليات، لتربح المصارف مصاريف إيجار المحل ورواتب الموظفين والإنارة والصيانة والتنظيف وغير ذلك من المصاريف، رغم أهمية الفُرُوع لاجتذاب زبائن جُدُد وَلبيع الكثير من المنتجات والخدمات لهم، منها الرُّهُون العقارية والاستشارات الاستثمارية، وانخفض عدد الفروع سنة 2015 إلى أقل مستوى خلال عشر سنوات “جراء تدني أسعار الفائدة”، وقُدّرت تكاليف تأسيس الفرع التقليدي ما بين مليونين وأربعة ملايين دولار وتكلفة تشغيله بين 200 ألف و400 ألف دولار سنويا، لكن كل فرع في المصارف الكُبْرى الأمريكية يُحقق أرْباحا سنوية صافية بقيمة مليون دولار وتختار المصارف موقع فُرُوعها بعناية شديدة لأن عملية التَّشْغيل الكامل تتطلب فترة قد تصل إلى عشر سنوات… رويترز 22/08/16

 

صحة: تموت كل سنة أكثر من 300 ألف امرأة أثناء الحمل والولادة في جميع أنحاء العالم، فيما يموت 2,7 مليون طفل خلال الأسابيع الأربعة الأولى من حياتهم القصيرة جِدًّا، إضافة إلى 2,6 ملايين طفل يولدون مَيِّتِين، ويُعْتَبَرُ يوم الولادة أخْطَرَ مرحلة للأمهات والرضع، في حالة عدم تَوَفُّر الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة، وتُعْتَبَرُ هذه الأَعْدَد والبيانات تقريبية، بسبب غياب السِّجِلاّت لشهادات الميلاد والوفاة في العديد من البلدان، أو عدم التَّوَصُّل إلى معرفة أسباب وفاة الأمهات والأجنَّة، ما يُعَسِّرُ اتخاذ إجراءات فعالة وفي الوقت المناسب لإنقاذ وتجنب موت المزيد الأطفال والأمهات، وتُقَدِّرُ بعض التقارير والدّراسات الميدانية أن ما يصل إلى 30% من معدلات وفيات الأمهات غير مُعْلَنة أو غير مُسَجَّلَة رسْمِيًّا، وأن أمراضًا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم لدى الأمهات الحوامل تهدد حياتهن خلال الحمل والولادة، ويُمْكِن متابعتها لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأمهات والأجِنَّة…  عن منظمة الصِّحَّة العالمية 16/08/16

 

الصحة تجارة مُرْبِحَة: تُجْرِي شركة “فايزر” الأمريكية (Pfizer) أكبر شركة عالمية للأدوية مباحثات بهدف الإستحواذ على شركة إنتاج عقاقير علاج السرطان “مديفيشن” (Medivation) الأمريكية أيضًا مقابل 14 مليار دولار، وتَتَمَيَّزُ “مديفيشن” بإنتاج عقار “إكستاندي” لعلاج سرطان “البروستاتا”، لذلك حاولت شركة الأدوية الفرنسية “سانوفي” وكذلك شركتا “ميرك آند كو” و”سيلغين” الإسْتِحْوَاذَ عليها، منذ نيسان/ابريل 2016 بقيمة لم تَزِدْ عن عشرة مليارات دولار، لكن قُوّة “فايزر” المالية هَزمت المُنافسين، في مُحاولة للهيمنة الكاملة على “سوق” علاج السرطان لأن “فايزر” تُنْتِجُ عقار “إيبرانس” لعلاج سرطان الثدي وغيره من المنتجات الواعدة للوقاية من الأورام، ويُتَوَقَّعُ أن يُحَقِّقَ عقار “إكستاندي” مبيعات بقيمة 5,7 مليار دولار بحلول 2020، فيما تعمل شركة “ميديفشن” حاليا على تطوير عقار آخر لعلاج سرطان الثدي تحت اسم “تالازوبريب”… تُعْتَبَرُ شركة “ميديفيشن” حديثة جِدًّا إذ تأسَّسَتْ سنة 2004، وارتفع سعر سهمها بأكثر من الضعف خلال الشهور الستة الأخيرة وسط مفاوضات شرائها، وألغَتْ “فايزر” في نيسان/ابريل 2016 خطة اندماج مقررة مع شركة “ألرغن” الإيرلندية لتبلغ قيمة الشركتين المُنْدَمِجَتَيْنِ 160 مليار دولار، بهدف نقل مَقَرها إلى إيرلندا وتسديد مبالغ صغيرة إلى إدارة الضرائب، لكنها واجهت مشاكل مع إدارة الضرائب الأمريكية، فأوقفت تلك الصفقة عن صحيفة “فينانشال تايمز” البريطانية – أ.ف.ب 22/08/16

