تدحرجتم خلف كرة القدم، عادل سماره

قطر كشفت ضياعا معيبا. فانشغال شارعنا في الرياضة هو انسجام مع تفاهة ركوع قطر لاستضافة المونديال بأضعاف كلفة غيرها. كل ذلك كي يظهر تميم متحدثا بضع كلمات كلفت الأمة العربية ربع ترليون دولار.

والجمهور جرى خداعه برفع العلم الفلسطيني بينما قطر حاولت ذبح سوريا لتلحق بفلسطين تلبية لأمنية بن غوريون بدل ان ينشد ويشتد الجمهور ضد العدوان التقويضي على إيران متمسمرا أمام الشاشات يصلي صلاة جوفاء. اي استبدل َمصير أمة بكرة القدم. إن العدوان ضد إيران هو تكريس لتصفية الأمة العربية وتأبيد ذلك.

حتى الاهتمام بالرياضة وخاصة كر ة القدم هو مرض غربي وتقليد للغرب الذي كانت معاناته ضربا من البطر حتى قبل عام اي قبل التبريد الروسي للصوص الغرب.

اولوياتنا مختلفة لكن المتخلف يقلد مسلكيات سيده تشبها به.

تخيلوا لو ان هناك حركة تحرر وطني عربية حركت تظاهرات تضامنا مع إيران واحتقارا لوضاعة حكام قطر فهل يبقى للكؤوس والميداليات الغربية نكهة.

أليست قطر هي التي تاجرت مع الكيان منذ ٣٠ سنة وحاورت جزيرتها بيرس وليفني أكثر مما حاورت تميم. أليست قطر هي التي بنت مدنا بأشكال بغداد وطرابلس الغرب لتسهيل قصفها من الناتو. وأعلنت سقوط بغداد قبل وصول العدو اليها.

والضحك ان عربا غاضبون لان لاعبينا لا يحققون نتائجا كما يجب. هؤلاء ينسون ان أنظمة تقمع الحريات والبطن لا تبني رياضيين. وان اساس فقرنا وتخلفنا هو النهب الغربي الذي يحوز على الميداليات.

لا قيمة لشكلانية رفع العلم الفلسطيني. ولا للهتافات ولا للميداليات حيث غدت الرياضة أفيون الشعوب المتخلفة والتي وصل حكامها حالة التطبيع بافتخار وعلى رؤوس الاشهاد. بل ان حكامنا يمارسون سياسة النهب لصالح الامبريالي دون اضطراره لإرسال جندي واحد ليقتل هنا. لا َمعنى لتفريغ ما في النفس من وجع وكبت وضياع في اللهاث وراء قطعة جلد من جلد الخنزير او جلد امبريالي متوحش. _________

ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم … تابع القراءة ….