شيخ الزعتر والزيتون اسيرا….!

نواف الزرو

باقون ما بقي الزعتر والزيتون..

هي الصرخة التي اطلقها حارس القدس والاقصى والذاكرة الوطنية الجمعية الفلسطينية مدوية في الاذن الصهيونية، في ذروة التصدي لمشاريع وهجمات الاحتلال التهويدية..

صرخة تحكي جوهر الصراع هناك على امتداد فلسطين المحتلة…

صرخة القدس والمقدسات والاقصى وكنيسة القيامة…

باقون ما بقي الزعتر والزيتون..

صرخة الصراع والتحدي والتصدي..

صرخة الاباء والكبرياء والشموخ..

صرخة الجهاد والعمل والعطاء…

صرخة الالم الفلسطيني في كل مكان…

صرخة كل الفلسطينيين شيبا وشبانا ونساء واطفالا…

ولذلك، ان تحكم دولة الاحتلال على الشيخ المجاهد بالسجن لمدة خمسة شهور..وان تزج به في غياهب معتقلاتها، فهي انما تعبر عن حقدها ونواياها المبيتة ضد شيخ الزعتر والزيتون..

ومثل هذا الشيخ الجليل يعتبر في ايديولوجيتهم “عربي-مسلم- جيد”…

ومن الطبيعي ان تتعامل مثل تلك الدولة الصهيونية مع الشيخ رائد ومن سار دربه هكذا، فالعربي المسلم الجيد بالنسبة لهم يجب ان يكون اسيرا او طريدا او قتيلا-شهيدا-…!

وان تحكم تلك الدولة الصهيونية على الشيخ رائد بالاعتقال وراء القضبان، فهذا ينطوي على دلالات كبيرة واستراتيجية تتعلق بسياسات احتلالية راسخة تستهدف الشيخ رائد شخصيا اولا، كرمز وقائد ومجاهد ومبادر وطليعي نراه في مقدمة كافة التحركات والمسيرات والاعتصامات والمصادمات مع قوات الاحتلال في المدينة المقدسة و في الاماكن الفلسطينية الاخرى..

وتستهدف الشيخ رائد تحديدا كونه يحمل على كاهله في السنوات الاخيرة ملف المدينة المقدسة على نحو فشلت فيه كافة الفصائل الفلسطينية والدول العربية والاسلامية مجتمعة، ولذلك اعتبرت المؤسسة الصهيونية مجتمعة – سياسية وعسكرية وامنية واعلامية- الشيخ رائد يشكل خطرا استراتيجيا، فهو يشكل لوحده جبهة اعلامية معنوية قيادية بحجم التصدي لدولة الاحتلال، ما وضعه في دائرة الاستهداف الصهيوني وجعله مطلوبا رأسه اما سجينا او طريدا او قتيلا..!.

الشيخ الجليل يغدو اسيرا…!

ولكنه، كعهد شعبه به..واثق الخطى مرتفع الهامة سار الشيخ الجليل -شيخ الاسرى والمسرى-الى سجنه…

ليحذر حتى قبل دخوله سجن الرملة من” مخطط إسرائيلي خطير يستهدف المسجد الأقصى”، ويناشد الأمتين العربية والإسلامية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة/”7/26/2010.

متحديا رهبة الاعتقال:”ادخل السجن طاعة لله ودفاعا عن القدس والأقصى، والسجن يعني لي ثمناً رخيصاً من اجل قضية كبيرة وثمينة هي قضية القدس والأقصى، وستزول السجون وستبقى القدس ويبقى الأقصى”، مشددا على” ان النصر مع الصبر وان قضية القدس والأقصى قضية منتصرة وهي وعد من الله للمرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس”.

متعملقا:”إن جاء لي سجن رابع سينتهي وإن جاء الخامس سينتهي، فإذا ما خرجت من السجن سأتوجه مباشرة لأشد الرحال مباشرة إلى المسجد الأقصى لأصلي ركعتين شكرا لله على ما انعم علي من سجن فهذه نعمة من الله..ندخل السجن مسرورين للخلوة مع الله الى نهار صيام وليل قيام وسندخل السجن الى لحظات صفاء ولحظات نداء ودعاء”.

اما النواب الإسلاميون في الضفة فيعززون الفكرة:”ان اعتقال الشيخ رائد صلاح يأتي في إطار الخطط الاسرائيلية المبيتة لاستهداف المسجد الأقصى والمقدسات في القدس الشريف، وان اعتقال الشيخ صلاح هدفه إسكات الأصوات التي تدافع عن الأقصى والمقدسات”، مضيفين”إن هذا القرار ليس استهدافا لشخص الشيخ رائد، وإنما استهداف للدور والفكر والنهج الذي ينتهجه”، مختتمين:”نحن على ثقة بأن هذا الاعتقال لن يفت في عضد شيخ الأقصى، ولن يوهن من عزيمته وإخوانه، وسيبقى الشيخ صلاح شوكة في حلق الاحتلال ومشاريعه ومخططاته”.

فاي عظمة واية كبرياء واي شموخ هذا الذي يجسده شيخنا الجليل…؟!