 

تقنية- هيمنة أمبريالية: تُسَيْطِرُ الولايات المتحدة على نظام التحويلات المالية في العالم وعلى نظام الصَّرْف النَّقْدي العالمي بفعل هيمنة الدّولار، كما تُسَيْطِرُ على شبكة الإتصالات بواسطة الحاسوب والهاتف المحمول من خلال سُلْطَتِها على  نظام تسمية نطاقات الشَّبَكَة الإلكترونية العالمية (الإنترنت)، منذ تأسيسها قبل أكثر من عقديْنِ، وكانت الصِّين قد طالبت بإنهاء هذه السَّيْطَرَة منذ سنة 2014، وأعلنت الولايات المتحدة مُؤَخَّرًا “الإستعداد للتنازل عن جزء من نظام التحكم في الإنترنت عالميا”، ويربط نظام تسمية نطاقات الإنترنت عناوين مواقع الإنترنت سهلة التذكر، مع خوادم الإنترنت ذات الصلة بها، وتحتكر أمريكا التحكم في هذا النظام منذ تأسيسه، وستُعَوّضُ الهيمنة الأمريكية بأخرى تحت غطاء “جمعية غير ربحية” تُخْتَصَرُ الأحرف الأولى من اسمها في “آيكان” وسيبقى مقرها في “لوس أنجلس” (الولايات المتحدة) رويترز 19/08/16

بزنس الرياضة: رصدت شركة الإستثمار الصِّينِيَّة تشاينا “إيفربرايت” -مدعومة من الحكومة- 800 مليون جنيه إسترليني (مليار دولار) لشراء نادي “ليفربول” الإنغليزي لكرة القدم، الذي تَمْلِكُهُ المجموعة الأمريكية  “ذي فينواي سبورت”، ولا تزال المفاوضات جارِيَةً عند تَحْرِير الخبر الذي أوْرَدْنَاهُ كمِثَال على تنوع الإستثمارات الصِّينِيّة، التي تَمَثَّلَتْ -ظاهريا على الأقل- في تزايد الإهتمام الصيني بكرة القدم الأوروبية (إيطاليا وانغلترا…) واشترت مجموعة استثمار صينية خاصّة نادي “وست بروميتش” الانغليزي، واشترت مجموعة صينية أخرى نادي “أستون فيلا” ونادي “ولفرهامبتون” وكلاهما ينتمي إلى الدّرجة الأولى، كما يجري نادي “برمنغهام سيتي” مفاوضات مع مستثمرين صينيين آخرين لشرائه… وتمثل جميع هذه الصفقات عمليات اقتصادية بحتة لا هدف لها سوى تحقيق مزيد من الإيرادات والأرباح الصّافِية… عن صحيفة “صنداي تايمز” الإنغليزية -أ.ف.ب 22/08/16

 

استحواذ: يُتَوَقَّعُ انتهاء المفاوضات قريبا لاستحواذ شركة “رينيساس الكترونيكس” اليابانية على شركة “انترسيل” الأمريكية لصناعة الرقائق الالكترونية مقابل 300 مليار ين (2,99 مليار دولار)، في محاولة لاستعادة مكانة الرِّيَادَة في مجال الصناعة الإلكترونية (الدولار=100,41 ين)، وفي قطاع البذور وصناعة مُبيدات الحشرات، استحوذت شركة “كيم تشاينا” الصينية على شركة الكيماويات السويسرية “سينجنتا” مُقَابل 43 مليار دولار، وهي أكبر شركة منتجة لمبيدات الحشرات في العالم، ما رفع من قيمة أسهم الشركة السويسرية بنسبة 11% كما ارتفعت قيمة أسهم باقي الشركات السويسرية في البورصة، حال إذاعة الخبر، ويتوقع إتمام كافة عمليات الصفقة قبل نهاية هذا العام 2016 رويترز 22/08/16