“كنعان” تنشر كتاب “صين اشتراكية أم كوكب اشتراكي ودور الثلاثي الثوري”، لمؤلفه د.عادل سماره، الحلقة (1)

الكتاب: صين اشتراكية أم كوكب اشتراكي ودور الثلاثي الثوري

تأليف د. عادل سماره

الناشر: مركز المشرق/العامل للدراسات الثقافية والتنموية

الطبعة الأولى: 2022

تصميم الغلاف: الفنانة سلوى عمر

المحتويات

إهداء مختلف

الشكر دائماً

المقدمة

الفصل الأول                                                                      

رواية السلطة

أطروحة دينغ                                                                      

المجلد الأول: فان فوكيان :الثورة في جانب العرض

إطار تحليلي واسع

ثورة جانب العرض مع النمط الصيني/فانغ فوكيان         

أسباب الإفراط في الطاقة الإنتاجية: تحليل العرض

المجلد الثاني: كوي هايبنج                                                              

التطور الجديد للاقتصاد السياسي الماركسي في الصين المعاصرة

الفصل الثاني

آراء مع النظام

المعونة الغربية أداة للسيطرة على البلدان الضعيفة/سمير أمين

الصين والعالم الثالث/ تشارلز مكليفي       

لماذا تجاوزت الصين الولايات المتحدة/ محمد شعاف

اللغز الصيني ورأسمالية الدولة/ملاذ اليوسف

ضغط أمريكي على الصين:تايلاند مثالاً/ كريستوفر يلاك  

الصين رأسمالية، إشتراكية أم ماذا/ ريتشارد ووف

صينبون يقارنون لصالح الصين/ زهانج كيساوو

كيف أخرج الشيوعيون الصين من حالة التخلف/ برون جويجوي

محاضرة/ يانس فايروفاكس

حقائق تفند مزاعم فخ الديون/ليو شون هي

إستراتيجية الاحتواء التكنولوجي /وليد شراره                                      

ما الذي يشكل الاقتصاد:راس المال الخاص أم الشركات المملوكة من الدولة

شوكات علي شادوري                                                            

الحرب المختلطة الهجينة :حكومات وشركات /فيجاي براشاد وجيوكسيونغ

تشابك الصراع افيديولوجي الصيني الأمريكي/جون فو زاو

جولة في وجهات النظر حول علاقة الصين بالإمبريالية    

ليست الصين امبريالية ولا جزء من الجنوب        

اجتثاث الفقر المدقع في الصين/شيانغ وانغ ودانييلا روجيري     

الفصل الثالث

لبراليون ووسطيون

كيف نجحت الصين:مستقبل اقتصاد الصين إلى الراسمالية/ جوزيف ستيجلتز

مصير الصين:رجل أعمال،  أكاديمي، مضارب ومستثمر، موقف وسط             

مارتن جيكس/كيمبردج                                                                  

وارين بافت وندوة وسط بعقليو رجل اعمال        

ندوة /راقب اقتصاد الصين في السنوات الثلاثين القادمة                      

الفصل الرابع

نقد و/أو ضد النظام الصيني                   

مدرسة مونثلي ريفيو/موقف نقدي /ومدخل التحليل الطبقي    

تعرية الرواية السائدة

قوة الطبقة وحصة العمل                                           

الاقتصاد السايسي لتفكيك الجَماعيات/زهون كسيو

نقاش داخلي في مونثلي ريفيو بشأن الصين راسمالية أم إمبريالية

الاتجاه التروتسيك:موقف قطعي برأسمالية وإمبريالية الصين/إتسيبان ميركنتانت

لماذا الصين راسمالية:نحو مناهضة للإمبريالية مناهضة للقومية/ إيلي فريدمان

تنينات من ورق:الصين والإنهيار القادم/مراجعة ويل هوتون لكتاب والدن بيلو

الصين كقوة عالمية:هل الصين قوة إمبريالية على صورة الغرب/ والدن بيلو

الراسمالية على الطريقة الصينية:نقاط قوتها هي ايضاً نقاط ضعفها/والدن بيلو

الثورات الثلاث للحزب الشيوعي الصيني/ والدن بيلو      

