تقدم الشاب خالد علوان، في 24 أيلول 1982، في اتجاه مقهى «الويمبي» على رصيف شارع الحمرا. يجلس في باحته الخارجية أربعة ضباط في جيش الغزاة الصهاينة. كان يلبس ثياباً مدنية، كأنه يتمشى. أخرج مسدسه فجأة وأطلق النار على المحتلين،أفرغ مخزنه. كان المسدس لقيادي تاريخي في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» هو عبدالله سعادة. قتل ضابطاً وجرح جنديين اثنين، واختفى بعدها عبر شارع عبد العزيز. لم يُعلن ان علوان هو من نفذ عملية «الويمبي» إلا بعد انسحاب جيش الغزاة من بيروت. هكذا، صارت هذه العملية الفدائية الباسلة نقطة انطلاق تاريخية لسلسلة عمليات متعددة ومتنوعة موجهة ضد الاحتلال الصهيوني لبيروت، لتصل إلى نحو عملية واحدة كل خمس ساعات، مما أدى لهزيمة نكراء لجيش العدو، تحت ضربات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ” جمول ” التي جعلت هذا الجيش يوجه النداءات عبر مكبرات الصوت المنصوبة على مدرعاته ” يا أهالي بيروت لاتطلقوا النار نحن منسحبون “.
…ومازال الحساب مفتوحا ولن يغلق حتى تحرير كل الأرض العربية من الإحتلال الصهيو أمريكي.
– الخلود للشهداء.
– المجد للمقاومة.
_________
ملاحظة من “كنعان”: “كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم… تابع القراءة….