وإن كان لا يليق بنا أن نركز على حال الفلسطينيين في سوريا العروبة لأننا شعب واحد، وهذا منطلقنا دوماً، فإن إطلاق قذائف الوهابية على مخيم اليرموك يشكل علامة فارقة في تسلسل هزيمة العدوان على سوريا البطلة، علامة تدل على إفلاس الحرب مدبريها وادواتها ومديريها. هذا وإن لم تكن هذه العلامة هي الأولى، ولا مرتكبيها هم أول من يقم بجريمة ضد شعبنا العربي السوري ومنه الفلسطيني.
بالتوازي مع هذه الجريمة، قام ولا يزال مشتغلون ومشَغَّلون فلسطينيون بالكتابة والثقافة والسياسة بتحريض أهلنا في مخيم اليرموك ليتورطوا في المؤامرة على سوريا، بل كانت قذائف الثقافة المسومة، واكاذيب المخروقين قد سبقت قذائف المورتر. لقد رشق الإعلام المحلي في الأرض المحتلة القيادة والشعب السوري بما لم يرم به الكيان الصهيوني ولا وكلاء الغرب على النفط.
لم يعد خافياً أن مختلف انواع ومصادر هذه القذائف هي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكيان اعداؤنا إلى الأبد. واما أدواتهم بأنواعها وهابية وسلفية وطفيلية ومرتزقة فلن ينالها سوى العار.
وستبقى سوريا وفي حضنها فلسطين
تحيا سوريا
وتحيا الأمة العربية
مجلس الأمناء: سعادة إرشيد ، إحسان سالم ـــ أبو عرب، د. خليل نخلة، د. ابراهيم لدعة، د. سوسن مروة، د. عادل سمارة.
[1] هذه المحاضرة فصل من كتاب مقبل عن الاقتصاد في الألرض المحتلة 1967.
[2] لا ابالغ بالقول هنا إن الاعتراف بالكيان والتركيز عليه وتكرار ممارسات هذا الخرق قد حول حق العودة إلى شعار باهت لإلى درجة أن معظم الجيل الشاب في الرض المحتلة لا يعرف أن الكسان على أرضنا! إذهبوا إلى المدارس واسألوا!
[3] النيب هي النوق التي تمتاز بشدة الحنين، وليس المقصود هنا سياسة أل نيب NEP (New Economic Plan) التي وضعها لينين كمرونة في السياسات الاقتصادية لدولة البلاشفة.
[4] هناك اتجاهات لتصغير الصراع من عربي ضد الصهيونية والمركز، إلى فلسطيني إسرائيلي وربما بين نابلس والكيان وقد يصل (كما كتبت عام 1991) ليصبح بين الكيان وآل الحسيني!!! وربما الآن بين حسن نصر الله بمفرده والكيان. لعل هذا تطبيقا دقيقا للتفتيت الذي ت “ناضل” من أجله المابعديات.
[5] انظر مقالة عادل سمارة، اعادة الهندسة في كنعان الإلكترونية العدد 2383 يوم 19-10-2010
[6] ولكي لا نساهم في خلط الأمور تجدر افشارة إلى أن التريليونات الثلاثة التي دفعتها الصين إلى الولايات المتحدة ليست دليل افية الطبقات الشعبية في الصين بل نتيجة الاستغلال الفاحش وغير الملجوم
[7] باستثناء لحظة استعادة العراق للكويت، حينها وقفت المنظمة ضد العراق ولكن بعد اربعة ايام لاحظت القسادة تحمس الشارع للعراق فقلبت موقفها لصالح العراق، ثم ندمت لاحقاً ندامة الكِسعي: حيث قال ربما مالك بن نويرة:
ندمت ندامة الكسعي لمَّا غدت مني مُطلَّقة نُوارُ
وكانت جنتي فخرجت منها كآدمُ حين أخرجه الضِرارُ
[8] لا حاجة بالطبع للإشارة أن قطريات الخليج مولت العدوان على العراق وليبيا واليوم ضد سوريا، اي أعلنت وقوفها في المعسكر المضاد للثورة بعد أن مارست ذلك سراً!
[9] Adel Samaram The Political Economy of the West Bank, from Peripheralization to Development, Khamsin Publications, London 1988
[10] أنظر عادل سمارة، التخلف يعمق الإلحاق، منشورات صلاح الدين القدس 1975، وعادل سمارة، الرأسمالية الفلسطينية من النشوء التابع إلى مأزق الاستقلال، منشورات مركز الزهراء ، القدس 1991