الاتجاه الماوي: الصين إمبريالية إجتماعية جديدة/ الحزب الشيوعي الهندي الماوي                               

موقف عدواني:أطراف غير يسارية:كبير إستراتيجيي إدارة ترامب/ستيف بانون

الصين تجارياً مع الولايات المتحدة وأوروبا:علاقات عدوانية ومترددة/ناتاشا شوراك

أستراليا تتعجَّل العدوان/بول ديب و جون لي                                     

الفصل الخامس                                                                  

خلاصة النتائج:ما هي الصين

وإلى اين هي والعالم                                                                 

الصين وقوانين حركة راس المال                                             

هل الصين إمبريالية

التشابه والاختلاف في تبني الحوافز المادية

وضع البنك المركزي/اختلاف الصين وروسيا

هل من سمات ماوية في النظام الصيني الحالي      

سباق وصف الصين   

وبعد

English Abstract  

إهداء مختلف

إلى مختلف الجامعات المحلية فبحظرها إياي عن المحاورات مع الشابات والشباب أو ما يسمونه التدريس منحتني وقتاً للقراءة والكتابة أوسع عوَّض سِنِيْ الفقر للكتب في السجون.

بينما بالمقابل ست سنوات من المحاكمة لموقفي ضد التطبيع والكيدية السياسية من دُعاة دولة مع المستوطنين نهشت من وقتي الكثير، والوقت الشخصي جزء من الزمن أو الزمان، والزمان هو الفعل/الإنتاج في الحيِّز/المكان سواء في الفكر أو في الجغرافيا.

الشكر دائماً

لم يكن لهذا العمل أن يبدأ وينمو ويتم، على علاته، لولا الجهد الموازي دائماً من الرفيق مسعد عربيد في المشاركة في النقاش لساعات هاتفياً والمكاتبة وتوفير الكثير من المواد التي لا تتوفر في الأرض المحتلة وخاصة بالإنجليزية. فيما يخص مسعد، الشكر اقل مما يجب، فهو شريك ورفيق.

لم يكن ممكناً لهذا الكتاب وحسب، ولكن مختلف ما تمكنت من إنجازه، أن تُنجز لولا عناية شريكتي عناية.

أما الصديقة العزيزة سلوى عمر فقد غمرتني بقدرتهاالفنية اللافتة في تقديم عدة تصاميم للغلاف حتى خرج بالشكل المعبِّر. اللغة لا تتسع لشكري لها دوماً.والشكر موصول للسيدة ميسون عوده جنجت مديرة محطة إذاعة نِسا أف أم التي أسعفتني بكتابين من الصين عن الصين مما ساهم في إيضاح رؤية الصين الرسمية لذاتها.

المعرفة تراكمية تاريخية إنسانية، لذا، يحتوي اي عمل بشري على مساهمات  جنود مجهولين وفروا لنا معارف هائلة، استخدمناها دون توفر فرصة شكرهم فرادى لأن ذلك مستحيلاً، فليكن الشكر الجماعي حتى لمن يتناقضوا معنا، فالجدل والنقد وتصادم الأطروحات هي  مهماز الإبداع.

عادل سماره

فلسطين المحتلة، 29 كانون ثانٍ 2022

المقدمة

هل قراءة الصين بقصد القطع بتوجهها أم لاستخلاصٍ ما لصالح عالم إشتراكي هو أوسع من الصين رغم اهميتها واتساعها؟ هذا ما تصل إليه وأنت تقرأ الصين الشعبية اليوم. أخبار، بيانات، وقائع، تخليقات، مواقف، تحليلات كتباً إيديولوجيات …الخ متناقضة إلى حد مُربك قد نلخصها في مواقف وتحليلات مؤيدة للنظام الحالي، وأخريات في موقف وسطي وبعضها في موقف نقدي وآخر في موقف معادٍ، وفي الدعم أو النقد أو الدحض للصين كثيراً ما تتلاقى في الخلاصات مواقف يمين ويسار! في التحليلات والمواقف والأحكام  جميعاً منطق ما هنا أو هناك، وفيها جميعا تحليلات رصينة ومساهمات ومبالغات وسياسة وإيديولوجيا مشوَّهة ومشوِّهةً أكثر منه علماً! ومن نتائج ذلك إدخال المرء في دوامة يفقد معها ما أراده في البدء ليعود في النهاية للبحث من البداية!.

