السلطة تنتصر لنهج التطبيع … وتحاكم عادل سماره

غسان أبو نجم

غريب امر سلطة رام الله انها تحاكم عادل سمارة الذي يقف ضد من يحاول تجاوزها والقفز عنها بل ويعتبرها بانها سلطة بالية وانها تقف امام طموحات نهج صرخة من الاعماق والانكى من ذلك ان اصحاب هذا النهج الداعي الى دولة واحدة يتعايش فيها الفلسطينيون والمغتصبون الصهاينه تجاوزوا شعار حل الدولتين التي قامت على اساسه سلطة اوسلو وما زالت متمسكة به رغم فشله وتخلي الطرف الآخر(العدو الصهيوني)عنه اليس هذا غريبا ويطرح اكثر من علامة سؤال؟!!!.
صحيح ان عادل سماره يقف ضد النهجين في حل الصراع العربي/الصهيوني ولكن المنطق يقول عدو عدوي صديقي ام ان السلطة الفلسطينية باتت مناصرة لهذاالنهج او على الاقل هناك تيار داخل السلطة يدفع باتجاه حل الدولة الواحدة ويدفع باتجاه تعميمه ويقف ضد كل من يحاول الوقوف ضده والا ما معنى محاكمة عادل سماره الذي تعرض للملاحقة من مباحث السلطة الفلسطينية رغم انه وبالوضع الطبيعي يتم تبليغه بالشكوى لانه شخصية عامة ومحددة موقع السكن مما يعني ان ليس هناك ضرورة لتدخل مباحث السلطة الا اذا كانت هذه الشكوى تم الترتيب لها بين المدعية ومباحث السلطة وهذا تساؤل مشروع!!
والسؤال الاهم ما هي التهمة التي تم توجيهها لعادل سماره واستدعت تدخل جهاز المباحث (طبعا شكوى المدعية امل وهدان الشتم والتشهير)وهل اصبحت امل وهدان المدعية من اركان سلطة اوسلو؟ام انها احد اركان جهاز مخابراتها ليستنفر اهم جهاز امني ويلاحق عادل سماره؟ام القضية تجاوزت الادعاء الشخصي ليحاكم نهج باكمله يرفض سياسة التطبيع وبيع الوطن بالمجان للمغتصب الصهيوني اسئلة كثيرة ستجيب عليها حيثيات المحاكمة التي ستكون سياسية بامتياز وصراع بين نهجين لا شخصين.

  • ·       الآراء الواردة في المقالات تعبر عن رأي أصحابها حصراً ولا تعبر بالضرورة عن رأي نشرة “كنعان” الإلكترونية أو محرريها ولا موقع “كنعان” أو محرريه.