من الصعوبة بمكان الكتابة عن حدث وهو جارٍ، حدث كبير في بلد الأكبر في الكوكب. فالصين في حالة من التغير الدرامي المتواصل مما يجعل الإحاطة أو القطع ب :أين تتجه؟ أمراً شائكاً وبالتالي يسمح بتجليس الصين في الوضع العالمي وليس إيلاج العالم في تجربة الصين بغض النظر عن طبيعة هذه التجربة.

 نعم، من اللافت في هذه الكتابات الهائلة عن الصين تقاطع مواقف حركات شيوعية يسارية مع مواقف يمينية برجوازية وحتى إمبريالية  رسمية مما يجعل عدم اليقين وضياع التحديد هو سيد اللحظة. لذا، تشغل هذا الكتاب اسئلة عديدة لا شك أن صفحاته ستضيق عنها، فاي كتاب يمكنه احتواء مختلف هذه المتناقضات حد الإطلاق!

هل كان أساس نمو الصين هو الحقبة الماوية؟

ما هو سر قدرة الصين على ضبط بلد بهذا العدد وفي عالم يمور بالتغيرات والتناقضات إلى حد خطورة راس المال على البشرية؟ هل هناك دور للحزب لأنه منتشر شعبيا وليس المنحصر بيروقراطيا في الأعلى كما يقول فريق؟ هل المسألة قبضة امنية من حزب بيروقراطي بعقيدة شمولية كما يزعم البعض ايضاً؟ ام للحزب قاعدة شعبية واسعة تعطيه الدعم والاطمئنان؟ هل للجيش دور في تثبيت النظام بل في انتقاله من الماوية إلى الانفتاح كما كان دوره في إخماد الثورة الثقافية؟ هل التثقيف الشعبي اي خلق ثقافة شعبية ضد الراسمالية والغرب تقنع الشارع بالدولة وخاصة الطبقة العاملة الدنيا التي تحولت من الريف إلى المدينة؟ أم أن هناك إيجابيات تقنع الشارع عموماً ؟ وهل الشارع مقتنع أم متململ، مقموع …الخ.

هل كانت الصين الماوية مبادِرة في بلورة ومن ثم تبني موديل فك الارتباط؟ أم حصل ذلك أوتوماتيكيا بسبب سعة حجم سوقها فلم يحصرها ويحاصرها لجم التبادل الموسع خارجيا؟ هل كانت هناك ضغوطات وحصار دفعت الصين  للتوجه للداخل؟ وهل يتكرر هذا اليوم؟

هل تبين تجربة الصين بأن فك الارتباط مسألة مرحلية انتقالية تبدأ إثر التحرر الوطني وبناء الدولة والاقتصاد إلى أن تتماسكان، أو في ظروف الحصار وحتى الأزمات الممتدة، وبعدها لا يتعايش الاقتصاد مع  فك الارتباط؟ بمعنى ان إيديولوجيا السوق هي الوريث المنتصر في النهاية كما يجادل فريق من استراتيجيي وأكاديميي وعلماء اجتماع الغرب الرأسمالي؟. أم أن الصين شيوعية تماماً وخاصة بعد توجهات الرئيس الحالي وبالتالي يجب قصم ظهرها كما يدعو قادة ومفكرين من الغرب الرأسمالي بقيادة رؤساء الولايات المتحدة؟

هل كانت صحيحة سياسة انفتاح الصين الماوية على امريكا 1971؟ أم/وَ أن هذا الانفتاح هو الذي اسس للانفتاح بعد ماو، وإن اختلفت درجة الانفتاح والهدف منها[1]؟

هل تأثرت الصين، في فترة ماو أم بعد فترته، بنظرية إفزي ليبرمان في الانتقال إلى الحوافز المادية أثناء حكم خروتشوف؟ هل كان الانفتاح تطبيع صيني وسوفييتي؟

هل ذلك الانفتاح كان فخاً للصين الماوية ودفعا لصراع اعمق مع السوفييت؟ لنتذكر الخلاف الصيني السوفييتي. هل الدرس المستفاد أن النظامين كانا دون المهمة التاريخية؟

لماذا لم تتصارع أنظمة المركز الرأسمالي بنفس الطريقة التي تصارعت فيها الصين والاتحاد السوفييتي الاشتراكيتين؟

هل يصح أن نطلق على الزمن الجاري “عصر سيطرة الطبقة المتحكمة أكثر بِ وعبر التكنولوجيا” فهل هذا وضع الحزب الشيوعي الصيني؟

فالماكينة ليست سوى وليد العقل البشري، لكن انحطاطها في تحويلها إلى أداة لمصالح طبقات معينة تتضائل عدديا حتى لتكاد تبدو مجموعة أفراد أو فردا واحداً بيل جتيس وزوجه نموذجاً، مقابل تراكم ما لا يمكن حسابه مقابل أعداد من فقراء وجياع ومرضى البشر الذين  يصعب حساب عددهم حتى بالحواسيب؟ هل هو عصر فوضى الإعلام والذي يقضي إلى حد ما على التاريخ فيضع المرء على مفترق طرق لا تُحصى ليصل بهذا المرء إما إلى ضياع أو تسليم بما يُحشى في ذهنه.

لست أدري بعد! فقد يُجيب الكتاب على هذه الأسئلة والتساؤلات، لكن على الأقل هذا سبب من سببين لهذه المحاولة أما السبب الثاني فهو قراءة تجربة الصين في سياق بل وتوظيفها لخدمة الثورة العالمية ووصول عالم إشتراكي وهو الهدف الأس.، وفي التحليل الأخير، هذا بيد القراء. فيما يخص آلية الشغل في الكتاب كنت أمام أحد خيارين:

إما أن أضع النص الكامل لكل كاتب او طرف كما هو دون تدخل مني على أن أكتب تدخلاتي جميعها في فصل أخير، أو أن أكتب مباشرة داخل كلِّ نص ما اراه مناسباً للتدخل من قِبَلي، أم التدخل في السياق والتحليل في النهاية؟

وانتهيت إلى الخيار الثاني رغم ما في ذلك من بعض التكرار.

لم ألتزم في كل فصل بتثبيت مراجع أو هوامش النص المعالَج، ولكن ثبَّتتُ المرجع نفسه ليعود الباحث الجاد للمقارنة. ولكن هناك بعض الموضوعات بلا رابط لأن روابطها لم تفتح، وهي على اية حال قليلة واستثنائية، كما أن بعض المقتطفات وضعناها بين  ظفرين هكذا “…” أشرنا لبعضها بالصفحة والبعض لا، بناء على مدى أهمية المقتطف.

قمت بتنويع المقالات من سرد ميداني قصصي إلى إيديولوجيا بحتة إلى تحليل اقتصادي محترف، ولأنني تدخلت بملاحظات داخل كل نص أو متن، كان لا بد أن اضع النص الأصلي بين أقواس”هكذا”  رغم طوله حفاظاً على حق المؤلفين/ات وقد وضعت تدخلاتي داخل النصوص بين اقواس مختلقة ( هكذا ) أما ملاحظاتي في نهاية كل نص فبقيت حرة حرة بلا اقواس.

وحاولت في النهاية تكثيف كل ما ورد في الكتاب ليس لإصدار حكم قاطع مانع عن ما هي الصين ولكن أردت القول بأن الصين ليست كل العالم وإذا كان علينا قراءة وفهم الصين فذلك من أجل عالم إشتراكي وليس من أجل خلق كومنترن صيني خليفة للسوفييتي هذه المرَّة. بقول آخر، يجب إخضاع الصين لمقتضيات النظرية والثورة الأممية الإشتراكية وليس العكس.

وجدت أن عليَّ منذ الخطى الأولى لهذا العمل أن اُبيِّن  بأنه ارتكز على قراءة الصين الشعبية الحالية بداية  وتركيزاً على الإقتصاد السياسي ، أو بكلام آخر، فلسفة الاقتصاد السياسي حيث تعني العوامل المادية التاريخية معاً،  دون إهمال العوامل أو المستويات الأخرى، وبالطبع إذا توفرت المعطيات، بل حتى المعلومات. وقد يسعفنا في استهلال التناول من باب الاقتصاد، رغم ثرثرة دُعاة مساواة دور الاقتصاد بالعوامل الأخرى أو أسبقية بعضها على الإقتصاد، أن كل ما يدور اليوم وحتى سابقا عن الصين يتمحور بعمق وكثافة حول دور ووضع الصين الاقتصادي وتحديداً نمط الإنتاج وعلاقات الإنتاج الاجتماعية بل الطبقية وبأن المستوى السياسي في الصين محكوم نجاحه او فشله في قبول المستوى الطبقي/الطبقات الشعبية به. ولا يكون القبول الطبقي بغير حياة أفضل، نزع الاستغلال، الاقتراب من المساواة، وتحقيق الحريتين الاقتصادية والاجتماعية السياسية على مستوى الفرد، والطبقة والنوع طبعاً، وهذا بالطبع مقصود به النظرة الأوسع للعامل المقرر بأنه العامل المادي باتساعه ثقافيا وطبقيا وسياسيا وفي النهاية إقتصاديا واقصد هنا دحض التقزيم البرجوازي للماركسية باتهامها بأنها حتمية اقتصادية وذلك للتعمية عن التحليل المادي التاريخي والذي يتضمن العامل الاقتصادي ولا يتلخص/يتقزَّم فيه[2].

وأقصد بهذا تجاوز ورفض المعايير التي تضخها أكاديميا وإيديولوجيا  البرجوازية وخاصة تناولها للصين من باب رؤيتها هي للديمقراطية والاستبداد أي معايير الغرب الرأسمالي طبعا وخاصة في ما يسمونه حقوق الإنسان التي صاغوها بل وصاغوا لها إنساناً آخر. أعتقد أن الكتابات بالعربية عن الصين هي ضئيلة، لذا آمل أن يسد هذا الكتاب بعض الفراع المهول في المكتبة العربية.وهنا، قد يتسائل البعض: هل عالج الكتاب العلاقات العربية الصينية؟ هو سؤال طبيعي ومنطقي، ولكن لا، وذلك لأن العرب كأنظمة ليسوا كتلة واحدة بل كتلاً متعادية مفككة ولكن ضمن الخضوع لهيمنة الإمبريالية أي أنها تلعب دوراً في الثورة المضادة ولا تجتمع منها معاً سوى المخابرات ووزارات الداخلية لتبادل خبرات القمع، وعلى الهامش تلتقي الفرق الرياضية ويخرق هذا وذاك وجود تبادل فني وثقافي عربي خارج عن رغبة الأنظمة والطبقات الحاكمة. وليس هذا السبب الأول أو الوحيد بل إن موضوع هذا الكتاب وخاصة هدفه هو الثورة العالمية وهذا يخص الثوريين العرب ولذا فدورهم هو في القادم من التطورات بشكل اساسي اي النضال  ما أمكن لدور عربي وخاصة للشيوعيين العرب في المساهمة في الثورة العالمية الاشتراكية طبعاً وخاصة عبر موقف جريء ونقدي رفاقي للصين وليس موقف التابع كما كان ذلك في فترة الدولة السوفييتية. وبالمناسبة، أنصح القارىء الجاد أن يقرأ كامل الكتاب نظراً لتعدد وتناقض وتضارب الأطروحات بين دفتيه. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فالكتاب كما آمل هو بحث يهُم وآمل أن يشد الحزبي والأكاديمي والسياسي معاً.  قسَّمنا قراءة الحالة الصينية إلى:

  •  عرض وتحليل الخطاب الرسمي للنظام/السلطة
  • عرض وتحليل مواقف كتَّاباً يدعمون النظام الحالي
  • عرض وتحليل مواقف كتَّابا اتخذوا مواقف وسطية من تجربة الصين بعد الماوية
  • عرض وتحليل مواقف كتَّاباً ضد النظام الحالي
  • استخلاصات

ولكن هذا التقسيم ليس حدِّياً، فهناك تداخل في مواقف كتَّابٍ في فصل مع آخرين وخاصة في كثير من الأرقام والنِسب.

فلينشغلوا في تفسير ما هي الصين،إن مهمتنا تغيير الصين والعالم

_________

“كنعان”  غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.


[1] من الطريف والضار بالعقول ما قيل عن كيسنجر في هذه المسألة بأنه ثعلب سياسة وعبقري…الخ وهذا يدفعنا لمقارنة حالتين. لم ينخدع ماو لا بنيكسون ولا بكيسنجر حين استقبلهما بل كان يؤسس للوصول إلى التكنولوجيا الغربية التي يحتكرها الغرب الرأسمالي بسلوك مصلحي. وموقف ماو هذا هو الذي أسس للانفتاح الموسع لاحقاً على يد دينغ هيساو بينغ للوصول إلى التكنولوجيا الغربية بل لنقل إلى التكنولوجيا في الغرب لأن هذا المستوى من التطور قام وبشكل رئيسي على تدمير التطور المبكر للصين والهند بالمدفعية الأوروبية ومن ثم نهب ثروات مختلف بلدان العالم. هل يكفي ان نقول بأن ما نهبته بريطانيا من الهند في الحقبة الاستعمارية وصل 45 ترليون دولار؟ وهذا يذكرنا بأطروحة الراحل أنور عبد الملك بأن الغرب مدين للعالم بما يسميه نهب فائض القيمة التاريخي. أما ما يُنسب إلى كيسنجر بأنه نجح في جر مصر إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني ومن ثم إخراجها من الصراع العربي الصهيوني، فالأمر لا يحتاج إلى كل هذه المبالغة فالقيادة المصرية التي مثلت الارتداد عن الناصرية كحكم وطبقة طفيلية كمبرادورية وجدت مصالحها في التطبيع مع الكيان والارتباط بالسوق العالمية ، أي لم تكن غبية وساذجة بل كانت تعرف مصلحتها وتعرف تناقض مصلحتها مع مصلحة مصر والأمة العربية جمعاء. نعم لا نرى عبقرية لكيسنجر في هذه اللعبة ولا في تلك. فيما يخص مقدار النهب من الهند، انظر

Nu’man Abd Al-Wahid

fN6ovetmb1efr n2s6 at 1h60f:37 gPM1r6iedl  · 

An essay exploring the idea that GCC “investments” into Britain are actually loot in the tradition British imperialism. The monies delivered to the UK economy could be spent more fruitfully in the wider region of west Asia:

[2]  قد أُجيز لنفسي مقارنة حصر العامل الحاسم للتطور في الاقتصاد كنظرة مغلقة وحتمية للحياة، وليس كون الاقتصاد جزء من المفهوم المادي التاريخي للتطور،  ب من يفهموا المرأة كجسم وليس كجسد. أي أن المرأة قبل كل شيء إنسان، وهي تُعيد إنتاج المجتمع، وهي تفكر ، هي حضور وليست مجرد وجود كتيم وصامت، تعمل ، وهي تحب وضمن كل هذه الأمور تمارس الحب والحرب والجنس…الخ.